طه
العامري
العامري
في ظل واقع عربي شبه منهك ومثخن بكل الجراحات
الدامية , وراهن دولي مجبول بكل قيم النفاق وثقافة الزندقة وسياسة المصالح الطاغية
في مسار العلاقات الدولية تعيش القضية الفلسطينية بكل معطياتها وأطرافها وأبعادها
حالة من التهميش والغموض والارتباك بحيث فقد حتى حراس القضية توازنهم أمام هذا
الاختلال القيمي الذي يعنون العلاقات الدولية بصورة جعلت ممن يطلقون علي
أنفسهم ( حراس الهيكل ) يمضون قدما
بمخططاتهم التآمرية في استباحة كل المحرمات والمقدسات وتجير كل حقائق التاريخ
والمسار لخدمة مخططاتهم الاستعمارية في الوقت الذي وكما أسلفت يعيش فيه العرب حالة
من انعدام التوازن فيما المجتمع الدولي يجدد مؤكدا وللمرة المليون أنه لا يحترم غير
الأقوياء وأن كانوا علي باطل ومن المفارقات أن (التقرير) الوحيد بعد قرارات قديمة
صدرت لمجلس الأمن والذي كاد البعض أن يفضح بعضا من الممارسات الصهيونية وليس كلها
فقد تم تهميش هذا التقرير بأيدي عربية فلسطينية في لحظة يأس وإحباط عملا بالمثل
القائل (فعل لم يغطي همه) ومع ذالك اتخذ البعض من التقرير مسمار (جحا) بطريقة تفجع
المراقب الحصيف الذي يتأمل هذا الصخب علي خلفية تأجيل التقرير المزعوم وكأن سر
القضية وعلاجها ونهايتها وربما نهاية الوجود (الصهيوني) ليس من فلسطين بل من خارطة
العالم بأسره فعل مرهون بهذا التقرير لوا لم يتم تأجيل مناقشته في مسرحية درامية
مضحكة ومبكية في وقت يكاد الصهاينة أن يكملوا فعليا سيطرتهم علي المقدسات الإسلامية
في القدس بل أشك أن ما بيننا وبين هدم الحرم القدسي سوى وقت قصير بعد أن أكمل
الصهاينة كل الترتيبات لعملية الهدم الكلي والسيطرة الكلية علي المقدسات ومن ثم
تهويدها بكل برود وهمجية وسخرية من كل هذا الضجيج العربي , يحدث هذا في ظل واقع
فلسطيني يجلد ذاته ويخون بعضه ويهدم كل الصور الجميلة التي رسمت عن فلسطين الأرض
والإنسان والإرادة والقضية ..
فالقضية وكما أسلفت تتجه لعملية (تصفية) وليس
لعملية سلام أو ( تسوية ) وجورج ميتشل وخلفه أمريكا ورئيسها أوباما والذي يراهن
عليه وعلى عهده الكثير من ( الأغبياء) في العالم وخاصة في الوطن العربي , أقول أن
أمريكا ورئيسها فشلوا في إقناع رئيس حكومة الصهاينة بتأجيل بناء (المستوطنات) وهي
القصة التي تختزل فيها اليوم كل القضية الفلسطينية التي لم تعد قضية شعب محتل ومشرد
ومستباح مقدساته بل أن القصة اليوم في فلسطين تختزل بالاستيطان والمستوطنات , فالكل
لم يعد يطالب الصهاينة بالرحيل من الأرض المحتلة بل بوقف الاستيطان ووقف بناء
المستوطنات دون حديث يذكر عن نهاية الاحتلال ورحيله وتخليص فلسطين الأرض والإنسان
من نير الاحتلال الاستيطاني و إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف , وكذا
الإقرار بحق العودة والسيادة والمياه والتعويضات , كل هذه الثوابت لم تعد حاضرة في
الخطاب الراهن المتصل بالقضية بل الكل يخوض في وقف الاستيطان الجزئي وكأن المشكلة
بين الفلسطينيين والعرب من جهة والصهاينة من جهة أخرى محصورة في الاستيطان الجزئي
الذي إن توقف انتهت المشكلة هذا الاختزال قطعا له تبعاته على مسار الصراع والقضية
والحقوق , وهو منطق درامي يضعنا أمام مفارقات فنتازية كتلك التى تجعل لجنة نوبل
تمنح أوباما جائزة نوبل للسلام في وقت يستعد فيه الرجل لإرسال المزيد من قواته
العسكرية لسحق الشعب الأفغاني فيما طائراته تقتل يوميا مئات الأفغان والباكستانيين
والعراقيين ومخابراته تحيك المؤامرات وتصنع الفتن والأزمات في كل قارات العالم
ومختبراته تنتج الأمراض والعاهات وتنشرها لتبيد ملاين البشر كما يقال من باب تخفيض
الكثافة السكانية وبدافع تجنيب البشرية ويلات (الجوع والحاجة) فكانت إستراتيجية (
الموت الرحيم ) فكرة العلماء الأمريكيين ومهمة مختبراتهم التي تنتج كل أشكال
الفيروسات القاتلة وتنشرها في قارات العالم ثم تدفع شركاتها المصنعة للأدوية لإنتاج
لقاحات تحصين تنشر من خلالها أمراض وعاهات أخرى فيصبح اللقاح بحد ذاته فيروسا قاتلا
يحتاج لعلاج وهكذا دواليك تواصل واشنطن تدمير العالم بما في ذلك شعبها استجابة
لنزعات (الكارتل الاقتصادي ) الذي يحكم أمريكا والعالم ومن هذا الكارتل حصل أوباما
علي جائزة نوبل التي منحت قبلا منه لمناحيم بيجن كما منحت للإرهابي بيريز وربما
كانت ستمنح لشارون لولا أن المرض أو غضب الله داهمه وجعله في مصحة بمثابة آية مثله
مثل فرعون ..!! في ظل هذا الواقع يواصل المندوب الأمريكي الخاص بعملية ( السلام )
المزعوم جورج ميتشل رحلاته المكوكية وبعده نشاهد مسئول اللجنة الرباعية ( طوني
بلير) وكلاهما أقرب لنتنياهو منه إلي أوباما نفسه ناهيكم عن الفلسطينيين والعرب
والمسلمين الذين عليهم أن يطيعوا ميتشل ونتنياهو وبلير دون تردد وبثمن بخس مثير
للشفقة لم يتعدى وقف الاستيطان الذي يعد وقفة من المسلمات لأي حوار جاد ونوايا
صادقة للسلام وربما يقودنا التصرف الراهن إلى الترحم على (السادات ) فيما في الجانب
الصهيوني يعد الإرهابي مناحيم بيجن) أكثر شرفا ونبلا من نتنياهو فيما أوباما وهو
يتقلد جائزة نوبل للسلام يضعنا أمام كل هذه المفارقات الفنتازية المثيرة والتي تؤكد
لنا أننا أمام مرحلة هزلية ساخرة ومضحكة حتى الصراخ والبكاء سوف نعيشها خلال
المرحلة القادمة ولكن لا نتوهم سلاماً ولا حواراً ولا حلولاً ولا تسويات بل تصفية
للقضية الفلسطينية وهذا وهم يتوهمه صناع القرار الصهيوني والدولي فالقضية لن تنتهي
ولن تنتهي وأن انتهى كل الفلسطينيين فهناك المشردين في الخارج وهم أكثر بخمسة أضعاف
فلسطيني الداخل وسوف تثبت قادم الأيام تفاصيل أكثر إثارة ومأساوية
..
ameritaha@gmail.com
الدامية , وراهن دولي مجبول بكل قيم النفاق وثقافة الزندقة وسياسة المصالح الطاغية
في مسار العلاقات الدولية تعيش القضية الفلسطينية بكل معطياتها وأطرافها وأبعادها
حالة من التهميش والغموض والارتباك بحيث فقد حتى حراس القضية توازنهم أمام هذا
الاختلال القيمي الذي يعنون العلاقات الدولية بصورة جعلت ممن يطلقون علي
أنفسهم ( حراس الهيكل ) يمضون قدما
بمخططاتهم التآمرية في استباحة كل المحرمات والمقدسات وتجير كل حقائق التاريخ
والمسار لخدمة مخططاتهم الاستعمارية في الوقت الذي وكما أسلفت يعيش فيه العرب حالة
من انعدام التوازن فيما المجتمع الدولي يجدد مؤكدا وللمرة المليون أنه لا يحترم غير
الأقوياء وأن كانوا علي باطل ومن المفارقات أن (التقرير) الوحيد بعد قرارات قديمة
صدرت لمجلس الأمن والذي كاد البعض أن يفضح بعضا من الممارسات الصهيونية وليس كلها
فقد تم تهميش هذا التقرير بأيدي عربية فلسطينية في لحظة يأس وإحباط عملا بالمثل
القائل (فعل لم يغطي همه) ومع ذالك اتخذ البعض من التقرير مسمار (جحا) بطريقة تفجع
المراقب الحصيف الذي يتأمل هذا الصخب علي خلفية تأجيل التقرير المزعوم وكأن سر
القضية وعلاجها ونهايتها وربما نهاية الوجود (الصهيوني) ليس من فلسطين بل من خارطة
العالم بأسره فعل مرهون بهذا التقرير لوا لم يتم تأجيل مناقشته في مسرحية درامية
مضحكة ومبكية في وقت يكاد الصهاينة أن يكملوا فعليا سيطرتهم علي المقدسات الإسلامية
في القدس بل أشك أن ما بيننا وبين هدم الحرم القدسي سوى وقت قصير بعد أن أكمل
الصهاينة كل الترتيبات لعملية الهدم الكلي والسيطرة الكلية علي المقدسات ومن ثم
تهويدها بكل برود وهمجية وسخرية من كل هذا الضجيج العربي , يحدث هذا في ظل واقع
فلسطيني يجلد ذاته ويخون بعضه ويهدم كل الصور الجميلة التي رسمت عن فلسطين الأرض
والإنسان والإرادة والقضية ..
فالقضية وكما أسلفت تتجه لعملية (تصفية) وليس
لعملية سلام أو ( تسوية ) وجورج ميتشل وخلفه أمريكا ورئيسها أوباما والذي يراهن
عليه وعلى عهده الكثير من ( الأغبياء) في العالم وخاصة في الوطن العربي , أقول أن
أمريكا ورئيسها فشلوا في إقناع رئيس حكومة الصهاينة بتأجيل بناء (المستوطنات) وهي
القصة التي تختزل فيها اليوم كل القضية الفلسطينية التي لم تعد قضية شعب محتل ومشرد
ومستباح مقدساته بل أن القصة اليوم في فلسطين تختزل بالاستيطان والمستوطنات , فالكل
لم يعد يطالب الصهاينة بالرحيل من الأرض المحتلة بل بوقف الاستيطان ووقف بناء
المستوطنات دون حديث يذكر عن نهاية الاحتلال ورحيله وتخليص فلسطين الأرض والإنسان
من نير الاحتلال الاستيطاني و إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف , وكذا
الإقرار بحق العودة والسيادة والمياه والتعويضات , كل هذه الثوابت لم تعد حاضرة في
الخطاب الراهن المتصل بالقضية بل الكل يخوض في وقف الاستيطان الجزئي وكأن المشكلة
بين الفلسطينيين والعرب من جهة والصهاينة من جهة أخرى محصورة في الاستيطان الجزئي
الذي إن توقف انتهت المشكلة هذا الاختزال قطعا له تبعاته على مسار الصراع والقضية
والحقوق , وهو منطق درامي يضعنا أمام مفارقات فنتازية كتلك التى تجعل لجنة نوبل
تمنح أوباما جائزة نوبل للسلام في وقت يستعد فيه الرجل لإرسال المزيد من قواته
العسكرية لسحق الشعب الأفغاني فيما طائراته تقتل يوميا مئات الأفغان والباكستانيين
والعراقيين ومخابراته تحيك المؤامرات وتصنع الفتن والأزمات في كل قارات العالم
ومختبراته تنتج الأمراض والعاهات وتنشرها لتبيد ملاين البشر كما يقال من باب تخفيض
الكثافة السكانية وبدافع تجنيب البشرية ويلات (الجوع والحاجة) فكانت إستراتيجية (
الموت الرحيم ) فكرة العلماء الأمريكيين ومهمة مختبراتهم التي تنتج كل أشكال
الفيروسات القاتلة وتنشرها في قارات العالم ثم تدفع شركاتها المصنعة للأدوية لإنتاج
لقاحات تحصين تنشر من خلالها أمراض وعاهات أخرى فيصبح اللقاح بحد ذاته فيروسا قاتلا
يحتاج لعلاج وهكذا دواليك تواصل واشنطن تدمير العالم بما في ذلك شعبها استجابة
لنزعات (الكارتل الاقتصادي ) الذي يحكم أمريكا والعالم ومن هذا الكارتل حصل أوباما
علي جائزة نوبل التي منحت قبلا منه لمناحيم بيجن كما منحت للإرهابي بيريز وربما
كانت ستمنح لشارون لولا أن المرض أو غضب الله داهمه وجعله في مصحة بمثابة آية مثله
مثل فرعون ..!! في ظل هذا الواقع يواصل المندوب الأمريكي الخاص بعملية ( السلام )
المزعوم جورج ميتشل رحلاته المكوكية وبعده نشاهد مسئول اللجنة الرباعية ( طوني
بلير) وكلاهما أقرب لنتنياهو منه إلي أوباما نفسه ناهيكم عن الفلسطينيين والعرب
والمسلمين الذين عليهم أن يطيعوا ميتشل ونتنياهو وبلير دون تردد وبثمن بخس مثير
للشفقة لم يتعدى وقف الاستيطان الذي يعد وقفة من المسلمات لأي حوار جاد ونوايا
صادقة للسلام وربما يقودنا التصرف الراهن إلى الترحم على (السادات ) فيما في الجانب
الصهيوني يعد الإرهابي مناحيم بيجن) أكثر شرفا ونبلا من نتنياهو فيما أوباما وهو
يتقلد جائزة نوبل للسلام يضعنا أمام كل هذه المفارقات الفنتازية المثيرة والتي تؤكد
لنا أننا أمام مرحلة هزلية ساخرة ومضحكة حتى الصراخ والبكاء سوف نعيشها خلال
المرحلة القادمة ولكن لا نتوهم سلاماً ولا حواراً ولا حلولاً ولا تسويات بل تصفية
للقضية الفلسطينية وهذا وهم يتوهمه صناع القرار الصهيوني والدولي فالقضية لن تنتهي
ولن تنتهي وأن انتهى كل الفلسطينيين فهناك المشردين في الخارج وهم أكثر بخمسة أضعاف
فلسطيني الداخل وسوف تثبت قادم الأيام تفاصيل أكثر إثارة ومأساوية
..
ameritaha@gmail.com