الشرجبي
وقد أعجبني لما فيه لأنه حقيقياً وقد تحدث باحثون وموظفون حول هذا الموضوع.
أذ
يتحدث شخص عن عمله وقال إنه عندما يصحو ويذهب إلى العمل يشعر وكأنه في طريقه إلى
كابوس وذلك بسبب ما يواجهه من مضايقات في عمله على يد "مديرية" فهو يجتهد بعمله
وملتزم في مواعيده ولكنه يشعر أن
مديره دائماً ما يقلل دائماً من كفاءته ويشكره في عمله، لدرجة أنه تم نقله إلى
إدارة أخرى لا تمت لاختصاصه بصلة.
وآخر يعمل مع مدير لا يتمتع بكفاءة مهنية ومع
ذلك فهو دائم التدخل بعمل الآخرين ودائماً ما يقوم بنهرهم والقول أنهم لا يفقهون
شيئاً في العمل وأنه الوحيد "الفاهم" علماً أنه لا يفهم شيئاً في العمل.
وأخرى
متفانية في عملها مجتهدة تعمل ليلاً ونهاراً بجد ودون ممل أو كلل وبدلاً من أن تلقى
كلمة شكراً أو حتى مكافئة، تلقى تأنيب ودسائس من أجل أبطائها عن العمل ليس وأنها
مقصرة "لا" وإنما لأنها بدت ذات كفاءة أكثر من مديرها..
وبسبب تفانيها واجتهادها
تلقى المضايقات.
ويقول الدكتور/ عدنان فضلي "اختصاصي الطب النفسي" أن المدير
الذي يستخدم هذا الأسلوب هو إنسان يعاني من عقدة نفسية ويعتبر شخصية سادية ويعتبر
شخصية تسلطية ويريد إخضاع الآخرين لأوامره وتعليماته وهو لا يقبل الجدال أو النقد
أو حتى النقاش ويعبر على رأيه.
يكون الموظف ضحية هذا النوع من المدراء فهو يشعر
أنه في واد والمدير في واد لا يتيح له فرصة لإبداء رأيه من قضية تخص العمل، ولا يتم
الوقوف بجواره في أزماته وهم لديه سوى الحضور والانصراف، أن حياة أي موظف سوف تتحول
إلى جحيم أذا ما وجد المضايقات في العمل.
إذاً لابد أن يكون المدير بابه مفتوح
لجميع الموظفين وأن يكون دائم الحوار مع العاملين أثناء العمل وبعد العمل لأن هذه
الروح تجعل الموظف يقدم أفضل ما عنده يتغاضى عن مشكلاته لصالح العمل.
فنحن نأمل
أن لا يكون لدينا مثل هذه النماذج من المدراء في العمل حتى يتمكن الموظفون من أتمام
أعمالهم على أحسن وجه.