;

لوزير الخارجية الإيراني .. !! 684

2009-10-18 04:01:04

طه
العامري


تفيد الأنباء بأن وزير خارجية إيران ( منوشهر متكي
) سيقوم بزيارة خاصة لبلادنا ينقل خلالها رسالة لفخامة الأخ الرئيس من الرئيس
الإيراني، وتشير المعلومات أن ( طهران) تسعى لقيام بوساطة بين اليمن بكل مكوناتها
الحضارية ومؤسساتها الدستورية والشرعية وبين ( حثالة المتمردين برئاسة المتمرد
الحوثي)، وأنا وبكل صراحة وكمواطن يمني أرحب بزيارة السيد (
face=Arial color=#000000 size=4>متكي) ولكن ليس ليكون وسيطا بين شعبنا ووطننا و(
حثالة المتمردين) إلا في حال قبلت (طهران) وساطة اليمن بينها وبين (عرب الأهواز) _
مع أن لعرب الأهواز حقوق مشروعة _لكن وفق متطلبات السيادة الوطنية التي قد تختلف من
موقع لآخر ولكن فليكن التشبيه رغم تبايناته، أو أن تقبل ( طهران) وساطة يمنية
بينها وبين ( جماعة مجاهدي خلق) أن قبلت (طهران) بهذه الوساطة اليمنية بينها وبين
خصومها الذين تصفهم بالمتمردين والإرهابيين فإننا نقبل وساطتها بين الوطن والشعب
والدولة في اليمن وبين عصابة ( الحوثي) وأن لم تقبل (طهران) عرضنا هذا الذي _ أرجو
أن يصلها _ فاننا بالمقابل لن نقبل منها دورا يعطي المجرم والمتمرد مبرراً وذريعة
لجرائمه وتمرده، لكن ستكون ( طهران) ممنونة وقد تكفر عن الكثير من الإساءة التي
إساءة بهاء لليمن الأرض والإنسان والثورة والجمهورية والأحلام والتطلعات وهي أن
تقنع بحكم نفوذها وبحكم ولايتها ( الدينية) على هذه (العصابة الإجرامية) أقول
المطلوب من ( متكي) ومن دولته وأجهزته ومرجعياته الدينية أن يقنع رموز هذه العصابة
بإلقاء السلاح ويمكنه لوا أراد أن يأخذ ( قادة التمرد) _ وهذا كرم منا _ وليلحقهم
ببعض ( الحوزات ) في ( قم) ويمكن تصديرهم ( للنجف وكربلاء) ويعينهم ( سدنة للعتبات
المقدسة ) ليكونوا في خدمة زوارها ومن ( يحج ) إليها وبهذا الفعل يكون قد خدمنا _
وأن أحرم عدالتنا من قول كلمتها بحق هؤلاء المجرمين_ إلا أنه أن فعل هذا يكون قد
أبدى لنا ما يدل ويؤكد عن حسن نوايا (طهران) وأن وفق مبدأ ( التقيه) فلا مانع لدينا
المهم أن يأخذ هؤلاء لأي ( حوزة ) ليعلمهم المزيد من قيم وتعاليم (الحسين) الذي يظل
أنبل وأكرم وأشرف من هؤلاء القتلة ولا فرق للمقارنة ومن العيب والعار أن ننسب هؤلاء
لهذا الرجل العظيم فهوا حفيد رسول الله وهؤلاء أحفاد كل ( الشياطين). . !! وعليه فأن
( طهران) مطالبة فعلاً أن تختار بين صداقتها للشعب اليمني بكل شرائحه وطبقاته وبين
تبنيها لهؤلاء (القتلة والمجرمين) الذين استوطنوا (الكهوف) ويمارسون أقذع وأبشع
الجرائم التي لم يشهدها ولم يقل بها في (حوزاتهم) و( حسينياتهم) كل علماء ( الشيعة)
بكل دوافعهم ومدارسهم ومواقفهم منذ كانت ( كربلاء ) وكل أساطير ( كربلاء ) وتراثها
الفكري وعقائدها وحكايتها لم تحتوي علي جرائم ببشاعة الجرائم التي تمارسها وترتكبها
بحق شعبنا عصابة التمرد والفتنة ولهذا نرحب بوزير خارجية إيران إن كان حقا سيزور
بلادنا ونتمنى عليه أن يعيد وبلاده مواقفهما من اليمن وشعبنا وأن يقنع ( إتباعه)
ودولته ومرجعياته في مغادرة كهوفهم ليكونوا هناك في خدمة (العتبات المقدسة) وعلي
الأقل ليعلموهم كيف يمارسوا جرائمهم بحيث يتحلون بقدر من ( الحصافة أو التقيه) ولا
يجاهروا بمنكرهم حتى لا يشوهوا بما يفعلوا صورة (مرجعياتهم) أو (أحبارهم) الذين
يظلوهم بأساطير قد لا تختلف عن ( الأساطير الصهيونية). . ؟! إن إيران قد وجهت لليمن
الكثير من الإساءة منذ قيام الثورة وقد حان الوقت كما نظن على إيران أن تكفر عما
اقترفت بحق هذا الشعب والخدمة التي يمكن أن تحسب لها هي أن تأخذ أتباعها وربما
يكونوا من رعاياها أيضا، وتمكنهم من خدمة ( المزارات المقدسة ) لمزيد من التأهيل
والتدريب على القيام بالمهام وهذا سيكون فعل يجعلنا نغض الطرف عن الكثير من الإساءة
الإيرانية لأن هذه العصابة حقا أرهقتنا لأنها متحصنة في الكهوف وقد أرهبت البسطاء
من أبناء شعبنا ولم يعود أمامنا من خيار غير استئصال هذه العصابة واقتلاعها من
جذورها مهما كانت التضحيات المترتبة على هذا العزم الذي غداء يستوطن وجدان كل
مواطني اليمن، ، وليعلم السيد ( متكي) جيدا أن ما يجري في بعض مديريات وقرى (صعده)
ليس صراعا بين (السنة والشيعة) وليس صراعا بين ( الزيود والشوافع) وليس صراعا بين (
بين الشيعة والوهابيين) بل علي (متكي ) أن يدرك ودولته ومؤسساتها ومرجعياتها
وأتباعها أن ما يجري في بعض قرى محافظة (صعده) ليس صراعا (مذهبيا أو ذو دافع ديني)
بل هو صراع بين وطن ودولة وشعب بكل طبقاته ومكوناته ومعتقداته وبين عصابة إجرامية
استباحت النفس التي حرم الله قتلها فقتلت مواطنين أبرياء، وانتهكت الأعراض فاغتصبت
النساء وجندت الأطفال واتخذت من بسطاء الناس دروعا بشرية وخطفت الآمنين من الزوار
والسواح وأبناء الوطن وقطعت الطرق وسممت عيون المياه وهدمت المدارس واحتلت المساجد
ومنعت الناس من أن يذكروا اسم الله فيها وهدمت الكثير منها ودمرت المرافق الخدمية
التي تم تشيدها لتكون في خدمة المواطن، لكن هذه العصابة وباسم (الحسين والشيعة وقم
والنجف وشعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) قتلت أبناء شعبها وأرعبت الآمنين وعاثت
في الأرض فسادا، والسؤال هو أي (صلح ) يمكن أن يقوم به ( متكي ) ودولته. . ؟ ومع من
. . ؟ وهل يقبل ( متكي ) لبلاده أن تكون وسيط بين شعب ودولة وكيان وطني ذو سيادة وبين
عصابة إجرامية مارقة وحده القانون من ينظر في أمرها ويقرر مصيرها. . ! أن أكبر
خدمة يمكن للوزير الإيراني أن يخدمنا بها هو أن يأخذ ( أتباعه) إلي حيث يخدمون
(الحسين) وزواره وهذا أشرف لإيران الدولة التي تواجه العالم بتطلعاتها ومن يواجه
العالم بأحلامه من العيب عليه أن يخوض في فتنة يعد طرفها وطناً سيادياً واعتبارياً
بكل مؤسساته الوطنية وعصابة إجرامية مارقة، مع العلم أن إيران لم تفصح بعد عن
دوافع وساطتها وهل هي من أجل دعم اليمن واستقراره. . ؟ أم من أجل إنقاذ ( عصابة
التمرد والاجرام ) من مصيرها المحتوم. . ؟وللموضوع صلة.
ameritaha@gmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد