عبدالله
علاقاته وتصرفاته ضيقة وفي مقدمة هذه الأشياء : هواية نقل الحديث من أجل التفرقة
ونشر الكراهية ..إن التربص لكل لفظ يصدر عن الآخرين وإيصاله بطريقة منافية للأخلاق
والرجولة كفيل بأن يشتت مجتمعاً بكامله وينزع الثقة بين أفراده.
والمصيبة عندما يصدر هذا الفعل من رجل مسؤول
أختاره من معه ليكون" أميناً" على مصالح مديريتهم التي تعتبر من أعرق مديريات
محافظة عدن ...
بعد أن أوهمهم بوردية وعوده ومعسول كلامه بأنه الأصلح والأجدر
بالمكان وذلك بعد خروجه من حزبه الذي أكتشف هوايته الهدامة فانتقل إلى حزب أكبر
مرتدياً قناع الطهر والطيبة..
التحق به على استحياء من الذين عرفوه وساندوه
لانتمائه للحزب الأول..
هل يشهر انتمائه الجديد ويخسرهم أم يظل صامتاً..
فقرر
المراوغة بتهربه من إلا وجابة وتغيير دفة الحديث عن سؤاله وهكذا ..حتى أن بعض
المُلمين ببواطن الأمور علق قائلاً: اتحداه بأن يشهر انتمائه الجديد ويبرز بطاقة
العضوية التي أخفاها في قنينة ورماها في عرض البحر حتى لا يعلم بها أحد ..
ظل
متأرجحاً بين المحافظة على مؤيديه السابقين الذين كشفوا زيفه وهو لا يدري وبين
زملائه الجدد ..فصار متخبطاً مثله مثل الغراب اللئيم الذي حاول أن يقلد مشية
الطاؤوس ولم يستطع فلا إنه تمكن من الرجوع إلى مشيته ولا إنه أتقن مشية
الطاؤوس.
قديماً كانت صفة النميمة ونقل الكلام لصيقة بالنساء وهي صفة ذميمة
لكننا نستنكرها وبقوة عندما تصدر عن الرجال الذين يصبحون بتلك الصفة أنصاف رجال
..
أشباه رجال..
ومثل هؤلاء الأنصاف من الممكن أن يتحول الواحد منهم من مجرد
حكم في شكوى مقدمة إلى شاهد وجلاد ، بل قد يصل الضعف به إلى أن يستوي لديه الإيمان
وعدمه بل إلى خلع إيمانه والتجرد منه وإلقاء نفسه في الوحل نقمة على الطهر والطهارة
وإنه على استعداد لإشهار مخالبه المستخفية لينهش بها أقرب الأقربين إذا ما تعرضت
مصالحه الشخصية لمجرد شبهة تهديد..
لكنه يتحول إلى فرخ مبلول إذا ما وجد من هو
أقوى منه وأكثر فقداناً للإيمان وأعمق إلحاداً.
* محطة: * * باستطاعة كل واحد
منا أن ينقص عدد الأوغاد في الدنيا واحداً على الأقل ..بأن يكون هو مواطناً
صالحاً!