;

(ردود على افتراءات ضد الإسلام ) ..من حق الدين والرسول محمد (صلي الله علية وسلم ) علينا كمسلمين الحلقة الثالث عشر والأخيرة : 1336

2009-09-23 08:22:27

شكري
عبدالغني الزعيتري


اختتاما للحلقات السابقة ال"12" (حلقة) والتي
كتبتها ونشرت لي خلال العشر الأيام الأخيرة من شهر رمضان وتحدثت فيها عن بعض
الافتراءات المفتعلة ضد دين الإسلام ويروج لها لدى أبناء الغرب النصارى (العوام )
بل ولدى كافة شعوب العالم غير المسلمين وكون تلك الاعتداءات والافتراءات تتزايد
ومازال الخوض فيها مستمرا وبما هو ضد دين الإسلام والمسلمين والتي منها اتهام دين
الإسلام بالتطرف والإرهاب. .
وبأنه دين انتشر بالسيف زمن الفتح الإسلامي وكثير
من
اتهامات الزيف والكذب التي وجهت
ضد دين الإسلام ومن قبل أعداء الإسلام من اليهود وبعض أبناء الغرب (النصارى ) وقد
تناولت بعضها وطرحت الردود علىها في الحلقات السابقة ولأنهم يرفعون يوما بعد يوم
وتيرة الافتراءات على دين الإسلام والتي امتدت بالإساءة لرموز إسلامية كان وما زال
أكبرها فحشا سب رسول الله ورسم الرسومات المسيئة له (صلي الله علىة وسلم ) حيث كانت
البداية لتلك الاعتداءات في سبتمبر 2005 م وعلا وارتفعت درجة العداء بان تمادي
أعداء الإسلام في إساءتهم أن تم تمثيل الأفلام السينمائية التي تسئ للإسلام
ولرسولنا الكريم وعرضها في دور السينما لعامة الجمهور (عالميا ) وعبر الإعلام
الأوروبي و شبكة الانترنت وبناء علىه أقول انه من حق ديننا الإسلامي ومن حق رسولنا
الكريم (صلي الله علىه وسلم ) علىنا كمسلمين ما يلي : أولا : على قادة أنظمة
الحكم في الدول العربية والإسلامية وعبر الجهات الحكومية المختصة في بلدانهم السعي
ومن خلال استخدام كافة الوسائل المتاحة للتعبير والنشر والعرض وفي إعلام الدول
الغربية الأهلية (الخاصة ) وان أمكن اختراق الوسائل الإعلامية الرسمية الغربية
(العامة) وما لم يتاح هذا فيكون العمل على إنشاء وتأسيس قنوات فضائية عديدة ووسائل
إعلامية وثقافية يكون يمتلكها العرب وأمة الإسلام وبحيث توجه لكل شعب دوله غربية
أوروبيه وتخاطبه وبلغته وتتولي هذه الوسائل الإعلامية وبثها بلغات شعوب العالم
الأوروبي المتعددة التعريف والشرح لحقيقة وسماحة الدين الإسلامي وسيرة النبي
المصطفي وحقيقة النبوة وبراهين الرسالة وبشارات الأنبياء السابقين بخاتمهم الرسول
محمد (صلي الله علىة وسلم ) وذكر نعته وصفته والتمييز بين صحيح الأديان وهو الدين
الإسلامي وفضح ما أفسده المحرفون السابقون للأديان السماوية السابقة (دين اليهودية
والنصرانية ) ولما ادخلونه من تحريف للكتب السماوية (التوراة والإنجيل ) والتي وردت
وتحدثت عنها كتب التاريخ والتحليل لذلك الفساد الذي الحق بالأديان السماوية السابقة
من خلال مقارنتها لما ورد بالدين الإسلامي الصحيح حول العبادات الشعائرية (كالصلاة
والصيام والزكاة ). .
والعقائد (كأركان الإيمان). .
والتعاملات وقضايا أخري
لما تم التشريع السماوي لها في الأديان السماوية السابقة (دين اليهودية والنصرانية
) وتتضمن حالات تشابهه وتقارب مع ما شرع لها الله سبحانه وتعالي في الدين الإسلامي
الصحيح الذي لم يحرف (كالربا والسرقة والقتل بدون وجه حق والزنا وغير ذلك ) لإظهار
صحيح ما شرعه الله تعالي وقبل تحريف مضمونها وكيفية أدائها وبما فرضه الله تعالي في
الأديان السابقة (دين اليهودية والنصرانية ) (سابقا ) قبل التحريف.
وأيضا العمل
على جمع وإيضاح الأحداث التاريخية التي كانت تقع من اليهود ابتداء بإيذاء وقتل
الأنبياء السابقين المرسلين برسالة الدين اليهودي وحتى نزول دين النصرانية على
النبي عيسي ابن مريم (علىهما السلام ) وتحليل تلك الأحداث وتفنيدها والتي كثيرا
منها دونها التاريخ البشري على مر العصور. .
ومن ثم العمل على ترجمت كل هذه
الأعمال وبثها عبر وسائل الإعلام الموجهة لأبناء أوروبا له وكذلك العمل على فضح
أسباب تحريف المحرفين السابقين من اليهود والنصارى لدينهم و إفسادهم للأديان (جملة
وتفصيلا) و التي أنزلت قبل نزول دين الإسلام وكذلك كشف فضائح أهل الكذب والمفترين
والقادحين كذبا وافتراءاً على رسولنا الكريم محمد(صلي الله علىة وسلم ). .
وعلى
أن يتم التمويل (ماليا ) لهذه الجهود والأعمال وترجمتها بلغات الشعوب الأخرى وبثها
عبر الوسائل المتنوعة مثلا عبر صندوق مالي إسلامي يتم إنشائه و تكوينه ويحمل مثلا
اسم (الصندوق الإسلامي العالمي لدعم وتمويل جهود التعريف بالإسلام ضد افتراءات
الأعداء) ويكون أهدافه التعريف بدين الإسلام ومواجهة الاعتداءات المفتعلة ضده وصد
محاولات الإساءة للرسول ( صلي الله علىة وسلم ) وأمة الإسلام والتي تظهر (حاضر أو
مستقبلا ) وبحيث تجمع مساهمات مالية من جميع حكومات الدول العربية والإسلامية وكذلك
من جمع التبرعات من الإفراد و الشركات التجارية التابعة لمسلمين و التي تتواجد في
أي دولة ويرغب أصحابها بالتبرع. .
إذ أني أمام هذا استغرب : كيف توفرت
الإمكانيات المادية واستطاعت حكومات عربية وإسلامية وشركات تجارية ورجال مال وأعمال
امتلاك قنوات فضائية و تبث اليوم فيها للعرب وأمة الإسلام (الأفلام والأغاني
الماجنة والصور الخليعة وكل ما يسهم في إفساد الأخلاق والقيم وتشويه الفكر
والاعتقادات لدي أبناء امة الإسلام وتبعدهم عن الالتزام بدينهم الإسلامي الحنيف ولا
يتم تسخيرهم إمكانيات مادية ومالية لامتلاك قنوات فضائية موجه لأبناء أوروبا
وبلغاتهم للدفاع عن الإسلام وأمته وتصحيح النظرة العدائية للدين الإسلامي وأمته لدي
كثير من شعوب العالم.
ثانيا : من حق رسولنا علىنا كأفراد وكلا من خلال ما
توافرت لديه من قدرات ذاتية بان يسهم كل فرد في التعريف بالإسلام وسيرة المصطفي
نبينا محمد(صلي الله علىة وسلم ) وبحيث يتم : (1) إسهام الأفراد من ذوي المال ومن
خلال تجارتهم كمثلا الاستمرار بعدم استيراد السلع والخدمات من البلدان الأوروبية
التي نشر ويبث إعلامها برامج يكون فيها الإساءة للدين الإسلامي وأمته أو تسمح
بالنشر في صحف صادره لشعوبها لصور مسيئة للرسول (صلي الله علىة وسلم ) أو تمثيل وبث
الأفلام العدائية للإسلام بمقاطعتها اقتصاديا. .
و أيضا الإسهام بأموالهم ومن
خلال تقديم العون المادي لذوي الثقافة والدعاة والعلماء المسلمين الذين يجتهدون في
مواجهة أعمال الإساءة للإسلام والرسول (صلي الله علىة وسلم ) ويبذلون ثقافتهم
وعلمهم المعرفي لمواجهة الاعتداءات على الدين الإسلامي وعلى مقدسات المسلمين
والتصدي لها (2) إسهام الأفراد من ذوي الثقافة الدينية الإسلامية العالية ورجال
الدين بان يجتهدوا ويقوموا بالسعي لأجل التعريف الصحيح بدين الإسلام الحنيف وسماحته
ومن خلال حواراتهم وناقشاتهم ومحاضراتهم و تبث عبر أدوات الثقافة ووسائل الإعلام
المختلفة والمنتشرة عالميا (المقرؤة و المسموعة و المرئية) وبلغات الشعوب الغربية
المختلفة وبحيث يتم الترجمة وعلى نفقة ذوي المال والتجارة من المسلمين من الأفراد
المتبرعين ومن الحكومات في الدول العربية والإسلامية وبحيث يتولي الصندوق الإسلامي
المقترح تنظيم الأنشطة الإعلامية الموجهة لجمع التبرعات من الأفراد والشركات والعمل
على التعريف بالدين الإسلامي الحنيف و الرد على أهل التعصب و إبعاد الشبهات ومواجهة
الافتراءات وفضح تصرفات المفترين الطاعنين في دين الإسلام والتوضيح بأن ما يدعى
افتراءات لا تمت بصلة لحقيقة دين الإسلام الصحيح وسماحته لصد كل الإساءات للإسلام
والمسلمين وأي محاولات إلحاق الضرر بالدين الإسلامي وبمبادئه وقيمه والتعاملات التي
يحث علىها بحيث يتم هذا التعريف لأبناء لمجتمعات الغربية وبلغاتهم (3) إسهام
الأفراد من ذوي العلم من خلال علمهم الحديث واستغلال معرفتهم العلمية والربط بين ما
اكتشفه العلم الحديث وسبق أن أشار إليه الله سبحانه وتعالي في القران الكريم (
كدلالات كونية ) وعلى غرار ما تقوم به الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القران
والسنة والتي تتواجد في مكة المكرمة.
