;

المستنيرون والأقزام الظلاميون 1018

2009-09-29 03:06:47

إبراهيم
محمد لقمان


الأعلام في الأمة هم من ينأون بأنفسهم عن كل
الصغائر والدنايا فلا يسمحون للأقزام الظلاميين أن يشوهوا صفحاتهم الناصعة والحافلة
بالمآثر العظيمة والمواقف المشرفة ومن أولئك الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر
الله الذي لم يزل يجسد قول الشاعر الحر عبدالله عبدالوهاب نعمان رحمه الله:

وارفعوا أنفسكم فوق الضحى أبداً عن
كل سوء تتسامى ولما لا فهو الذي ما انفك يذكرنا نحن العرب والمسلمين أنظمة وشعوباً
بما نسيناه من القيم والمبادئ والمثل العليا التي بها كان للرعيل الأول من حملة
لواء الإسلام الفتح المبين والنصر المؤزر على قوى الشرك والوثنية والاستبداد
والعبودية ولذلك تنطلي عليه تلك الأكاذيب والخدع التي ينشرها من تشربت قلوبهم بكل
الرذائل والقبائح والمحرمات أدعياء الحق الإلهي من الحوثيين وأذنابهم المغرر بهم
عبيد العبيد الذين استمروا سفك الدماء وقطع الطرقات ونهب الممتلكات ونقض العهود
والمواثيق وكل الأعمال التي تتنافى مع أبسط الحقوق والقوانين ناهيك عن التشريعات
السماوية .
نعم إننا على ثقة بأن الأمين العام لحزب الله لن ينساق أو ينجر إلى
اتخاذ موقف يسيء للشعب اليمني بأي شكل من الأشكال وأن الكهنة والدجالين أرباب
الشعوذة "العصابة المتمردة" لن ينالوا من هذا العلم الذي نفخر به كرمز من رموز
المقاومة الشريفة للأمة وهو لن يفجعنا بموقف غير ما عهدنا منه ليس لأنه وكما يعلم
علم اليقين أصول معظم رجال المقاومة البواسل التي يقودها من هذا الشعب فحسب بل لأنه
يمتلك من القيم والمثل ما تحول بينه وبين مستنقع الحوثيين وأهدافهم الباطلة ويعلم
أيضاً أن اليمن كان وما يزال العمق الاستراتيجي للأمة بأسرها منذ البدايات الأولى
لبزوغ فجر الإسلام الذي حمل راياته الآباء والأجداد من الأوس والخزرج أنصار الله
ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام ومن هذا الشعب وبعد أن دخلت قبائله في دين الله
أفواجاً توالت كتائب الحق والنصر لتأخذ مكانها في طليعة الجيوش الفاتحة حاملة في
صدورها قيم الحق والعدل والسلام والتسامح والوئام إلى الإنسانية التي كانت تئن من
وطأة ظلم وجبروت العروش والممالك البائدة.
إنني أيها الأمين أرى أن الصواب بدلاً
من مناشدة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية باللجوء إلى الحوار الذي هو جزء من
سلوكه في التعامل مع مختلف القضايا أن تنصح هؤلاء المتمردين والإرهابيين بالالتزام
بالقانون والدستور ، كما أننا نأمل ولما تربطكم بالأشقاء في الجمهورية الإسلامية
الإيرانية من علاقة حميمة أن تنصحهم بأن يعودوا إلى سبيل الرشاد ويعيدوا النظر في
علاقاتهم مع الجيران لتكون قائمة على أساس من الوضوح ومن منطلق المصالح والمنافع
المشتركة دون التدخل في الشؤون الداخلية التي لن تزيد المنطقة إلا سوءاً ويجعلها
عرضة للقوى الأجنبية فلا يظنون أنهم بحساباتهم المغلوطة سيحققون مأربهم وأطماعهم
التي ثبت من خلال دروس وعبر التاريخ وإلى زمن قريب فشلها ونتائجها العكسية ، أن
الشعب الإيراني من حقه أن يحيا حياة حرة كريمة في ظل الأمن والاستقرار الذي لن
يتأتى له إلا عندما يكف حكامه عن التدخل في شؤون الآخرين أن ثقافة تصدير الثورة
التي يقوم بها هؤلاء الحكام لن تخدم شعبهم مطلقاً فالمسألة مسألة وقت وعليهم أن
يزيلوا ما علق في أذهانهم وقلوبهم من الأحقاد والضغائن التي يبدو أنها قد أعمتهم عن
الصواب فأصبحوا لا يفرقون بين ما يضرهم وينفعهم - أين هذه الآيات والمراجع من قوله
تعالى " ولا يجرمنكم شنئان قوماً على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" وقوله
"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" وقوله تعالى
"وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم" وأينهم من أنظمة وشعوب أوروبا الحرة
كمثال حي على سيادة ثقافة التسامح والوئام والمصالح المشتركة بالرغم من الحروب
الطاحنة التي شهدتها وحصدت الملايين منهم إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية
، هذه الشعوب التي شحذت هممها وسخرت مقدراتها لكل ما من شأنه الأرتقاء بحياة
الإنسان لا لما يزيد من معاناته والأمة فكان الماضي بالنسبة لهم دافعاً لتحقيق
مستقبل أفضل لأجيالهم بعيداً عن سلبياته وأحزانه، إن النظام الإيراني بهذه السياسة
التي يتعامل بها مع جيرانه يثير فينا تساؤلات عدة لعل أهمها هل هذا النظام بتصديره
لتورثه بشكل في حقيقة الأمر ثالوث الأمريكي صهيوني لإشعال الحروب والفتن بين شعوب
ودول المنطقة تحت ما يسمى الفوضى الخلاقة.
ولكن هيهات منا الذلة فحسبنا قوة
وإرادة شعبنا العظيم والتفافه حول قواته المسلحة والأمن التي سوف تنكسر على صخرتها
الصلبة كل المؤامرات والدسائس هذا الشعب الذي مهما اشتدت به الآلام والهموم زاد
همةً ونهوضاً .
رحم الله أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري الذي قال :
وأنفس إن تزد هماً تزد همماً وإن تذق ألماً ينهض بها الألم وحسبنا الله ونعم الوكيل
القائل "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون" والقائل " وسيعلم الذين ظلموا أي
منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد