محمد مبارك الجموعي
أجندته الأعمى ويسمع كلاماته من به صمم..
الحركة الشعبية في غنى تام عن الشبهات
حتى تجمع أو تدعوا إلى هذا المؤتمر والعناصر المعارضة من الشماليين الذين انتهت
سنين مدة صلاحيتهم للاستعمال الشعبي وحضورهم أي هذا المؤتمر بمدينة جوبا ليس حباً
في الحركة الشعبية وأفرادها بل ليتخذوها مطية توصلهم إلى مكايداتهم ضد خصمهم وعدوهم اللدود المؤتمر الوطني الذي أثبت
وجوده على خريطة الوطن السوداني كافة وذلك بانجازاته التي لا تحصى ولا تعد وأول هذه
الانجازات اتفاقية سلام نيفشا التي أبرمها في عام 2005م وكفلت لأبناء الجنوب
التقاسم في السلطة والثروات والحريات وحق تقرير المصير .
كما أشرت سابقاً إلى أن
أفراد الحركة الشعبية عليهم الابتعاد عن الشبهات الممثلة في أحزاب المعارضة
الشمالية التي انتهت صلاحيتها لشعب السودان.
والتمسك بشريكهم الأساسي الذي
أبرموا معه الاتفاقية المؤتمر الوطني ويتركون التصرفات الصبيانية الغير مسؤولة لأن
هذه الاتفاقية كانت برعاية وشهادة العالم أجمع وهي أمنية وحلم أبناء الجنوب منذ
الاستقلال وليس من حق أفراد الحركة الشعبية التلاعب بهذه الاتفاقية وبنودها
المكتوبة بدماء أبناء الجنوب الأبطال الشرفاء بل هم أمناء بل هم أمناء عليها فقط
والمطلوب منهم الحفاظ على هذه الأمانة حتى يسلموا لوائها للأجيال القادمة ويذكرهم
التاريخ في صفحات ناصعة.
حصة جنوب السودان من الثروة البترولية والثروات الأخرى
هي من حق أبناء الجنوب الذين عانوا ويلات الحرب والتمرد واللجوء فلا يحق لأفراد
الحركة الشعبية التلاعب بها وتبديدها لأحزاب المعارضة الشمالية وإقامة المؤتمرات
التي لا يستفيد منها أبناء السودان عامة وابناء الجنوب خاصة ونقول لأفراد الحركة
الشعبية بدلاً من استقطاب المعارضة الشمالية أمثال الرقيب محمد إبراهيم نقد والإمام
الصادق المهدي ومبارك الفاضل المهدي والشيخ حسن الترابي المتخبط المتأبط للشر آفة
الأرض التي أكلت عصا سليمان بن داود والمتاعيس وخايبي الرجاء كان الأجدر بهم جمع
شمل أبناء الجنوب المبعثر وتوحيد صفهم مع صف المؤتمر الوطني ونقول لهم لا تتكلموا
عن الديمقراطية والحرية والفساد والمفسدين وانتم تحرمون أبناء الجنوب وتمنعونهم عن
ممارسة حقوقهم الشرعية التي كفلها لهم الدستور لإقامة ندواتهم الانتخابية وزجهم في
نزاعات قبلية وعرقية تحصدهم وتحصد أبنائهم وتحرمهم من التعلم والعلاج وابسط الخدمات
ونقول لزعماء الحركة الشعبية.
لماذا لا تقيموا لأبناء الجنوب البنية التحتية من
طريق وجسور ومصانع وشركات والنهوض بالزراعة وتطويرها وإقامة المدرسة والجامعات
التقنية العلمية بدلاً من استيراد كل شيء من يوغندا من الأبرة حتى الصاروخ من مواد
غذائية وملابس وسيارات واصغر شيء يأتي من دار السلام حتى المياه المعدنية والغازية
والمياه الاسكتلندية التي كفلها لهم الدستور وحرياته المتفق عليها ولحوم الخنزير
التي وصل عدد مزارعها إلى ثلاث مزارع بمدينة أم درمان فهل مزارع الخنازير هذه
لابناء الشمال أم الجنوب.
كل هذا الترف والبذخ الذي يعيشه زعماء الحركة هو من
حصة البترول للجنوب الذي استفادت منه يوغندا وعاصمتها دار السلام من العملة الصعبة
التي تنساب عليها من الجنوب الذي أحدث طفرة اقتصادية واضحة وضوح الشمس على بنية
يوغندا في عمرانها الذي طال وارتفع وازدهر وكان من الممكن أن توجه هذه العملة
الصعبة للشمال لشراء سلعهم وكلما يحتاجون يكون زيتهم في دقيقهم وهذا التصرف يثبت
لنا ويدلنا على ما تحمله النفوس من خفايا لأفراد الحركة ونذكر الرفيق باقان أموم
ونقول له كيف تتكلم عن قضية دارفور وابناء درافور حفظة القرآن وتتدخل في قضيتهم
وشئونهم وأنت وإخوانكم من الرفاق لم تسمحوا لأحد أن يحلم مجرد حلم بمشاركتكم
فيحلقات مسلسل نيفاشا فيكف بك تقحم انفك بالتدخل في قضية دارفور وتألف لها بنود
وفقرات وتقرئها على مسامع مؤتمر جوبا للتآمر مع أحزاب الحقد والمكايدة وأنت متفكك
من داخل حركتك إلى ثلاث شرائح وكل شريحة تريد أن تسيطر وتتملك على الأخرى فهلا غيرت
من خطاباتك وتصريحاتك العدوانية والمباشرة والالتزام بالاتفاقية مع شريك الحكم
الوحيد المؤتمر الوطني الذي يعتبر الوعاء الجامع والبوتقة التي ينصهر فيها جميع
أبناء السودان حتى تجنب الوطن المكايدات وطمع الحاقدين الحاسدين الذين يحبوا أن
يروا السودان ممزق ومتفرق حتى يسهل لهم إلتهامه بسهولة.
قال تعالى "فأما الزبد
فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال"الرعد.