سالم
من البهجة تقرؤها في عيون الصغار وتسري رعشاتها في أفئدة وقلوب الكبار.
العيد
لحظة استراحة ومحطة توقف للتزود بطاقات من الفرح الغامر المتجدد، والتفاعل الإيجابي
المتعدد ، وسريان الفرح المتمدد في كل المسامات والأوردة مما يغسل عن الإنسان
همومه، ويبلغه كل ما يرومه ، ويبعد
عنه ما يحزنه ويلومه.
اللحظات العيدية الممتعة : تكبيرة الإمام ، تدافع الصفوف
المتراصة في المساجد والملاعب أو الساحات العامة ، زهو الملابس الجديدة ، أهزوجات
وترنيمات فلذات الأكباد ، تأثير المعاودة" المحببة على النفوس التواقة إلى ابتهاج
أفضل، وعيش أسعد، التصافح الجميل،تسامح المتخاصمين والدعوات الصادقة بموفور الصحة
ورغد العيش والالتقاء بالغائبين في عمل أو سفر أو تغيير سكن، العيد هذه المرة لدى
الكثيرين ليس له طعم ولا لون ولا رائحة، الأسعار نار ، تبعات الأزمة الاقتصادية
العالمية ، تداعيات حرب صعدة ومشاكل الحراك وغياب الإكرامية التي صدمت كل الموظفين
الذين تعامل أكثرهم بالصرف على ظهرها على طريقة المثل القائل : "على ريح المرق
فتوا" ووقعوا ، ونحن منهم ، في المقلب لأن شهر رمضان يستهلك ما يقرب صرفية ثلاثة
أشهر لوازم العيد والمدارس وطول فترة الشهر القادم.
مع وجود هذه المنغصات كان
لابد أن نستقبل العيد بلوازم ناقصة ومتطلبات كثيرة منها غير متوفر ، ونعتمد القليل
المتوفر مرددين لهم أغنية القناعة والبساطة وعدم التكلف للشهيرة صباح : على البساطة
البساطة ..
ويا عيني على البساطة.
بتغديني زيتونة وتعشيني بطاطه وكان
الكثيرون من المقتدرين أو شبه المقتدرين يحرصون على أن تكون زيجاتهم في العيد لتصبح
الفرحة فرحتين ويرددون مع المغني اللبناني : بدَّنا نتجوز على العيد وبدَّنا نعمر
بيت جديد.