محمد أمين الداهية
استطاع فيروس إنفلونزا الخنازير "H1 N1 " أن يدخل الرعب إلى كل أسرة بل إلى كل فرد في مجتمعنا اليمني ، حتى أصبح المصاب بالزكام الطبيعي عرضة للنظرات الحادة والمتخوفة منه قد يكون هذا حرص لا إرادي وطبيعي جداً وتصرف سليم . لأن هذا الفيروس هو الأخطر في تاريخ الفيروسات ومن لا تهمه حياته فعليه مراعاة الآخرين سواءً المصاب أو من يدعي النباهة ويتعمد الاختلاط بالمصابين بحجج واهية لا تدل إلا على الجهل والتخلف، ولكن ومع الانتشار السريع لهذا الفيروس أين هو دور الإعلام التوعوي وأيضاً الحلول المجدية التي يجب على وزارة الصحة التوصل إليها في أسرع وقت ممكن ، فالرعب الذي يعيشه الناس اليوم يحتاج إلى عملية إنقاذ مستعجلة وحاسمة المدارس أجلت أو أخرت موعد الدراسة إلى حين إيجاد معالجة ولكن ماذا عن تجمعات الأعراس والمناسبات أيضاً السجون والمستشفيات هل ستعمل وزارة الصحة على معالجة للوافدين إلى السجون والمستشفيات وأهم ما يجب أن يتخذ حيال ذلك فحوصات قبل إيداع السجين السجن أو المريض غرفة الرقود ، مثل هذه الأشياء وغيرها يجب التنبه إليها ، الصين الصديقة وفرت لقاح لهذا الفيروس الخطير إلا أن المشكلة هي في السعر حين يبلغ سعر الجرعة سبعة دولار نحن نقول ومن أجل القضاء على الرعب الذي أصاب المواطنين وحتى لا تستغرق هذه المفاوضات وقتاً أكثر مما يجب على وزارة الصحة أن تعمل جاهدة على توفير هذا العقار المكافح لفيروس الخنازير ولا مانع من أن تسعى وإلى جانبها شركات الأدوية الأخرى إلى توفير هذا العقار والناس على استعداد تام لدفع سبعة دولار مبلغ أو تكلفة هذا العقار وعلى الدولة أن تتحمل الإجراءات الأخرى الضريبية وغيرها وبتعاون أهل الخير بأذن الله سيصل هذا العقار إلى كل مواطن وأن عجز أهل الخير والمؤسسات التي تلبس أسم الفقر والفقراء عن توفير قيمة العقار للفقراء ، فعلى الدنيا السلام وللفقراء رب يحميهم والدولة ورجال المال المسؤولين عن هؤلاء الفقراء سيحكم الله فيهم . المهم أن وزارة الصحة ملزمة بتوفير العقار المكافح لفيروس إنفلونزا الخنازير يرمي أسر وقت، وعلى الناس أن يستشعروا المسؤولية والأمانة تجاه أسرهم والآخرين وأن يتوخّوا الحذر الشديد ، وكذلك على من أصيب بهذا المرض أن يتق الله في نفسه وأن لا يكون سبباً في نقله لغيره من الناس.