بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
لا دخل للشورى أم شورى ؟! تعال لنواصل الاستماع
إلى كلام علي رضي الله عنه يقول : ( وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا
على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى ) إذاً ليس الله عز وجل العلي القدير !! وليس
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الغدير !! بل المهاجرون والأنصار هم من يختارون
الإمام يا خبير !!! فهي شورى !! وهم
من يسمون الأمير !! ولعلك مشتاق لمعرفة رأي بدر الدين وهل يوافق أم يخالف أمير
المؤمنين ؟! إليك ما قاله العلامة بدر الدين في كتابه "أرشاد الطالب" ص17 : (
والولاية لمن حكم الله بها له ) ويقول ( فالأمر إلى الله وحده وليس للعباد أن
يختاروا غير من ولاه الله في شريعته .
ولا دخل للشورى في الرضا بحكم الله أو رده
لأنه لا خيار للناس في أمر قد قضاه الله ورسوله ) ومرة أخرى .......
القولان
مختلفان !! فإذا أخذنا بقول علي رضي الله عنه أمير المؤمنين ضربنا بالمقابل عرض
الحائط بقول بدر الدين !! وإن أخذتم بكلام بدر الدين :- 1- كذبتم عليا رضي الله عنه
لا سيما وأنتم تعتقدون بصحة نهج البلاغة !! 2- أثبتم على أنفسكم إتباع غير سبيل
المؤمنين !! فلا القرآن اتبعتم ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) ولا الرسول صلى
الله عليه وسلم أطعتم ( تركتم على المحجة البيضاء ) ولا بعلي رضي الله عنه استرشدتم
( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار ) !! ومرة أخرى أناشدك الله بأن تتأمل القولين
وتراهما رأي العين !! فالأمر جد خطير وهنا بداية الحقد الكبير ويتبعه السب واللعن
الشديد ثم التكفير والإخراج من الدين !!! ولمن وعلى من ؟ للأسف على من شادوا
بجهادهم الدين وقاتلوا آباءهم وإخوانهم وأبناءهم من المشركين ثم قمعوا المرتدين
وأسقطوا إمبراطورية المجوس الفاسقين وبعثروا مُلك الروم المارقين !! ولولاهم لما
انتشر الدين في اليمن وفلسطين ومصر والرافدين وفارس وحطين حتى وصل إلى حدود الصين
!! هل سمعت أن يهودياً سب أصحاب موسى عليه السلام ؟! وأنا أسألك سؤالاً هاما ً يزيح
الكثير من الغشاوة التي في عينك والران الذي جثم على قلبك فأقول :- هل رأيت أو سمعت
أن يهودياً سب أصحاب موسى عليه السلام ؟! وهل رأيت أو سمعت أن نصرانياً سب أصحاب
عيسى عليه السلام ؟! وهل سمعت أو قرأت كتاباً ألفه نصراني أو يهودي وجعلوه مخصصاً
لسب أصحاب عيسى أو أصحاب موسى عليهما السلام ؟!! الإجابة / يستحيل هذا الكلام !!
وهو عندهم محال محال محال محال !!! فأقول :- أيتورع المغضوب عليهم والضالون عن سب
أصحاب أنبيائهم ولا يتورع هؤلا الرافضة عن سب بل تكفير صحابة خاتم الأنبياء
والمرسلين ؟! وهل ألف أحبار وكهان اليهود والنصارى الآف الكتب مدحا وتعظيما لأصحاب
موسى وعيسى عليهما السلام وهم ما فتحوا قرية ولا انتصروا على عدو ولا شاركوا بمعركة
!! ويؤلف علماء ومراجع الرافضة الآف الكتب سباً وتكفير لصحابة خاتم المرسلين عليه
الصلاة والسلام الذين فتحوا الدنيا وانتصروا على الكفار والمرتدين وهزموا الفرس
والروم المارقين !! فيا عجباً !! لقد فعلوا ما لم يفعله المغضوب عليهم ولا الضآلون
ثم يزعمون أنهم من أنصار هذا الدين !! دعوتموني إليها وحملتموني عليها !! لو أنك
قرأت نهج البلاغة قراءة الفاحص الخبير لما انطلت عليك روايات تشبه قصص الزير !!
والنصوص كثيرة لا يتسع المقام لنقلها ولكن أنقل لك ما يزيل عنك الشك والحيرة !!
يقول علي رضي الله عنه في نهج البلاغة 2/184 ( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة
ولا في الولاية إربة.
ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها ) فتأمل !! علي رضي
الله عنه يقسم بالله العظيم ( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ) وهؤلاء يصرون على
الحنث العظيم ( الولاية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي رضي الله عنه )
!! وصدق علي رضي الله عنه أما هم فهم الكاذبون الكاذبون !! وصية أم بيعة !!؟ قلب أي
كتاب رافضي تجد فيه ( الوصية !! الغدير !!! الولاية !! الأئمة !! المعصومون !!
الاختيار الإلهي !! ...........
الخ ) وقد تصاب بالرعب من كل هذا !!! لكن أقول
لك أنها تهويلات فارغة وحكايات زائفة وفقاقيع هوائية تنفجر بمجرد ارتفاعها بل أول
من يكشف بطلانها وزيفها هم من نشروها ودعوا الناس إليها !! وخير مثال على ذلك
العلامة بدر الدين الحوثي !! فبعد أن شحن كتابه "أرشاد الطالب" بالولاية وأنها
اختيار الهي !!وأنها لمن حكم الله بها له !! وأنها لعلي رضي الله عنه بوصية من
النبي صلى الله عليه وسلم ..........
الخ !! وبعد كل هذا التعب والجهد الجهيد هل
تصدق أنه أبطل كل ما ورد في كتابه ورجع إلى قول عامة المسلمين وقول علي رضي الله
عنه أمير المؤمنين !! ولكن بعد أن خدعك وقذف بك في واد سحيق فلم تعد تفرق بين الفلس
والطين !! وإليك ما يقوله في ص62 : ( ولاية علي (ع) : ولما قتل عثمان رجع الناس إلى
علي (ع) وبايعه بقايا المهاجرين والأنصار الذين كانوا بمدينة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم إلا أن يكون عدد يسير تأخروا كابن عمر وسعد بن أبي وقاص ) ضع خطوطا
حمراء وزرقاء وصفراء تحت كلمة ( وبايعه ) وكبرها بكل المقاسات وكذلك ( بقايا
المهاجرين والأنصار ) كبرها بعين الأنصاف !! ثم أسئل أين ذهبت الأساطير ؟! أين
الغدير ؟! أين الوصية ؟! أين الاختيار الإلهي ؟! كل هذا نبذه علامتنا بدر الدين
وراء ظهره ورجع إلى قول كل رجل رشيد !! ( وبايعه ) !! ثم ألا تتأمل من الذي بايعه
؟! بقايا المهاجرين والأنصار !! ويا للعجب بعد أن سلقهم بلسانه الحاد واتهمهم التهم
الشداد فقال عنهم في ص50و52( منافقين ) !! وفي ص52 و 59 ( ....
وعبيد الدنيا )
!! وفي ص59 : ( ....
وفي قلوبهم مرض وأهل الأهواء وأهل التقليد ) !! ولم يستثن
إلا أربعة في ص60 : ( أبا ذر وعمار وسلمان والمقداد ) !! وهذا عين قول الجعفرية !!
رجع إلى قول المسلمين ( أنها بيعة وليست وصية ) !!! فأقول الحمد لله !! فبعد أن كر
علينا كرات خاسرة رجع رجعات كثيرة لا متناهية أذكر منها ثلاث كانت هذه الأولى !!
وأما الثانية فهي قوله بأن الذين بايعوه هم ( المهاجرون والأنصار ) !!! فهل سمعتم
يا أولى الألباب بأعجب من هذا العجاب !! المهاجرون والأنصار الذين هم عند علامتنا
بدر الدين كفار هم الذين بايعوا واختاروا عليا خليفة على الأمصار!! اللهم أحفظ
عقولنا !! فمرة يكفرهم ومرة يقول ( بايعوا ) علياً رضي الله عنه !! وأما الثالثة
فهي قوله ( إلا أن يكون عدد يسير تأخروا كأبن عمر وسعد بن أبي وقاص ) فقد نقضت
مذهبه من أوله إلى آخره !! وزلزلت عقيدته من الاختيار الإلهي إلى الوصية في الغدير
!! لأنها لو كانت اختيارا إلهيا من رب العالمين وصدع بها الصادق الأمين لوجب على
أمير المؤمنين علي رضي الله عنه معاقبة المتأخرين الممتنعين !! مثل عبد الله بن عمر
وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما .
فلما كان الثابت عند الشيعة وعند غيرهم
تأخرهم عن مبايعته بل عدم مبايعته بالمرة !! وكان الثابت عيشهم وبقاءهم في أماكن
سيطرة وولاية علي رضي الله عنه ومع هذا لم يعاقبهم أو حتى يعاتبهم ثبت لنا أن الأمر
يسير فلا وصية ولا غدير !! أي لا وصية في الغدير ولا نص الهي وإليك زيادة توضيح :
فهذا علي رضي الله عنه يقول في نهج البلاغة 1/ 181 ( دعوني والتمسوا غيري ) وذلك
عندما أرادوا مبايعته واختياره خليفة رابعاً للمسلمين !! ويقول في " نهج البلاغة "
1/ 182 ( وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه
أمركم.
وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ) فلو كان كما يقول الحوثي !!! قد عينه
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الغدير فكيف يقول رضي الله عنه ( دعوني ) !!؟
وكيف يقول ( أنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ) ؟!! بل ها هو رضي الله عنه يثبت أن
المهاجرين والأنصار هم الذين يختارون الخلفاء والأئمة بقوله : ( لمن وليتموه أمركم
) وليست اختياراً إلهيا كما يفتري من شق صف الأمة !!! .
وفي الأخير : هناك
الكثير ولكني أخاف من التطويل لذلك أقول لك ( قبل أن تصدق الأشرار فتذم الأخيار
وقبل أن ينطلي عليك كلام كل مهذار معثار ثرثار فيستشرى فيك داء الرفض العضال وتصبح
ذا عقل صغير وحمق شهير ) أقول لك :- اسأل الحوثي وكل شيعي جعفري اثنى عشري هذا
السؤال الذي يجلي الشبهة ويزيل البدعة ويظهر الخدعة وهو ( ماذا عمل علي رضي الله
عنه عندما اغتصبت منه الولاية والخلافة حسب زعمكم ) فيا ترى ما جوابهم ؟! إن جوابهم
واحد سواءً في اليمن أو في إيران في طهران أو في مران وفي كل البلدان !! جواب لا
يتغير مع مرور الأيام !! قد تختلف العبارات وتتباين الألفاظ ولكن الجواب واحد من
الكليني إلى الحوثي !! وسأنقل لكم كلام علامتكم بدر الدين الحوثي كنموذج والذي يذكر
فيه موقف علي رضي الله عنه من حقه المسلوب !! المغصوب !! كما زعموا !! يقول الحوثي
في "إرشاد الطالب" ص60 : ( فاختار بعض أهلها عثمان وأضطر علي ( ع ) والزبير إلى
السكوت كما سكتا من قبل فتولى عثمان ) !! فبالله عليك أرأيت مخالفة لعلي رضي الله
عنه مثل مخالفة من يدعي أنه شيعي ؟! بل وعلامة حوثي !! ألا يسكت كما سكت علي رضي
الله عنه ؟! ألا يسعه ما وسع علي رضي الله عنه ؟! أليس سكوت علي رضي الله عنه
دليلاً واضحاً على بطلان أكاذيب الحوثي وكل شيعي اثنى عشري ؟! أليس سكوته رضي الله
عنه أكبر دليل وأكبر شاهد على أن الولاية والوصية والاختيار الإلهي هي افيكة الافاك
أبن سبأ اليهودي !!وتلقفها منه زمرة مفاليس وبثوها ونشروها ليخدعوا المتاعيس !!
لذلك نقول : احذر أحذر !! احذر من كل عابث عائث يجعل حياتك غيبة ونميمة للأطهار وسب
وتكفير لخير الأصحاب .
ولا تخوض مع الخائضين الحائرين البائرين !! وتأمل الآيات
الكثيرة التي فيها تعداد لفضائلهم ومدح لمناقبهم وذكر لمآثرهم واتق الله فانك محاسب
على كل كلمه تقولها فيهم ويا عجباً لك ألا تسمع ما يقول تعالى فيهم ( لَقَدْ رَضِيَ
اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا
فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً
) الفتح18 فمن رضي الله عنه هل يحتاج بعد ذلك إلى رضى الحوثي أو الخوئي أو أي شيعي
جعفري ؟! وكانوا ألفا وأربعمائة صحابي بايعوا على الموت تحت شجرة الرضوان وعلى
رأسهم أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم أما عثمان رضي الله عنه فقد جعل الرسول صلى
الله عليه وآله وصحبه وسلم يده مكان يد عثمان وقال وهذه لعثمان .
ويقول تعالى :
( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ
الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ
وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) الحجرات7 فمن حبب الله إليهم
الإيمان وزينه في قلوبهم هل يصح بعد ذلك سماع أي هذيان فيهم ؟! وإذا كان الله عز
وجل قد كره إليهم الكفر والفسوق والعصيان فهل يصح اتهامهم بعد ذلك بأي هذيان أو
تصديق أي بهتان من رافضي حاقد خسران !! هذه آيتان فقط من عشرات الآيات لذلك قل لكل
رافضي : انتهى الأمر وبآن وظهر منكم الخديعة والنكران وكانت أقوالكم متناقضة وهذا
أكبر دليل على البطلان !! وفيما سبق كفاية لمن أراد مجانبة الغواية والبحث عن
الهداية والله الموفق .
إلى كلام علي رضي الله عنه يقول : ( وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا
على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى ) إذاً ليس الله عز وجل العلي القدير !! وليس
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الغدير !! بل المهاجرون والأنصار هم من يختارون
الإمام يا خبير !!! فهي شورى !! وهم
من يسمون الأمير !! ولعلك مشتاق لمعرفة رأي بدر الدين وهل يوافق أم يخالف أمير
المؤمنين ؟! إليك ما قاله العلامة بدر الدين في كتابه "أرشاد الطالب" ص17 : (
والولاية لمن حكم الله بها له ) ويقول ( فالأمر إلى الله وحده وليس للعباد أن
يختاروا غير من ولاه الله في شريعته .
ولا دخل للشورى في الرضا بحكم الله أو رده
لأنه لا خيار للناس في أمر قد قضاه الله ورسوله ) ومرة أخرى .......
القولان
مختلفان !! فإذا أخذنا بقول علي رضي الله عنه أمير المؤمنين ضربنا بالمقابل عرض
الحائط بقول بدر الدين !! وإن أخذتم بكلام بدر الدين :- 1- كذبتم عليا رضي الله عنه
لا سيما وأنتم تعتقدون بصحة نهج البلاغة !! 2- أثبتم على أنفسكم إتباع غير سبيل
المؤمنين !! فلا القرآن اتبعتم ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) ولا الرسول صلى
الله عليه وسلم أطعتم ( تركتم على المحجة البيضاء ) ولا بعلي رضي الله عنه استرشدتم
( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار ) !! ومرة أخرى أناشدك الله بأن تتأمل القولين
وتراهما رأي العين !! فالأمر جد خطير وهنا بداية الحقد الكبير ويتبعه السب واللعن
الشديد ثم التكفير والإخراج من الدين !!! ولمن وعلى من ؟ للأسف على من شادوا
بجهادهم الدين وقاتلوا آباءهم وإخوانهم وأبناءهم من المشركين ثم قمعوا المرتدين
وأسقطوا إمبراطورية المجوس الفاسقين وبعثروا مُلك الروم المارقين !! ولولاهم لما
انتشر الدين في اليمن وفلسطين ومصر والرافدين وفارس وحطين حتى وصل إلى حدود الصين
!! هل سمعت أن يهودياً سب أصحاب موسى عليه السلام ؟! وأنا أسألك سؤالاً هاما ً يزيح
الكثير من الغشاوة التي في عينك والران الذي جثم على قلبك فأقول :- هل رأيت أو سمعت
أن يهودياً سب أصحاب موسى عليه السلام ؟! وهل رأيت أو سمعت أن نصرانياً سب أصحاب
عيسى عليه السلام ؟! وهل سمعت أو قرأت كتاباً ألفه نصراني أو يهودي وجعلوه مخصصاً
لسب أصحاب عيسى أو أصحاب موسى عليهما السلام ؟!! الإجابة / يستحيل هذا الكلام !!
وهو عندهم محال محال محال محال !!! فأقول :- أيتورع المغضوب عليهم والضالون عن سب
أصحاب أنبيائهم ولا يتورع هؤلا الرافضة عن سب بل تكفير صحابة خاتم الأنبياء
والمرسلين ؟! وهل ألف أحبار وكهان اليهود والنصارى الآف الكتب مدحا وتعظيما لأصحاب
موسى وعيسى عليهما السلام وهم ما فتحوا قرية ولا انتصروا على عدو ولا شاركوا بمعركة
!! ويؤلف علماء ومراجع الرافضة الآف الكتب سباً وتكفير لصحابة خاتم المرسلين عليه
الصلاة والسلام الذين فتحوا الدنيا وانتصروا على الكفار والمرتدين وهزموا الفرس
والروم المارقين !! فيا عجباً !! لقد فعلوا ما لم يفعله المغضوب عليهم ولا الضآلون
ثم يزعمون أنهم من أنصار هذا الدين !! دعوتموني إليها وحملتموني عليها !! لو أنك
قرأت نهج البلاغة قراءة الفاحص الخبير لما انطلت عليك روايات تشبه قصص الزير !!
والنصوص كثيرة لا يتسع المقام لنقلها ولكن أنقل لك ما يزيل عنك الشك والحيرة !!
يقول علي رضي الله عنه في نهج البلاغة 2/184 ( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة
ولا في الولاية إربة.
ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها ) فتأمل !! علي رضي
الله عنه يقسم بالله العظيم ( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ) وهؤلاء يصرون على
الحنث العظيم ( الولاية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي رضي الله عنه )
!! وصدق علي رضي الله عنه أما هم فهم الكاذبون الكاذبون !! وصية أم بيعة !!؟ قلب أي
كتاب رافضي تجد فيه ( الوصية !! الغدير !!! الولاية !! الأئمة !! المعصومون !!
الاختيار الإلهي !! ...........
الخ ) وقد تصاب بالرعب من كل هذا !!! لكن أقول
لك أنها تهويلات فارغة وحكايات زائفة وفقاقيع هوائية تنفجر بمجرد ارتفاعها بل أول
من يكشف بطلانها وزيفها هم من نشروها ودعوا الناس إليها !! وخير مثال على ذلك
العلامة بدر الدين الحوثي !! فبعد أن شحن كتابه "أرشاد الطالب" بالولاية وأنها
اختيار الهي !!وأنها لمن حكم الله بها له !! وأنها لعلي رضي الله عنه بوصية من
النبي صلى الله عليه وسلم ..........
الخ !! وبعد كل هذا التعب والجهد الجهيد هل
تصدق أنه أبطل كل ما ورد في كتابه ورجع إلى قول عامة المسلمين وقول علي رضي الله
عنه أمير المؤمنين !! ولكن بعد أن خدعك وقذف بك في واد سحيق فلم تعد تفرق بين الفلس
والطين !! وإليك ما يقوله في ص62 : ( ولاية علي (ع) : ولما قتل عثمان رجع الناس إلى
علي (ع) وبايعه بقايا المهاجرين والأنصار الذين كانوا بمدينة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم إلا أن يكون عدد يسير تأخروا كابن عمر وسعد بن أبي وقاص ) ضع خطوطا
حمراء وزرقاء وصفراء تحت كلمة ( وبايعه ) وكبرها بكل المقاسات وكذلك ( بقايا
المهاجرين والأنصار ) كبرها بعين الأنصاف !! ثم أسئل أين ذهبت الأساطير ؟! أين
الغدير ؟! أين الوصية ؟! أين الاختيار الإلهي ؟! كل هذا نبذه علامتنا بدر الدين
وراء ظهره ورجع إلى قول كل رجل رشيد !! ( وبايعه ) !! ثم ألا تتأمل من الذي بايعه
؟! بقايا المهاجرين والأنصار !! ويا للعجب بعد أن سلقهم بلسانه الحاد واتهمهم التهم
الشداد فقال عنهم في ص50و52( منافقين ) !! وفي ص52 و 59 ( ....
وعبيد الدنيا )
!! وفي ص59 : ( ....
وفي قلوبهم مرض وأهل الأهواء وأهل التقليد ) !! ولم يستثن
إلا أربعة في ص60 : ( أبا ذر وعمار وسلمان والمقداد ) !! وهذا عين قول الجعفرية !!
رجع إلى قول المسلمين ( أنها بيعة وليست وصية ) !!! فأقول الحمد لله !! فبعد أن كر
علينا كرات خاسرة رجع رجعات كثيرة لا متناهية أذكر منها ثلاث كانت هذه الأولى !!
وأما الثانية فهي قوله بأن الذين بايعوه هم ( المهاجرون والأنصار ) !!! فهل سمعتم
يا أولى الألباب بأعجب من هذا العجاب !! المهاجرون والأنصار الذين هم عند علامتنا
بدر الدين كفار هم الذين بايعوا واختاروا عليا خليفة على الأمصار!! اللهم أحفظ
عقولنا !! فمرة يكفرهم ومرة يقول ( بايعوا ) علياً رضي الله عنه !! وأما الثالثة
فهي قوله ( إلا أن يكون عدد يسير تأخروا كأبن عمر وسعد بن أبي وقاص ) فقد نقضت
مذهبه من أوله إلى آخره !! وزلزلت عقيدته من الاختيار الإلهي إلى الوصية في الغدير
!! لأنها لو كانت اختيارا إلهيا من رب العالمين وصدع بها الصادق الأمين لوجب على
أمير المؤمنين علي رضي الله عنه معاقبة المتأخرين الممتنعين !! مثل عبد الله بن عمر
وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما .
فلما كان الثابت عند الشيعة وعند غيرهم
تأخرهم عن مبايعته بل عدم مبايعته بالمرة !! وكان الثابت عيشهم وبقاءهم في أماكن
سيطرة وولاية علي رضي الله عنه ومع هذا لم يعاقبهم أو حتى يعاتبهم ثبت لنا أن الأمر
يسير فلا وصية ولا غدير !! أي لا وصية في الغدير ولا نص الهي وإليك زيادة توضيح :
فهذا علي رضي الله عنه يقول في نهج البلاغة 1/ 181 ( دعوني والتمسوا غيري ) وذلك
عندما أرادوا مبايعته واختياره خليفة رابعاً للمسلمين !! ويقول في " نهج البلاغة "
1/ 182 ( وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه
أمركم.
وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ) فلو كان كما يقول الحوثي !!! قد عينه
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الغدير فكيف يقول رضي الله عنه ( دعوني ) !!؟
وكيف يقول ( أنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ) ؟!! بل ها هو رضي الله عنه يثبت أن
المهاجرين والأنصار هم الذين يختارون الخلفاء والأئمة بقوله : ( لمن وليتموه أمركم
) وليست اختياراً إلهيا كما يفتري من شق صف الأمة !!! .
وفي الأخير : هناك
الكثير ولكني أخاف من التطويل لذلك أقول لك ( قبل أن تصدق الأشرار فتذم الأخيار
وقبل أن ينطلي عليك كلام كل مهذار معثار ثرثار فيستشرى فيك داء الرفض العضال وتصبح
ذا عقل صغير وحمق شهير ) أقول لك :- اسأل الحوثي وكل شيعي جعفري اثنى عشري هذا
السؤال الذي يجلي الشبهة ويزيل البدعة ويظهر الخدعة وهو ( ماذا عمل علي رضي الله
عنه عندما اغتصبت منه الولاية والخلافة حسب زعمكم ) فيا ترى ما جوابهم ؟! إن جوابهم
واحد سواءً في اليمن أو في إيران في طهران أو في مران وفي كل البلدان !! جواب لا
يتغير مع مرور الأيام !! قد تختلف العبارات وتتباين الألفاظ ولكن الجواب واحد من
الكليني إلى الحوثي !! وسأنقل لكم كلام علامتكم بدر الدين الحوثي كنموذج والذي يذكر
فيه موقف علي رضي الله عنه من حقه المسلوب !! المغصوب !! كما زعموا !! يقول الحوثي
في "إرشاد الطالب" ص60 : ( فاختار بعض أهلها عثمان وأضطر علي ( ع ) والزبير إلى
السكوت كما سكتا من قبل فتولى عثمان ) !! فبالله عليك أرأيت مخالفة لعلي رضي الله
عنه مثل مخالفة من يدعي أنه شيعي ؟! بل وعلامة حوثي !! ألا يسكت كما سكت علي رضي
الله عنه ؟! ألا يسعه ما وسع علي رضي الله عنه ؟! أليس سكوت علي رضي الله عنه
دليلاً واضحاً على بطلان أكاذيب الحوثي وكل شيعي اثنى عشري ؟! أليس سكوته رضي الله
عنه أكبر دليل وأكبر شاهد على أن الولاية والوصية والاختيار الإلهي هي افيكة الافاك
أبن سبأ اليهودي !!وتلقفها منه زمرة مفاليس وبثوها ونشروها ليخدعوا المتاعيس !!
لذلك نقول : احذر أحذر !! احذر من كل عابث عائث يجعل حياتك غيبة ونميمة للأطهار وسب
وتكفير لخير الأصحاب .
ولا تخوض مع الخائضين الحائرين البائرين !! وتأمل الآيات
الكثيرة التي فيها تعداد لفضائلهم ومدح لمناقبهم وذكر لمآثرهم واتق الله فانك محاسب
على كل كلمه تقولها فيهم ويا عجباً لك ألا تسمع ما يقول تعالى فيهم ( لَقَدْ رَضِيَ
اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا
فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً
) الفتح18 فمن رضي الله عنه هل يحتاج بعد ذلك إلى رضى الحوثي أو الخوئي أو أي شيعي
جعفري ؟! وكانوا ألفا وأربعمائة صحابي بايعوا على الموت تحت شجرة الرضوان وعلى
رأسهم أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم أما عثمان رضي الله عنه فقد جعل الرسول صلى
الله عليه وآله وصحبه وسلم يده مكان يد عثمان وقال وهذه لعثمان .
ويقول تعالى :
( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ
الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ
وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) الحجرات7 فمن حبب الله إليهم
الإيمان وزينه في قلوبهم هل يصح بعد ذلك سماع أي هذيان فيهم ؟! وإذا كان الله عز
وجل قد كره إليهم الكفر والفسوق والعصيان فهل يصح اتهامهم بعد ذلك بأي هذيان أو
تصديق أي بهتان من رافضي حاقد خسران !! هذه آيتان فقط من عشرات الآيات لذلك قل لكل
رافضي : انتهى الأمر وبآن وظهر منكم الخديعة والنكران وكانت أقوالكم متناقضة وهذا
أكبر دليل على البطلان !! وفيما سبق كفاية لمن أراد مجانبة الغواية والبحث عن
الهداية والله الموفق .