;

رجال يحبهم الله تعالى ونحبهم 969

2009-10-17 03:38:35

شكري
عبدالغني الزعيتري


يوجد بين الرجال من هو نبراسا وطنيا ونجما في
السماء يتألق وقدوة حسنه للآخرين ويعد مثالا يحتذي به في العطاء الخيري الإنساني (
العام ) وفي حب الوطن ويمثل حياته بين الكثير من أبناء شعبه بركة وطمأنينة بان يشعر
السواد الأعظم بأمل ولما يرونه تجاه أعمال الخير والإنسانية والوطنية بأن ما زال في
الحياة (خير وأناس خيرين) فهؤلاء الخيرين من ذوي العطاء لأوطانهم
وبذل الخير لشعوبهم يعدون (أعلاما) لأنهم يسهمون
في الانطلاقة بمسيرة أوطانهم وشعوبهم سواء كانوا هؤلاء (الأعلام) ممن يعملون في
الحكم لبلدانهم وشعوبهم أو ممن يعملون في السياسة أو في الاقتصاد أو من ذوي علم أو
أهل ثقافة أو غير هذا من جوانب الحياة البشرية.
ومن هؤلاء (الرجال الأعلام ) في
يمننا الحبيب يمنيين ممن ساروا وما زالوا يسيرون بالوطن اليماني ودعما فلمسيرته نحو
التقدم والرقي فيسهمون بما يقدمون لأجل إعادة الشهود الحضاري لهذا الشعب اليمني
العظيم الذي أوده التخلف والاستبداد علي مدي مئات السنيين فمن هذا النوع من الرجال
هم في أنظارنا يعتبرون دعائم للمجتمع اليمني والوطن كمثل الشيخ / علي محمد سعيد
انعم هذا الرجل الفاضل الذي ومنذ صغره وهو في سن الثانية عشر من العمر وحين بداء
مسيرته العملية بان ترك دراسته في الكتاتيب في قريته بالاعروق بمحافظة تعز وانتقل
إلى مدينه عدن وفيها بالعام 1936م ومع عمه المرحوم الحاج / هائل سعيد انعم (رحمة
الله علية وطيب الله ثراه وجعل تعالى له جنات الفردوس المولى سبحانه ) أن أسس
النشاط التجاري (لال انعم ) فكان الشريك لعمه ومعهما بنو عمومته الآخرين وعليه بداء
الشيخ / علي محمد سعيد انعم العمل في عالم التجارة والمال والأعمال (البيع والشراء
وإدارة وتسويق وتوكيلات لشركات خارجية مصنعه منحت لآل انعم بداخل جنوب اليمن )
ومع مرور الأيام تزايد وتيرة نشاطهم التجاري وفتحت لهم الفروع منها فرع حجيف وفرع
الاعروق وغيرهما وبشكل كبير وسريع وقلة أيام وسنين نمت تجارتهم.
ومع انشغاله في
عالم التجارة إلا انه لم يطب له هذا (فحسب ) إذ انه حين كان يري شعبة في شمال اليمن
يعاني الويلات من حكم استبدادي للإمامة و أبناء شعبه يئنون من ثالوث يخيم عليهم
تمثل في (الجهل والفقر المرض ) وحين كان يشهد في جنوب اليمن يعاني شعبه مرارة
الاستغلال والابتزاز والعبودية من قبل الاستعمار البريطاني في مقتبل عمره فأصر أن
يكون ضمن صفوف الثوار ليشاركهم الثورة ويساندهم (ماديا ومعنويا ) وكان أول ما بداء
به بان قدم تبرعا ومن مصروفه الشخصي كدعما ماليا لنشاط الثوار في نهاية الثلاثينات
من القرن الماضي وبمبلغ قدره (مائة روبية ) وهو ما زال حينها صغيرا في عمر الثالثة
عشر سنه ولكن كبير الإحساس بألم غيره وواسع التطلع إلى الحرية. .
ولهذا تواصل
نضاله الخفي وبعيدا عن عيون الاستعمار البريطاني في عدن حتى لا يتم مضايقة وممارسة
الضغوط علي تجارتهم في عدن.
وخلف ستار التجارة حتى لا يتنبه له حكم الإمامة في
صنعاء فكان داعما للثوار والثورتين منذ بدء التنظيم لهما في الثلاثينات ثورة
26سبتمبر في شمال اليمن وثورة 14أكتوبر في جنوب اليمن وكان دعمه المتواصل والخفي
يقدم من جانبين (الأول) : من جانب الدعم المإلى والمادي و(الثاني ) : من جانب الدعم
المعنوي ومن هذا الدعم انه كان يستقبل ويحسن ضيافة بعض الثوار ممن يصلون إليه وهو
في عدن ممن كانوا يفرون من حكم الإمامة في صنعاء كما كان دوما يشحذ الهمم للثوار
ويشاركهم في النضال الثوري. .
وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وبعد سيطرة الفكر
اليساري الاشتراكي علي مقاليد الحكم في جنوب اليمن وعزم أعضاء ورئاسة الحكومة
المشكلة في جنوب اليمن حينها علي تأميم الممتلكات الخاصة تم نقل تجارة (آل انعم )
إلى شمال اليمن.
ولأجل الإسهام في بناء دولة اليمن الحديثة رأي زملائه قادة
ثورة 26 سبتمبر بان يكلف الشيخ / علي محمد سعيد انعم بواجبات وطنية رغم انشغاله في
عالم التجارة الخاصة (بال انعم وشركائهم ) ورأوا الضرورة من أن يكون ضمن صفوف
المقدمة للإسهام في بناء دولة المؤسسات في اليمن الحديث بعد قيام ثورة 26 سبتمبر
1962م ولم يكن له الخيار إلا أن لبى رغبة زملائه قادة الثورة ولأجل خدمة وطنه وشعبه
مما اضطره إلى ترك إدارة التجارة الخاصة به وأسرته آل انعم وشركائهم ) لعمه الحاج
/هائل سعيد انعم وبنو عمومته ليتفرغ هو للإسهام في البناء والتأسيس لدولة اليمن
الحديثة بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وعليه صدر القرار الجمهوري في تاريخ 17 /
ابريل 1963م بتشكيل أول مجلس رئاسة مكون من (32) عضوا وكان الشيخ / علي محمد سعيد
انعم احد أعضاء هذا المجلس. .
كما كلف للعمل كوزير للصحة وفي أول حكومة شكلت بعد
قيام الثورة وأيضا كلف برئاسة لعدد مؤسسات حكومية أسهم بشكل أساسي في تأسيسها حينها
ب خلال عقد الستينات من القرن الماضي وفي بداء عقد السبعينات وبعد أن اطمئن بان
الثورة والثوار نجحوا وان دولة الجمهورية ترسخت ترك العمل في مؤسسات الدولة ليعود
لمزاولة نشاطه التجاري الخاص الذي سبق التضحية به لأجل الثورة والوطن والشعب فهذا
هو الشيخ / علي محمد سعيد انعم الشخصية التجارية الفذة والعقلية التي تكتنز علوم
ومعرفة وخبرة واسعة في مجال الصناعة والتجارة والأعمال وإدارة الأموال بكفاءة عاليه
رغم انه لم يتعلم إلا التعليم الأساسي في كتاتيب قبل الثورة لدي معلمه القاضي /
شاهر داود (رحمة الله علية واسكنه فسيح جناته) بقرية الأوساط بالاعروق بمحافظة تعز
ولان الفرصة لم تكن متاحة له لمواصلة تعليمه بسبب انتقاله ليخوض الحياة العملية و
في وقت مبكر من ريعان طفولته حين كان عمره في الثانية عشر سنه ومجبرا التخلي عن
طفولته ليبذل الجهد في عالم التجارة (البيع والشراء) وهذا ما كان سائدا حينه عند
الآباء اليمنيين بتشغيل الأبناء ومن عمر مبكر إما في زراعة الأرض أو في التجارة إلا
أن هذا الشيخ الفاضل / علي محمد سعيد انعم ورغم انشغاله في أعمال التجارة كافح
وجاهد حيث لم يكتفي بما تعلم في الكتاتيب واخذ يجهد نفسه ليطور من علمه ومعرفته
وثقافته (ذاتيا) و من خلال الاطلاع والقراءة في الكتب الثقافية والعلمية المتنوعة
وفي الصحف والمجلات وينهل من مجالسة أهل الدين و العلم والمعرفة حين يتاح له ذلك
بان يجد وقتا من فراغ وراحة من عمل وذلك للاستفادة منهم. .
وهو اليوم شخصية تحظي
بكل الاحترام والتقدير من ( حكومة وشعبا ) وهو اليوم يرأس اكبر مجموعة شركات صناعية
وتجارية في الجمهورية اليمنية هي (مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه ) و التي تصل
وعلي المستوي المحلي (اليمن ) إلى أكثر من عدد ( 14 ) شركة تجاريه ومجمع صناعي ذا
ملكية تامة للمجموعة وفي إطار مساهمة محدودة داخلية وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 37
دولة عالمية.
وعلي المستوى الإقليمي والدولي تصل عدد شركات المجموعة إلى ( 9 )
شركات و مجمعات إنتاجية وتحت إدارة كل شركة مصانع متنوعة وهي متواجدة في عدة دول في
السعودية والإمارات وفي مصر والأردن وسوريا والجزائر وماليزيا واندونيسيا وبريطانيا
وغيرها من دول أخري ويشاركه في إدارة ونجاح هذه المجموعة من الشركات الصناعية
والتجارية المتواجدة (داخليا وخارجيا ) بنو عمومته من (آل انعم وشركاء مساهمين
آخرين). .
وأخيرا اغتنم الفرصة هنا لأهنئ الشيخ الفاضل / علي محمد سعيد انعم
وكافة ذويه من (آل انعم ) بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له قبل الأمس
الأربعاء بتاريخ 14 / أكتوبر 2009م في دولة (ألمانيا) لأقول له ولكافة آل انعم
وشركائهم ولجميع محبيه الحمد لله علي سلامة الشيخ الفاضل / علي محمد سعيد انعم كما
ونتمنى عودته سالما غانما بالصحة الوفيرة إلى ارض الوطن الحبيب ليكون بين ذويه
ومحبيه وشعبه اليمني.
سألين المولي عز وجل أن يرزقه الصحة والعافية وطول العمر
.
وختاما لا يسعني القول إلا إن هذا الشيخ الفاضل وأمثاله من الوطنيين المخلصين
للوطن والشعب يعدون لإلى تزين ارض اليمن وبريقها نور لدرب آخرين غيرهم فهؤلاء
النماذج البشرية يعدون نجوم ضوءها يدل للمسير في العطاء الوطني والخيري و الإنساني
والذي يتدفق ومستمرا ولا يتوقف فهؤلاء النوع من الرجال يعدون قدوة حسنه لمن يريد أن
يقتدي وهم مثالا خيرا لمن يريد أن يحتذي وهم رجال ممن يحبهم الله تعالى ونحبهم
.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد