كتب /
طلال عبدالكريم العرب
طلال عبدالكريم العرب
من يعتقد ان الخطر الايراني وهم فهو اما مضلل او
انه يدعي الغفلة.
نعم، الخطر الايراني واقع وملموس، فكل الصدامات المسلحة في
لبنان والعراق واليمن سببها ايران، وكل الشحن الطائفي والدعوات الانفصالية التي
تدعو الى تمزيق الاوطان انما قامت بتحريض ايراني.
مبادرة اخوان من تجمع ثوابت
الشيعة بتوزيع منشور واصدار بيان، يدافعون فيهما عن ايران وعن حزب الله، ومحاولة تبرير افعالهما لا تجوزان،
فأولا: ايران دولة مسلمة غير عربية، حالها كحال باكستان واندونيسيا، بالنسبة إلينا
على الاقل، ونرى انه ليس هناك ما يستوجب نفي تدخلها السافر في الشؤون
العربية.
ثانيا: تمجيد حزب الله من وجهة النظر الكويتية تحديدا، غير مقبول
اطلاقا، فمن المعروف ان حزب الله في لبنان هو حزب ايراني، ويأتمر بأمر ايران، وينفذ
اجندتها في المنطقة، ومعروف ايضا انه هو الذي قام باختطاف طائرة «الجابرية» وقتل
مواطنين كويتيين على متنها، ومعروف ايضا ان حزب الله، ومعه عناصر كويتية معروفة
اسماؤهم، هم الذين قاموا بتفجيرات المقاهي الشعبية والمرافق النفطية، وهم الذين
حاولوا اغتيال امير الكويت جابر الاحمد رحمه الله، ابان الحرب العراقية الايرانية،
فمحاولة اسباغ هالة النضال عليه غير مقبولة كويتيا.
تدخل ايران في المنطقة ليس
وهما، بل حقيقة ساطعة، فتدخلها في لبنان والعراق اصبح معلنا على لسان الايرانيين
انفسهم، واصرارها على اذكاء الفتن الطائفية في منطقتنا واضح عن طريق إلهاب المشاعر،
وعن طريق دعمها لمؤيدين محسوبين عليها.
اما اخطر ما تفعله ايران فينا هذه الايام
فهو دعمها تسليحا واعلاما للحوثيين الانفصاليين في صعدة، مستغلة الشحن الطائفي بين
صفوفهم، وهذه التدخلات كشفتها الحكومة اليمنية، فهل يريدون منا ان نصدق ادعاءاتهم
ببراءة ايران من دم اليمنيين، ونكذب قرائن اشقائنا في اليمن؟ مقارنة الاخوان
المسلمين والسلف بحزب الله، تحديدا، خطيئة كبرى، فالاخوان والسلف ليس في واردهم
تنفيذ اوامر دولة اجنبية كما يفعل حزب الله، فهم عرب الهوى يمارسون السياسية عن
طريق صناديق الاقتراع، رغم اختلافنا الشديد معهم، اما احزاب الله المزروعة بيننا
فهي مسلحة وخطرة وتنفذ مآرب ايرانية قومية تهدد امننا واستقرارنا.
نقول، من حق
رجال امن الدولة، بل هو واجب وطني عليهم، ان يستنفروا دفاعا عن امن الوطن
واستقراره، ومن الواجب عليهم ان يستأصلوا الخلايا الارهابية المحسوبة على ايران،
كما استأصلوا الخلايا الارهابية السنية المحسوبة على طالبان.
ونقول انه ليس هناك
خيار غير خيار الانتماء إلى هذا الوطن، وان الواجب علينا جميعا ان نعض على امنه
واستقراره بالنواجذ، وليكن الغافلون متأكدين من ان ايران، اذا ما حققت مآربها،
فسيكونون هم اول الخاسرين، وسيكتشفون انهم لم يكونوا غير اداة لتنفيذ مآربها
القومية، وان شحنها الطائفي في المنطقة ليس له علاقة لا بدين ولا بتحرير فلسطين،
والدليل على ذلك دعمها للقاعدة السنية، وتنكيلها بشيعة ايران ذوي الاصول
العربية.
نعتقد أنه على الموالين للنظام الايراني ان يراجعوا ضمائرهم وعقولهم،
فإذا كان ملايين الايرانيين خرجوا الى الشوارع رافضين نتائج انتخابات كان داعمها
الرئيسي الولي الفقيه، باعتبار انها مزورة، واذا كانت هذه الملايين تجهر برفضها
لمبدأ ولاية الفقيه، بعد فشل النظام سياسيا واقتصاديا، واذا كانت هذه الملايين ترفض
هدر اموال بلدهم على تمويل منظمات ارهابية ونظم موالية، فلماذا لا تراجعون انفسكم،
فمن السخرية ان تكونوا ملكيين اكثر من
الملك.
talalalarab@yahoo.com
انه يدعي الغفلة.
