عبدالفتاح
البتول
البتول
تصريحات الخارجة الأميركية عن احتمال تورط إيران
في دعم الإرهابيين الحوثيين ، أمر يدعو للاستغراب والدهشة والاستهجان ، فالذي لا شك
فيه ولا ريب أن الأميركيين يعلمون علم اليقين أن إيران متورطة في دعم المتمردين
وتمويل الإرهابيين بصورة قاطعة ومؤكدة .
وكل ما في الأمر أن الحكومة الأميركية تتعامل مع القضية في إطار توزيع
الأدوار وتقسيم الكعكة بين واشنطن وطهران فمن غير المنطقي والواقعي أن المخابرات
الأميركية وأجهزتها المختلفة لم تتأكد حتى اليوم من الدور الإيراني في دعم التمرد
الحوثي، كيف وقد سبق لأميركا أن رفضت إدراج التمرد الحوثي في قائمة الجماعات
الإرهابية ، وهذا يدل على تواطؤ الأميركيين مع الإيرانيين في دعم وتشجيع الإرهابيين
الحوثيين واستخدامهم كورقة ضغط وميدان من ميادين التنافس و التوسع بين الشيطان
الأكبر والكبير ، وخاصة بعد أن أصبحت إيران هي اللاعب الأساسي والرئيس في العراق
ولبنان مما يدفع أميركا لاستخدام أوراق وأدوات أخرى مثل التمرد الحوثي في صعدة
والأقليات الشيعية في المنطقة بهدف مساومة إيران بها والضغط عليها وفق قاعدة "هب لي
..خذ لك" وسياسة ساعدني في العراق أقف معك في اليمن ، وتعاون معي في أفغانستان أترك
لك لبنان ، ومشكلة أمريكا أنها أصبحت الحلقة الأضعف بالنسبة لأيران وخاصة في العراق
واليمن ودول الخليج.
لقد أصبحت أميركا تعاني من إيران نظراً لامتلاك طهران نقاط
قوة في المنطقة وعدة عوامل تعطيها التفوق ومن ذلك التقارب الديني والامتداد
الجغرافي والعامل التاريخي الذي يجعل إيران أكثر قدرة وقوة في التأثير وحضوراً
وخاصة في العراق ولبنان واليمن ، وبما أن مشكلة أمريكا في العراق فإنها مستعدة
لتقديم التنازلات والخدمات لإيران في اليمن ولبنان ، وباستطاعة إيران تقديم بعض
التنازلات والخدمات لصالح أمريكا في العراق مقابل وجودها وتدخلها في لبنان واليمن ،
وتحديداً في اليمن باعتبار أن حزب الله وصل مرحلة الاستعصاء على أميريكا بينما
الوضع في اليمن ما زال تحت السيطرة الحكومية حتى الآن ، وأي تدخل أميركي في قضية
صعدة سوف يكون لصالح المتمردين الحوثيين ضمن الفاتورة الإيرانية والتحالف بين طهران
وواشنطن وإذا كانت أمريكا هي الشيطان الأكبر على المستوى العالمي ، فإنها على مستوى
المنطقة أصبحت تمثل الشيطان الأصغر ، في الوقت الذي أصبحت إيران تمثل الشيطان
الأكبر ، وعلى ضوء ذلك يمكن فهم العديد من الملفات والقضايا والعلاقة بين الشياطين
الكبار والصغار وأتباعهم والموالين لهم والشيطنة ملة واحدة ، وهذا ما يظهر من خلال
تصريحات الخارجية الأميركية التي جاءت على استحياء بأسلوب مهذب ولغة مرنة ودلال
زائد وغنج واضح ، فقد وصفت الخارجية الأميركية الدور الإيراني في منطقة الشرق
الأوسط بأنه غير مطمئن ، وأنها تأخذ على محمل الجد مسألة تورط إيران في دعم عناصر
الحوثي المتمردة في اليمن، وقال المسؤول الأمريكي: نتمنى ألا يكون هناك تدخل لأية
أطراف خارجية في المواجهات الدائرة في صعدة!! تأمل في هذه الصياغة وهذا الأسلوب
تعرف المقصود منها، والروم يظهرون من جديد وأن هناك تحالفاً استراتيجياً بين
الشيطان الكبير والأكبر والصغير والأصغر ، وأن المؤامرة كبيرة والتحديات كثيرة
والأخطار عديدة ، وأن الاصطفاف في إطار الثوابت الوطنية فريضة شرعية وضرورة واقعية
وأن الحفاظ والدفاع عن الثورة والجمهورية لا يختلف عن الدفاع والحفاظ على الشريعة
الإسلامية.
