كروان
الشرجبي
الشرجبي
لا توجد أسرة فيها أولاد وبنات يمكن أن يمضي عليها
يوم دون نشوب صراع بين أخوين أو أكثر لسبب أو لآخر، وهو صراع يعبَّرعن التنافس الذي
توجده الطبيعة عادة بين الأخوة والأخوات وقد يعززه الآباء فيما بعد من خلال حرصهم
أحياناً على تفضيل ابن دون الآخر. إن
التنافس بين الإخوة من أكثر المظاهر أو التجليات وضوحاً "لحرب الأطفال" ومعظمنا قد
جربنا بأنفسنا هذا التنافس بين أخوتنا، إذا كنا نتشاتم ونتشاجر، وهكذا هم الأطفال
في كل زمان ومكان، إذ يتبادلون الشتائم ويتشاجرون ويستولون على ممتلكات ومقتنيات
بعضهم البعض. وقد يبدأ التنافس مبكراً كأطفال ورضع يتنافس الأخوة من أجل الحصول على
اهتمام الآباء وعطفهم ثم يتحول هذا التنافس إلى التنافس على الطعام والدمى أو حتى
أفضل مكان للجلوس عليه وغيرها من الأشياء التي قد تكون سبباً كافياً للتشاجر
والاقتتال عليه. وكمراهقين يتنافسون على الأصدقاء وعلى الملابس، وكبالغين يتنافسون
على إرث العائلة، وهكذا فإن تنافس الأخوة قوة عظيمة تتشكل منذ الولادة وتستمر حتى
الموت. لا يعد هذا الأمر شيئاً جديداً أو ظاهرة غريبة فكل ذرية تعيش في أسرة تظهر
شكلاً من أشكال التنافس بين الأخوة، والتفسير الأساسي لهذا الأمر بسيط فكل ذرية
تحاول أن تزيد من نسلها وهي على استعداد للقيام بأي شيء كي تنجح حتى إن كان ذلك
يعني للواحد التضحية بنجاح أخوته وأخواته، يعني ذلك إلى حد ما الا يسعى الطفل هنا
إلى استدعاء والديه بكثرة شجاراته ومنافساته مع إخوانه، لأن ذلك قد يضعف مكانته وسط
الأسرة ككل قد يدفع بالأبوين إلى مساندة إخوته الأضعف وإلى حد ما يتعين على الطفل
أيضاً ألا يستدعي أخوته لأنهم قد يكونون مفيدين له في الكثير من الأوقات وكثيراً ما
يكون أداء الأخوة معاً في المنافسات الخارجية "أي مع الزملاء أو الجيران" إذا
تعاونوا أفضل، وهكذا يذكرنا بالمثل القائل:"أنا وآخي على ابن عمي". كما أن الأخوة
بتعاونهم وتكاتفهم يستطيعون أن يفرضوا ضغطاً أكبر على ذويهم للحصول على ما يريدون،
وهكذا فإن العلاقات بين الأخوة أشبه بحبل مشدود بين التعاون والصراع. والأطفال أكثر
نجاحاً هم أولئك الذين يسيرون على هذا الحبل بحذر فائق
يوم دون نشوب صراع بين أخوين أو أكثر لسبب أو لآخر، وهو صراع يعبَّرعن التنافس الذي
توجده الطبيعة عادة بين الأخوة والأخوات وقد يعززه الآباء فيما بعد من خلال حرصهم
أحياناً على تفضيل ابن دون الآخر. إن
التنافس بين الإخوة من أكثر المظاهر أو التجليات وضوحاً "لحرب الأطفال" ومعظمنا قد
جربنا بأنفسنا هذا التنافس بين أخوتنا، إذا كنا نتشاتم ونتشاجر، وهكذا هم الأطفال
في كل زمان ومكان، إذ يتبادلون الشتائم ويتشاجرون ويستولون على ممتلكات ومقتنيات
بعضهم البعض. وقد يبدأ التنافس مبكراً كأطفال ورضع يتنافس الأخوة من أجل الحصول على
اهتمام الآباء وعطفهم ثم يتحول هذا التنافس إلى التنافس على الطعام والدمى أو حتى
أفضل مكان للجلوس عليه وغيرها من الأشياء التي قد تكون سبباً كافياً للتشاجر
والاقتتال عليه. وكمراهقين يتنافسون على الأصدقاء وعلى الملابس، وكبالغين يتنافسون
على إرث العائلة، وهكذا فإن تنافس الأخوة قوة عظيمة تتشكل منذ الولادة وتستمر حتى
الموت. لا يعد هذا الأمر شيئاً جديداً أو ظاهرة غريبة فكل ذرية تعيش في أسرة تظهر
شكلاً من أشكال التنافس بين الأخوة، والتفسير الأساسي لهذا الأمر بسيط فكل ذرية
تحاول أن تزيد من نسلها وهي على استعداد للقيام بأي شيء كي تنجح حتى إن كان ذلك
يعني للواحد التضحية بنجاح أخوته وأخواته، يعني ذلك إلى حد ما الا يسعى الطفل هنا
إلى استدعاء والديه بكثرة شجاراته ومنافساته مع إخوانه، لأن ذلك قد يضعف مكانته وسط
الأسرة ككل قد يدفع بالأبوين إلى مساندة إخوته الأضعف وإلى حد ما يتعين على الطفل
أيضاً ألا يستدعي أخوته لأنهم قد يكونون مفيدين له في الكثير من الأوقات وكثيراً ما
يكون أداء الأخوة معاً في المنافسات الخارجية "أي مع الزملاء أو الجيران" إذا
تعاونوا أفضل، وهكذا يذكرنا بالمثل القائل:"أنا وآخي على ابن عمي". كما أن الأخوة
بتعاونهم وتكاتفهم يستطيعون أن يفرضوا ضغطاً أكبر على ذويهم للحصول على ما يريدون،
وهكذا فإن العلاقات بين الأخوة أشبه بحبل مشدود بين التعاون والصراع. والأطفال أكثر
نجاحاً هم أولئك الذين يسيرون على هذا الحبل بحذر فائق