فاروق
مقبل الكمالي
مقبل الكمالي
قبل عيد الفطر المبارك بأيام فاجأتنا وزارة الصحة
العامة والسكان بقرارها دعوة المواطنين إلى تأجيل عناق العيد هروبا من مواجهة وتحمل
تبعات انتشار فيروس أنفلونزا (إتش 1إن 1) وعلى ما يبدو فقد كان هروب وزارة الصحة
هذا من الفيروس موفقا كما يبدو إذ لا خير في عناق عيد عفوي يتسبب بكارثة قومية
وشخصية من حجم هذا الفيروس الذي أربك العالم برمته.
يوم أمس قررت الحكومة نهاية دوامها الأسبوعي تأجيل الدراسة في
أمانة العاصمة ومدينة سيئون لمدة شهر كامل وليس مهما شرح ما وراء القرار الحكومي
المهم أن الحكومة كلفت وزير الصحة العامة الدكتور عبد الكريم راصع للظهور مع
المتحدث الرسمي "وزير الإعلام " لإعلان الخبر على الصحفيين المنتظرين في استراحة
الحكومة كعادتهم كل ثلاثاء.
ربما كان يكفي وجود الناطق الرسمي لكن الحكومة كانت
تعتقد أنه ليس بمقدور أحد عدا وزير الصحة فقط أن يقنع الصحفيين بضرورة وأهمية
القرار الحكومي هذا بالطريقة ذاتها التي تولى بها إقناعها بالموافقة على المقترح
القاضي بالهرب من مواجهة أنفلونزا (إتش واحد إن واحد ).
راصع والحكومة
لم يدركا أن تأجيل عناق العيد ليس مثل أو مقارب حتى لقرار تأجيل بدء الدراسة فقرار
مثل هذا الأخير يدخل أساسا في صلب الأمن القومي ،وهذا يعني أن تقوم الحكومة بدراسة
كل الخيارات والاحتمالات ومراجعة تقارير وزارة الصحة العامة والسكان المتعلقة
بالمرض ومقترحاتها بالإجراءات التي ستتخذها للسيطرة على الحالات الجديدة المصابة
بهذا المرض وطلب كل الاستشارات العلمية الممكنة والرفع بالأمر مباشرة إلى فخامة
رئيس الجمهورية الذي بدوره سيدرس كل التقارير بواسطة مستشاريه الطبيين ويتخذ القرار
المناسب بناء على توصيتهم العلمية ومقترحاتهم المهنية مع إلزام الحكومة ووزارة
الصحة والتربية والتعليم باتخاذ ما يلزم بهذا الخصوص ،وليس الأمر مجرد اعتباط حكومي
ينقله ناطق رسمي ووزير صحة عامة ويثيران المخاوف على أوسع مدى ممكن.
حين ظهر
وزير الصحة إلى جانب وزير الإعلام لا أخفيكم أنني كنت قد توقعت صدور هذا القرار
وتوقعت أن وزارة الصحة العامة تريد الهروب من مسئوليتها في مواجهة أنفلونزا (إتش
واحد إن واحد ) وزاد يقيني بأن الأمر ليس عدا محاولة هروب ناجحة حين أوضح القرار
الطريقة التي سينفذ بها فسوف يكون طلاب الثانوية كباش الفداء ومحاولة لجس نبض قدرة
الفيروس على الانتشار وسط طلاب الثانوية ثم يأتي بعد ذلك الطلاب من السابع وحتى
التاسع ويلحق بهم الطلاب من الأول وحتى السادس في الأول من نوفمبر القادم ،والأمر
يبدو من الممكن وصفة "بدراسة الخائف" على طريقة صلاة الخائف.
وهذا يعد دليلا
كافيا في اعتقادي للتوقع بأن كل ما لدى وزارة الصحة العامة والسكان من خطط إجراءات
ليس عدا كلام لا يسمن ولا يغني من خوف وإن وزارة التربية والتعليم منتظرة من وزارة
الصحة العامة التفكير بدلا عنها في الطريقة التي ينبغي عليها كوزارة للتربية
والتعليم أن تتخذه من إجراءات. . لكن في نهاية الأمر لتتأكد وزارة الصحة العامة
والحكومة أن هروبها من مواجهة الواقع لن يفيد بالمرة.
العامة والسكان بقرارها دعوة المواطنين إلى تأجيل عناق العيد هروبا من مواجهة وتحمل
تبعات انتشار فيروس أنفلونزا (إتش 1إن 1) وعلى ما يبدو فقد كان هروب وزارة الصحة
هذا من الفيروس موفقا كما يبدو إذ لا خير في عناق عيد عفوي يتسبب بكارثة قومية
وشخصية من حجم هذا الفيروس الذي أربك العالم برمته.
يوم أمس قررت الحكومة نهاية دوامها الأسبوعي تأجيل الدراسة في
أمانة العاصمة ومدينة سيئون لمدة شهر كامل وليس مهما شرح ما وراء القرار الحكومي
المهم أن الحكومة كلفت وزير الصحة العامة الدكتور عبد الكريم راصع للظهور مع
المتحدث الرسمي "وزير الإعلام " لإعلان الخبر على الصحفيين المنتظرين في استراحة
الحكومة كعادتهم كل ثلاثاء.
ربما كان يكفي وجود الناطق الرسمي لكن الحكومة كانت
تعتقد أنه ليس بمقدور أحد عدا وزير الصحة فقط أن يقنع الصحفيين بضرورة وأهمية
القرار الحكومي هذا بالطريقة ذاتها التي تولى بها إقناعها بالموافقة على المقترح
القاضي بالهرب من مواجهة أنفلونزا (إتش واحد إن واحد ).
راصع والحكومة
لم يدركا أن تأجيل عناق العيد ليس مثل أو مقارب حتى لقرار تأجيل بدء الدراسة فقرار
مثل هذا الأخير يدخل أساسا في صلب الأمن القومي ،وهذا يعني أن تقوم الحكومة بدراسة
كل الخيارات والاحتمالات ومراجعة تقارير وزارة الصحة العامة والسكان المتعلقة
بالمرض ومقترحاتها بالإجراءات التي ستتخذها للسيطرة على الحالات الجديدة المصابة
بهذا المرض وطلب كل الاستشارات العلمية الممكنة والرفع بالأمر مباشرة إلى فخامة
رئيس الجمهورية الذي بدوره سيدرس كل التقارير بواسطة مستشاريه الطبيين ويتخذ القرار
المناسب بناء على توصيتهم العلمية ومقترحاتهم المهنية مع إلزام الحكومة ووزارة
الصحة والتربية والتعليم باتخاذ ما يلزم بهذا الخصوص ،وليس الأمر مجرد اعتباط حكومي
ينقله ناطق رسمي ووزير صحة عامة ويثيران المخاوف على أوسع مدى ممكن.
حين ظهر
وزير الصحة إلى جانب وزير الإعلام لا أخفيكم أنني كنت قد توقعت صدور هذا القرار
وتوقعت أن وزارة الصحة العامة تريد الهروب من مسئوليتها في مواجهة أنفلونزا (إتش
واحد إن واحد ) وزاد يقيني بأن الأمر ليس عدا محاولة هروب ناجحة حين أوضح القرار
الطريقة التي سينفذ بها فسوف يكون طلاب الثانوية كباش الفداء ومحاولة لجس نبض قدرة
الفيروس على الانتشار وسط طلاب الثانوية ثم يأتي بعد ذلك الطلاب من السابع وحتى
التاسع ويلحق بهم الطلاب من الأول وحتى السادس في الأول من نوفمبر القادم ،والأمر
يبدو من الممكن وصفة "بدراسة الخائف" على طريقة صلاة الخائف.
وهذا يعد دليلا
كافيا في اعتقادي للتوقع بأن كل ما لدى وزارة الصحة العامة والسكان من خطط إجراءات
ليس عدا كلام لا يسمن ولا يغني من خوف وإن وزارة التربية والتعليم منتظرة من وزارة
الصحة العامة التفكير بدلا عنها في الطريقة التي ينبغي عليها كوزارة للتربية
والتعليم أن تتخذه من إجراءات. . لكن في نهاية الأمر لتتأكد وزارة الصحة العامة
والحكومة أن هروبها من مواجهة الواقع لن يفيد بالمرة.