;

ألمانيا وإيران... وجهان لعملة واحدة...انتبهوا ... انتبهوا ... انتبهوا 922

2009-10-14 05:15:19

د.يوسف
الحاضري


تتغنى أوروبا والغرب بديمقراطيتها المثالية
وتتفاخر بكل ما أنتجته في هذا الجانب وصدرته إلى العالم بشكل عام والعرب بشكل خاص
،ولو سلمنا جدلا بهذا الشيء الظاهر للعيان بعيدا عن رعب ما خفي فنجد أنهم خلال
العقود الماضية وهذه الأيام والعقود القادمة يلقون باللوم والاتهامات على بعض من
البلدان العربية وعلى رأسها بلادي الحبيب اليمن بأنها أكبر راعي و منتجي ومصدري

للإرهاب العالمي ولا يخفى على الكل
هذه الاتهامات ولعل قضية الشيخين الزنداني والمؤيد من أكبر الأدله على قولي حيث
تتهم اليمن وغيرها من البلدان العربية على أنها أصبحت ملاذاً آمناً للإرهاب
والإرهابيين لكن واقع الأرض وحقيقة الرأي تقول عكس هذه الاتهامات ،و حيث لا يخفى
على الجميع الدور الرئيسي لإيران في تعليم وتدريب وتصدير ومن ثم دعم الإرهابيين في
مدينة صعده حيث أنه وفي فترة من الفترات وتحت غباء الحكومة خاصة التعليم العالي من
خلال ابتعاثهم للطلاب للدراسة هناك وكانت النتائج ما لمسناه ونلمسه هذه الأيام من
فكر فارسي إثنى عشري ضال يأكل الأخضر واليابس في شمال اليمن وخاصة في صعده وعلى
أيدي هؤلاء ،ولأن السامع والقارئ قد يقول خلاص ما حصل قد حصل وأكيد أن حكومتنا قد
استوعبت الدرس تماما ولن تدع شيئاً من هذا القبيل يحدث مستقبلا كإشارة خير على أن
لدى حكومتنا قدره إستيعابيه رهيبة حيث أنها بدأت تراقب وبشدة أي إبتعاث إلى هذه
الدولة ولأن صانعين الإرهاب اذكي وأدهى من حكومتنا الرشيدة فأكيد أنهم لن يستمروا
في نفس النهج وفي نفس المسار وفي نفس الدول وأكيد أنهم سوف يغيرون مساراتهم ويغيرون
دولهم وهذا ما غاب عن مسئولينا وقد كانت هذه المرة في صناعة الإرهاب دولة أوروبية
عظمى تدعي زورا وبهتانا محاربتها للإرهاب والإرهابيين هذه الدولة هي ( ألمانيا )
والتي احتضنت في البدء رأس الفتنة الحوثيه الإرهابي الكبير المدعو ( يحيى الحوثي )
وجماعته ولم تكتفي بالسماح له بالالتجاء إلى أراضيها بل تعدى الأمر أن سمحت له بفتح
مكتب خاص به وممارسة نشاطه الإرهابي من أراضيها واحتمال بل أكيد سيمتد الأمر لدعمه
ماديا وخططيا ولأن دولتنا الرشيدة نائمة في العسل ولم تلاحظ ازدياد معدل الهجرة
والإبتعاث إلى هذه الدول وتسهيلها من قبل سفاراتهم وبمجرد أن يصلوا إلى هذه الدولة
حتى تبدأ البرامج التي كانوا مخططين لها ولعل أكبر الأدلة على ذلك وجود يحيى الحوثي
متنمرا في هذه الدولة ومن فترة إلى أخرى تظهر صورته الشنيعة في شاشات التلفاز موضحا
تحت اسمه مقر إقامته ( ألمانيا ) وأيضا قبل فترة وجيزة ظهر شخص يمني في قناة العالم
يسكن في ألمانيا على أنه المتحدث باسم المدعو الحوثي و كان ضمن المبتعثين المعروفين
إلى ألمانيا للدراسة وغيرهم ممن تحفل بهم هذه الدولة الأوروبية العظمى والتي تدعي
مكافحتها للإرهاب والإرهابيين في حين أنها تغذيهم وتسمنهم وتدربهم وتخطط لهم وفي
الأخير تصدرهم ليقتلوا إخوانهم في بلدهم ويقتلهم إخوانهم وهم من بعيد يصنعون الرعب
والإرهاب وصناعة ألمانية المشهورة بجودتها وقوتها وصلابتها ،ولو كان أحد الإرهابيين
الألمان لاجئاً في اليمن كانت قامت الدنيا ولم تقعد وكانت الأمم كلها اجتمعت ونددت
واستنكرت واستحقرت اليمن وصنفتها ضمن الدول الراعية للإرهاب في مفارقة عجيبة وواضحة
وفاضحة للمقياس العالمي للإرهاب والإرهابيين..وبعيدا عن هذه المفارقات التي تعودنا
عليها نحن العرب والمسلمين من قبل الأمم المتحدة والدول العظمى كأمريكا وأوروبا
فيجب علينا نحن على الأقل أن نهتم بأنفسنا ونراجع حساباتنا وعلاقاتنا مع الآخرين
وأن نعمل رقابة صارمة ومشددة على كل المبتعثين إلى الخارج قبل الابتعاث وعند
الإبتعاث وبعد رجوعهم من الإبتعاث وتنقية عقولهم وقلوبهم وعدم الانجرار وراء
الآخرين وعدم الوقوع في أخطائنا السابقة وتكرارها فبالأمس القريب كانت إيران واليوم
ألمانيا وغدا يعلم الله من تكون الراعية للإرهاب فإيران وألمانيا وجهان لعملة واحدة
صناعة الإرهاب وتصديره إلينا .
Yusef_alhadree@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد