بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
لم يگن يعلم الشعب الإيراني ما سيصيبه من ضيم بعد
انتصار الثورة !! ولم يگن يدرگ حقيقة ما سيجري له على يد الثوار الذين زعموا أن
ثورتهم إسلامية !! وما تخيل أن أصحاب العمائم من الآيات والحجج سيجردون عليه سيف
العدوان ويفعلون به ما لم يفگر بفعله الشيطان !! وامتلأت السجون بالمساجين وتم
تعذيبهم تعذيباً يفوق الخيال وبدأت التصفيات الدموية گذلگ بين الثوار واستمر التعذيب حتى اليوم وهو ما سنتناوله في هذا
البحث : التعذيب في السجن الرهيب !! لم يعذب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً بل
لم يكن في عهده أي سجن !! وكذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه وباقي الخلفاء
الراشدين !! وكل من زعم أن دولته تسير على نهج النبوة يستحيل عليه أن يعذب أحداً من
الرعية، أما أن تدعى جمهورية بأنها إسلامية وفي نفس الوقت تعذب رعيتها تعذيباً
يفوق الوصف في قساوته وبشاعته فإن هذا تشويها للإسلام، وافتراء على شريعة خير
الأنام عليه الصلاة والسلام، وإثباتا أنها ثورة اشتراكية لا إسلامية، واستمع إلى
هويدي وهو يكشف جريمة من أكبر جرائم الثورة عند لقاءه بالشيخ جعفر محمودي، المسئول
السياسي عن المحبوسين ومقره في سجن قز لحصار يقول هويدي في ص206 من كتابه "إيران من
الداخل" : ( أبديت تحفظاً على ما تردد حول عمليات التعذيب داخل السجون الإيرانية،
فقال الشيخ محمودي - وهو من دعاة التشدد في معاملة الخصوم - إن الأمر بحاجة إلى قدر
من المصارحة، وقدر آخر من التفهم. . . . . .
) وقد ساق هويدي كلامه في أكثر من 3
صفحات والذي اعترف فيه بالتعذيب داخل السجون وهذه هي الصراحة !! أما التفهم فقد أتى
بمبررات واهية خادعة لكنها في نفس الوقت كشفت حقيقة هذه الثورة عندما تتمكن من
السيطرة وتحكم أي دولة !! وسأترك تلك المبررات جانباً وأكتفي بنقل اعترافه الصريح
الفصيح في الفقرة التالية التي تحدث فيها عن أسد الله ؟! فمن هو هذا الأسد ؟! أسد
الله لاجوردي !! المسلمون في العالم يغترون بألقاب الاثنى عشرية ولا بأس هنا من كشف
أحد الألقاب - أو بالأحرى اسمه - حتى لا يغتر بهم أحد لاحقاً ويصدق زوابعهم فهذا
أسد الله على من وضد من ؟ هل على المجوس مثل أسد الله خالد بن الوليد ؟ أم على
الروم مثل أسد الله أبو عبيد ة بن الجراح ؟! - رضي الله عنهم - استمع إلى الشيخ
جعفر محمودي وهو يذكر لنا بطولات أسد الله لاجوردي فيقول مخاطباً لهويدي في ص208 :
( ولذا فقد كنا ضد عمليات التعذيب التي استمر يباشرها " أسد الله لاجوردي " في سجن
" إيفن" بطهران ).
هؤلاء هم أسود الاثنى عشرية ومن الأسود التي تم تصديرها
للعراق من إيران هو ( بيان جبر صولاغ ) وقد عمل في وزارة الداخلية - التي كان
وزيرها - ما لا يخطر ببال إنس ولا جان !! التعذيب للجميع !! كما تفعل الاشتراكية في
كل مكان !! تبدأ بتعذيب أهل السنة وبالذات علمائهم ورجال الفكر والتجار والأعلام،
ثم بعد ذلك لا يسلم منها أحد، فعلت الثورة الإيرانية نفس الشيء مع فرق جوهري مهم
وهو أن تعذيبها لأهل السنة هو عقائدي ومنهجي، وتعذيبها لغيرهم هو مصلحي ومرحلي !!
فبعد أن استعان الخميني بجميع الأحزاب والجماعات المعارضة للشاه في ثورته، ومن
جميع الاتجاهات قلب لها ظهر المجن لاحقا، وخسف بها بعد أن شعر أنه أصبح مستغنياً
عنها، وكان عاقبة الذين وقفوا معه القتل أو السجن أو التشريد أو العزل، وليت
هويدي اكتفى بذكر الإعدامات والتصفيات الدموية التي قام بها الخميني ومن معه
بحلفائهم من الأحزاب والجماعات الأخرى - ثم دارت الدائرة على أقرب المقربين - بل
راح يبرر ذلك فقال في ص197 : ( وهو أمر ليس مستغرباً من تجارب الثورات، تبدأ
بخصومها، ثم حلفائها، ثم تدور الدائرة على صناعها، إلى أن يستقر الأمر لفرد أو
لفريق متجانس تماماً في الأهداف أو الطموح ) وما دام هكذا يا أستاذ هويدي فهي ليست
ثورة إسلامية، بل هي ثورة دموية لا تختلف عن الثورات الحمراء التي قام بها
البلاشفة وسفكت الدماء أنهاراً !!! ولا يختلف زعماؤها في شيء عن الثوار البلاشفة
الذين لم يرحموا صغيراً ولا كبيراً !! ويكفينا هذا الاعتراف من الأستاذ هويدي بأنها
كغيرها من الثورات !!! صراع الثوار يتحول إلى تصفيات دموية !! لا يعلم الكثير من
الناس أن الثورة الإيرانية جعلت إيران مكاناً لمجازر دموية وتصفيات بشرية نافست
فيها الثورات الشيوعية الحمراء !! وكانت هذه التصفيات والمجازر هي بين الثوار
أنفسهم بعد أن قاموا بتصفية غيرهم !! وقد تطرق الأستاذ فهمي هويدي إلى تفاصيل هذا
الصراع في مواضع كثيرة ومتفرقة من كتابه "إيران من الداخل" لكنه تناوله بشكل متصل
من صفحة 191- 200وسننقل منه الآتي: 1- سبب الصراع بين الثوار يقول هويدي في ص192 :
( وما دمنا نتحدث عن بشر وعن ثورة حديثة الميلاد فلا ينبغي أن نستثني إيران لا من
سلوك البشر ولا من سنن الثورات إذ لا نشك في أن فكرة الاستئثار بالسلطة قد لعبت
دوراً، أياً كان حجمه في إذكاء الصراع وفيما نعلم فما من حلفاء قاموا بثورة أو
انقلاب أو انتفاضة إلا وثار بينهم في السر أو العلن السؤال الكبير : من يحكم ويقود
؟ ) أقول : يا سبحان الله !! أخيراً نطقت يا أستاذ هويدي وأعلنت بأنها لا تختلف عن
بقية الثورات الدموية !! التي تتكالب من أجل السلطة !! 2- أدوات وأساليب الصراع !!
يقول الأستاذ هويدي في ص194 : ( ذلك ينقلنا إلى الشق الثاني الذي يعنينا في الصراع
وهو أدواته وأساليبه.
إذ قبل أن ينتهي العام الأول للثورة وفي أواخر سبتمبر 79
كان آية الله مرتضى رئيس مجلس قيادة الثورة قد قتل وقبله بأيام اغتيل الزعيم محمد
قرني أول رئيس للأركان بعد الثورة وتوالى مسلسل الاغتيال وتصفية رموز الثورة
.
فقتل في البداية كل من الدكتور محمد مفتح وآيات الله : طبطبائي ودستغيب وصدوقي
وغيرهم وبلغت التصفية ذروتها بعد أسبوع واحد من عزل بني صدر عندما تم تفجير مقر
الحزب الجمهوري الإسلامي يوم 28 يونيو 81 وأبيد في تلك المذبحة 72 من رجال الثورة
على رأسهم آية الله بهشتي عضو مجلس قيادة الثورة ورئيس الحزب الجمهوري الإسلامي
وأقوى شخصية بين أعوان الإمام ) وطبعاً أخي القارئ كل هذه التصفيات والاغتيالات كان
يقوم بها الثوار أنفسهم بعضهم ضد بعض !! فهل يعقل أنها ثورة إسلامية وهي بهذه
الدموية والتكالب على المصالح الدنيوية ؟!! التعذيب أيام خاتمي لم يتوقف التعذيب في
السجون الإيرانية حتى في أيام الإصلاحي المعتدل محمد خاتمي !! وكان أكثر من تعرض
للتعذيب هم أنصار الرئيس محمد خاتمي نفسه !! - ولم يستطع أن يحرك ساكنا لأن الأمور
كلها بيد المرشد علي خامنئي والمحافظين - وأهل الفكر والصحافة والأدب والإعلام وهذه
نبذة يسيرة عما جرى : اغتيال الإعلاميين فاز محمد خاتمي في عام 97م بالرئاسة - هي
رئاسة بالاسم فقط لكنها في الواقع رئاسة وزراء لا غير - فوزاً ساحقاً ضد مرشح
النظام ناطق نوري رغم تسخير كل إمكانيات الدولة لناطق نوري !! ولم تمر سوى شهور
معدودة حتى بدأت الاغتيالات تتوالى على أهل الصحافة والإعلام والأدب من التيار
الإصلاحي !! وكعادة النظام الإيراني فقد نسب هذه الاغتيالات إلى أعداء الثورة
وبالذات أمريكا !! ودخل العام 98م ولم تتوقف الاغتيالات بل زادت دون أن يتم القبض
على الفاعلين مما سبب أكبر إحراج للرئيس الجديد محمد خاتمي !! والقتل كان يشمل
الرجال والنساء !! وبعد سقوط العشرات تبين أن الذي كان يقوم بالاغتيالات هي
الاستخبارات العسكرية !! وتم القبض على الرأس الكبير الذي أمر بالاغتيالات لكنه
انتحر في السجن في ظروف غامضة قبل أن يكشف عن الأسماء الكبيرة التي أمرته بذلك !!
إعاقة سعيد حجاريان سعيد حجاريان كان من المحافظين ويعمل في الاستخبارات العسكرية
وكان له دوراً هاماً في كشف من يقوم بالاغتيالات وقد ترك الاستخبارات العسكرية
وانظم للتيار الإصلاحي وأسس صحيفة "صبح - أي - أمروز" وتعرض في مارس عام 2000م
لاعتداء أصابه بإعاقة جسدية وشلل دائم.
( راجع صحيفة القدس العربي العدد 3581
بتاريخ 18 شعبان 1421ه الموافق 14/11/2000م ) وهو هذه الأيام في السجن رغم شلله !!
نائبة إيرانية تندد بشروط احتجاز المعتقلين السياسيين في إيران ( نددت النائبة في
البرلمان الإيراني فاطمة حقيقة - جو أمس الاثنين بشروط احتجاز المعتقلين السياسيين
في إيران.
وقالت حقيقة - - جو النائبة عن طهران والعضو في الغالبية الإصلاحية :
(( شروط الاحتجاز القاسية جداً والمعاملة السيئة من الأمور الشائعة التي يعاني منها
السجناء السياسيون المعتقلون في السجون الإيرانية )).
وأعلنت النائبة الإيرانية
أن الصحافي الإصلاحي أكبر قانجي المسجون منذ الثاني والعشرين من نيسان ( إبريل ) في
طهران مضرب عن الطعام منذ الخميس الماضي.
وكشفت أن الصحافي قانجي (( وضع في سجن
انفرادي بعد إضرابه عن الطعام )). . . .
وشنت البرلمانية الإيرانية حملة على أجهزة
القضاء وعلى إدارة الإذاعة والتلفزيون واتهمتها بالتحول إلى (( مجرد أدوات تعمل
لخدمة بعض الفصائل السياسية )) التابعة للنظام.
كما تطرق عدد آخر من النواب أمس
الاثنين إلى شروط اعتقال الصحافي قانجي.
وكان الصحافي وجه رسالة إلى الرئيس
محمد خاتمي يطلب منه فيها التدخل لتحسين شروط اعتقاله في سجن ايوين في طهران، كما
طلب أيضاً تشكيل لجنة لبحث هذه الشروط كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
وأعلن
الصحافي قانجي الخميس أنه تعرض للتعذيب في السجن.
وقال قانجي للصحافيين قبل
مثوله أمام المحكمة الثورية بتهمة المشاركة في مؤتمر اعتبر ((مناهضا للإسلام )) في
برلين أن (( أربعة أشخاص )) قاموا بتعذيبه. ) ( القدس العربي العدد 3581 بتاريخ 14
نوفمبر 2000 الموافق 18 شعبان 1421ه ) السبب الحقيقي لاعتقال قانجي لم يكن السبب
الرئيس مشاركته في مؤتمر برلين بل ( إنه ملاحق أيضا لكشفه معلومات حول عمليات قتل
استهدفت عددا من المثقفين في نهاية العام 1998 والتي تورط فيها مسئولون في وزارة
الاستخبارات. . . . .
وبسبب عمله في صحيفة "صبح - أي - امروز" ) ( المصدر السابق )
خامنئي يأمر بمراجعة الحكم على أغاجاري !! حكم على الصحفي والأستاذ الجامعي أغا
جاري بالإعدام بعد أن عذب داخل السجن !! ولأنه حكم سياسي فقد أمر خامنئي القضاء
بمراجعة الحكم بعد أن شهدت إيران مظاهرات طلابية كبيرة !! تابع معي التفاصيل في هذا
الخبر : ( أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأحد الماضي بمراجعة
حكم الإعدام الصادر في حق الجامعي الاصلاحي هاشم أغاجاري، أمام حركة احتجاج لا
سيما في صفوف الطلاب الذين تواجهوا مع ميليشيا الباسيج الإسلامية.
وبعد ساعات
من الإعلان عن قرار مرشد الجمهورية وبعد أن ساد التوتر الأجواء طويلاً حرم جامعة
علامة، هاجم 300 عنصر من الباسيج ( الميليشيات الإسلامية ) بعنف نحو 600 طالب
عندما كان أحد الطلاب يلقي خطابا دافع فيه عن هاشم أغاجاري وعن حرية التعبير داخل
قاعة محاضرات وقام عناصر الباسيج الذين سمعوا المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي
خامنئي يهدد قبل ستة أيام باللجوء إلى (( قوة الشعب )) في حال بروز أزمة، بإلقاء
الكراسي وتحطيم الطاولات داخل القاعة على الطلاب وتواجهوا معهم لمدة 10 دقائق
.
ولم تتدخل الشرطة الموجودة خارج الحرم الجامعي وتدخل مسئولون في الجامعة لفصل
المجموعتين مع استمرار التراشق بمختلف الأشياء.
ووفقا لتقارير صحفية فإن
المواجهات لم تؤد إلى سقوط جرحى.
ويبدو أن الإصلاحيين، الذي أتى عدد كبير منهم
من جامعة يهيمن عليها المحافظون قريبة ومنافسة لجامعة علامة، أرادوا إيصال رسالة
مرشد الجمهورية إلى الطلاب بوقف حركة الاحتجاج.
وشارك ما بين 1500 إلى 2000
طالب في جامعة شهيد بهشتي في تظاهرة أخرى سلمية بحسب المنظمين.
وأعلن رئيس مجلس
الشورى الإيراني مهدي كروبي صباح الأحد الماضي أمام النواب قرار خامنئي الذي يفترض
أن يضح حداً لحركة الاحتجاج.
وفي ظل الأوضاع شديدة التوتر المخيمة بين
المحافظين وبين الإصلاحيين، اتخذت الاحتجاجات الطلابية خلال بضعة أيام منحى
سياسياً.
وقال مهدي كروبي لدى افتتاح الدورة النيابية، (( أشكر المرشد الأعلى
لأنه استجاب لنداء وجهته مجموعة من الأساتذة الجامعيين، وأطلب من محكمة الاستئناف
دراسة ملف هاشم أغاجاري بعناية أكبر )).
وحكم على المثقف والأستاذ الجامعي
أغاجاري بالإعدام في السادس من تشرين الثاني ( نوفمبر ) بسبب دعوته في كلمة ألقاها
في همدان ( غرب ) في 19 حزيران ( يونيو ) إلى (( تجديد الإسلام ))، مؤكداً أنه ليس
على المسلمين أن (( يتبعوا رجل الدين بشكل أعمى )).
