الوضع غائم والشر قائم والحالة مزعجة ومنزعجة
والخوف يسود كل شيء وأصبح يتجول بكل حرية في معظم شوارع أبين وتحديداً زنجبار
وجعار.
ترقب حذر وتفسيرات متصادمة كثيرة لما يمكن ان تؤول إليه الأمور إذا انفجر
الوضع رسمياً مع ملاحظة ان الانفجارات الصغيرة المؤلمة..
مستمرة بشكل يومي، او
شبه يومي وصارت قاعدة تلغي كل
استثناء اي ان اليوم الذي يمر بهدوء دون إطلاق نار ومطاردة او سرقة سيارة او نهب
مرفق حكومي او إصابات او اشتباكات هو اليوم الاستثنائي الذي يتمنى الناس ان يطول
وتكون الأيام القادمة مثله.
وضع سيء حير اكبر العقول وصدم توقعات الأذكياء
الفحول لوجود مناطق رمادية وتغييرات سريعة شبيهة بتقلبات الطقس والمناخ فتذهب
التحليلات أدراج الرياح.
يبدو الحراك كأقوى ما يكون في الوقت الذي تظهر فيه
الدولة في أبين أكثر ضعفاَ وهواناً وصمتاً مخجلا فجنودها يطلق عليهم النار فيموتون
او يجرحون ومرافقها العامة تضرب وتنهب وطرقاتها تقطع بالحواجز والحجارة والإطارات
المشتعلة وممتلكات المواطنين تتعرض للنهب والاذى مما جعل كثيرين منهم يغلقون
دكاكينهم ومطاعمهم ويغادرون لانهم وجدوا انفسهم تحت التهديد الكلامي الجارح
والاستفزاز الانتقامي الفاضح، الحقد غير المسامح والمتسامح وبتلك الأعمال الإجرامية
بدأت الدولة تخسر شيئا فشيئا وتتلاشى هيبتها ومايسمى بالحراك بدأ يتقوى ويكسب في كل
يوم أنصاراً جدد بل انه يسحب أفرادا وقياديين من صفوف الوحدويين.
فيقول الشاعر
حسين عجيب: الأسوأ مد مطنى لكن مضى معه الأجمل أيضاً.
ونظل نمسك باهدأب الأمل
وبان الأجمل لم يذهب وهو باق في وجدانات النفوس وبين جدران الذاكرة وماهي الا غيمة
عارضة ستظهر بعدها تباشير الفجر وأضواء النهار الوحدوي المشرق الذي يبدد ظلام
التشطير والتمزق وحكم الكهنوت الذي أخد انطلاقة اليمن حضاريا بعد ان سجنه طويلا في
كهوف العصور الوسطى.
عيب الدولة ان ما تعتقده بسكوتها المخزي عن الأفعال
الإجرامية سياسة حكيمة ذات بعد استراتيجي كان تقديراً خاطئاً بنظر كثيرين وهذا
الوضع يهدد المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم وأسرهم..
اولئك المواطنون الذين
يكدون كثيرا من اجل توفير الحد الأدنى من العيش الكريم واللقمة الشريفة وبهذا تتعطل
كثير من الاشياء ولنتصور اي نشاط اقتصادي وحركة تجارية واستقرار تمويني يمكن ان
يحصل في ظل ازمة خطيرة كهذه التي نعيشها.
هل الدولة منتظرة ان يقتل المواطنون
ويصطدم الاخرون مع مليشيات الحراك التي فرضت كلمتها وبسطت هيمنتها في ابين وبالذات
في زنجبار عاصمة المحافظة ولانزايد اذا قلنا ان سلطة الشيخ طارق اقوى من صلاحيات
المحافظ وقيادات الاجهزة الامنية العسكرية والتساؤل : هل هناك اتفاق على لعبة معينة
مثلا فما فإذا كان هناك تواصل بين قوى الحراك وسلطة المحافظة على ان يكون اللعب على
الخفيف وتجنب الاصطدام المباشر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا وهناك اسئلة اخرى
كثيرة تخطر وتصادم في ذهن المواطن البسيط الذي اصبح نهبا للشائعات المغرضة والاخبار
الكاذبة والتحريضات المستفزة التي وصلت الى نهب دجاج المطاعم وبنادل القات وخضار
الباعة وسبار الدكاكين وغيرها وزرع الرعب في نفوس المواطنين الذين اذا خرجوا من
منازلهم صباحا لايضمنون العودة اليها في المساء سالمين فتستقبل الاسرة كبيرها او
ابنها وكانه عائد من حرب داحس والغبراء حتى تلك الحروب القديمة تعرف فيها عدوك لكن
اليوم لاتعرف من اين ستاتيك رصاصة الرحمة او العذاب او الموت لافرق.
السلطة
غائبة والامن راقد والمحافظ لايغادر منزله الا نادرا والامين العام الذي عاصر خمسة
محافظين مواصل اعتكافه في منزله بعدن والوكلاء الذين كثرتهم حرمتنا من بركتهم لا
يهشون ولاينشون عدا محمد صالح هدران المتحرك قليلاً ومدراء العموم غارقون في الدسم
وعدد كبير منهم انتقل للسكن الى عدن واصبح يدير مرفقه بالتلفون ويحسب لبعض المثقفين
والمواطنين ادوار وحدوية في الشارع وعلى خطوط التماس افضل من تلك القيادات في
تقديري الشخصي يواجهون بصدور مكشوفة وظهور عارية وهم يعانون اصعب الظروف واقسى
المعاملات وظلمهم من ذوي القربى اشد وانكى من وقع الحسام المهند وعلى حسب قول
اخوتنا في لبنان لابد من حلحلة المشكلة، القضية، الاشكال، المشكل ولايتركون
المواطنين نهبا للظنون وفرائس للوساوس حتى تهدأ النفوس وتطمئن القلوب.
اخر
الكلام لايبلغ المرء مايهواه من أدب إلا بترك الذي يخشاه من ضرر.
والخوف يسود كل شيء وأصبح يتجول بكل حرية في معظم شوارع أبين وتحديداً زنجبار
وجعار.
ترقب حذر وتفسيرات متصادمة كثيرة لما يمكن ان تؤول إليه الأمور إذا انفجر
الوضع رسمياً مع ملاحظة ان الانفجارات الصغيرة المؤلمة..
مستمرة بشكل يومي، او
شبه يومي وصارت قاعدة تلغي كل
استثناء اي ان اليوم الذي يمر بهدوء دون إطلاق نار ومطاردة او سرقة سيارة او نهب
مرفق حكومي او إصابات او اشتباكات هو اليوم الاستثنائي الذي يتمنى الناس ان يطول
وتكون الأيام القادمة مثله.
وضع سيء حير اكبر العقول وصدم توقعات الأذكياء
الفحول لوجود مناطق رمادية وتغييرات سريعة شبيهة بتقلبات الطقس والمناخ فتذهب
التحليلات أدراج الرياح.
يبدو الحراك كأقوى ما يكون في الوقت الذي تظهر فيه
الدولة في أبين أكثر ضعفاَ وهواناً وصمتاً مخجلا فجنودها يطلق عليهم النار فيموتون
او يجرحون ومرافقها العامة تضرب وتنهب وطرقاتها تقطع بالحواجز والحجارة والإطارات
المشتعلة وممتلكات المواطنين تتعرض للنهب والاذى مما جعل كثيرين منهم يغلقون
دكاكينهم ومطاعمهم ويغادرون لانهم وجدوا انفسهم تحت التهديد الكلامي الجارح
والاستفزاز الانتقامي الفاضح، الحقد غير المسامح والمتسامح وبتلك الأعمال الإجرامية
بدأت الدولة تخسر شيئا فشيئا وتتلاشى هيبتها ومايسمى بالحراك بدأ يتقوى ويكسب في كل
يوم أنصاراً جدد بل انه يسحب أفرادا وقياديين من صفوف الوحدويين.
فيقول الشاعر
حسين عجيب: الأسوأ مد مطنى لكن مضى معه الأجمل أيضاً.
ونظل نمسك باهدأب الأمل
وبان الأجمل لم يذهب وهو باق في وجدانات النفوس وبين جدران الذاكرة وماهي الا غيمة
عارضة ستظهر بعدها تباشير الفجر وأضواء النهار الوحدوي المشرق الذي يبدد ظلام
التشطير والتمزق وحكم الكهنوت الذي أخد انطلاقة اليمن حضاريا بعد ان سجنه طويلا في
كهوف العصور الوسطى.
عيب الدولة ان ما تعتقده بسكوتها المخزي عن الأفعال
الإجرامية سياسة حكيمة ذات بعد استراتيجي كان تقديراً خاطئاً بنظر كثيرين وهذا
الوضع يهدد المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم وأسرهم..
اولئك المواطنون الذين
يكدون كثيرا من اجل توفير الحد الأدنى من العيش الكريم واللقمة الشريفة وبهذا تتعطل
كثير من الاشياء ولنتصور اي نشاط اقتصادي وحركة تجارية واستقرار تمويني يمكن ان
يحصل في ظل ازمة خطيرة كهذه التي نعيشها.
هل الدولة منتظرة ان يقتل المواطنون
ويصطدم الاخرون مع مليشيات الحراك التي فرضت كلمتها وبسطت هيمنتها في ابين وبالذات
في زنجبار عاصمة المحافظة ولانزايد اذا قلنا ان سلطة الشيخ طارق اقوى من صلاحيات
المحافظ وقيادات الاجهزة الامنية العسكرية والتساؤل : هل هناك اتفاق على لعبة معينة
مثلا فما فإذا كان هناك تواصل بين قوى الحراك وسلطة المحافظة على ان يكون اللعب على
الخفيف وتجنب الاصطدام المباشر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا وهناك اسئلة اخرى
كثيرة تخطر وتصادم في ذهن المواطن البسيط الذي اصبح نهبا للشائعات المغرضة والاخبار
الكاذبة والتحريضات المستفزة التي وصلت الى نهب دجاج المطاعم وبنادل القات وخضار
الباعة وسبار الدكاكين وغيرها وزرع الرعب في نفوس المواطنين الذين اذا خرجوا من
منازلهم صباحا لايضمنون العودة اليها في المساء سالمين فتستقبل الاسرة كبيرها او
ابنها وكانه عائد من حرب داحس والغبراء حتى تلك الحروب القديمة تعرف فيها عدوك لكن
اليوم لاتعرف من اين ستاتيك رصاصة الرحمة او العذاب او الموت لافرق.
السلطة
غائبة والامن راقد والمحافظ لايغادر منزله الا نادرا والامين العام الذي عاصر خمسة
محافظين مواصل اعتكافه في منزله بعدن والوكلاء الذين كثرتهم حرمتنا من بركتهم لا
يهشون ولاينشون عدا محمد صالح هدران المتحرك قليلاً ومدراء العموم غارقون في الدسم
وعدد كبير منهم انتقل للسكن الى عدن واصبح يدير مرفقه بالتلفون ويحسب لبعض المثقفين
والمواطنين ادوار وحدوية في الشارع وعلى خطوط التماس افضل من تلك القيادات في
تقديري الشخصي يواجهون بصدور مكشوفة وظهور عارية وهم يعانون اصعب الظروف واقسى
المعاملات وظلمهم من ذوي القربى اشد وانكى من وقع الحسام المهند وعلى حسب قول
اخوتنا في لبنان لابد من حلحلة المشكلة، القضية، الاشكال، المشكل ولايتركون
المواطنين نهبا للظنون وفرائس للوساوس حتى تهدأ النفوس وتطمئن القلوب.
اخر
الكلام لايبلغ المرء مايهواه من أدب إلا بترك الذي يخشاه من ضرر.