نعم، الخطر الايراني واقع وملموس، فكل الصدامات المسلحة في
لبنان والعراق واليمن سببها ايران، وكل الشحن الطائفي والدعوات الانفصالية التي
تدعو الى تمزيق الاوطان انما قامت بتحريض ايراني.
مبادرة اخوان من تجمع ثوابت
الشيعة بتوزيع منشور واصدار بيان، يدافعون فيهما عن ايران وعن حزب الله، ومحاولة تبرير افعالهما لا تجوزان،
فأولا: ايران دولة مسلمة غير عربية، حالها كحال باكستان واندونيسيا، بالنسبة إلينا
على الاقل، ونرى انه ليس هناك ما يستوجب نفي تدخلها السافر في الشؤون
العربية.
ثانيا: تمجيد حزب الله من وجهة النظر الكويتية تحديدا، غير مقبول
اطلاقا، فمن المعروف ان حزب الله في لبنان هو حزب ايراني، ويأتمر بأمر ايران، وينفذ
اجندتها في المنطقة، ومعروف ايضا انه هو الذي قام باختطاف طائرة «الجابرية» وقتل
مواطنين كويتيين على متنها، ومعروف ايضا ان حزب الله، ومعه عناصر كويتية معروفة
اسماؤهم، هم الذين قاموا بتفجيرات المقاهي الشعبية والمرافق النفطية، وهم الذين
حاولوا اغتيال امير الكويت جابر الاحمد رحمه الله، ابان الحرب العراقية الايرانية،
فمحاولة اسباغ هالة النضال عليه غير مقبولة كويتيا.
تدخل ايران في المنطقة ليس
وهما، بل حقيقة ساطعة، فتدخلها في لبنان والعراق اصبح معلنا على لسان الايرانيين
انفسهم، واصرارها على اذكاء الفتن الطائفية في منطقتنا واضح عن طريق إلهاب المشاعر،
وعن طريق دعمها لمؤيدين محسوبين عليها.
اما اخطر ما تفعله ايران فينا هذه الايام
فهو دعمها تسليحا واعلاما للحوثيين الانفصاليين في صعدة، مستغلة الشحن الطائفي بين
صفوفهم، وهذه التدخلات كشفتها الحكومة اليمنية، فهل يريدون منا ان نصدق ادعاءاتهم
ببراءة ايران من دم اليمنيين، ونكذب قرائن اشقائنا في اليمن؟ مقارنة الاخوان
المسلمين والسلف بحزب الله، تحديدا، خطيئة كبرى، فالاخوان والسلف ليس في واردهم
تنفيذ اوامر دولة اجنبية كما يفعل حزب الله، فهم عرب الهوى يمارسون السياسية عن
طريق صناديق الاقتراع، رغم اختلافنا الشديد معهم، اما احزاب الله المزروعة بيننا
فهي مسلحة وخطرة وتنفذ مآرب ايرانية قومية تهدد امننا واستقرارنا.
نقول، من حق
رجال امن الدولة، بل هو واجب وطني عليهم، ان يستنفروا دفاعا عن امن الوطن
واستقراره، ومن الواجب عليهم ان يستأصلوا الخلايا الارهابية المحسوبة على ايران،
كما استأصلوا الخلايا الارهابية السنية المحسوبة على طالبان.
ونقول انه ليس هناك
خيار غير خيار الانتماء إلى هذا الوطن، وان الواجب علينا جميعا ان نعض على امنه
واستقراره بالنواجذ، وليكن الغافلون متأكدين من ان ايران، اذا ما حققت مآربها،
فسيكونون هم اول الخاسرين، وسيكتشفون انهم لم يكونوا غير اداة لتنفيذ مآربها
القومية، وان شحنها الطائفي في المنطقة ليس له علاقة لا بدين ولا بتحرير فلسطين،
والدليل على ذلك دعمها للقاعدة السنية، وتنكيلها بشيعة ايران ذوي الاصول
العربية.
نعتقد أنه على الموالين للنظام الايراني ان يراجعوا ضمائرهم وعقولهم،
فإذا كان ملايين الايرانيين خرجوا الى الشوارع رافضين نتائج انتخابات كان داعمها
الرئيسي الولي الفقيه، باعتبار انها مزورة، واذا كانت هذه الملايين تجهر برفضها
لمبدأ ولاية الفقيه، بعد فشل النظام سياسيا واقتصاديا، واذا كانت هذه الملايين ترفض
هدر اموال بلدهم على تمويل منظمات ارهابية ونظم موالية، فلماذا لا تراجعون انفسكم،
فمن السخرية ان تكونوا ملكيين اكثر من
الملك.
talalalarab@yahoo.com