واعتبر القضاء أن أغاجاري
دعاء إلى إعادة النظر في العقيدة الشيعية، غير آخذ في الاعتبار أنه من أوائل
المناضلين خلال الثورة الإسلامية ومن المقاتلين خلال الحرب ضد العراق حيث فقد شقيقه
وبترت ساقه.
وأثار حكم الإعدام على الفور موجة استنكار عمت إيران وانظم إليها
العدد من المحافظين ورجال الدين.
ونظم الطلاب منذ 9 تشرين الثاني ( نوفمبر )
أضخم تجمعات ذات طابع سياسي منذ حملة القمح العنيفة للتظاهرات الطلابية في تموز (
يوليو ) 1999.
ومع اتساع حركة الاحتجاج، ازدادت الشعارات حدة لإدانة (( التسلط
)).
وطلبت شخصيات كثيرة بينها حوالي مأتي نائب من السلطة القضائية إعادة النظر
في حكمها.
وتدخل الرئيس محمد خاتمي نفسه ليعرب عن (( استهجانه )) للحكم.
)
( المشاهد السياسي العدد 350 بتاريخ 24 تشرين الثاني 2002م ) وتأمل الخبر السابق
ففيه الكثير من العبر !!! حتى النواب لم يسلموا !! تعرض الكثير من نواب للمثول أمام
القضاء الإيراني وزج ببعضهم في السجون مثل ( الإصلاحية فاطمة حقيقة جو - والتي حكم
عليها بالسجن 22 شهرا ) وقد تجاهل القضاء الإيراني معارضة البرلمان سجن النائبة
فاطمة جو وغيرها بل قد استدعى ( العام الماضي ثلاثون نائبا للمثول أمام القضاء،
وهو رقم يرى الاصلاحيون أن لا مثيل له في العالم. ) ( صحيفة الحياة العدد 14039
بتاريخ 23 /8/ 2001 الموافق 4 جمادى الآخر 1422ه ).
تعذيب العراقيين !! تم
تعذيب الأسرى العراقيين تعذيباً لم يمارس على أيدي النازيين كما قال الرئيس العراقي
الراحل ( الحياة العدد 13550 بتاريخ 17 /4/ 2000 الموافق 12 محرم 1421ه ) ولم
يتوقف التعذيب في إيران حتى في أيام من يسمونه بالمعتدل وهو خاتمي !! فقد نقلت
العديد من الصحف صورة تظهر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وبجانبه مجموعة من
المسئولين وهم يستمتعون بمشاهدة عراقي وهو معلق من رجليه والدماء تسيل من جسده !!
حتى أن صحيفة الوسط اليمنية نشرت هذه الصورة في عددها رقم ( 84 ) بتاريخ 25/1/2006م
واستنكرت هذا الفعل الفظيع والشنيع والإجرامي فقالت تعليقاً على هذه الصورة وتحت
عنوان (خاتمي أشرف بنفسه على تعذيب أسرى عراقيين) ما نصه ( شبكة البصرة نقلت الصورة
بوضوح ويظهر فيها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي تبجح الغرب كثيراً
بتسميته بالمعتدل فإذا كان المعتدل ينهش لحم البشر هكذا فكيف الحال بالمتطرف
.
إنه الحقد الفارسي على كل شيء عربي ) وللتوضيح أقول : إن خاتمي لم يستطع أن
يمنع التعذيب عن الطلاب الذين دعموه في الانتخابات وهم من الاثنى عشرية فما بالك
بإيقاف تعذيب عراقي ؟!! لكن ما كان ينبغي له أن يرى ذلك التعذيب دون أن تهتز له
شعرة !! معاملة الجواسيس البريطانيين !! إن كنت لا زلت من المخدوعين بالشعارات
الإيرانية نحو الغرب فتعال معي لأخبرك ماذا عملت إيران بالجواسيس الذين تم القبض
عليهم في مياهها الإقليمية !! وهل عملت بهم ما عملت بأبناء شعبها المعارضين للنظام
أو بالأسرى العراقيين ؟! أقول لك : بعد أسبوعين من القبض على البريطانيين تم
الإفراج عنهم و( حظيت مغادرتهم لطهران بتغطية إعلامية واسعة حيث عرض جنود البحرية
هداياهم أمام كاميرات المصورين ) واستقبلهم الرئيس الإيراني ( وقبل أن يغادروا
إيران تلقى الجنود البريطانيون هدايا من الرئيس وحراس الثورة ) ( صحيفة القدس
العربي العدد 5551 بتاريخ 6/4/2007م الموافق 18 ربيع الأول 1428ه ) هذه هي حقيقة
حكام طهران التي لا يعلمها الكثير من المخدوعين في الديار الإسلامية !! تعذيب
للمسلمين ولشعبها ورحمة وحنية على البريطانيين مع استقبال رئيس الجمهورية لهم وهم
جواسيس !!!! الاغتصاب في السجون الإيرانية تم اغتصاب الكثير من الرجال والنساء في
السجون الإيرانية منذ قيام الثورة وحتى اليوم !! لكن فضيحتهم كانت مدوية هذه الأيام
بسبب تطور وسائل الإعلام وانتشارها وبسبب قيام بعض أقطاب الثورة بفضح ونشر ما جرى
من اغتصاب مثل كروبي وموسوي وغيرهم وقد ذهب كذلك الكثير ممن تم اغتصابهم إلى منظمة
العفو الدولية وحكوا ما جرى عليهم وأجهشوا بالبكاء. . . .
الخ.
التفاصيل
نسردها ونقصها في الملف الذي سيفتح من السبت القادم إن شاء الله تعالى والله الموفق
.
انتصار الثورة !! ولم يگن يدرگ حقيقة ما سيجري له على يد الثوار الذين زعموا أن
ثورتهم إسلامية !! وما تخيل أن أصحاب العمائم من الآيات والحجج سيجردون عليه سيف
العدوان ويفعلون به ما لم يفگر بفعله الشيطان !! وامتلأت السجون بالمساجين وتم
تعذيبهم تعذيباً يفوق الخيال وبدأت التصفيات الدموية گذلگ بين الثوار واستمر التعذيب حتى اليوم وهو ما سنتناوله في هذا
البحث : التعذيب في السجن الرهيب !! لم يعذب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً بل
لم يكن في عهده أي سجن !! وكذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه وباقي الخلفاء
الراشدين !! وكل من زعم أن دولته تسير على نهج النبوة يستحيل عليه أن يعذب أحداً من
الرعية، أما أن تدعى جمهورية بأنها إسلامية وفي نفس الوقت تعذب رعيتها تعذيباً
يفوق الوصف في قساوته وبشاعته فإن هذا تشويها للإسلام، وافتراء على شريعة خير
الأنام عليه الصلاة والسلام، وإثباتا أنها ثورة اشتراكية لا إسلامية، واستمع إلى
هويدي وهو يكشف جريمة من أكبر جرائم الثورة عند لقاءه بالشيخ جعفر محمودي، المسئول
السياسي عن المحبوسين ومقره في سجن قز لحصار يقول هويدي في ص206 من كتابه "إيران من
الداخل" : ( أبديت تحفظاً على ما تردد حول عمليات التعذيب داخل السجون الإيرانية،
فقال الشيخ محمودي - وهو من دعاة التشدد في معاملة الخصوم - إن الأمر بحاجة إلى قدر
من المصارحة، وقدر آخر من التفهم. . . . . .
) وقد ساق هويدي كلامه في أكثر من 3
صفحات والذي اعترف فيه بالتعذيب داخل السجون وهذه هي الصراحة !! أما التفهم فقد أتى
بمبررات واهية خادعة لكنها في نفس الوقت كشفت حقيقة هذه الثورة عندما تتمكن من
السيطرة وتحكم أي دولة !! وسأترك تلك المبررات جانباً وأكتفي بنقل اعترافه الصريح
الفصيح في الفقرة التالية التي تحدث فيها عن أسد الله ؟! فمن هو هذا الأسد ؟! أسد
الله لاجوردي !! المسلمون في العالم يغترون بألقاب الاثنى عشرية ولا بأس هنا من كشف
أحد الألقاب - أو بالأحرى اسمه - حتى لا يغتر بهم أحد لاحقاً ويصدق زوابعهم فهذا
أسد الله على من وضد من ؟ هل على المجوس مثل أسد الله خالد بن الوليد ؟ أم على
الروم مثل أسد الله أبو عبيد ة بن الجراح ؟! - رضي الله عنهم - استمع إلى الشيخ
جعفر محمودي وهو يذكر لنا بطولات أسد الله لاجوردي فيقول مخاطباً لهويدي في ص208 :
( ولذا فقد كنا ضد عمليات التعذيب التي استمر يباشرها " أسد الله لاجوردي " في سجن
" إيفن" بطهران ).
هؤلاء هم أسود الاثنى عشرية ومن الأسود التي تم تصديرها
للعراق من إيران هو ( بيان جبر صولاغ ) وقد عمل في وزارة الداخلية - التي كان
وزيرها - ما لا يخطر ببال إنس ولا جان !! التعذيب للجميع !! كما تفعل الاشتراكية في
كل مكان !! تبدأ بتعذيب أهل السنة وبالذات علمائهم ورجال الفكر والتجار والأعلام،
ثم بعد ذلك لا يسلم منها أحد، فعلت الثورة الإيرانية نفس الشيء مع فرق جوهري مهم
وهو أن تعذيبها لأهل السنة هو عقائدي ومنهجي، وتعذيبها لغيرهم هو مصلحي ومرحلي !!
فبعد أن استعان الخميني بجميع الأحزاب والجماعات المعارضة للشاه في ثورته، ومن
جميع الاتجاهات قلب لها ظهر المجن لاحقا، وخسف بها بعد أن شعر أنه أصبح مستغنياً
عنها، وكان عاقبة الذين وقفوا معه القتل أو السجن أو التشريد أو العزل، وليت
هويدي اكتفى بذكر الإعدامات والتصفيات الدموية التي قام بها الخميني ومن معه
بحلفائهم من الأحزاب والجماعات الأخرى - ثم دارت الدائرة على أقرب المقربين - بل
راح يبرر ذلك فقال في ص197 : ( وهو أمر ليس مستغرباً من تجارب الثورات، تبدأ
بخصومها، ثم حلفائها، ثم تدور الدائرة على صناعها، إلى أن يستقر الأمر لفرد أو
لفريق متجانس تماماً في الأهداف أو الطموح ) وما دام هكذا يا أستاذ هويدي فهي ليست
ثورة إسلامية، بل هي ثورة دموية لا تختلف عن الثورات الحمراء التي قام بها
البلاشفة وسفكت الدماء أنهاراً !!! ولا يختلف زعماؤها في شيء عن الثوار البلاشفة
الذين لم يرحموا صغيراً ولا كبيراً !! ويكفينا هذا الاعتراف من الأستاذ هويدي بأنها
كغيرها من الثورات !!! صراع الثوار يتحول إلى تصفيات دموية !! لا يعلم الكثير من
الناس أن الثورة الإيرانية جعلت إيران مكاناً لمجازر دموية وتصفيات بشرية نافست
فيها الثورات الشيوعية الحمراء !! وكانت هذه التصفيات والمجازر هي بين الثوار
أنفسهم بعد أن قاموا بتصفية غيرهم !! وقد تطرق الأستاذ فهمي هويدي إلى تفاصيل هذا
الصراع في مواضع كثيرة ومتفرقة من كتابه "إيران من الداخل" لكنه تناوله بشكل متصل
من صفحة 191- 200وسننقل منه الآتي: 1- سبب الصراع بين الثوار يقول هويدي في ص192 :
( وما دمنا نتحدث عن بشر وعن ثورة حديثة الميلاد فلا ينبغي أن نستثني إيران لا من
سلوك البشر ولا من سنن الثورات إذ لا نشك في أن فكرة الاستئثار بالسلطة قد لعبت
دوراً، أياً كان حجمه في إذكاء الصراع وفيما نعلم فما من حلفاء قاموا بثورة أو
انقلاب أو انتفاضة إلا وثار بينهم في السر أو العلن السؤال الكبير : من يحكم ويقود
؟ ) أقول : يا سبحان الله !! أخيراً نطقت يا أستاذ هويدي وأعلنت بأنها لا تختلف عن
بقية الثورات الدموية !! التي تتكالب من أجل السلطة !! 2- أدوات وأساليب الصراع !!