وعلى أن تتم هذه الجهود والأعمال عبر عقد
الندوات والمحاضرات والمؤتمرات العالمية وتكون موجهه إلي شعوب الغرب والعالم من غير
المسلمين وبلغات كل شعب على حده وأيضا من خلال الاقتراب من شعوب العالم بالسفر
المستمر رجال مسلمين من ذوي العلم وذوي الثقافة الدينية الإسلامية العالية ورجال
الدين إلي البلدان التي يروج فيها ولشعوبها من العوام غير المسلمين افتراءات
واتهامات باطلة ضد الإسلام ومن لا يستطيع الحديث بلغات المجتمع الذي يتوجه إليه
رجال لدين والعلماء وأهل العلم وذوي الثقافة من المسلمين يتم اصطحاب معهم المترجمين
لغة الشعب الذي يتواجه الية من الشعوب غير المسلمة وذلك ليقوموا بالتوضيح والرد على
الطاعنين في كتاب الله وردا على المسيئين لرسول الإسلام ودينه ولمجاهدتهم أهل
الافتراءات والكيد و بالحجة والبيان وعلى أن يقدم العون المالي والمادي لهم من ذوي
المال والحكومات العربية والإسلامية أو من الصندوق المقترح أعلاه أو أي جهة تتبني
التمويل المالي والمادي لأنه من الأسباب التي هيئت الشعوب الغربية الأوروبية من
أبناء أوروبا (العوام ) وغيرهم الكثير من شعوب العالم غير المسلمين قبول تلك
الافتراءات والاتهامات الباطلة ضد دين الإسلام و والاعتداءات بالإساءة إلي النبي
(صلي الله علىة وسلم ) والتصديق لها وعلى المسلمين المتواجدين للعيش أو العلم في
بلدان غير إسلامية بمحاولات تضيق الخناق علىهم وإيذاءهم ما يلي : (1) الجهل
بحقيقة الإسلام وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس من شعوب الغرب فان من جهل
شيئا عاداه وعادى أهله وإذا أنضاف إلى هذا السبب بغض من أمر بما تم معاداته كان
المانع من القبول أقوى فان أنضاف إلى ذلك أن مس ما ألفه غير القابل ومس ما كان علىه
آباؤه ومن يحبهم ويعظمهم قوى المانع فان أنضاف إلى ذلك توهمه أن الحق الذي يدعي
إليه يحول بينه وبين جاهه وعزه وشهواته وأغراضه قوى المانع من القبول جدا (2)
الحسد : فانه داء كامن في النفس البشرية اذ ان الحاسد يرى المحسود قد فضل علىه
وأوتي ما لم يؤت نظيره فلا يدعه الحسد أن ينقاد له ويكون من أتباعه وهل منع إبليس
من السجود لآدم إلا الحسد فانه لما رآه قد فضل علىه ورفع فوقه غص بريقه واختار
الكفر على الإيمان بعد إن كان بين الملائكة وهذا الداء هو الذي منع اليهود من
الإيمان بعيسى ابن مريم وكانوا يعلمون علما لا شك فيه أنه رسول الله جاء بالبينات
والهدى فحملهم الحسد على أن اختاروا الكفر على الإيمان وأطبقوا علىه وهم أمة فيهم
الأحبار والعلماء والزهاد والقضاة والأمراء ومع انه كان علمهم بان النبي عيسي (علىه
السلام ) جاء بحكم التوراة ولم يأت بشريعة يخالفها ولم يقاتلهم وإنما أتي بتحليل
بعض ما حرم علىهم تخفيفا ورحمة وإحسانا وجاء مكملا لشريعة التوراة ومع هذا فاختاروا
اليهود كلهم الكفر على الإيمان.
فكيف يكون حال أحفادهم اليوم من أبناء الغرب
(يهود ونصارى ) مع نبينا محمد (صلي الله علىة وسلم ) رسول دين وأمة الإسلام التي
جاءت بشريعة مستقلة ناسخة لجميع الشرائع فاضحا قبائحهم. .
؟ فهذا السبب الثاني
وحده كاف في رد الحق.
وكيف إذا أنضاف إليه زوال الرياسات والتأثير في المأكل
والمشرب مما يخاف علىه أهل الكفر والشرك في الغرب (اليوم ) ويعملون لأجله وان كان
على حساب الدين الإسلامي وأمة الإسلام أو على حساب مجتمعات وشعوب أخري
s_hz208@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد