محمد أمين
الداهية
الداهية
عندما يشمر الجبناء عن سواعدهم ، وينهشون بمخالبهم
القذرة جسد هذا الوطن العملاق الذي يأبى إلا أن يكون أكثر صلابة وقوة، عندما يصرخ
هذا الوطن ، مستنجداً بأبنائه ، فلا يجد سوى الخذلان الذي يرفع أصحابه شعار الصمت ،
ويشخصون بأبصارهم القبيحة نحو شموخه منتظرين لحظة انكساره عندما يتفق العملاء
بعيداً عن اختلافهم وتناقضهم ويجمعون على توجيه ضربة موجعة تؤدي بالوطن ومقدراته وتاريخه وتقضي على القادم الجميع الذي
تنتظره الأجيال في ظل صمت بغيض لا يدل إلا على التأييد لقوى الغدر والظلام ،
والمساندة لمشروع الانهيار الوطني الذي به يعتقد من يسعون لتحقيقه أن بإمكانهم بناء
مجدهم الأناني المأزوم .
الذي يدفعون ثمنه دماء الأبرياء من المغرر بهم ومن
غيرهم والفتن والحروب ، ففي ظل الصمت المخزي والتفرج اللامسؤول وعدم الاكتراث
لأغراض مختلفة ومتعددة ، هنا يكون الوطن أشبه بالغريب في بلد تشتعل بالحروب وينظر
إلى هذا الغريب بعين العمالة والتآمر ، فهل يعقل أن يكون الوطن هو المتآمر على هذا
الشعب ويستحق الضربات الموجعة التي يتلقاها وما صمت بعض الأحزاب والمنظمات السياسية
والاجتماعية والمدنية والجمعيات وغيرها إلا رسالة غير مباشرة موجهة للشعب تنص على
"المشكلة" مشكلة السلطة وعليها أن تتحمل مسؤوليتها ، وطن يدمر دماء تسفك وتراق ،
نساءُ ترمل أطفال ييتمون ، مآتم العزاء تعم أرجاء الوطن ، وهذه الأحزاب وغيرها ترفع
شعار الصمت سحقاً لتنظيمات لا تأبه بالوطن ولا تكترث بمصير أبنائه ، وسحقاً لشعب
ينقاد وراء أناس خذلوا وطنهم وباعوا شعبهم وألقوا به إلى هاوية العملاء والمجرمين ،
ولكن ورغم أن العملاء يريدون لوطننا أن يكون غريباً بين أبنائه ، إلا أن اليمن
بأبنائه الشرفاء الأوفياء سيظل عزيزاً شامخاً وما الغرباء إلا أولئك المتخاذلين ومن
يساندهم ولن يلقوا ترحيباً إلا من على مزبلة التاريخ التي تحوي أمثالهم.
ستظل يا
وطني عزيزاً شامخاً .
أما من يتغنون بحبك وفي اللحظات المصيرية الحاسمة ينسلخون
عنك ويتبرؤون من قضاياك ويرفعون شعار الصمت فأولئك هم العملاء ولا حاجة لك ولشعبك
بهم.
القذرة جسد هذا الوطن العملاق الذي يأبى إلا أن يكون أكثر صلابة وقوة، عندما يصرخ
هذا الوطن ، مستنجداً بأبنائه ، فلا يجد سوى الخذلان الذي يرفع أصحابه شعار الصمت ،
ويشخصون بأبصارهم القبيحة نحو شموخه منتظرين لحظة انكساره عندما يتفق العملاء
بعيداً عن اختلافهم وتناقضهم ويجمعون على توجيه ضربة موجعة تؤدي بالوطن ومقدراته وتاريخه وتقضي على القادم الجميع الذي
تنتظره الأجيال في ظل صمت بغيض لا يدل إلا على التأييد لقوى الغدر والظلام ،
والمساندة لمشروع الانهيار الوطني الذي به يعتقد من يسعون لتحقيقه أن بإمكانهم بناء
مجدهم الأناني المأزوم .
الذي يدفعون ثمنه دماء الأبرياء من المغرر بهم ومن
غيرهم والفتن والحروب ، ففي ظل الصمت المخزي والتفرج اللامسؤول وعدم الاكتراث
لأغراض مختلفة ومتعددة ، هنا يكون الوطن أشبه بالغريب في بلد تشتعل بالحروب وينظر
إلى هذا الغريب بعين العمالة والتآمر ، فهل يعقل أن يكون الوطن هو المتآمر على هذا
الشعب ويستحق الضربات الموجعة التي يتلقاها وما صمت بعض الأحزاب والمنظمات السياسية
والاجتماعية والمدنية والجمعيات وغيرها إلا رسالة غير مباشرة موجهة للشعب تنص على
"المشكلة" مشكلة السلطة وعليها أن تتحمل مسؤوليتها ، وطن يدمر دماء تسفك وتراق ،
نساءُ ترمل أطفال ييتمون ، مآتم العزاء تعم أرجاء الوطن ، وهذه الأحزاب وغيرها ترفع
شعار الصمت سحقاً لتنظيمات لا تأبه بالوطن ولا تكترث بمصير أبنائه ، وسحقاً لشعب
ينقاد وراء أناس خذلوا وطنهم وباعوا شعبهم وألقوا به إلى هاوية العملاء والمجرمين ،
ولكن ورغم أن العملاء يريدون لوطننا أن يكون غريباً بين أبنائه ، إلا أن اليمن
بأبنائه الشرفاء الأوفياء سيظل عزيزاً شامخاً وما الغرباء إلا أولئك المتخاذلين ومن
يساندهم ولن يلقوا ترحيباً إلا من على مزبلة التاريخ التي تحوي أمثالهم.
ستظل يا
وطني عزيزاً شامخاً .
أما من يتغنون بحبك وفي اللحظات المصيرية الحاسمة ينسلخون
عنك ويتبرؤون من قضاياك ويرفعون شعار الصمت فأولئك هم العملاء ولا حاجة لك ولشعبك
بهم.