;

سبتمبر لا رجعة للإمامة والاستعمار 1118

2009-09-26 03:53:50

عبدالوارث
النجري


تعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي الثورة
الأم التي أعلن فيها شعبنا رفضه لحكم إمامي كهنوتي متخلف بائد سيطر على المحافظات
الشمالية في وطننا العزيز عشرات السنين ولقد جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر
بعد نضال طويل في وجه الإمامة من بيت حميد الدين الذين حكموا البلاد بالظلم والجهل
والفقر والمرض والتخلف والخرافات التي حاولوا من خلالها أن يجعلوا
face=Arial color=#000000 size=4>كافة أبناء الشعب أذلة مستضعفين أميين ينفذوا كل
رغباتهم وقراراتهم لكن ذلك الحكم المتسلط الفردي الذي عزل اليمن عن بقية بلدان
العالم عشرات السنين جاءت نهايته على أيدي كافة الشرفاء والمناضلين الأحرار من
أبناء الوطن الذين حاول ذلك النظام الكهنوتي ثنيهم عما عزموا عليه من خلال التعذيب
وذبح بعضهم وزج البعض الآخر في غياهب السجن في حجة وصنعاء وتعز وغيرها لكن الإرادة
القوية لأولئك الشرفاء والأبطال من شهداء ومناضلي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر
ومن خلفهم كافة أبناء الوطن من شرقه وغربه وشماله وجنوبه وصمود الأحرار وثباتهم في
ميادين الشرف والبطولة وفي سجون الإمامة وساحات الإعدام كان لذلك الحكم الإمامي
الرجعي بالمرصاد واستطاع أن يطردهم من كل شبر في أرض اليمن وهم يجرون وراءهم ذيل
الخزي والعار والهزيمة، رغم محاولة عناصر ذلك النظام البائد المتخلف لمواجهة أبطال
الجمهورية في أكثر من موقع عسكري في حرب السبعين يوماًَ بكافة أنواع الأسلحة
المتطورة حينها والدعم المادي واللوجستي من الخارج حتى إسرائيل، إلا أن الشعب ، كل
الشعب اليمني قد قال حينها كلمته بأن لا عودة لتلك العناصر الإمامية الكهنوتية
وحكامها المتخلفين والمتسلطين حتى تقوم الساعة ، وبعدها انفتح شعبنا على العالم
مؤكداً التخلص من مخلفات الإمامة التي عانى منها عشرات السنين كالفقر والجهل والمرض
عازماً المضي في طريق البناء والتطور والقضاء على ذلك الثلاثي القاتل من خلال بناء
المدارس والمستشفيات وإيصال شبكتي الطرق والكهرباء إلى كافة محافظات ومديريات وعزل
وقرى الجمهورية واستطاعت بلادنا أن تجد لها مكاناً في المحافل الدولية والسعي
لتحقيق أهداف الثورة السبتمبرية المباركة وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية
في ال22 من مايو 90م ومواصلة مسيرة البناء والتنمية وانتهاج العمل الديمقراطي
وحرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والحزبية للوصول إلى سدة الحكم عبر صناديق
الاقتراع وبطرق سلمية وحضارية تعبر عن مدى الوعي الذي وصل إليه شعبنا بعد الجهل
والتخلف في عهد الحكم الكهنوتي البائد ، وبالمثل كانت ثورة ال14 من أكتوبر التي
استطاع شعبنا من جبال ردفان أن يخرج المستعمر البغيض من كل شبر في يمنا الحبيب وإلى
غير رجعة ومن هنا فإن ثورتي سبتمبر وأكتوبر كانت هدفاً واحداً للمناضلين من أبناء
الوطن في المحافظات الشمالية والجنوبية وتعد الثورة الأم والبوابة الكبرى لخروج
الوطن وأبنائه من مثلث الإمامة والاستعمار إلى مستقبل واعد ومشرق ينعم بالأمن
والحرية وبالمنجزات التنموية العملاقة في شتى المجالات وبعد مرور أكثر من أربعين
عاماً على الثورة المباركة الخالدة سبتمبر وأكتوبر لقد عادت مؤخراً أذناب الإمامة
والاستعمار تعمل من جديد وفق مخططات استعمارية عدوانية خارجية تهدف للقضاء على كل
ما حققته ثورة سبتمبر وأكتوبر تحلم في إعادة شعبنا اليمني إلى مثلث الأمامة
والاستعمار والجهل والتخلف والفقر والمرض والتناحر من جديد، عاد الحوثي وعناصره
الإجرامية ليمارس في شمال المحافظات الشمالية أبشع الجرائم والإنتهاكات بحق
الأبرياء من محافظة صعدة وعمران باسم الإمامة والشيعة والأثنى عشرية وذي البطنين
وولاية الفقيه وسيدي حسين وغيرها، وبدعم سخي وغير عادي من قبل الحكم الصفوي في قم
وطهران وفي بعض مديريات المحافظات الجنوبية عادت بعض العناصر الإجرامية الانفصالية
تمارس أعمال التقطع والمطالبة بالانفصال ودولة الجنوب العربي وغيرها من الأجندة
الاستعمارية البريطانية والصهيو أوروبية، إنه مخطط تآمري استعماري جديد مغلف بمطالب
باهته وغير مقبولة يحيكها وينفذها على الواقع بعض الحثالة من العملاء المرتهنين
للخارج مقابل حفنة من الدولارات ، لكن هيهات لهم أن يتحقق ذلك اليوم خاصة في ظل
الوعي الذي صار يعم كل أبناء الوطن ويكشف زيف وأكاذيب وتضليل الحاقدين على الوطن
فالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وجدت لتبقى ، تحرسها أعين أمينة ولاؤها
لله وللوطن ، فتحية لتلك الدماء الزكية التي تسيل في مواقع الشرف والفداء اليوم في
مختلف مديريات محافظتي صعدة وعمران من أجل القضاء على عناصر التخريب
والتمرد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد