د.يوسف
الحاضري
الحاضري
وكالحلم جئتي وكالحلم غبتي فأصبحت أنفض منك
اليد,بكلمات الفنان محمد عبده ألخص "40" يوماً قضيتها في بلادي الحبيب اليمن وهي
أول إجازة لي منذ أن اغتربت في أرض الحرمين الشريفين اليمن، ألخص فيها شوقاً تملكني
ورغبتاً تناديني لعدم فراقك أرض اليمن , نعم اشتقت لترابها واشتقت لهوائها وأناسها
وكل شيء فيها , مرت الأيام من أمام عيناي وأنا في اليمن كأنها طيف من خيال كترجمة فعلية لحال الدنيا وسرعة
زوالها ولكن اشتياقي لكل ما فيها كان أكبر وأعظم لطموحاتي في الغربة لأنه لا يوجد
شيء أغلى وأثمن من أرض خلقت منها وعشت وترعرعت فيها وتربيت ونهلت من علومها
ومناهجها , نعم لا يوجد شيء أغلى وأثمن من ذاتك إلا دينك , رجعت إليك أرضي وغادرت
وكأني مررت من فوقك مرور الكرام لم أهنأ بشيء منك , رغم مساؤك بلادي إلا أنك لست
المسؤولة عن كل ما يحصل فيك ولست المتسببة في أحداث تتغنى بها كل قنوات العالم
وتتنافس الأقلام والأفواه والأنامل لوصف ما يحل بك من فساد ودمار ومشاكل , فأنتي
جزء من ذاتي أو بالأصح أنا جزء من ترابك, فكل سؤ فيك يصيبني بمساوئ كما يصيبك ,
فأنا وأنتي كالجسد الواحد إذا أصابك شيء كانت آثاره حتما في بدني وذاتي وروحي
,فعندما ينهب ثرواتك الفاسدون والمتنفذون في الدولة كأنهم يشربون من دمي ويتغذوا من
لحمي , وعندما يتلاعب المسئولون ببرامج تنميتك كأنهم يقودوني إلى الانتحار الفكري
والتراجع العلمي والتقوقع الذاتي ويزيدوا تخلفي تخلفا ويرفعوا مستوى أميتي رفعا ,
وعندما تزرع الفتن في شمال شمالك وتزهق الأرواح وتدمر المصالح وتهجر القرى ويغرب
أصحاب الأرض في أرضهم فيهزني ألما وحزنا تتقطع فيه أحشائي وتتنافر فيه دمائي في كل
بقاع جسمي ويهزني شوقا ويدفعني حبا للخروج والعودة إليك أرضي لأحميك وأروي ترابك
بكل قطرة من دمي وكل قطعة من لحمي , ما أروعك أرض اليمن كلمات سأظل أطلقها وأرددها
في أرض المهجر لعلها تشفي سقما أصاب قلبي لفراقك أو لعلها تروي ظمأ جفت بها عروقي
منذ فراقك ولعلها تمنع نزوح الروح , ولكن أطمن نفسي وأطمئنك بلادي الحبيبة بأنك
منصورة ومحروسة من ربك وربي و رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العالمين, فلن يطيل
أنينك ولن تستمر معاناتك فهناك رجال في كل مكان وزمان يحملون في قلوبهم لك أكثر مما
أحمله أنا من حب وسيستمرون في العمل لتطهيرك من كل ما يسبب في سقمك ولن تصلي أبدا
إلى ما راهن إلية المراهنون بأنك سوف تتلاشى شيئا فشيئا وستنتهي إلى الزوال ومنها
تموتي , لا وألف لا ولا لن تموتي يمني الحبيب وفينا عرق ينبض وقطرة دم تتحرك , لا
لن تموتي وفيك رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية ومنهم من قضى نحبه حبا فيك ومنهم من
ينتظر ( وأنا منهم ) ولن نبدل هذا أبدا , لا لن تموتي ويتشفى فيك المتآمرون
والحاقدون سواء ممن خرجوا من رحمك ويدعوا حبا لك أو ممن يهتم بموتك من ليس من
أبنائك , لا لن تموتي بلادي اليمن وستتعافي قريبا من سقم ألم بك وأصابك وتعودين
أقوى وأشد وأصلب لتجتثي الفتن وأصحاب الفتن في كل بقاع جسدك وترمي بهم في مزبلة
التاريخ, ثم تبتري كل من يفسد فيك وينخر في عظمك ويتناول لحمك ويتسلط على ثرواتك ,
نعم حبيبتي اليمن ستنهضين أقوى وأقوى وسيشتد عودك وتصيحين بأعلى صوت يدوى صداه في
أرجاء المعمورة أنا هنا أنا اليمن.
Yusef_alhadree@hotmail.com
اليد,بكلمات الفنان محمد عبده ألخص "40" يوماً قضيتها في بلادي الحبيب اليمن وهي
أول إجازة لي منذ أن اغتربت في أرض الحرمين الشريفين اليمن، ألخص فيها شوقاً تملكني
ورغبتاً تناديني لعدم فراقك أرض اليمن , نعم اشتقت لترابها واشتقت لهوائها وأناسها
وكل شيء فيها , مرت الأيام من أمام عيناي وأنا في اليمن كأنها طيف من خيال كترجمة فعلية لحال الدنيا وسرعة
زوالها ولكن اشتياقي لكل ما فيها كان أكبر وأعظم لطموحاتي في الغربة لأنه لا يوجد
شيء أغلى وأثمن من أرض خلقت منها وعشت وترعرعت فيها وتربيت ونهلت من علومها
ومناهجها , نعم لا يوجد شيء أغلى وأثمن من ذاتك إلا دينك , رجعت إليك أرضي وغادرت
وكأني مررت من فوقك مرور الكرام لم أهنأ بشيء منك , رغم مساؤك بلادي إلا أنك لست
المسؤولة عن كل ما يحصل فيك ولست المتسببة في أحداث تتغنى بها كل قنوات العالم
وتتنافس الأقلام والأفواه والأنامل لوصف ما يحل بك من فساد ودمار ومشاكل , فأنتي
جزء من ذاتي أو بالأصح أنا جزء من ترابك, فكل سؤ فيك يصيبني بمساوئ كما يصيبك ,
فأنا وأنتي كالجسد الواحد إذا أصابك شيء كانت آثاره حتما في بدني وذاتي وروحي
,فعندما ينهب ثرواتك الفاسدون والمتنفذون في الدولة كأنهم يشربون من دمي ويتغذوا من
لحمي , وعندما يتلاعب المسئولون ببرامج تنميتك كأنهم يقودوني إلى الانتحار الفكري
والتراجع العلمي والتقوقع الذاتي ويزيدوا تخلفي تخلفا ويرفعوا مستوى أميتي رفعا ,
وعندما تزرع الفتن في شمال شمالك وتزهق الأرواح وتدمر المصالح وتهجر القرى ويغرب
أصحاب الأرض في أرضهم فيهزني ألما وحزنا تتقطع فيه أحشائي وتتنافر فيه دمائي في كل
بقاع جسمي ويهزني شوقا ويدفعني حبا للخروج والعودة إليك أرضي لأحميك وأروي ترابك
بكل قطرة من دمي وكل قطعة من لحمي , ما أروعك أرض اليمن كلمات سأظل أطلقها وأرددها
في أرض المهجر لعلها تشفي سقما أصاب قلبي لفراقك أو لعلها تروي ظمأ جفت بها عروقي
منذ فراقك ولعلها تمنع نزوح الروح , ولكن أطمن نفسي وأطمئنك بلادي الحبيبة بأنك
منصورة ومحروسة من ربك وربي و رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العالمين, فلن يطيل
أنينك ولن تستمر معاناتك فهناك رجال في كل مكان وزمان يحملون في قلوبهم لك أكثر مما
أحمله أنا من حب وسيستمرون في العمل لتطهيرك من كل ما يسبب في سقمك ولن تصلي أبدا
إلى ما راهن إلية المراهنون بأنك سوف تتلاشى شيئا فشيئا وستنتهي إلى الزوال ومنها
تموتي , لا وألف لا ولا لن تموتي يمني الحبيب وفينا عرق ينبض وقطرة دم تتحرك , لا
لن تموتي وفيك رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية ومنهم من قضى نحبه حبا فيك ومنهم من
ينتظر ( وأنا منهم ) ولن نبدل هذا أبدا , لا لن تموتي ويتشفى فيك المتآمرون
والحاقدون سواء ممن خرجوا من رحمك ويدعوا حبا لك أو ممن يهتم بموتك من ليس من
أبنائك , لا لن تموتي بلادي اليمن وستتعافي قريبا من سقم ألم بك وأصابك وتعودين
أقوى وأشد وأصلب لتجتثي الفتن وأصحاب الفتن في كل بقاع جسدك وترمي بهم في مزبلة
التاريخ, ثم تبتري كل من يفسد فيك وينخر في عظمك ويتناول لحمك ويتسلط على ثرواتك ,
نعم حبيبتي اليمن ستنهضين أقوى وأقوى وسيشتد عودك وتصيحين بأعلى صوت يدوى صداه في
أرجاء المعمورة أنا هنا أنا اليمن.
Yusef_alhadree@hotmail.com