العولمة بشگلها الراهن وقواعدها
المعاصرة. .
مشروع أميرگي لا يستثنى من مگاسبه الگثير من البلدان النامية
والغالبية العظمى من دول القارة الأفريقية فحسب، بل ويرمي إلى العودة بالعالم إلى
العصر الاستعماري وترسيخ الهيمنة على خيرات الشعوب، من خلال السيطرة على الموارد
البترولية في العالم والهيمنة على حقوق براءات الاختراع والملگية الفگرية، والتحگم
بوسائل الاتصال الدولة، واحتگار
إنتاج البذور الزراعية المعدلة جينياً، باعتبار أن احتگارها يمگن الولايات المتحدة
الأمريگية من السيطرة على أنتاج المواد الغذائية في العالم أجمع.
. يتناول هذا
الگتاب تحليل قضية العولمة من منظور عقلاني شامل يحيط بها من مختلف أبعادها ومن
منظور إنساني إذ عالج الأبعاد المختلفة للعولمة وما صاحبها من تدهور مستوى المعيشة
وأتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء وتقليص دور الدولة في مجال الخدمات، گما تتميز
بالدفاع عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
الگتاب الذي ترجمة
الدگتور/ عدنان عباس علي والصادر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالگويت
قدم مؤلفاه "هانس بيتر مارتين وهارالدشومان " وجهة نظر مختلف عما هو شائع من
الأحاديث والأفگار الملتهية حول العولمة والتي تدور الآن بين المثقفين
العرب.
يواصل المؤلفان حديثهما عن حياة الكثير التي صارت بائسة في ظل العولمة
واحتكار الاقتصاد لدى شريحة أناس محدودة على حساب الغالبية العظمى في العالم وقد
وصف ثيموثي ويرث وكيل الوزارة الأول في الولايات المتحدة للشؤون الدولية وأحد
المستشارين الذين يحظون بثقة الرئيس الأسبق بيل كلينتون وصف الحال قائلاً: "أن
الصين تناطح جداراً لا طاقة لها به" مؤكداً "أن تداعي الصين يمكن أن يكون في القريب
الموضوع الذي يغطي على كل الموضوعات الأخرى".
لقد سئم المزارعون الصينيون من
حياتهم الريفية البائسة، فقبل عشرين عاماً فقط لم يكن بمستطاعهم سماع شيء في
البرامج الإذاعية عن المستوى المعيشي الأفضل نسبياً في المدن، ولكن حتى إن تحدث
إليهم أحد عن ذلك وأغراهم بالانتقال إلى المدينة ففي الواقع ما كان بإمكانهم
الانتقال إلى هناك وذلك لأن نقاط التفتيش الحكومية المنتشرة على الطرق الرئيسية
كانت ستمنعهم فوراً وبكل تأكيد أما الآن فإنهم لا ينضمون إلى الجموع الغفيرة
المتزايدة المجتثة الجذور التي تسعى جاهدة للحصول على لقمة العيش في الأحياء
الفقيرة دونما رقابة من قبل الحزب الشيوعي واللجان المحلية.
وهكذا فقد زاد عدد
النازحين المشردين فوصل إلى مائة مليون، ولا ريب في ان هذا الرقم بمفرده يبين حجم
الأعباء الجسام الملقاة على عاتق أكبر بلدان العالم من حيث حجم السكان.
وتئن
الهند أيضاً هذا البلد الذي سيصبح مع نهاية الألف الثانية البلد الثاني في المعمورة
الذي يضم مليار مواطن تحت وطأة أعباء جسام متزايدة، فمومباي ونيودلهي في طريقهما
إلى أن تأخذا مكانة مكسيكو وساوباولو، باعتبارهما مدينتي الرعب ففي كل من هاتين
المدينتين الجبارتين يسكن الآن أكثر من عشرة ملايين فرد وحسب ما تقوله التوقعات
سيتضاعف هذا العدد في أقل من عشرين عاماً وفي المستقبل القريب ستحظى المدينة
الباكستانية كراتشي التي لم تستقطب الأنظار حتى الآن بالاهتمام العالمي فالمتوقع هو
أن يرتفع عدد سكانها من حوالي عشرة ملايين ساكن الآن إلى عشرين مليوناً في عام
2015م.
مساحة بلدك وحدودها في الأقمار إن القائمين على إدارة نيودلهي لا يعرفون
عادة المساحة التي تنمو بها مدينتهم إلا بعد أن يطلعوا على الصور التي ترسلها
الأقمار الصناعية وهذا ليس بالأمر العجيب فالمدينة تنمو دونما تخطيط ومتابعة وترخيص
للأبنية الجديدة ففي النهار تتحول الشوارع إلى أنفاق دخان عرضها ثلاثة أمتار
وارتفاعها مائة متر، إن المدينة تختنق بالدخان الذي تنفشه وسائل النقل المتقطعة
الأنفاس المسماة، أي العربات الصغيرة ذات العجلتين والتي تتسع لشخص واحد وكان يجرها
في السابق رجل واحد ولكنها تعمل الآن بموتورات متخلفة ويعاني ثلث الأطفال التهاباً
في القصبات الهوائية التي لا تشفيها الأدوية المصنعة محلياً بل في أفضل الحالات
تخفف من شدتها لحين ما وصل عدد الذين يلقون حتفهم في حوادث المرور إلى 220 شخصاً في
السنة أي مقارنة بعدد السيارات إلى ثلاثة أضعاف ما عليه الحال في الولايات المتحدة
الأمريكية ولقد وصف أحد وزراء البلد نيودلهي هذه المدينة التي كانت تعتبر في
السبعينات روضة غناء بأنها "من حيث البيئة الحجر الأسود في آسيا" وأنها لم تعد تصلح
في الواقع للسكن.
أما في بومباي المدينة التي صارت منذ انفتاح الهند الاقتصادي
"أغنى حي فقرا في العالم" حسب وصف المعلق الصحافي سودهير مولجي" فإن عربات التاكسي
تفوح منها في الصباح رائحة السائقين الذين فضلوا أن يناموا فيها على أن يقضوا ساعات
طوالاً حتى يصلوا إلى منازلهم وفي كل يوم يتعين على البلدية أن تجمع من الشوارع
قمامة يصل وزنها إلى ألفي طن وصارت المدينة في حاجة إلى مائة ألف بيت خلاء ولا تعرف
إدارة البلدية كيف تدبر أمرها لا سيما أنها لا تستطيع أن توفر حتى ثلثي كمية المياه
الضرورية.
البطالة تشرد الملايين ولكن مع هذا كله لا ينزح الملايين من سكان
الريف والمدن الصغيرة إلى المراكز العملاقة المكتظة بالسكان نزوح المشردين الضائعين
الذين لا علم لهم بمأواهم الجديد، فحسب إحدى الدراسات عن نيودلهي تتخذ الغالبية
العظمى من النازحين قرارها بالانتقال بعدما يدبر لهم الأصدقاء أو الأقرباء القاطنون
في المدينة العملاقة فرصة للعمل ومن هنا فإن النازحين غالباً ما يكونون في وضع أفضل
من الوضع الذي يعيشه الجمع الغفير من الفقراء المولودين في المدينة العملاقة.
إن
هذه الظاهرة أيضاً تسبب في نشوء توترات يمكن أن تؤدي إلى الهجرة إلى دولة أخرى،
وكان الوزير الألماني كلاوس توبفر قد لمس في سياق زيارة عمل قام بها إلى بكين عن
كتب هشاشة الحالة السائدة في الصين وإن سادها نظام حكم تسلطي فقد نبه شعوراً منه
بالواجب رئيس الوزراء لي بنغ إلى ضرورة التزام الصين أيضاً بحقوق الإنسان وكان رد
الصين المتطلع إلى الهيمنة هو أن بالإمكان إعطاء الشعب هذه الحقوق "ولكن أستكون
ألمانيا مستعدة لإيواء عشرة ملايين إلى خمسة عشر مليوناً صينياً سنوياً وتزويدهم
بما يحتاجون إليه من طعام؟"، لقد أخرس الرد غير المتوقع المبشر بالديمقراطية
الغربية.
ويصف تويفر حاله آنذاك فيقول بأن "البرودة الساخرة اللا نظير لها" قد
جردته من كل ما في جعبته من منطق ولكن ومع هذا أكان الهجوم المعاكس الذي شنه
الشيوعي مجرد برودة ساخرة؟ إنه ينطوي في الواقع على السؤال الذي يتعين على
الإنسانية جمعاء وعلى الشعوب الرابحة حتى الآن في أوروبا وأمريكا الشمالية على وجه
الخصوص طرحه.
أعني السؤال حول مدى أو بالأحرى ماهية الحرية الممكنة
التحقيق في عالم سيصل عدد سكانه بالقريب إلى ثمانية مليارات؟ وماهية الشروط والصيغ
الاجتماعية التي ستمكنها من مواجهة مشاكل البيئة والتغذية والاقتصاد؟.
إن عدم
الطمأنينة قد عم حتى القمة المسؤولة عن السياسة الدولية ، فهاهو بطرس غالي الأمين
العام "السابق" للأمم المتحدة يدق الأجراس في إحدى محاضراته إذ يقول: "إننا نعيش في
غمرة ثورة شملت المعمورة بأجمعها" ويزيد توضيحاً فيقول "إن كوكبنا يخضع لضغط تفرزه
قوتان عظيمتان متضادتان "إنهما العولمة والتفكك".
وكما لو كان مثبط العزيمة يضيف
بطرس غالي قائلاً: "إن التاريخ يشهد على أن أولئك الذين يعيشون في غمرة التحولات
الثورية نادراً ما يفهمون المغزى النهائي لهذه التحولات".
المعاصرة. .
مشروع أميرگي لا يستثنى من مگاسبه الگثير من البلدان النامية
والغالبية العظمى من دول القارة الأفريقية فحسب، بل ويرمي إلى العودة بالعالم إلى
العصر الاستعماري وترسيخ الهيمنة على خيرات الشعوب، من خلال السيطرة على الموارد
البترولية في العالم والهيمنة على حقوق براءات الاختراع والملگية الفگرية، والتحگم
بوسائل الاتصال الدولة، واحتگار
إنتاج البذور الزراعية المعدلة جينياً، باعتبار أن احتگارها يمگن الولايات المتحدة
الأمريگية من السيطرة على أنتاج المواد الغذائية في العالم أجمع.
. يتناول هذا
الگتاب تحليل قضية العولمة من منظور عقلاني شامل يحيط بها من مختلف أبعادها ومن
منظور إنساني إذ عالج الأبعاد المختلفة للعولمة وما صاحبها من تدهور مستوى المعيشة
وأتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء وتقليص دور الدولة في مجال الخدمات، گما تتميز
بالدفاع عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
الگتاب الذي ترجمة
الدگتور/ عدنان عباس علي والصادر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالگويت
قدم مؤلفاه "هانس بيتر مارتين وهارالدشومان " وجهة نظر مختلف عما هو شائع من
الأحاديث والأفگار الملتهية حول العولمة والتي تدور الآن بين المثقفين
العرب.
يواصل المؤلفان حديثهما عن حياة الكثير التي صارت بائسة في ظل العولمة
واحتكار الاقتصاد لدى شريحة أناس محدودة على حساب الغالبية العظمى في العالم وقد
وصف ثيموثي ويرث وكيل الوزارة الأول في الولايات المتحدة للشؤون الدولية وأحد
المستشارين الذين يحظون بثقة الرئيس الأسبق بيل كلينتون وصف الحال قائلاً: "أن
الصين تناطح جداراً لا طاقة لها به" مؤكداً "أن تداعي الصين يمكن أن يكون في القريب
الموضوع الذي يغطي على كل الموضوعات الأخرى".
لقد سئم المزارعون الصينيون من
حياتهم الريفية البائسة، فقبل عشرين عاماً فقط لم يكن بمستطاعهم سماع شيء في
البرامج الإذاعية عن المستوى المعيشي الأفضل نسبياً في المدن، ولكن حتى إن تحدث
إليهم أحد عن ذلك وأغراهم بالانتقال إلى المدينة ففي الواقع ما كان بإمكانهم
الانتقال إلى هناك وذلك لأن نقاط التفتيش الحكومية المنتشرة على الطرق الرئيسية
كانت ستمنعهم فوراً وبكل تأكيد أما الآن فإنهم لا ينضمون إلى الجموع الغفيرة
المتزايدة المجتثة الجذور التي تسعى جاهدة للحصول على لقمة العيش في الأحياء
الفقيرة دونما رقابة من قبل الحزب الشيوعي واللجان المحلية.
وهكذا فقد زاد عدد
النازحين المشردين فوصل إلى مائة مليون، ولا ريب في ان هذا الرقم بمفرده يبين حجم
الأعباء الجسام الملقاة على عاتق أكبر بلدان العالم من حيث حجم السكان.
وتئن
الهند أيضاً هذا البلد الذي سيصبح مع نهاية الألف الثانية البلد الثاني في المعمورة
الذي يضم مليار مواطن تحت وطأة أعباء جسام متزايدة، فمومباي ونيودلهي في طريقهما
إلى أن تأخذا مكانة مكسيكو وساوباولو، باعتبارهما مدينتي الرعب ففي كل من هاتين
المدينتين الجبارتين يسكن الآن أكثر من عشرة ملايين فرد وحسب ما تقوله التوقعات
سيتضاعف هذا العدد في أقل من عشرين عاماً وفي المستقبل القريب ستحظى المدينة
الباكستانية كراتشي التي لم تستقطب الأنظار حتى الآن بالاهتمام العالمي فالمتوقع هو
أن يرتفع عدد سكانها من حوالي عشرة ملايين ساكن الآن إلى عشرين مليوناً في عام
2015م.
مساحة بلدك وحدودها في الأقمار إن القائمين على إدارة نيودلهي لا يعرفون
عادة المساحة التي تنمو بها مدينتهم إلا بعد أن يطلعوا على الصور التي ترسلها
الأقمار الصناعية وهذا ليس بالأمر العجيب فالمدينة تنمو دونما تخطيط ومتابعة وترخيص
للأبنية الجديدة ففي النهار تتحول الشوارع إلى أنفاق دخان عرضها ثلاثة أمتار
وارتفاعها مائة متر، إن المدينة تختنق بالدخان الذي تنفشه وسائل النقل المتقطعة
الأنفاس المسماة، أي العربات الصغيرة ذات العجلتين والتي تتسع لشخص واحد وكان يجرها
في السابق رجل واحد ولكنها تعمل الآن بموتورات متخلفة ويعاني ثلث الأطفال التهاباً
في القصبات الهوائية التي لا تشفيها الأدوية المصنعة محلياً بل في أفضل الحالات
تخفف من شدتها لحين ما وصل عدد الذين يلقون حتفهم في حوادث المرور إلى 220 شخصاً في
السنة أي مقارنة بعدد السيارات إلى ثلاثة أضعاف ما عليه الحال في الولايات المتحدة
الأمريكية ولقد وصف أحد وزراء البلد نيودلهي هذه المدينة التي كانت تعتبر في
السبعينات روضة غناء بأنها "من حيث البيئة الحجر الأسود في آسيا" وأنها لم تعد تصلح
في الواقع للسكن.