يقول الأستاذ هويدي في ص194 : ( ذلك ينقلنا إلى الشق الثاني الذي يعنينا في الصراع
وهو أدواته وأساليبه.
إذ قبل أن ينتهي العام الأول للثورة وفي أواخر سبتمبر 79
كان آية الله مرتضى رئيس مجلس قيادة الثورة قد قتل وقبله بأيام اغتيل الزعيم محمد
قرني أول رئيس للأركان بعد الثورة وتوالى مسلسل الاغتيال وتصفية رموز الثورة
.
فقتل في البداية كل من الدكتور محمد مفتح وآيات الله : طبطبائي ودستغيب وصدوقي
وغيرهم وبلغت التصفية ذروتها بعد أسبوع واحد من عزل بني صدر عندما تم تفجير مقر
الحزب الجمهوري الإسلامي يوم 28 يونيو 81 وأبيد في تلك المذبحة 72 من رجال الثورة
على رأسهم آية الله بهشتي عضو مجلس قيادة الثورة ورئيس الحزب الجمهوري الإسلامي
وأقوى شخصية بين أعوان الإمام ) وطبعاً أخي القارئ كل هذه التصفيات والاغتيالات كان
يقوم بها الثوار أنفسهم بعضهم ضد بعض !! فهل يعقل أنها ثورة إسلامية وهي بهذه
الدموية والتكالب على المصالح الدنيوية ؟!! التعذيب أيام خاتمي لم يتوقف التعذيب في
السجون الإيرانية حتى في أيام الإصلاحي المعتدل محمد خاتمي !! وكان أكثر من تعرض
للتعذيب هم أنصار الرئيس محمد خاتمي نفسه !! - ولم يستطع أن يحرك ساكنا لأن الأمور
كلها بيد المرشد علي خامنئي والمحافظين - وأهل الفكر والصحافة والأدب والإعلام وهذه
نبذة يسيرة عما جرى : اغتيال الإعلاميين فاز محمد خاتمي في عام 97م بالرئاسة - هي
رئاسة بالاسم فقط لكنها في الواقع رئاسة وزراء لا غير - فوزاً ساحقاً ضد مرشح
النظام ناطق نوري رغم تسخير كل إمكانيات الدولة لناطق نوري !! ولم تمر سوى شهور
معدودة حتى بدأت الاغتيالات تتوالى على أهل الصحافة والإعلام والأدب من التيار
الإصلاحي !! وكعادة النظام الإيراني فقد نسب هذه الاغتيالات إلى أعداء الثورة
وبالذات أمريكا !! ودخل العام 98م ولم تتوقف الاغتيالات بل زادت دون أن يتم القبض
على الفاعلين مما سبب أكبر إحراج للرئيس الجديد محمد خاتمي !! والقتل كان يشمل
الرجال والنساء !! وبعد سقوط العشرات تبين أن الذي كان يقوم بالاغتيالات هي
الاستخبارات العسكرية !! وتم القبض على الرأس الكبير الذي أمر بالاغتيالات لكنه
انتحر في السجن في ظروف غامضة قبل أن يكشف عن الأسماء الكبيرة التي أمرته بذلك !!
إعاقة سعيد حجاريان سعيد حجاريان كان من المحافظين ويعمل في الاستخبارات العسكرية
وكان له دوراً هاماً في كشف من يقوم بالاغتيالات وقد ترك الاستخبارات العسكرية
وانظم للتيار الإصلاحي وأسس صحيفة "صبح - أي - أمروز" وتعرض في مارس عام 2000م
لاعتداء أصابه بإعاقة جسدية وشلل دائم.
( راجع صحيفة القدس العربي العدد 3581
بتاريخ 18 شعبان 1421ه الموافق 14/11/2000م ) وهو هذه الأيام في السجن رغم شلله !!
نائبة إيرانية تندد بشروط احتجاز المعتقلين السياسيين في إيران ( نددت النائبة في
البرلمان الإيراني فاطمة حقيقة - جو أمس الاثنين بشروط احتجاز المعتقلين السياسيين
في إيران.
وقالت حقيقة - - جو النائبة عن طهران والعضو في الغالبية الإصلاحية :
(( شروط الاحتجاز القاسية جداً والمعاملة السيئة من الأمور الشائعة التي يعاني منها
السجناء السياسيون المعتقلون في السجون الإيرانية )).
وأعلنت النائبة الإيرانية
أن الصحافي الإصلاحي أكبر قانجي المسجون منذ الثاني والعشرين من نيسان ( إبريل ) في
طهران مضرب عن الطعام منذ الخميس الماضي.
وكشفت أن الصحافي قانجي (( وضع في سجن
انفرادي بعد إضرابه عن الطعام )). . . .
وشنت البرلمانية الإيرانية حملة على أجهزة
القضاء وعلى إدارة الإذاعة والتلفزيون واتهمتها بالتحول إلى (( مجرد أدوات تعمل
لخدمة بعض الفصائل السياسية )) التابعة للنظام.
كما تطرق عدد آخر من النواب أمس
الاثنين إلى شروط اعتقال الصحافي قانجي.
وكان الصحافي وجه رسالة إلى الرئيس
محمد خاتمي يطلب منه فيها التدخل لتحسين شروط اعتقاله في سجن ايوين في طهران، كما
طلب أيضاً تشكيل لجنة لبحث هذه الشروط كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
وأعلن
الصحافي قانجي الخميس أنه تعرض للتعذيب في السجن.
وقال قانجي للصحافيين قبل
مثوله أمام المحكمة الثورية بتهمة المشاركة في مؤتمر اعتبر ((مناهضا للإسلام )) في
برلين أن (( أربعة أشخاص )) قاموا بتعذيبه. ) ( القدس العربي العدد 3581 بتاريخ 14
نوفمبر 2000 الموافق 18 شعبان 1421ه ) السبب الحقيقي لاعتقال قانجي لم يكن السبب
الرئيس مشاركته في مؤتمر برلين بل ( إنه ملاحق أيضا لكشفه معلومات حول عمليات قتل
استهدفت عددا من المثقفين في نهاية العام 1998 والتي تورط فيها مسئولون في وزارة
الاستخبارات. . . . .
وبسبب عمله في صحيفة "صبح - أي - امروز" ) ( المصدر السابق )
خامنئي يأمر بمراجعة الحكم على أغاجاري !! حكم على الصحفي والأستاذ الجامعي أغا
جاري بالإعدام بعد أن عذب داخل السجن !! ولأنه حكم سياسي فقد أمر خامنئي القضاء
بمراجعة الحكم بعد أن شهدت إيران مظاهرات طلابية كبيرة !! تابع معي التفاصيل في هذا
الخبر : ( أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأحد الماضي بمراجعة
حكم الإعدام الصادر في حق الجامعي الاصلاحي هاشم أغاجاري، أمام حركة احتجاج لا
سيما في صفوف الطلاب الذين تواجهوا مع ميليشيا الباسيج الإسلامية.
وبعد ساعات
من الإعلان عن قرار مرشد الجمهورية وبعد أن ساد التوتر الأجواء طويلاً حرم جامعة
علامة، هاجم 300 عنصر من الباسيج ( الميليشيات الإسلامية ) بعنف نحو 600 طالب
عندما كان أحد الطلاب يلقي خطابا دافع فيه عن هاشم أغاجاري وعن حرية التعبير داخل
قاعة محاضرات وقام عناصر الباسيج الذين سمعوا المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي
خامنئي يهدد قبل ستة أيام باللجوء إلى (( قوة الشعب )) في حال بروز أزمة، بإلقاء
الكراسي وتحطيم الطاولات داخل القاعة على الطلاب وتواجهوا معهم لمدة 10 دقائق
.
ولم تتدخل الشرطة الموجودة خارج الحرم الجامعي وتدخل مسئولون في الجامعة لفصل
المجموعتين مع استمرار التراشق بمختلف الأشياء.
ووفقا لتقارير صحفية فإن
المواجهات لم تؤد إلى سقوط جرحى.
ويبدو أن الإصلاحيين، الذي أتى عدد كبير منهم
من جامعة يهيمن عليها المحافظون قريبة ومنافسة لجامعة علامة، أرادوا إيصال رسالة
مرشد الجمهورية إلى الطلاب بوقف حركة الاحتجاج.
وشارك ما بين 1500 إلى 2000
طالب في جامعة شهيد بهشتي في تظاهرة أخرى سلمية بحسب المنظمين.
وأعلن رئيس مجلس
الشورى الإيراني مهدي كروبي صباح الأحد الماضي أمام النواب قرار خامنئي الذي يفترض
أن يضح حداً لحركة الاحتجاج.
وفي ظل الأوضاع شديدة التوتر المخيمة بين
المحافظين وبين الإصلاحيين، اتخذت الاحتجاجات الطلابية خلال بضعة أيام منحى
سياسياً.
وقال مهدي كروبي لدى افتتاح الدورة النيابية، (( أشكر المرشد الأعلى
لأنه استجاب لنداء وجهته مجموعة من الأساتذة الجامعيين، وأطلب من محكمة الاستئناف
دراسة ملف هاشم أغاجاري بعناية أكبر )).
وحكم على المثقف والأستاذ الجامعي
أغاجاري بالإعدام في السادس من تشرين الثاني ( نوفمبر ) بسبب دعوته في كلمة ألقاها
في همدان ( غرب ) في 19 حزيران ( يونيو ) إلى (( تجديد الإسلام ))، مؤكداً أنه ليس
على المسلمين أن (( يتبعوا رجل الدين بشكل أعمى )).
