الشرجبي
ولكنهما لا يتفقان في كل الأمور فالرجل يعتمد على عقله والمرأة على قلبها وعواطفها
ولكنهما مكملان لبعضهما البعض.
ولكن هل حاولتي يوماً أن تكوني أكثر من "واحدة"
أي أن تكوني كل الصفات التي يحبها في امرأة واحدة، وإن فعلت ذلك! هل تتركين بصمة
يصعب أن تمحى مع مرور الوقت؟ وتفشل بذلك محاولات الرجل في البحث عن عيوب في المرأة؟! إن الإجابة على هذا
السؤال ليست سهلة لوجود اختلاف في الرجال وطبيعتهم فلكل رجل صورة لامرأة لا يستطيع
أن ينساها، وإذا أردت أن تكوني ذلك عليك أن تتقني هذه الأمور التي سأوجزها لك فعلها
تجعل منك المرأة التي لا تنسى.
هل حاولتي أن تكون واقع زوجك الذي يعيشه فتشاركيه
كل لحظة من أفراحه وأحزانه وأفكاره وخططه ولا تقفي متفرجة بل تعيشين قلب
الأحداث.
وتصبريه على ما يمر به وأن تكوني طوق النجاة والحضن الدافئ الذي يلجأ
إليه في الأزمات وأن تتعاملي معه بحكمة وحب وحنان.
وهل حاولتي أن تكوني امرأة
حقيقية ذات مشاعر فياضة وأحاسيس مرهفة تستطيع أن تغرق الرجل في بحر الحنان، ويشعر
معها وكأنها أصبحت ليست الحبيبة أو الزوجة فقط بل هي "الأم" أحياناً لأن الرجل في
طبيعته "طفل كبير".
أنا على علم أن أغلبية النساء يحاولن ذلك كونه لا يوجد امرأة
لا تريد إسعاد زوجها، فالرجل بطبعه أناني "وهذا ليس ذنبه" فهو يرغب دائماً أن يكون
الحبيب والزوج.
لذا فما عليك عزيزتي إلا أن تكوني المرأة التي تجعل من زوجها
الحبيب والصديق والزوج فبذلك لن يستطيع نسيانك أبداً.