أما في بومباي المدينة التي صارت منذ انفتاح الهند الاقتصادي
"أغنى حي فقرا في العالم" حسب وصف المعلق الصحافي سودهير مولجي" فإن عربات التاكسي
تفوح منها في الصباح رائحة السائقين الذين فضلوا أن يناموا فيها على أن يقضوا ساعات
طوالاً حتى يصلوا إلى منازلهم وفي كل يوم يتعين على البلدية أن تجمع من الشوارع
قمامة يصل وزنها إلى ألفي طن وصارت المدينة في حاجة إلى مائة ألف بيت خلاء ولا تعرف
إدارة البلدية كيف تدبر أمرها لا سيما أنها لا تستطيع أن توفر حتى ثلثي كمية المياه
الضرورية.
البطالة تشرد الملايين ولكن مع هذا كله لا ينزح الملايين من سكان
الريف والمدن الصغيرة إلى المراكز العملاقة المكتظة بالسكان نزوح المشردين الضائعين
الذين لا علم لهم بمأواهم الجديد، فحسب إحدى الدراسات عن نيودلهي تتخذ الغالبية
العظمى من النازحين قرارها بالانتقال بعدما يدبر لهم الأصدقاء أو الأقرباء القاطنون
في المدينة العملاقة فرصة للعمل ومن هنا فإن النازحين غالباً ما يكونون في وضع أفضل
من الوضع الذي يعيشه الجمع الغفير من الفقراء المولودين في المدينة العملاقة.
إن
هذه الظاهرة أيضاً تسبب في نشوء توترات يمكن أن تؤدي إلى الهجرة إلى دولة أخرى،
وكان الوزير الألماني كلاوس توبفر قد لمس في سياق زيارة عمل قام بها إلى بكين عن
كتب هشاشة الحالة السائدة في الصين وإن سادها نظام حكم تسلطي فقد نبه شعوراً منه
بالواجب رئيس الوزراء لي بنغ إلى ضرورة التزام الصين أيضاً بحقوق الإنسان وكان رد
الصين المتطلع إلى الهيمنة هو أن بالإمكان إعطاء الشعب هذه الحقوق "ولكن أستكون
ألمانيا مستعدة لإيواء عشرة ملايين إلى خمسة عشر مليوناً صينياً سنوياً وتزويدهم
بما يحتاجون إليه من طعام؟"، لقد أخرس الرد غير المتوقع المبشر بالديمقراطية
الغربية.
ويصف تويفر حاله آنذاك فيقول بأن "البرودة الساخرة اللا نظير لها" قد
جردته من كل ما في جعبته من منطق ولكن ومع هذا أكان الهجوم المعاكس الذي شنه
الشيوعي مجرد برودة ساخرة؟ إنه ينطوي في الواقع على السؤال الذي يتعين على
الإنسانية جمعاء وعلى الشعوب الرابحة حتى الآن في أوروبا وأمريكا الشمالية على وجه
الخصوص طرحه.
أعني السؤال حول مدى أو بالأحرى ماهية الحرية الممكنة
التحقيق في عالم سيصل عدد سكانه بالقريب إلى ثمانية مليارات؟ وماهية الشروط والصيغ
الاجتماعية التي ستمكنها من مواجهة مشاكل البيئة والتغذية والاقتصاد؟.
إن عدم
الطمأنينة قد عم حتى القمة المسؤولة عن السياسة الدولية ، فهاهو بطرس غالي الأمين
العام "السابق" للأمم المتحدة يدق الأجراس في إحدى محاضراته إذ يقول: "إننا نعيش في
غمرة ثورة شملت المعمورة بأجمعها" ويزيد توضيحاً فيقول "إن كوكبنا يخضع لضغط تفرزه
قوتان عظيمتان متضادتان "إنهما العولمة والتفكك".
وكما لو كان مثبط العزيمة يضيف
بطرس غالي قائلاً: "إن التاريخ يشهد على أن أولئك الذين يعيشون في غمرة التحولات
الثورية نادراً ما يفهمون المغزى النهائي لهذه التحولات".