بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
قصة إيران الثورة حكى صديق الخميني المقرب وأحد
أقطاب الثورة العلامة الشيعي موسى الموسوي قصة إيران بعد الثورة فقال في "الثورة
البائسة" ص7 : ( إنها قصة إيران الثورة منذ بدايتها حتى نهايتها وإن شئت قل أنها
قصة شعب قدر له البؤس والشقاء في ظل التيجان والعمائم على السواء.
إنها قصة
الإسلام ومحنته العظيمة سنقصها على
الناس كافة لتكون ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) وقال في ص45 محذراً
للأئمة الإسلامية وخوفاً من أن يصيبها ما أصاب الشعب الإيراني : ( واليوم يسمع
العالم ولأول مرة ثورة جديدة تسمى بالخمينية ،يدعي الخمينيون أنها ستجتاح العالم في
غضون بضع سنوات ،وهذه الثورة تتمثل في النظام الحاكم في إيران وما يصدر عنه من شر
ونكر وبلاء ومحنة على منطقة الشرق الأوسط بكاملها ولا تحتاج الثورة هذه إلى كتب
فلسفيه تؤلف عنها ولا إلى دعاة يدعون إليها ،فالنكبات العظيمة التي حلت بإيران في
ظل النظام الثوري تحكي عن مغزى تلك الثورة التي تنتظر الزمرة الخمينية بسطها على
العالم بأقل من بضع سنوات ) وقد حكى موسى الموسوي ما جرى للشعب الإيراني من بلاء
وعذاب ولم يستمع إليه إلا قلة ممن قرأ كتابه حينها حتى كانت انتخابات 12/6/2009م
وما جرى بعدها للشعب الإيراني أمام العالم فانكشف الستار وسقط القناع عن النظام
الإيراني الذي طالما حاول ستر قبائحه بالشعارات الخادعة والأكاذيب المزخرفة !! وبان
المستور وعرف العالم حقيقة النظام الإيراني عندما شاهد الضرب والقمع والقتل
للمتظاهرين المسالمين بأساليب وحشية شملت حتى النساء !!!! ولم تتوقف الحكاية عند ما
جرى للمتظاهرين في الشوارع بل المأساة الكبرى والكارثة العظمى هي ما جرى ويجري خلف
أسوار السجون وداخل الزنازين !!!! وهو ما سنحكي عن بعضه في هذا البحث الهام لعل عرب
إيران يستيقظون من النوم ويعرفون حقيقة القوم : تعرض متظاهرين محتجزين من الجنسين
للاغتصاب !!! إعلم وقيت الذم أن الفضيحة المدوية التي كشفها مهدي كروبي - رئيس مجلس
الشورى لدورتين سابقتين وأحد كبار الثوار - عن تعرض النساء والرجال للاغتصاب في
السجون الإيرانية ليست بجديدة على هذا النظام القمعي الظالم المستبد بل هي من
ممارساته منذ دب حتى شب !! وقد حاول هذا النظام ومنذ قيام الثورة التستر على ما
يجري في السجون لكن تطور وسائل الإعلام وقيام كروبي وغيره من أقطاب الثورة بفضح ما
جرى ويجري داخل السجون كان المسمار الأخير في نعش هذه الجمهورية الكاذبة التي لا
ينقطع هذيانها من تصدير ثورتها التي هي سلعة خاسرة بائرة !! وهاك بعض ما جرى ليحذر
من هذه الثورة والجمهورية كل الورى فقد ( أكد المرشح الإصلاحي في الانتخابات
الرئاسية الإيرانية مهدي كروبي أمس أن عددا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج على
إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد ،تعرضوا للاغتصاب في السجن ،وطالب السلطات
بفتح تحقيق في الأمر ،وقد شكلت أزمة التعامل مع المعتقلين السياسيين ،في السجون
الإيرانية فضيحة مدوية في إيران.
وقال كروبي إنه تسلم تقريرا من قادة عسكريين
سابقين وغيرهم من كبار المسؤولين يفيد بتعرض عدد من المعتقلين من الجنسين ( النساء
والرجال ) للاغتصاب بشكل مستمر من قبل السجانين.
وقال في رسالة وجهها إلى
الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس
الخبراء الهيئتين الأساسيتين في السلطة الإيرانية ،أن "عددا من الأشخاص الموقوفين
أكدوا أن بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشي".
وتابع أن "شبانا أيضاً تعرضوا
للاغتصاب بشكل وحشي. .
ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبي ومشكلات نفسية
وجسدية خطيرة" ) ( صحيفة القدس العربي العدد 6258 بتاريخ 18 /7/2009م الموافق 25
رجب 1430ه ) فماذا قال الإعلام الإيراني - الذي له بالشر لَهَج وله فيه رَهج - عن
حالات الاغتصاب في سجون النظام الإيراني ؟! لقد سكت وتستر عما يعنيه وكذب فيما لا
يعنيه !! وأي ثورة يريدون تصديرها ؟!! اغتصبوني وعندما اشتكيت أهانوني !!! عندما
تنفي الحكومة الإيرانية أمراً فتأكد أنه صحيح 100% !!! فعندما نفت حدوث حالات
الاغتصاب وجه لهم مهدي كروبي صفعة مدوية عندما عرض في موقعه شهادة بعض من تعرض
للاغتصاب وتمسك مهدي كروبي ( بحدوث تلك الانتهاكات.
وبث موقع صحيفته على
الإنترنت شهادة شاب قال إنه تعرض للاغتصاب في السجن ،مع 3 آخرين.
وبحسب موقع
"اعتماد ملي" فإن الشاب ،الذي لم يكشف عن هويته ،سأل من اعتدوا عليه لماذا ارتكبوا
جرائمهم بحق المعتقلين في السجون ؟ فرد عليه أحدهم قائلاً : " عندما قال المرشد
الأعلى إن الانتخابات نزيهة ،كان ينبغي عليكم الامتثال لما قال ".
وروى الشاب في
شهادته لموقع كروبي ،إنه سرد ما جرى معه في السجن للمحققين وقاض كان ينظر في القضية
،إلا أن المحققين والقاضي طرحوا عليه أسئلة مهينة ،وقالوا له إنه سبب ما جرى له
بسبب مشاركته في التظاهرات.
) ( صحيفة الشرق الأوسط العدد 11229 بتاريخ
26/8/2009م ) أقول : ما رأي قناة العالم الذي لا يكاد ينقطع هذيانها عن اليمن في
هذه الاعترافات التي كشفت للمسلمين حقيقة ما جرى للرجال والنساء داخل سجون حكام
طهران ؟ ولمن يشتكي هذا المسكين ومن يصغي لشكواه هو وغيره إذا كان القضاة أنفسهم
يهينونه ويقولون له : تستاهل ماجرى لك ؟!! إنها مسخرة الساكت عنها شيطان أخرس
.
تاريخ طويل من الاغتصاب !! بالنسبة لي لم تكن هناك أي مفاجأة في ظهور فضائح
اغتصاب الرجال والنساء في سجون النظام الإيراني !! فقد سبق وقرأت عن حالات الاغتصاب
التي حدثت منذ اليوم الأول للثورة وحتى وفاة الخميني في عام 89م !! وراعني شهادات
الرجال والنساء لدى منظمة العفو الدولية والتي فاقت في بشاعتها ما جرى على يد مذابح
التفتيش للمسلمين في الأندلس !! وما جرى لهم في سجون ستالين وغيره من طغاة العالم
!! وهذه نبذة مما جرى للبعض داخل السجون الإيرانية منذ انتصار الثورة عام 79م وحتى
العام 89م : 1- اغتصاب الرجال والنساء تميزت سجون الثورة الإيرانية بالعدل في ما
يخص الاغتصاب !!! فلم تغتصب النساء فقط داخل السجون !!! بل تم اغتصاب الرجال كذلك
!!! فقد ( أدلى ضحايا سابقون لمنظمة العفو الدولية بتقارير عن مختلف أشكال الاعتداء
الجنسي ،بما فيه اغتصاب السجناء رجالاً ونساءً ،منذ عام 1980 ،وخلال استجوابهم من
طرف منظمة العفو الدولية ،أصيب بعض السجناء السابقين بالكرب الشديد عندما سألتهم
المنظمة عما تعرضوا له من اعتداء جنسي إلى حد أنهم انهاروا ولم يقدروا على وصف
معاناتهم ) ( أحول أهل السنة في إيران ص229 ) فقبح الله كل من يعذب أو يعتدي على
مسجون في أي سجن في العالم وقبح الله كل من يزعم أن جمهوريته إسلامية وهو يغتصب
المساجين وإذا كان الأمر قد استبان للكثير فليقرأ المخدوعون ما يلي : 2- اغتصاب مع
الأجر !!! سأنقل هذه الشهادة التي رواها الشيخ محمد سرور زين العابدين في كتابه
"أحوال أهل السنة في إيران" ص181 : ( بل إن الأمر أدهى من ذلك وأمر ،وذلك بأنهم
قبضوا على أحد علماء السنة في إحدى المناطق السنية لأنه يتكلم في خطبته يوم الجمعة
عن ولاية الفقيه ،وقال : لا يجوز لنا الاعتقاد في العصمة لأحد من الناس بعد نبينا
كائناً من كان ،ثم لم يلبث الشيخ في السجن أقل من أسبوع حتى أعلن توبته في المذياع
وأقر بولاية الفقيه على الملأ ،ثم بعد أن سأله أحد كبار العلماء عن سبب رجوعه عن
رأيه ( ليتني لم أسمع ما قال ) فقال : والله ما رجعت عن اعتقادي ولكنني اضطررت لذلك
عندما أدخلوا علي في السجن عشرة شباب من الحرس الخميني ومعهم من يرتدي العمامة
السوداء وهو يحثهم على اللواطة بي أو أن أرجع عن رأيي على الملأ وهو يقول لهؤلاء
الشبان أنتم في فعلكم هذا مثابون عند الله عز وجل وليس عليكم غسل بعد اللواط )!!!
ولهول ما سبق فسأترك التعليق للقارئ الكريم !! 3- اغتصاب مع التعذيب !! حكاية تنفطر
لها القلوب وتدمع بسبب سماعها العيون !! حكاية جرت في سجون الثورة الإيرانية التي
تزعم زوراً وبهتاناً أنها إسلامية !! يقول شاهد عيان : ( وفي إحدى الليالي انطفأت
المصابيح حوالي الساعة العاشرة والنصف فقال الإخوة نقضي الوقت بإنشاد الأشعار
الدينية إلى أن تعود الكهرباء.
مضت ساعتان ولم تعد وفجأة علت صرخات نساء من
الزنازين المجاورة فلم يملك الإخوة أنفسهم من البكاء لأنهم لم يكونوا يستطيعون
إنقاذ أولئك المسكينات من أيدي أولئك الذئاب المفترسة.
فلما أصبحنا سألنا رجلا
كان يأتينا بالطعام وهو من النادمين الذين تسميهم الحكومة بالتوابين عن سبب الحادث
فتأوه ثم قال لقد رأيت أسوأ من هذا بكثير والسبب أن الشيعة ( الاثنى عشرية )
يعتقدون أنه لا يجوز إعدام الأبكار فإذا أريد أن تعدم بكر عقد عليها لأحد الحراس
عقد متعة وبعد الاعتداء عليها يعدمونها ) !! ( أحوال أهل السنة في إيران ص213 للشيخ
محمد سرور ) لأنه بعد ثورة الخميني تم سجن آلاف النساء ،وكان بينهن مئات من الأبكار
بحجة أن أحد أقاربهن من أعداء الثورة !! وأعدم من هؤلاء العذراوات المئات وقبل
إعدامهن كان يتم اغتصابهن قسرا باسم المتعة حتى يدخلن النار !! تابع بقية القصة في
الفقرة التالية بشهادة صديق الخميني ورفيقه المقرب : 4- اغتصاب من أجل دخول النار
!! كان يقوم الحرس الثوري بعمليات الاغتصاب !! بل إنه بعد اغتصاب وإعدام المرأة
العذراء المسكينة يذهب مغتصبها أو زوجها المؤقت بالقوة والإكراه إلى أهلها أتدرون
لماذا ؟! استمعوا معي إلى العلامة الدكتور الشيعي موسى الموسوي - رفيق الخميني
المقرب - يخبرنا بالجواب يقول في "الثورة البائسة" ص196 : ( والوقاحة الأشد والأنكى
هي أن حرساً ثورياً يذهب إلى أم الضحية وأبيها ويقدم لهما مبلغاً زهيداً يعادل عشرة
دولارات ويقول لهما متبجحاً ساخراً شامتاً :هذا مهر ابنتكم التي أعدمت وأنا تزوجتها
زواجاً مؤقتاً قبل الإعدام حتى لا تدخل الجنة لأننا سمعنا من كبرائنا أن البكر لا
تدخل النار فكان لا بد من إزاحة هذه العقبة لدخول ابنتكم النار ) !!!! فهل هناك أخس
وأقذر وأحقر من هذا الفعل ؟!! 5- يا أبتاه. . . . . .
تجاوزوا على شرفي سبع مرات !!
