كروان
الشرجبي
الشرجبي
يقال أن سائحة أمريكية تعرضت لحادث سير في "تل
أبيب" ونزفت كثيراً مما اقتضى نقل دم إليها ولأنها أميركية فقد تبرع لها أحد الشبان
حفاظاً على العلاقات الطيبة ومن باب الشهامة مع الأمريكان الذين لا يقصرون مع
"أصدقائهم اليهود" في شيء بل أنهم يخجلونهم دائماً بكرمهم الزائد معهم.
المهم أن
السائحة الأمريكية بعد أن أفاقت من العملية بحثت عن الشاب الشهم لتشكره على
شهامته وكعادة الأمريكيين مع
الإسرائيليين قامت بتقديم مبلغ كبير من المال إليه بلغ عشرين ألف دولار عداً ونقداً
وأخذ الإسرائيلي المبلغ من دون تردد أو كلمة شكر، وبعد أسبوع أصيبت السائحة وطلبت
المساعدة منه فتبرع للمرة الثانية بكمية جديدة من دمائه ولما أفاقت وعلمت أن
المتبرع هو المتبرع السابق نفسه طلبت حضوره وأعطته عشرة ألف دولار تم تكرر النزيف
مع هذه المرأة فعاد المتبرع وتبرع لها بكمية من الدماء ولما أفاقت المرأة كان الرجل
ينتظر الدولارات وانتظر، وانتظر، وطال انتظاره ولما يئس سألها مستغرباً من أنه هذه
المرة تبرع لها بضعف الكمية التي كانت في المرتين الأول والثانية ومع ذلك فهي لم
تدفع له شيئاً فقالت له يا عزيزي لقد دفعت لك عشين ألف دولار عندما كانت دمائي
أمريكية فلما تبرعت لي في المرة الثانية دفعت لك نصف المبلغ لأن نصف دمائي أمريكية
ولكن في هذه المرة لا يطاوعني قلبي أن أدفع لك شيئاً، فكل دمائي الآن يهودية وأنت
تعلم أن اليهود يأخذون كل شيء ولكنهم لا يدفعون أي شيء. وإذا لاحظت عزيزي القارئ أن
اليهود دماءهم غالية عليهم ونلاحظ هذا جلياً عندما تتم المبادلة بين أسراهم وأسرى
الفلسطينيين فقد وافق اليهود على إطلاق عدد كبير من الأسرى مقابل إطلاق جندي من
جنودهم فهم يبالغون في حماية دماء أبنائهم ولولا أنها السائحة أمريكية "ولها خاطر
عندهم" لما تقدم أحد لإعطائها الدماء بل شفطها. على العموم بعد أن عادت تلك السائحة
اكتشفت أنه لم يكن إلا دماً فاسداً ملوثاً "بالإيدز"
أبيب" ونزفت كثيراً مما اقتضى نقل دم إليها ولأنها أميركية فقد تبرع لها أحد الشبان
حفاظاً على العلاقات الطيبة ومن باب الشهامة مع الأمريكان الذين لا يقصرون مع
"أصدقائهم اليهود" في شيء بل أنهم يخجلونهم دائماً بكرمهم الزائد معهم.
المهم أن
السائحة الأمريكية بعد أن أفاقت من العملية بحثت عن الشاب الشهم لتشكره على
شهامته وكعادة الأمريكيين مع
الإسرائيليين قامت بتقديم مبلغ كبير من المال إليه بلغ عشرين ألف دولار عداً ونقداً
وأخذ الإسرائيلي المبلغ من دون تردد أو كلمة شكر، وبعد أسبوع أصيبت السائحة وطلبت
المساعدة منه فتبرع للمرة الثانية بكمية جديدة من دمائه ولما أفاقت وعلمت أن
المتبرع هو المتبرع السابق نفسه طلبت حضوره وأعطته عشرة ألف دولار تم تكرر النزيف
مع هذه المرأة فعاد المتبرع وتبرع لها بكمية من الدماء ولما أفاقت المرأة كان الرجل
ينتظر الدولارات وانتظر، وانتظر، وطال انتظاره ولما يئس سألها مستغرباً من أنه هذه
المرة تبرع لها بضعف الكمية التي كانت في المرتين الأول والثانية ومع ذلك فهي لم
تدفع له شيئاً فقالت له يا عزيزي لقد دفعت لك عشين ألف دولار عندما كانت دمائي
أمريكية فلما تبرعت لي في المرة الثانية دفعت لك نصف المبلغ لأن نصف دمائي أمريكية
ولكن في هذه المرة لا يطاوعني قلبي أن أدفع لك شيئاً، فكل دمائي الآن يهودية وأنت
تعلم أن اليهود يأخذون كل شيء ولكنهم لا يدفعون أي شيء. وإذا لاحظت عزيزي القارئ أن
اليهود دماءهم غالية عليهم ونلاحظ هذا جلياً عندما تتم المبادلة بين أسراهم وأسرى
الفلسطينيين فقد وافق اليهود على إطلاق عدد كبير من الأسرى مقابل إطلاق جندي من
جنودهم فهم يبالغون في حماية دماء أبنائهم ولولا أنها السائحة أمريكية "ولها خاطر
عندهم" لما تقدم أحد لإعطائها الدماء بل شفطها. على العموم بعد أن عادت تلك السائحة
اكتشفت أنه لم يكن إلا دماً فاسداً ملوثاً "بالإيدز"