السامعي
مديرية سامع مسقط رأسي واثناء زيارتي للأهل والأقارب قمت بتقديم أسئلة لبعض سكان
المديرية عن المشاريع التي وضعت لها المسؤولون أحجار الأساس منذ ثلاثة عقود
..
فأجابني بعض المواطنين بأن هناك تقصير كبير من قبل الحكومة والدولة ممثلة في السلطة المحلية في المحافظة ،
ومن المجلس المحلي من الموظفين المزدوجين الأمر الذي لا يتيح لهم القيام بمتابعة
مشاريع المديرية.
فمشروع الكهرباء موقف ومشروع المياه لم ير النور حتى
الآن..
أما عن التعليم والمدارس فحدث ولا حرج عن مدى التدهور، فهناك برامج
للتجهيل تقوم بها الأسر المتنفذة في المديرية بحيث يتم توارث مناصب مدراء المدارس
في ضوء برامج التوريث المعروفة، الأمر الذي يمكنهم من ترسيب من يرغبون برسوبه
وينجحون أقرباءهم والأسر الموالية لهم.
والحقيقة أننا نشعر أن هناك مؤامرة تحاك
خلف الكواليس لتحويل أبناء محافظة تعز بأكملها إلى قطعان من الجهلة الحرفيين ،
فالمتابع لأسماء ومحافظات ممن حازوا على المراتب الأولى في قائمة الأوائل من طلاب
الثانوية العامة بشتى أقسامها سيرى مدى الظلم الذي وقع على أبناء محافظة تعز التي
ظلت وطيلة السنوات الماضية تدفع بالكثير من أبنائها إلى صفوف الأوائل والذين
يمتازون عن غيرهم بحبهم للعلم من المهد إلى اللحد حتى لو صادفتهم ظروف عصيبة فإنهم
يتجاوزونها لتحقيق مكانة عالية في العلم.
فما ترى ما الذي حدث هذا العام وأي ظلم
وقع على أبناء محافظة تعز؟ هذه المحافظة التي لا ينجر ابناؤها وراء صناعة الأزمات
والمهاترات أو المماحكة السياسية أو الفتن سوى أنهم يهرعون دائماً وراء العلم
والثقافة في كافة أرجاء الوطن بل وعبر العالم.
ونحن هنا لا نحمل الجهات المعنية
بقدر ما نلفت عناية منظمات المجتمع المدني بأن تكون على اطلاع كامل أن جهات عليا في
الدولة تتعمد تجهيل طلاب محافظة تعز وتطفيشهم من نيل قسطهم الوافي من التعليم
.
أود أن أذكر وزارة التربية والتعليم والحكومة بأن طلاب محافظة تعز كانوا في
الصدارة خلال السنوات الماضية.
إذا هناك ظلم واضح وفادح قد يكون مقصوداً لتحويل
أبناء المحافظة إلى قطعان من العمال والمكنسين، فهل هذا ما يحدث ضمن برنامج الحكومة
الموقرة؟!.
أقول يجب على أبناء المحافظة والمشائخ والمثقفون أن ينتبهوا لما يحدث
وأن يشكلوا حلقات نقاشية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية لتشخيص الوضع ومن ثم
الخروج بحلول مناسبة وبالله التوفيق.