في دعم الإرهابيين الحوثيين ، أمر يدعو للاستغراب والدهشة والاستهجان ، فالذي لا شك
فيه ولا ريب أن الأميركيين يعلمون علم اليقين أن إيران متورطة في دعم المتمردين
وتمويل الإرهابيين بصورة قاطعة ومؤكدة .
وكل ما في الأمر أن الحكومة الأميركية تتعامل مع القضية في إطار توزيع
الأدوار وتقسيم الكعكة بين واشنطن وطهران فمن غير المنطقي والواقعي أن المخابرات
الأميركية وأجهزتها المختلفة لم تتأكد حتى اليوم من الدور الإيراني في دعم التمرد
الحوثي، كيف وقد سبق لأميركا أن رفضت إدراج التمرد الحوثي في قائمة الجماعات
الإرهابية ، وهذا يدل على تواطؤ الأميركيين مع الإيرانيين في دعم وتشجيع الإرهابيين
الحوثيين واستخدامهم كورقة ضغط وميدان من ميادين التنافس و التوسع بين الشيطان
الأكبر والكبير ، وخاصة بعد أن أصبحت إيران هي اللاعب الأساسي والرئيس في العراق
ولبنان مما يدفع أميركا لاستخدام أوراق وأدوات أخرى مثل التمرد الحوثي في صعدة
والأقليات الشيعية في المنطقة بهدف مساومة إيران بها والضغط عليها وفق قاعدة "هب لي
..خذ لك" وسياسة ساعدني في العراق أقف معك في اليمن ، وتعاون معي في أفغانستان أترك
لك لبنان ، ومشكلة أمريكا أنها أصبحت الحلقة الأضعف بالنسبة لأيران وخاصة في العراق
واليمن ودول الخليج.
لقد أصبحت أميركا تعاني من إيران نظراً لامتلاك طهران نقاط
قوة في المنطقة وعدة عوامل تعطيها التفوق ومن ذلك التقارب الديني والامتداد
الجغرافي والعامل التاريخي الذي يجعل إيران أكثر قدرة وقوة في التأثير وحضوراً
وخاصة في العراق ولبنان واليمن ، وبما أن مشكلة أمريكا في العراق فإنها مستعدة
لتقديم التنازلات والخدمات لإيران في اليمن ولبنان ، وباستطاعة إيران تقديم بعض
التنازلات والخدمات لصالح أمريكا في العراق مقابل وجودها وتدخلها في لبنان واليمن ،
وتحديداً في اليمن باعتبار أن حزب الله وصل مرحلة الاستعصاء على أميريكا بينما
الوضع في اليمن ما زال تحت السيطرة الحكومية حتى الآن ، وأي تدخل أميركي في قضية
صعدة سوف يكون لصالح المتمردين الحوثيين ضمن الفاتورة الإيرانية والتحالف بين طهران
وواشنطن وإذا كانت أمريكا هي الشيطان الأكبر على المستوى العالمي ، فإنها على مستوى
المنطقة أصبحت تمثل الشيطان الأصغر ، في الوقت الذي أصبحت إيران تمثل الشيطان
الأكبر ، وعلى ضوء ذلك يمكن فهم العديد من الملفات والقضايا والعلاقة بين الشياطين
الكبار والصغار وأتباعهم والموالين لهم والشيطنة ملة واحدة ، وهذا ما يظهر من خلال
تصريحات الخارجية الأميركية التي جاءت على استحياء بأسلوب مهذب ولغة مرنة ودلال
زائد وغنج واضح ، فقد وصفت الخارجية الأميركية الدور الإيراني في منطقة الشرق
الأوسط بأنه غير مطمئن ، وأنها تأخذ على محمل الجد مسألة تورط إيران في دعم عناصر
الحوثي المتمردة في اليمن، وقال المسؤول الأمريكي: نتمنى ألا يكون هناك تدخل لأية
أطراف خارجية في المواجهات الدائرة في صعدة!! تأمل في هذه الصياغة وهذا الأسلوب
تعرف المقصود منها، والروم يظهرون من جديد وأن هناك تحالفاً استراتيجياً بين
الشيطان الكبير والأكبر والصغير والأصغر ، وأن المؤامرة كبيرة والتحديات كثيرة
والأخطار عديدة ، وأن الاصطفاف في إطار الثوابت الوطنية فريضة شرعية وضرورة واقعية
وأن الحفاظ والدفاع عن الثورة والجمهورية لا يختلف عن الدفاع والحفاظ على الشريعة
الإسلامية.