واعتبر القضاء أن أغاجاري
دعاء إلى إعادة النظر في العقيدة الشيعية، غير آخذ في الاعتبار أنه من أوائل
المناضلين خلال الثورة الإسلامية ومن المقاتلين خلال الحرب ضد العراق حيث فقد شقيقه
وبترت ساقه.
وأثار حكم الإعدام على الفور موجة استنكار عمت إيران وانظم إليها
العدد من المحافظين ورجال الدين.
ونظم الطلاب منذ 9 تشرين الثاني ( نوفمبر )
أضخم تجمعات ذات طابع سياسي منذ حملة القمح العنيفة للتظاهرات الطلابية في تموز (
يوليو ) 1999.
ومع اتساع حركة الاحتجاج، ازدادت الشعارات حدة لإدانة (( التسلط
)).
وطلبت شخصيات كثيرة بينها حوالي مأتي نائب من السلطة القضائية إعادة النظر
في حكمها.
وتدخل الرئيس محمد خاتمي نفسه ليعرب عن (( استهجانه )) للحكم.
)
( المشاهد السياسي العدد 350 بتاريخ 24 تشرين الثاني 2002م ) وتأمل الخبر السابق
ففيه الكثير من العبر !!! حتى النواب لم يسلموا !! تعرض الكثير من نواب للمثول أمام
القضاء الإيراني وزج ببعضهم في السجون مثل ( الإصلاحية فاطمة حقيقة جو - والتي حكم
عليها بالسجن 22 شهرا ) وقد تجاهل القضاء الإيراني معارضة البرلمان سجن النائبة
فاطمة جو وغيرها بل قد استدعى ( العام الماضي ثلاثون نائبا للمثول أمام القضاء،
وهو رقم يرى الاصلاحيون أن لا مثيل له في العالم. ) ( صحيفة الحياة العدد 14039
بتاريخ 23 /8/ 2001 الموافق 4 جمادى الآخر 1422ه ).
تعذيب العراقيين !! تم
تعذيب الأسرى العراقيين تعذيباً لم يمارس على أيدي النازيين كما قال الرئيس العراقي
الراحل ( الحياة العدد 13550 بتاريخ 17 /4/ 2000 الموافق 12 محرم 1421ه ) ولم
يتوقف التعذيب في إيران حتى في أيام من يسمونه بالمعتدل وهو خاتمي !! فقد نقلت
العديد من الصحف صورة تظهر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وبجانبه مجموعة من
المسئولين وهم يستمتعون بمشاهدة عراقي وهو معلق من رجليه والدماء تسيل من جسده !!
حتى أن صحيفة الوسط اليمنية نشرت هذه الصورة في عددها رقم ( 84 ) بتاريخ 25/1/2006م
واستنكرت هذا الفعل الفظيع والشنيع والإجرامي فقالت تعليقاً على هذه الصورة وتحت
عنوان (خاتمي أشرف بنفسه على تعذيب أسرى عراقيين) ما نصه ( شبكة البصرة نقلت الصورة
بوضوح ويظهر فيها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي تبجح الغرب كثيراً
بتسميته بالمعتدل فإذا كان المعتدل ينهش لحم البشر هكذا فكيف الحال بالمتطرف
.
إنه الحقد الفارسي على كل شيء عربي ) وللتوضيح أقول : إن خاتمي لم يستطع أن
يمنع التعذيب عن الطلاب الذين دعموه في الانتخابات وهم من الاثنى عشرية فما بالك
بإيقاف تعذيب عراقي ؟!! لكن ما كان ينبغي له أن يرى ذلك التعذيب دون أن تهتز له
شعرة !! معاملة الجواسيس البريطانيين !! إن كنت لا زلت من المخدوعين بالشعارات
الإيرانية نحو الغرب فتعال معي لأخبرك ماذا عملت إيران بالجواسيس الذين تم القبض
عليهم في مياهها الإقليمية !! وهل عملت بهم ما عملت بأبناء شعبها المعارضين للنظام
أو بالأسرى العراقيين ؟! أقول لك : بعد أسبوعين من القبض على البريطانيين تم
الإفراج عنهم و( حظيت مغادرتهم لطهران بتغطية إعلامية واسعة حيث عرض جنود البحرية
هداياهم أمام كاميرات المصورين ) واستقبلهم الرئيس الإيراني ( وقبل أن يغادروا
إيران تلقى الجنود البريطانيون هدايا من الرئيس وحراس الثورة ) ( صحيفة القدس
العربي العدد 5551 بتاريخ 6/4/2007م الموافق 18 ربيع الأول 1428ه ) هذه هي حقيقة
حكام طهران التي لا يعلمها الكثير من المخدوعين في الديار الإسلامية !! تعذيب
للمسلمين ولشعبها ورحمة وحنية على البريطانيين مع استقبال رئيس الجمهورية لهم وهم
جواسيس !!!! الاغتصاب في السجون الإيرانية تم اغتصاب الكثير من الرجال والنساء في
السجون الإيرانية منذ قيام الثورة وحتى اليوم !! لكن فضيحتهم كانت مدوية هذه الأيام
بسبب تطور وسائل الإعلام وانتشارها وبسبب قيام بعض أقطاب الثورة بفضح ونشر ما جرى
من اغتصاب مثل كروبي وموسوي وغيرهم وقد ذهب كذلك الكثير ممن تم اغتصابهم إلى منظمة
العفو الدولية وحكوا ما جرى عليهم وأجهشوا بالبكاء. . . .
الخ.
التفاصيل
نسردها ونقصها في الملف الذي سيفتح من السبت القادم إن شاء الله تعالى والله الموفق
.