كروان
الشرجبي
الشرجبي
حكايات وقصص أغرب من الخيال تقرأها وكأنك تعيش
كابوساً مرعباً ودائماً ما تظهر على السطح علامات استفهام لماذا؟ وكيف؟ وما الدوافع
التي جعلت قولب ا لأبناء تصبح كالحجر؟ اسمع قصصاً واقرأ حكايات عن أمهات قتلوا
بأيدي أبنائهم وآباء أيضاً تعرضوا لنفس المصير وأردد في نفسي سؤالاً لماذا؟ لماذا
يلجأ الأبناء إلى مثل هذا التصرف واستنكر هذه الأفعال واستغفر الله سبحانه
وتعالى، وأقول أن من يفعل ذلك يخرج
على ما أمر به الله تعالى وهو لا يستحق أن نطلق عليه لقب "إنسان" لأنه مجرد من
الإنسانية، لا تستغرب عزيزي القارئ من إطالتي المقدمة ولكن ما حدث يجعل الإنسان
يفكر ملياً ويردد لماذا؟ لماذا؟ ما الذي جنوه حتى تكون تلك هي نهايتهم؟ وخصوصاً
عندما يكون الأبوان قد بلغا من العمر أرذله وما عادا يستطيعان أن يعيلا نفسيهما.
وصاحبة حكايتنا هذه موجودة وليست من نسج الخيال فهي امرأة مسنة تجاوزت الثمانين
عاماً "ليس ذنبها أن أمد الله في عمرها وربما تكون المسكينة تتمنى الموت كل يوم
ولولا مخافة من الله لكانت أقدمت هي على الانتحار ولكنها لا تريد الموت وهي "كافرة"
حسب ما تروي لنا فقد كانت امرأة مكافحة رزقها الله بولدين وفتاة توفي والدهما في
حادث سير وتركها مع أولادها مع أنهما كانوا صغاراً وكانت هي شابة جميلة ولو تزوجت
ما كان ليلومها أحد ولكنها فضلت الاعتناء بهم وعملت مراسلة في إحدى المدارس وقامت
ببيع "الآيسكريم والبطاطا" من أجل أن يحظى أولادها بفرصة أفضل للحياة وبالفعل حاولت
جاهدة أن توفر لهم كا ما يحتاجوه، وساعدها في ذلك أنه في تلك الفترة كانت الأشياء
رخيصة.
عموماً كبر الأولاد وتزوجت الفتاة إلى قرية الزوج وبقي الولدان وكانا
سنداً لها وعوناً وتخرجا من الجامعة، وتشاء الأقدار أن يموت الإبن الأصغر "غرقاً"
ويبقى الأكبر الذي تزوج في نفس المسكن وبدلاً من أن تكون الزوجة هي الإبنة لهذه
المرأة إلا أنها كانت السبب في تحول الابن وانقلابه ضد أمة فذات يوم صارحت الأم
ابنها بأنه يصدق كل ما ترويه له زوجته من أكاذيب، لم يقبل الابن كلام أمه بل وصلت
به الوقاحة أن ذهب إلى إحضار عصا وانهال بها ضرباً فوق جسد أمه العجوز وأصبحت طريحة
الفراش لا تقوى على الحراك إلى أن جاءت ابنتها لزيارتها وهالها ما رأت، استأذنت
زوجها أن تأخذ والدتها معها فوافق على الفور رحمة بها ولوضعها المزري الذي آلت
إليه، وهاهي الآن في منزل ابنتها التي انتقلت للعيش في المدينة وهي من روت حكايتها
واختتمتها بعد أن تضرعت بالدعاء لزوج أبنتها الذي لم يشعرها أبداً بأنها ضيفة وكان
أحن عليها من ولدها. لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بعبادته وتوحيده وجعل بر
الوالدين مقروناً بذلك فقال سبحانه:"وقضى ربك ألا تعبدوا الا إياه وبالوالدين
إحسانا" كما قرن شكرهما بشكره فقال سبحانه تعالى:"ان اشكر لي ولوالديك إلي المصير".
