زيد بن عبد القوي
وإلى الإمام نظرة مختلفة عن سائر الفرق الإسلامية إلى درجة اشتهروا معها بهذا الاسم
( الإمامية ) !!! ولم يستطع مراجعهم وحججهم وعلمائهم أن يخفوا هذه العقيدة في كتبهم
الدعائية والترويجية والتي كتبوها لغير الشيعة الاثنى عشرية من المسلمين تعريفاً
بمذهبهم وتبصيراً به مستخدمين في كتابتها أقصى درجات التقية والحذر ووزعوا منها
الملايين في العالم الإسلامي.
ومع ذلك أبت هذه الكتب إلا أن تنطق بهذه العقيدة
وأصرت على إظهار هذا المذهب وما
يعتقده أتباعه في الإمام والأئمة لذلك سنلقي نظرة على بعض ما ورد في كتبهم الدعائية
الترويجية حول الولاية والأئمة حتى نكون على بصيرة وسأكتفي بالتعجبات بدلاً من
التعليقات : 1- الإمامة منصب إلهي !! يقول المرجع الجعفري الكبير محمد حسين آل كاشف
الغطاء في "أصل الشيعة وأصولها" ص145 ( وعرفت أن مرادهم بالإمامة كونها منصباً
إلهياً يختاره الله بسابق علمه لعباده كما يختار النبي ويأمر النبي بأن يدل الأمة
عليه ويأمرهم بإتباعه ) !!! ويقول آيتهم العظمى الخميني "الحكومة الإسلامية" ص20 (
إننا نعتقد بالولاية وبأن الرسول (ص) استخلف بأمر من الله )!!! ويقول الشيخ علي
الزين في "الشيعة في التاريخ" ص45 ( والإمامة عند الشيعة لا تكو ن إلا بنص وتعيين )
!!! وجعفر السبحاني ينقل عن من سبقه مؤمناً بذلك في كتابه "مع الشيعة الإمامية في
عقائدهم" ص28 ( وإن إمامتهم منصوص عليها من قبل الله على اليقين والبيان ) !!!
2-الإمامة صنو النبوة !! يذكر الخميني ذلك في كتابه "كشف الأسرار" ص173 فيقول (
الإمامة صنو النبوة ) !!! لذلك فالأئمة والأنبياء سواءً في المهام الملقاة على
عاتقهم كما يقول مروان خليفات في كتابه "وركبت السفينة" ص539 ( فهم ( أي الأئمة )
والأنبياء سواءً في المهام الملقاة على عاتقهم ) !!! والإمام كالنبي حتى لا تزول
الثقة به لذلك فالمرجع الجعفري محمد آل كاشف الغطاء يقول في "أصل الشيعة وأصولها"
ص135 ( ويشترطون أن يكون معصوماً كالنبي عن الخطأ والخطيئة وإلا زالت الثقة به )
!!! وينقل المرجع الجعفري جعفر السُبحاني في كتابه "مع الشيعة الإمامية في عقائدهم"
بعض عقائد الشيعة عن شيخ الطائفة الطوسي فيقول في ص43 ( (( المسألة 47 )) كل ما
أخبر به النبي أو الإمام فاعتقاده واجب ) !!! ويقول في ص28 ( وإنهم في كمال العلم
......
نظير الأنبياء عليهم السلام ) !!! فمتى يفهم الأغبياء حقيقة هذا الهراء
؟!! 3- الأئمة معصومون مثل الأنبياء !! يقول مروان خليفات في "وركبت السفينة" ص539
( يعتقد الإمامية أن الاثنى عشر معصومون كعصمة الأنبياء ) !!! ويقول شيخهم على
الزين في "الشيعة في التاريخ" ص45 ( والمعين لا بد أن يكون معصوماً كالنبي صلى الله
عليه وآله وسلم ) !!! وشيخهم جعفر السبحاني ينقل هذا الكلام لنا في "مع الشيعة
الإمامية" ص57 ( إن الأئمة معصومون كعصمة الأنبياء ) !!! فهل الإمام معصوم مثل
النبي ؟! حقاً : لا يؤمن بهذا إلا الغبي ؟! أو الرافضي الذي دينه مبني على الحقد
على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الهاشمي العربي !! 4- الرسول يودع الإسلام عند
الأئمة !! أوحى الله عز وجل إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالدين كاملاً فقام
صلى الله عليه وسلم بتبليغ ما يحتاج إليه الناس في عصره فقط وأودع البقية لدى
الأوصياء وهم الأئمة ليقوموا بتبليغ الدين الإسلامي للمسلمين (*) !!! يقول آيتهم
العظمى السيد مرتضى العسكري في كتابه "قيام الأئمة بإحياء السنة" ص70 ( وما كان
لفظه منه والمعنى أوحي إليه من الله تعالى من الأحكام والعقائد فإنه بلغ جميع ما
أحتاج إليه الناس للعمل به في عصره , وما كان منه زمان عمله بعد حياته فقد أودع
علمه عند أوصيائه ليبلغوا المسلمين الحكم الإسلامي زمان حاجتهم للعمل به ) !!!
ويؤكد مروان خليفات على ما سبق فيزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اتخذ إجراء
حاسماً لحفظ الدين فما هو ؟! يقول في "وركبت السفينة" ص528 ( والاجراء الحاسم هذا
هو جعل سنته وعلومه عند علي بن أبي طالب لتنتقل منه إلى ولده حتى ورود الحوض وبذلك
لا تضيع السنة ) !!! لذلك فهم السبيل الوحيد لفهم الإسلام كما يقول مروان خليفات في
"وركبت السفينة" ص345 ( يرى شيعة آل البيت أن السبيل الوحيد لفهم الإسلام هو الرجوع
للأئمة الاثنى عشر من آل البيت ) !!! ولكن الثاني عشر المعدوم المزعوم غائب منذ
أكثر من ألف ومائة عام فإلى من نرجع لنفهم الإسلام يا كرام ؟!! 5- الأئمة أفضل من
الأنبياء والملائكة !! لم يكتف مراجع الشيعة بمساواة الأئمة بالأنبياء بل جعلوهم
أعلى مكانا وأعظم شأناً من الأنبياء بل وحتى الملائكة فيقول آيتهم العظمى الخميني -
بكلام لا يقبل أي تأويل وليس له تفسير بل هو واضح مثل الصبح - في "الحكومة
الإسلامية" ص52 ( وأن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب , ولا
نبي مرسل ) !!! ومرجعهم الكبير محمد آل كاشف الغطاء يذهب إلى أن أفضل وأطيب بقعة في
الأرض هي كربلاء لأنها ضمت أكرم شخصية في الدهر !! وهو الحسين رضي الله عنه !!
فيقول في كتابه الأرض والتربة الحسينية ص30 ( إذا أفليس من صميم الحق والحق الصميم
أن تكون أطيب بقعة في الأرض مرقداً أو ضريحاً لأكرم شخصية في الدهر ) !!! فأطيب
بقعة ليست مكة ولا المدينة بل كربلاء !!!!! وأكرم شخصية في الدهر ليس الرسول صلى
الله عليه وسلم بل الحسين !!!!! 6- تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن وطاعتهم واجبة!!
يقول آيتهم العظمى الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" ص113 ( إن تعاليم الأئمة
كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصاً وإنما هي تعاليم للجميع في كل عهد ومصر إلى يوم
القيامة يجب تنفيذها وإتباعها ) !!! لذلك ( يجب أن يُعتقد أن الله فرض معرفة الأئمة
بأجمعهم وطاعتهم ) !!! ( جعفر السُبحاني مع الشيعة ص30 ) وينقل محمد عبد الحفيظ
عقيدتهم في الإمامة في "لماذا أنا جعفري" ص54 ( ونعتقد فيهم عليهم السلام أن حبهم
إيمان وبغضهم كفر وأن أمرهم أمر الله ونهيهم نهي الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم
معصية الله ) !!! وبهذا الكلام فكل أمة الإسلام ما عدا الاثنى عشرية كفار والسلام
!! 7- للأئمة بعض صفات الله عز وجل !! بعد تفضيل الأئمة على الأنبياء والملائكة تم
إعطائهم بعض صفات الخالق عز وجل فيذكر الخميني أنه لا يتصور في أئمته السهو والغفلة
بل - والعياذ بالله - هم محيطون بكل ما فيه مصلحة للمسلمين يقول في "الحكومة
الإسلامية" ص91 ( الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو والغفلة ونعتقد فيهم الإحاطة
بكل ما فيه مصلحة للمسلمين ) !!! وهم أيضاً يعلمون الغيب يقول الشيخ محمد حسين
الفقيه في كتابه لماذا أنا شيعي ص ( فبعد ثبوت الإمامة والوصية للأشخ اص المعينين
من أهل البيت بالأدلة القطيعة المتقدمة لا مانع على الإطلاق من الاعتقاد بأنهم
يعلمون الغيب ) !!! 8- لا تخلوا الأرض من إمام !! يقول مرجعهم الأعلى محمد كاشف
الغطاء في "أصل الشيعة وأصولها" ص147 ( إن الإمامية تعتقد أن الله سبحانه لا يخلي
الأرض من حجة على العباد من نبي أو وصي ظاهر مشهور أو غائب مستور ) !!! وإمامهم
الثاني عشر هو الغائب المستور الذي غاب منذ أكثر من ألف ومائة عام وقد تمر آلاف
الأعوام وهو غائب حسب ما يعتقده الشيعة الجعفرية يقول الخميني في "الحكومة
الإسلامية" ص26 ( قد مر على الغيبة الكبرى لإمامنا المهدي أكثر من ألف عام , وقد
تمر ألوف السنين قبل أن تقتضي المصلحة قدوم الإمام المنتظر ) !!! حقاً كما قيل :
الجنون فنون!! 9- كم عدد الأئمة ؟! يذكر كاشف الغطاء في "أصل الشيعة" ص134 أن (
الإمامة متسلسلة في اثنى عشر وكل سابق ينص على اللاحق ) !!! وفي الأخير أقول : إذا
كان ما سبق قد ورد في كتب التقية والترويج والدعاية للمذهب فلك أن تتخيل ماذا يوجد
في كتبهم الأصلية ومصادرهم الاثنى عشرية ؟!! اللهم أحفظ ديار الإسلام من هذا الضلال
والبهتان والحمد لله على نعمة الإسلام .
(*) إن هذا القول كفر وخروج عن الملة
لأنه يحمل في طياته : (1) الاعتقاد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ بالدين
كاملاً !! (2) الاعتقاد بأن الأئمة مشرعون بما استودع لديهم من دين !! (3) الاعتقاد
- أيضاً - بأن هناك جزء كبير لا يزال عند الإمام الثاني عشر المعدوم المزعوم وسيظهر
معه!! وهذا القول السفيه يرده قول ربنا العظيم ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ
دِيناً).