الجبار سعد
الرجل هلك الناس ، فهو أهلكهم .
رواه مسلم .
وفي معنى الحديث قال الإمام
النووي رحمه الله : رُوي أهلكهم على وجهين مشهورين : رفع الكاف وفتحها ، والرفع
أشهر ...
ومعناها أشدهم هلاكا ، وأما رواية الفتح فمعناها : هو جعلهم هالكين ،
لا أنهم هلكوا في الحقيقة ، واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على
سبيل الإزراء بالناس واحتقارهم
وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم ؛ لأنه لا يعلم سرّ الله في خلقه .
قالوا :
فأما من قال ذلك تحزّنا لِمَا يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمْر الدِّين فلا
بأس عليه .
انتهى