رسالة تدمي القلوب من ابنة مسجونة إلى والدها تكشف حقيقة هذه الزمرة الحاكمة في
إيران ،وتنزع عنها أي شرعية إسلامية ،استمع معي إلى الرسالة التي نقلها لنا الدكتور
الشيعي موسى الموسوي رفيق الخميني في الثورة تقول الفتاة : ( يا أبتاه إن حرس
الثورة تجاوزوا على شرفي سبع مرات وها أنا أساق إلى الموت بلا ذنب أو جرم ) (
الثورة البائسة ص195 ) وهي حالة واحدة من آلاف الحالات !! تكشف حقيقة الآيات !! 6-
اغتصاب ليلة الإعدام !! تعرض الكثير من السجينات الصغيرات للاغتصاب في السجون
الإيرانية حيث تحدث الكثير أمام منظمة العفو الدولية : ( عن سجينات صغيرات السن
أرغمن على الدخول في عقود زواج مؤقتة مع رجال الحرس الثوري ،ثم اغتصبن ليلة إعدامهن
،وقد قال بعض السجناء السابقين لمنظمة العفو الدولية أن رجال الحرس الثوري يتبجحون
بمثل هذه الأفعال أمام السجناء ،ويهددونهم بعقد زواج مع ذواتهم من النساء
.
السجناء السابقين كانوا خلال مكوثهم في السجن يعيشون في خوف دائم من مثل هذه
الاعتداءات ) ( أحوال أهل السنة في إيران ص229 ) فهل هناك أبشع من هذه الأفعال يا
قناة "العالم" ؟!! وكيف يجتلب إنصاف بضيم وأنى تشرق شمس مع غيم ؟!! يا من لا يزويها
خجل ولا يثنيها وجل !! لأن اسمها قناة "العالم" من طهران التي يسيطر عليها أهل
الزور والبهتان !! ويا عجباً كل العجب لمن لا يزال مخدوعاً بهذه الجمهورية التي
ظهرت حقيقتها بعد الانتخابات الأخيرة وفي غالبية القنوات الفضائية !! تعذيب واغتصاب
وقتل موديل 2009م ! خرجت مظاهرات عارمة في إيران تندد بتزوير الانتخابات التي جرت
بتاريخ 12/6/2009م وقوبلت بقمع منقطع النظير شمل الرجال والنساء !! وشاهد العالم
كله الإجرام الذي مارسته الأجهزة الأمنية بحق المتظاهرين والذي شمل الضرب والسحل
والقتل في الشوارع !! وتم القبض على الآلاف لتظهر فضيحة أخرى من فضائح هذه
الجمهورية وهي تعذيب واغتصاب وقتل بعض المسجونين من المتظاهرين !! وظهرت المقابر
الجماعية !!وما اكتفى النظام الإيراني بتعذيبهم بل جعل بعض المعتقلين من المتظاهرين
يعترف بالعمالة للأجانب والعمل مع أعداء إيران لقلب نظام الحكم !!! وقد أثارت هذه
الاعترافات حفيظة أكبر مرجع في إيران آية الله العظمى حسين علي منتظري الذي أكد (
أن بث الاعترافات المنتزعة من طريق الإرهاب والتعذيب ،عمل غير جائز شرعاً وقانوناً
ويُعتبر من الذنوب الكبيرة " ) ( صحيفة الحياة العدد 16901 بتاريخ 13 يوليو 2009م
الموافق 20 رجب 1430ه ) تعذيب يعود إلى القرون الوسطى !! تم القبض على شخصيات
إصلاحية تولت مناصب كبيرة في إيران بعد الثورة ومنهم محمد أبطحي نائب الرئيس السابق
محمد خاتمي ونواب للوزراء في حكومة خاتمي وغيرهم !! وحتى ندرك حقيقة ما يجري داخل
السجون فقد اعترف بعضهم بأن المظاهرات مدبرة ومخطط لها منذ سنوات !!!! والبعض اعترف
بالعمالة لجهات أجنبية !!! وقد ( ندد مير حسين موسوي الأحد بالمحاكمات التي تشمل
نحو مئة معتقل من المتظاهرين والمسئولين الإصلاحيين ،معتبراً أن "الاعترافات التي
قدمت تفوح منها رائحة أعمال تعذيب تعود إلى القرون الوسطى". .
وتابع موسوي
"يقولون أن أبناء الثورة اعترفوا في المحكمة السبت بعلاقة مع الأعداء وبخطة
للانقلاب على الجمهورية الإسلامية.
لكن كل ما سمعته أنا كان تأوهات تعكس ما
عانوه في الخمسين يوماً سجنوا خلالها".
وندد زعيم المعارضة أيضاً " بمحاكمة كل
ما فيها ملفق".
وقال في حوار نشر على موقعه الإلكتروني "الشعب يسعى لتحقيق
الحرية والعدالة وحركة الشعب ليس لها علاقة بالخارج". ) ( صحيفة القدس العربي العدد
6271 بتاريخ 3 أغسطس الموافق 12 شعبان 1430ه ).
أقطاب الثورة العلامة الشيعي موسى الموسوي قصة إيران بعد الثورة فقال في "الثورة
البائسة" ص7 : ( إنها قصة إيران الثورة منذ بدايتها حتى نهايتها وإن شئت قل أنها
قصة شعب قدر له البؤس والشقاء في ظل التيجان والعمائم على السواء.
إنها قصة
الإسلام ومحنته العظيمة سنقصها على
الناس كافة لتكون ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) وقال في ص45 محذراً
للأئمة الإسلامية وخوفاً من أن يصيبها ما أصاب الشعب الإيراني : ( واليوم يسمع
العالم ولأول مرة ثورة جديدة تسمى بالخمينية ،يدعي الخمينيون أنها ستجتاح العالم في
غضون بضع سنوات ،وهذه الثورة تتمثل في النظام الحاكم في إيران وما يصدر عنه من شر
ونكر وبلاء ومحنة على منطقة الشرق الأوسط بكاملها ولا تحتاج الثورة هذه إلى كتب
فلسفيه تؤلف عنها ولا إلى دعاة يدعون إليها ،فالنكبات العظيمة التي حلت بإيران في
ظل النظام الثوري تحكي عن مغزى تلك الثورة التي تنتظر الزمرة الخمينية بسطها على
العالم بأقل من بضع سنوات ) وقد حكى موسى الموسوي ما جرى للشعب الإيراني من بلاء
وعذاب ولم يستمع إليه إلا قلة ممن قرأ كتابه حينها حتى كانت انتخابات 12/6/2009م
وما جرى بعدها للشعب الإيراني أمام العالم فانكشف الستار وسقط القناع عن النظام
الإيراني الذي طالما حاول ستر قبائحه بالشعارات الخادعة والأكاذيب المزخرفة !! وبان
المستور وعرف العالم حقيقة النظام الإيراني عندما شاهد الضرب والقمع والقتل
للمتظاهرين المسالمين بأساليب وحشية شملت حتى النساء !!!! ولم تتوقف الحكاية عند ما
جرى للمتظاهرين في الشوارع بل المأساة الكبرى والكارثة العظمى هي ما جرى ويجري خلف
أسوار السجون وداخل الزنازين !!!! وهو ما سنحكي عن بعضه في هذا البحث الهام لعل عرب
إيران يستيقظون من النوم ويعرفون حقيقة القوم : تعرض متظاهرين محتجزين من الجنسين
للاغتصاب !!! إعلم وقيت الذم أن الفضيحة المدوية التي كشفها مهدي كروبي - رئيس مجلس
الشورى لدورتين سابقتين وأحد كبار الثوار - عن تعرض النساء والرجال للاغتصاب في
السجون الإيرانية ليست بجديدة على هذا النظام القمعي الظالم المستبد بل هي من
ممارساته منذ دب حتى شب !! وقد حاول هذا النظام ومنذ قيام الثورة التستر على ما
يجري في السجون لكن تطور وسائل الإعلام وقيام كروبي وغيره من أقطاب الثورة بفضح ما
جرى ويجري داخل السجون كان المسمار الأخير في نعش هذه الجمهورية الكاذبة التي لا
ينقطع هذيانها من تصدير ثورتها التي هي سلعة خاسرة بائرة !! وهاك بعض ما جرى ليحذر
من هذه الثورة والجمهورية كل الورى فقد ( أكد المرشح الإصلاحي في الانتخابات
الرئاسية الإيرانية مهدي كروبي أمس أن عددا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج على
إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد ،تعرضوا للاغتصاب في السجن ،وطالب السلطات
بفتح تحقيق في الأمر ،وقد شكلت أزمة التعامل مع المعتقلين السياسيين ،في السجون
الإيرانية فضيحة مدوية في إيران.
وقال كروبي إنه تسلم تقريرا من قادة عسكريين
سابقين وغيرهم من كبار المسؤولين يفيد بتعرض عدد من المعتقلين من الجنسين ( النساء
والرجال ) للاغتصاب بشكل مستمر من قبل السجانين.
وقال في رسالة وجهها إلى
الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس
الخبراء الهيئتين الأساسيتين في السلطة الإيرانية ،أن "عددا من الأشخاص الموقوفين
أكدوا أن بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشي".
وتابع أن "شبانا أيضاً تعرضوا
للاغتصاب بشكل وحشي. .
ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبي ومشكلات نفسية
وجسدية خطيرة" ) ( صحيفة القدس العربي العدد 6258 بتاريخ 18 /7/2009م الموافق 25
رجب 1430ه ) فماذا قال الإعلام الإيراني - الذي له بالشر لَهَج وله فيه رَهج - عن
حالات الاغتصاب في سجون النظام الإيراني ؟! لقد سكت وتستر عما يعنيه وكذب فيما لا
يعنيه !! وأي ثورة يريدون تصديرها ؟!! اغتصبوني وعندما اشتكيت أهانوني !!! عندما
تنفي الحكومة الإيرانية أمراً فتأكد أنه صحيح 100% !!! فعندما نفت حدوث حالات
الاغتصاب وجه لهم مهدي كروبي صفعة مدوية عندما عرض في موقعه شهادة بعض من تعرض
للاغتصاب وتمسك مهدي كروبي ( بحدوث تلك الانتهاكات.
وبث موقع صحيفته على
الإنترنت شهادة شاب قال إنه تعرض للاغتصاب في السجن ،مع 3 آخرين.
وبحسب موقع
"اعتماد ملي" فإن الشاب ،الذي لم يكشف عن هويته ،سأل من اعتدوا عليه لماذا ارتكبوا
جرائمهم بحق المعتقلين في السجون ؟ فرد عليه أحدهم قائلاً : " عندما قال المرشد
الأعلى إن الانتخابات نزيهة ،كان ينبغي عليكم الامتثال لما قال ".
وروى الشاب في
شهادته لموقع كروبي ،إنه سرد ما جرى معه في السجن للمحققين وقاض كان ينظر في القضية
،إلا أن المحققين والقاضي طرحوا عليه أسئلة مهينة ،وقالوا له إنه سبب ما جرى له
بسبب مشاركته في التظاهرات.
) ( صحيفة الشرق الأوسط العدد 11229 بتاريخ
26/8/2009م ) أقول : ما رأي قناة العالم الذي لا يكاد ينقطع هذيانها عن اليمن في
هذه الاعترافات التي كشفت للمسلمين حقيقة ما جرى للرجال والنساء داخل سجون حكام
طهران ؟ ولمن يشتكي هذا المسكين ومن يصغي لشكواه هو وغيره إذا كان القضاة أنفسهم
يهينونه ويقولون له : تستاهل ماجرى لك ؟!! إنها مسخرة الساكت عنها شيطان أخرس
.
تاريخ طويل من الاغتصاب !! بالنسبة لي لم تكن هناك أي مفاجأة في ظهور فضائح
اغتصاب الرجال والنساء في سجون النظام الإيراني !! فقد سبق وقرأت عن حالات الاغتصاب
التي حدثت منذ اليوم الأول للثورة وحتى وفاة الخميني في عام 89م !! وراعني شهادات
الرجال والنساء لدى منظمة العفو الدولية والتي فاقت في بشاعتها ما جرى على يد مذابح
التفتيش للمسلمين في الأندلس !! وما جرى لهم في سجون ستالين وغيره من طغاة العالم
!! وهذه نبذة مما جرى للبعض داخل السجون الإيرانية منذ انتصار الثورة عام 79م وحتى
العام 89م : 1- اغتصاب الرجال والنساء تميزت سجون الثورة الإيرانية بالعدل في ما
يخص الاغتصاب !!! فلم تغتصب النساء فقط داخل السجون !!! بل تم اغتصاب الرجال كذلك
!!! فقد ( أدلى ضحايا سابقون لمنظمة العفو الدولية بتقارير عن مختلف أشكال الاعتداء
الجنسي ،بما فيه اغتصاب السجناء رجالاً ونساءً ،منذ عام 1980 ،وخلال استجوابهم من
طرف منظمة العفو الدولية ،أصيب بعض السجناء السابقين بالكرب الشديد عندما سألتهم
المنظمة عما تعرضوا له من اعتداء جنسي إلى حد أنهم انهاروا ولم يقدروا على وصف
معاناتهم ) ( أحول أهل السنة في إيران ص229 ) فقبح الله كل من يعذب أو يعتدي على
مسجون في أي سجن في العالم وقبح الله كل من يزعم أن جمهوريته إسلامية وهو يغتصب
المساجين وإذا كان الأمر قد استبان للكثير فليقرأ المخدوعون ما يلي : 2- اغتصاب مع
الأجر !!! سأنقل هذه الشهادة التي رواها الشيخ محمد سرور زين العابدين في كتابه
"أحوال أهل السنة في إيران" ص181 : ( بل إن الأمر أدهى من ذلك وأمر ،وذلك بأنهم
قبضوا على أحد علماء السنة في إحدى المناطق السنية لأنه يتكلم في خطبته يوم الجمعة
عن ولاية الفقيه ،وقال : لا يجوز لنا الاعتقاد في العصمة لأحد من الناس بعد نبينا
كائناً من كان ،ثم لم يلبث الشيخ في السجن أقل من أسبوع حتى أعلن توبته في المذياع
وأقر بولاية الفقيه على الملأ ،ثم بعد أن سأله أحد كبار العلماء عن سبب رجوعه عن
رأيه ( ليتني لم أسمع ما قال ) فقال : والله ما رجعت عن اعتقادي ولكنني اضطررت لذلك
عندما أدخلوا علي في السجن عشرة شباب من الحرس الخميني ومعهم من يرتدي العمامة
السوداء وهو يحثهم على اللواطة بي أو أن أرجع عن رأيي على الملأ وهو يقول لهؤلاء
الشبان أنتم في فعلكم هذا مثابون عند الله عز وجل وليس عليكم غسل بعد اللواط )!!!
ولهول ما سبق فسأترك التعليق للقارئ الكريم !! 3- اغتصاب مع التعذيب !! حكاية تنفطر
لها القلوب وتدمع بسبب سماعها العيون !! حكاية جرت في سجون الثورة الإيرانية التي
تزعم زوراً وبهتاناً أنها إسلامية !! يقول شاهد عيان : ( وفي إحدى الليالي انطفأت
المصابيح حوالي الساعة العاشرة والنصف فقال الإخوة نقضي الوقت بإنشاد الأشعار
الدينية إلى أن تعود الكهرباء.
مضت ساعتان ولم تعد وفجأة علت صرخات نساء من
الزنازين المجاورة فلم يملك الإخوة أنفسهم من البكاء لأنهم لم يكونوا يستطيعون
إنقاذ أولئك المسكينات من أيدي أولئك الذئاب المفترسة.
فلما أصبحنا سألنا رجلا
كان يأتينا بالطعام وهو من النادمين الذين تسميهم الحكومة بالتوابين عن سبب الحادث
فتأوه ثم قال لقد رأيت أسوأ من هذا بكثير والسبب أن الشيعة ( الاثنى عشرية )
يعتقدون أنه لا يجوز إعدام الأبكار فإذا أريد أن تعدم بكر عقد عليها لأحد الحراس
عقد متعة وبعد الاعتداء عليها يعدمونها ) !! ( أحوال أهل السنة في إيران ص213 للشيخ
محمد سرور ) لأنه بعد ثورة الخميني تم سجن آلاف النساء ،وكان بينهن مئات من الأبكار
بحجة أن أحد أقاربهن من أعداء الثورة !! وأعدم من هؤلاء العذراوات المئات وقبل
إعدامهن كان يتم اغتصابهن قسرا باسم المتعة حتى يدخلن النار !! تابع بقية القصة في
الفقرة التالية بشهادة صديق الخميني ورفيقه المقرب : 4- اغتصاب من أجل دخول النار
!! كان يقوم الحرس الثوري بعمليات الاغتصاب !! بل إنه بعد اغتصاب وإعدام المرأة
العذراء المسكينة يذهب مغتصبها أو زوجها المؤقت بالقوة والإكراه إلى أهلها أتدرون
لماذا ؟! استمعوا معي إلى العلامة الدكتور الشيعي موسى الموسوي - رفيق الخميني
المقرب - يخبرنا بالجواب يقول في "الثورة البائسة" ص196 : ( والوقاحة الأشد والأنكى
هي أن حرساً ثورياً يذهب إلى أم الضحية وأبيها ويقدم لهما مبلغاً زهيداً يعادل عشرة
دولارات ويقول لهما متبجحاً ساخراً شامتاً :هذا مهر ابنتكم التي أعدمت وأنا تزوجتها
زواجاً مؤقتاً قبل الإعدام حتى لا تدخل الجنة لأننا سمعنا من كبرائنا أن البكر لا
تدخل النار فكان لا بد من إزاحة هذه العقبة لدخول ابنتكم النار ) !!!! فهل هناك أخس
وأقذر وأحقر من هذا الفعل ؟!! 5- يا أبتاه. . . . . .
تجاوزوا على شرفي سبع مرات !!
رسالة تدمي القلوب من ابنة مسجونة إلى والدها تكشف حقيقة هذه الزمرة الحاكمة في
إيران ،وتنزع عنها أي شرعية إسلامية ،استمع معي إلى الرسالة التي نقلها لنا الدكتور
الشيعي موسى الموسوي رفيق الخميني في الثورة تقول الفتاة : ( يا أبتاه إن حرس
الثورة تجاوزوا على شرفي سبع مرات وها أنا أساق إلى الموت بلا ذنب أو جرم ) (
الثورة البائسة ص195 ) وهي حالة واحدة من آلاف الحالات !! تكشف حقيقة الآيات !! 6-
اغتصاب ليلة الإعدام !! تعرض الكثير من السجينات الصغيرات للاغتصاب في السجون
الإيرانية حيث تحدث الكثير أمام منظمة العفو الدولية : ( عن سجينات صغيرات السن
أرغمن على الدخول في عقود زواج مؤقتة مع رجال الحرس الثوري ،ثم اغتصبن ليلة إعدامهن
،وقد قال بعض السجناء السابقين لمنظمة العفو الدولية أن رجال الحرس الثوري يتبجحون
بمثل هذه الأفعال أمام السجناء ،ويهددونهم بعقد زواج مع ذواتهم من النساء
.
السجناء السابقين كانوا خلال مكوثهم في السجن يعيشون في خوف دائم من مثل هذه
الاعتداءات ) ( أحوال أهل السنة في إيران ص229 ) فهل هناك أبشع من هذه الأفعال يا
قناة "العالم" ؟!! وكيف يجتلب إنصاف بضيم وأنى تشرق شمس مع غيم ؟!! يا من لا يزويها
خجل ولا يثنيها وجل !! لأن اسمها قناة "العالم" من طهران التي يسيطر عليها أهل
الزور والبهتان !! ويا عجباً كل العجب لمن لا يزال مخدوعاً بهذه الجمهورية التي
ظهرت حقيقتها بعد الانتخابات الأخيرة وفي غالبية القنوات الفضائية !! تعذيب واغتصاب
وقتل موديل 2009م ! خرجت مظاهرات عارمة في إيران تندد بتزوير الانتخابات التي جرت
بتاريخ 12/6/2009م وقوبلت بقمع منقطع النظير شمل الرجال والنساء !! وشاهد العالم
كله الإجرام الذي مارسته الأجهزة الأمنية بحق المتظاهرين والذي شمل الضرب والسحل
والقتل في الشوارع !! وتم القبض على الآلاف لتظهر فضيحة أخرى من فضائح هذه
الجمهورية وهي تعذيب واغتصاب وقتل بعض المسجونين من المتظاهرين !! وظهرت المقابر
الجماعية !!وما اكتفى النظام الإيراني بتعذيبهم بل جعل بعض المعتقلين من المتظاهرين
يعترف بالعمالة للأجانب والعمل مع أعداء إيران لقلب نظام الحكم !!! وقد أثارت هذه
الاعترافات حفيظة أكبر مرجع في إيران آية الله العظمى حسين علي منتظري الذي أكد (
أن بث الاعترافات المنتزعة من طريق الإرهاب والتعذيب ،عمل غير جائز شرعاً وقانوناً
ويُعتبر من الذنوب الكبيرة " ) ( صحيفة الحياة العدد 16901 بتاريخ 13 يوليو 2009م
الموافق 20 رجب 1430ه ) تعذيب يعود إلى القرون الوسطى !! تم القبض على شخصيات
إصلاحية تولت مناصب كبيرة في إيران بعد الثورة ومنهم محمد أبطحي نائب الرئيس السابق
محمد خاتمي ونواب للوزراء في حكومة خاتمي وغيرهم !! وحتى ندرك حقيقة ما يجري داخل
السجون فقد اعترف بعضهم بأن المظاهرات مدبرة ومخطط لها منذ سنوات !!!! والبعض اعترف
بالعمالة لجهات أجنبية !!! وقد ( ندد مير حسين موسوي الأحد بالمحاكمات التي تشمل
نحو مئة معتقل من المتظاهرين والمسئولين الإصلاحيين ،معتبراً أن "الاعترافات التي
قدمت تفوح منها رائحة أعمال تعذيب تعود إلى القرون الوسطى". .
وتابع موسوي
"يقولون أن أبناء الثورة اعترفوا في المحكمة السبت بعلاقة مع الأعداء وبخطة
للانقلاب على الجمهورية الإسلامية.
لكن كل ما سمعته أنا كان تأوهات تعكس ما
عانوه في الخمسين يوماً سجنوا خلالها".
وندد زعيم المعارضة أيضاً " بمحاكمة كل
ما فيها ملفق".
وقال في حوار نشر على موقعه الإلكتروني "الشعب يسعى لتحقيق
الحرية والعدالة وحركة الشعب ليس لها علاقة بالخارج". ) ( صحيفة القدس العربي العدد
6271 بتاريخ 3 أغسطس الموافق 12 شعبان 1430ه ).