مصطفى الدفعي
إليه من أجل شراء صحيفتي الغراء صحيفة "أخبار اليوم" التقيت فجأة بالوالد حسن
والأستاذ توفيق واللذين تواجد ا بجانب الكشك بنفس الوقت لنفس الغرض وهو شراء صحيفة
"أخبار اليوم" تبادلنا التحية وقمنا بشراء الصحيفة ورحلنا مع بعض متجهين إلى المقهى
الذي نتردد عليه كل يوم وخلال ذهابنا تحدثنا عن الارتفاع الجنوني لبعض السلع الغذائية ومنها الخضار الذي ارتفع فيه
سعر البطاط إلى مائتين ريال والطماط إلى مائتين وخمسين ريال وغيرها من الخضار الذي
يتلاعب بأسعارها بائعي التجزئة والبائعين أيضاً في السوق كل ذلك بسبب انعدام
الرقابة عليهم وقد كان الحديث بيننا حاداًً حد الانفعال بسبب زعلنا من إهمال
الرقابة على الأسعار حتى أننا وصلنا إلى المقهى دون أن نلاحظ ذلك لولا نداء الحاج
سالم لنا ودعوته لنا بالجلوس إلى جانبه في المقهى وقد لبينا طلبه وجلسنا بجانبه مع
إصرارنا على استمرار الحديث حول أرتفاع الأسعار ودور الرقابة الغائب .
وبعد أن
سمع الحاج سالم حديثنا وفهم ما يدور من نقاش بيننا قال اهدأوا وأفهموا، هذه المشكلة
تعودنا عليها ولا يسمعكم أحد .
فأنا عندي قضية أخرى هامة ورئيسية وتهم الجميع
وهي قضية المتمردين الحوثيين في صعدة .
بعدها سأل هل في واحد منكم فاهم حاجة عن
المتمردين الحوثيين، هنا صمتنا جميعاً واستغربنا من سؤال الحاج سالم فهو نادراً ما
يسأل أو يتحدث في السياسة فقلنا له مالك اليوم سياسي أجابنا على الفور القضية مش
قضية سياسة القضية قضية وطن يتعرض للاعتداء والتخريب ويجب أن يدافع عنه كل وطني
غيور على وطنه فقررنا ومن أجل أن نحد الحديث من التوسع أن نجيب عليه نعرف أن الحوثي
اختلف مع الدولة فتمرد عليها وقام هو وأتباعه بمحاربتها في صعدة فرد الحاج سالم
علينا قائلاً أنتم أجبتهم بالقليل زيي وزي معظم البسطاء من الناس بما فيهم قطاع
واسع من الشباب وطلاب المدارس فهذا لا يكفي يجب أن نفهم أكثر فهذا عدو خطير ويهدد
أمن الوطن واستقراره ويوقف عملية التنمية ويحارب بسلاح خارجي أفهموا من أجل أن
نتماسك أكثر نحن الشعب ونقف ضده ونحارب إلى جانب قواتنا المسلحة إذا تطلب الأمر يجب
أن نفهم سياسة عدونا ومنهجه وأسلوبه وتكتيكاته وسياسته حتى مذهبة الديني ومن يقف
وراءه وهذا لن يأتي إلا من خلال جهة رسمية بالدولة هي من نثق بها فهي مطالبة بهذا
الشرح للناس من خلال مختلف الأجهزة الإعلامية وأن يتم بكل وضوح وشفافية وليس من
خلال الأخبار الإعلامية فقط والتقارير عن الحرب والمتضررين منها في صعدة وهذا ما
نتمناه قريباً .
هنا فقنا من غفوتنا بعد أن استمعنا إلى كلام الحاج سالم ووجدنا
أن حديثه صادق وصحيح وأ،نا نفتقر إلى كثير من الإيضاحات حول ما ذكر عن المتمردين
الحوثيين..
والله من وراء القصد.