أن الأم والأب في مرحلة الشيخوخة يعودان ثانية إلى الطفولة ويحتاجان إلى الرعاية
والحب والتدليل لذلك يجب أن نضع في اعتبارنا أن نجعلهما في مكانة غالية وعالية ولا
نبخل عليهما بأي شيء وأن نتذكر دائماً أنهما كانا وراء وجودنا في هذه
الحياة
كابوساً مرعباً ودائماً ما تظهر على السطح علامات استفهام لماذا؟ وكيف؟ وما الدوافع
التي جعلت قولب ا لأبناء تصبح كالحجر؟ اسمع قصصاً واقرأ حكايات عن أمهات قتلوا
بأيدي أبنائهم وآباء أيضاً تعرضوا لنفس المصير وأردد في نفسي سؤالاً لماذا؟ لماذا
يلجأ الأبناء إلى مثل هذا التصرف واستنكر هذه الأفعال واستغفر الله سبحانه
وتعالى، وأقول أن من يفعل ذلك يخرج
على ما أمر به الله تعالى وهو لا يستحق أن نطلق عليه لقب "إنسان" لأنه مجرد من
الإنسانية، لا تستغرب عزيزي القارئ من إطالتي المقدمة ولكن ما حدث يجعل الإنسان
يفكر ملياً ويردد لماذا؟ لماذا؟ ما الذي جنوه حتى تكون تلك هي نهايتهم؟ وخصوصاً
عندما يكون الأبوان قد بلغا من العمر أرذله وما عادا يستطيعان أن يعيلا نفسيهما.
وصاحبة حكايتنا هذه موجودة وليست من نسج الخيال فهي امرأة مسنة تجاوزت الثمانين
عاماً "ليس ذنبها أن أمد الله في عمرها وربما تكون المسكينة تتمنى الموت كل يوم
ولولا مخافة من الله لكانت أقدمت هي على الانتحار ولكنها لا تريد الموت وهي "كافرة"
حسب ما تروي لنا فقد كانت امرأة مكافحة رزقها الله بولدين وفتاة توفي والدهما في
حادث سير وتركها مع أولادها مع أنهما كانوا صغاراً وكانت هي شابة جميلة ولو تزوجت
ما كان ليلومها أحد ولكنها فضلت الاعتناء بهم وعملت مراسلة في إحدى المدارس وقامت
ببيع "الآيسكريم والبطاطا" من أجل أن يحظى أولادها بفرصة أفضل للحياة وبالفعل حاولت
جاهدة أن توفر لهم كا ما يحتاجوه، وساعدها في ذلك أنه في تلك الفترة كانت الأشياء
رخيصة.
عموماً كبر الأولاد وتزوجت الفتاة إلى قرية الزوج وبقي الولدان وكانا
سنداً لها وعوناً وتخرجا من الجامعة، وتشاء الأقدار أن يموت الإبن الأصغر "غرقاً"
ويبقى الأكبر الذي تزوج في نفس المسكن وبدلاً من أن تكون الزوجة هي الإبنة لهذه
المرأة إلا أنها كانت السبب في تحول الابن وانقلابه ضد أمة فذات يوم صارحت الأم
ابنها بأنه يصدق كل ما ترويه له زوجته من أكاذيب، لم يقبل الابن كلام أمه بل وصلت
به الوقاحة أن ذهب إلى إحضار عصا وانهال بها ضرباً فوق جسد أمه العجوز وأصبحت طريحة
الفراش لا تقوى على الحراك إلى أن جاءت ابنتها لزيارتها وهالها ما رأت، استأذنت
زوجها أن تأخذ والدتها معها فوافق على الفور رحمة بها ولوضعها المزري الذي آلت
إليه، وهاهي الآن في منزل ابنتها التي انتقلت للعيش في المدينة وهي من روت حكايتها
واختتمتها بعد أن تضرعت بالدعاء لزوج أبنتها الذي لم يشعرها أبداً بأنها ضيفة وكان
أحن عليها من ولدها. لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بعبادته وتوحيده وجعل بر
الوالدين مقروناً بذلك فقال سبحانه:"وقضى ربك ألا تعبدوا الا إياه وبالوالدين
إحسانا" كما قرن شكرهما بشكره فقال سبحانه تعالى:"ان اشكر لي ولوالديك إلي المصير".
أن الأم والأب في مرحلة الشيخوخة يعودان ثانية إلى الطفولة ويحتاجان إلى الرعاية
والحب والتدليل لذلك يجب أن نضع في اعتبارنا أن نجعلهما في مكانة غالية وعالية ولا
نبخل عليهما بأي شيء وأن نتذكر دائماً أنهما كانا وراء وجودنا في هذه
الحياة