;

شرفاء الوطن في ساحات الصمود 1343

2009-10-12 02:48:51

عبد
الكريم المدي


من السهل جداً على الذين انسحبوا من معركة الدفاع
عن الوطن قبل دخولهم فيها أن يتطاولوا اليوم على أبناء القوات المسلحة والأمن الذين
يرفعون راية الوطن عالية في مواقع الشرف والبطولة..! ومن السهل جداً على الذين لا
يمتلكون إرثاً نضالياً وزاداً وطنياً ونفحات إيمانية بالله وبقداسة الحفاظ على
الوطن والدفاع عن ثوابته وعرضه أن يتشدقوا وينعقوا ويشككون بالمؤسسة العسكرية

والأمنية التي تعد أحذية منتسبيها
المرابطين في جبهات الصمود أشرف من وجوههم وأقلامهم الملطخة بالخيانة والجُبن
والسوقية..! ومن السهل جداً على أي تافه ، رخيص ، ساذج عديم الكرامة والإحساس
بالوطن وسيادته ونظامه الجمهوري وعقيدته أن يرغي ويزبد ويحاول تسجيل سبق وهمياً
وشهرة على حساب الوطن ومؤسسته العسكرية ، مقدماً نفسه وهو يتشدق في غرف النوم
ومجالس المقيل والمقاهي كمفكر وكإنساني وكحلال العُقد والألغاز بينما هو ذلك القليل
والقليل والقليل جداً ..! إن الثابت في جميع شعوب وأمم الدنيا هو وقوف جميع أبناء
المجتمع في خندق واحد لمواجهة أي خطر حقيقي يتهدد نسيج المجتمع وقيمه وثوابته
وتأجيل الخلافات والسخافات إلى حين يأتي الوقت والظرف المناسب، هذا هو الثابت
والوضع الصحيح ، أما عكس ذلك فلا يعني أكثر من أن صاحبه مطعون في كل قيمة وأخلاقه
ولا يحمل ذرة وفاء وإنتماء وولاء للوطن الذي يدعي انتماءه له..! نعم كل من ينظر
لوطنه وهو في معركة مصيرية وعقائدية وإنسانية ووجودية من منظار تصفية الحسابات
والعمالة والمصالح والإساءة الواضحة للمؤسسة العسكرية التي تنافح عن الثوابت يعتبر
فاسداً ووضيعاً وأرخص وأخف من فزاعة تتقاذفها الرياح القادمة من اتجاهات الهبوب
المختلفة ..! إن الجوهر الحقيقي للمواطن والرجل الشريف المخلص يتجلى في مواقف كهذه
التي يمر بها الوطن اليمني الذي يخوض من خلالها معركة الدفاع عن السيادة والعرض
والعقيدة والنظام الجمهوري..
هنا يظهر فقط الفرق بين الرجال وأنصاف
الرجال..
هنا يظهر بناة الأوطان الذين يتمكنون إخراج أوطانهم من الأنفاق المظلمة
التي حاول أولئك وأسيادهم وضعها فيها ..! هنا تحضر كلمة تقديس الوطن والوثوب دفاعاً
عنه بكل ما في الكلمة من معان ودلالات ذلك التقديس والدفاع ..! في هذه المواقف
والأحداث يظهر الرجال الذين يتخلون عن خصوماتهم وخلافاتهم وأطماعهم ويهبون لنجدة
الوطن ومن مختلف مواقع الصمود..
هنا في مثل هذه المواقف يظهر الأبطال الذين
يتمتعون بغيرة وطنية وأصالة حقيقية يدافعون عن أخواتهم وأمهاتهم وأبنائهم وآبائهم
وعقيدتهم وأرضهم في بعض مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان التي لوثها خوارج اليوم عملاء
قم ..! اليوم يظهر الرجال في المعركة الوطنية التي تقودها مؤسسة الوطن الأولى ،
مؤسسة الشرف العسكرية والأمنية".
في هذه المعركة بتدفق الرجال الذين يصنعون
ملامحاً جديدة للوفاء ، مفاهيماً جديدة للتضحية ، يصنعون ملاحماً للعطاء والنصر
والحياة والسلام ، وليس مفاهيماً ظلامية رجعية عميلة تهدف لغرس الطائفية والمناطقية
والشتات والعهر والحقارة والتقزيم والموت وتصفية الحسابات من قبل ثلة من الكتبة
الصغار يدعمون بها الأعداء أصحاب مشاريع القتل والارتداد.
اليوم في جبهات القتال
بمحور سفيان وصعدة والملاحيظ يصنع الأبطال معان جديدة للوطنية ويسطرون أروع بطولات
التضحية والانتصار للوطن، أولئك فقط الأبطال من جنود وضباط وقادة من يوجدون معنى
آخر لمفهوم الانتماء لليمن والدفاع عنه.
هناك فقط يقف الرجال الأشاوس الشجعان
الذين يدافعون عن العرض والكرامة والعقيدة والنشيد الوطني ، لهذا فهم وحدهم من
يستحق أن يتكلم والجميع يسمع ويأتي والجميع يقف أولئك فقط الذين يستحقون أن يقبل كل
يمني الأرض التي طئتها أقدامهم وطهرتها من رجس العملاء والقتلة، أولئك من يستحق أن
نفرغ لهم قلوبنا وعقولنا وخالص دعواتنا وليس الشتم والكذب والافتراء عليهم والتثبيط
من هممهم ..! وقبل أن اختتم هذا الطرح أود أن أهمس همسة في أذن أولئك الذين يهرفون
في حق المؤسسة العسكرية بما لا يعرفون من جهة ولا يمتلكون الأهلية الأخلاقية
والوطنية من الإنسانية من جهة ثانية.
المواءمة بين غايتين أو هدفين متناقضين أمر
غير يسير التحقيق أيها المغفلون ..
فحين تظهرون مشككين في دور وقيم المؤسسة
العسكرية وتتخلون عن واجب الدفاع عن ثوابت الوطن في محنته من جانب ، وتبحثون عن
الاسترزاق الخارجي أيضاً وإقناع الشارع اليمني بوطنيتكم وسعيكم لإسعاده من جانب آخر
، هذا مستحيل ولن تنجحوا فيه بالمطلق.
أخيراً وربما لا يكون جديداً أن نقول:
أيها العابثون والجهلة ما هي مشاريعكم وطريقتكم المثلى لإنهاء التمرد والإرهاب
الحوثي في بعض مناطق محافظة صعدة، ووقف التدخل والمشروع الإيراني في اليمن ككل؟! ما
هي طريقتكم لإعادة أكثر من "200" ألف لاجئ إلى ديارهم وقراهم آمنين ، بعد أن شردهم
ونهب أموالهم واعتدى على أعراضهم وقتل عدداً كبيراً منهم المتمردون؟! ما هي آلتكم
السحرية لجعل المتمردين يلتزمون بدستور وقوانين اليمن ونظامها الجمهوري وعقيدتها
الإسلامية التي عرفتها من قبل 1430 عاماً وحتى اليوم؟!.
هيا اسمعونا حلولكم
الوطنية وتسامحكم ومشروعكم التصالحي الذي سيجعل التمرد والقوة الخارجية التي تحركه
يجنحون للسلم ويعودون مواطنين لهم ما لأهل اليمن وعليهم ما عليهم؟!.
قولوا خيراً
، وقولاً وطنياً شريفاً صادقاً وإلا فلتصمتوا مدى الدهر وحينما تجف حلوقكم اشربوا
من مياه البحر الأحمر والبحر العربي أو السراب!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد