د.يوسف
الحاضري
الحاضري
بعد أقل من عام تقريبا من المجازر الإسرائيلية
اليهودية البشعة في مدينة غزة العربية الإسلامية قام المدعو غولدستون أحد قضاة
المحاكم الدولية بإعداد تقرير عن الحرب وعن المجازر والتجاوزات الإسرائيلية في غزة
وفيها أدان الإسرائيليين إدانة أصبح المجتمع الدولي فيها مطالباً بتقديم كل
المسئولين الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية لينالوا جزاءهم الرادع , على الأقل هذا
الواضح من ظاهر التقرير وبأن
الصهيونية العالمية لم يكن لها يد من قريب أو بعيد حيث أنها هي المدانة ولكن الذي
يدعو إلى الاستغراب هل هذا التقرير عبارة عن صحوة ضمير ورجوع الروح إلى الجسد
وإعادة الأمور إلى نصابها ووضع النقاط على الحروف, هل هذا التقرير دليل على أن
المنظمات العالمية أصبحت تنظر إلى العالم العربي والإسلامي بنفس المنظار التي تنظر
إلى إسرائيل , هل أصبحنا بنفس القدر والمقياس , هل أصبح للدم العربي قيمة إنسانية
بعد أن تلاشت قيمتها , هل أصبح للجنس البشري العربي أهمية عالمية , على الرغم من
انه وبعد أن تم إدانة الصهيونيين في مجلس حقوق الإنسان مما يخول رفع هذا الملف إلى
مجلس الأمن إلا والكل في هذا العالم يعلم بأنه سوف يجهض مباشرة بالفيتو الأمريكي
ومن ثم يتحول هذا التقرير إلى أوراق تذروها الرياح في ملفات الأمم والفلسطينيين
والصهيونيين , هذا التقرير الظاهر منه الرحمة وما خفي منه أعظم وأخبث وأدهى , حيث
وأنه وكما أسلفت فقد بدأت المنظمات في تحركاتها إلى أدانه مجرمي الحرب ( وهم
الصهاينة أجمع ) وخولت لنفسها هذا التحرك ودعمتها كل الأمم بما فيها الأمم
الإسلامية والعربية وسمحت لها بمناقشتها والتصويت عليها رغم أن المدان فيها الطفلة
المدلل لأمريكا والغرب وبهذا تقول أمريكا ( من أجل تطبيق العدالة العالمية ومن أجل
حقوق الإنسان في العالم قدمت أحب أبنائي فداء لتسيير الأمور في نصابها الصحيحة )
رغم ان هذا التقرير سينفى بفيتو أمريكي كالمعتاد إلا أن هذا مقدمة لأسلوب سيستخدم
مستقبلا في ترهيب وترغيب كل الزعماء والحكام العرب والمسلمين وحتى غير المسلمين ممن
هم ضد الهيمنة والتسلط الأسر وأمريكي , وسيظهر لنا بدل غولدستون إسرائيل عشرات من
أمثاله وكل واحد سيعد تقرير في بلد يرى ان فيه تجاوزات لحقوق الإنسان وجرائم حرب
ومن هذه المصطلحات الجديدة وفي هذه الحالة ستكون الكارثة أكبر حيث لن تجد دولة
عربية أو إسلامية يتم إدانتها أي فيتو أمريكي أو غير أمريكي ليحميها كما حمى الطفل
المدلل إسرائيل مما سيخول للأمريكان والإسرائيليين ان يرهبوا به العالم ويسيطروا
عليه من خلال الهيمنة وترهيب الزعماء والحكماء والأمراء العرب بأن رقابهم تحت رحمة
هيئات الأمم المتحدة الأمريكية والإسرائيلية كمجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن وغير
ذلك مما يضعنا ويضع العالم بأسره تحت منظور ضيق واضح وفاضح ومجحف بأن إسرائيل سوف
تدان ويحاكم مجرميها والعرب يتفرجون ونحن نعلم ونقرأ قول ربنا وربهم ومن خلقنا
وخلقهم ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم) فمتى اتبعنا ملتهم سنجد كل
ما نطمح إليه في أجندة أوباما وأبنائه في الكونغرس الأمريكي اما ونحن ما زلنا نرفع
شعار الإسلام ديننا فلن نجد لنا عندهم إلا كل تحقير وتنقيص ومؤامرات ..وستعلمون
كلامي ونبأه بعد حين .
Yusef_alhadree@hotmail.com
اليهودية البشعة في مدينة غزة العربية الإسلامية قام المدعو غولدستون أحد قضاة
المحاكم الدولية بإعداد تقرير عن الحرب وعن المجازر والتجاوزات الإسرائيلية في غزة
وفيها أدان الإسرائيليين إدانة أصبح المجتمع الدولي فيها مطالباً بتقديم كل
المسئولين الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية لينالوا جزاءهم الرادع , على الأقل هذا
الواضح من ظاهر التقرير وبأن
الصهيونية العالمية لم يكن لها يد من قريب أو بعيد حيث أنها هي المدانة ولكن الذي
يدعو إلى الاستغراب هل هذا التقرير عبارة عن صحوة ضمير ورجوع الروح إلى الجسد
وإعادة الأمور إلى نصابها ووضع النقاط على الحروف, هل هذا التقرير دليل على أن
المنظمات العالمية أصبحت تنظر إلى العالم العربي والإسلامي بنفس المنظار التي تنظر
إلى إسرائيل , هل أصبحنا بنفس القدر والمقياس , هل أصبح للدم العربي قيمة إنسانية
بعد أن تلاشت قيمتها , هل أصبح للجنس البشري العربي أهمية عالمية , على الرغم من
انه وبعد أن تم إدانة الصهيونيين في مجلس حقوق الإنسان مما يخول رفع هذا الملف إلى
مجلس الأمن إلا والكل في هذا العالم يعلم بأنه سوف يجهض مباشرة بالفيتو الأمريكي
ومن ثم يتحول هذا التقرير إلى أوراق تذروها الرياح في ملفات الأمم والفلسطينيين
والصهيونيين , هذا التقرير الظاهر منه الرحمة وما خفي منه أعظم وأخبث وأدهى , حيث
وأنه وكما أسلفت فقد بدأت المنظمات في تحركاتها إلى أدانه مجرمي الحرب ( وهم
الصهاينة أجمع ) وخولت لنفسها هذا التحرك ودعمتها كل الأمم بما فيها الأمم
الإسلامية والعربية وسمحت لها بمناقشتها والتصويت عليها رغم أن المدان فيها الطفلة
المدلل لأمريكا والغرب وبهذا تقول أمريكا ( من أجل تطبيق العدالة العالمية ومن أجل
حقوق الإنسان في العالم قدمت أحب أبنائي فداء لتسيير الأمور في نصابها الصحيحة )
رغم ان هذا التقرير سينفى بفيتو أمريكي كالمعتاد إلا أن هذا مقدمة لأسلوب سيستخدم
مستقبلا في ترهيب وترغيب كل الزعماء والحكام العرب والمسلمين وحتى غير المسلمين ممن
هم ضد الهيمنة والتسلط الأسر وأمريكي , وسيظهر لنا بدل غولدستون إسرائيل عشرات من
أمثاله وكل واحد سيعد تقرير في بلد يرى ان فيه تجاوزات لحقوق الإنسان وجرائم حرب
ومن هذه المصطلحات الجديدة وفي هذه الحالة ستكون الكارثة أكبر حيث لن تجد دولة
عربية أو إسلامية يتم إدانتها أي فيتو أمريكي أو غير أمريكي ليحميها كما حمى الطفل
المدلل إسرائيل مما سيخول للأمريكان والإسرائيليين ان يرهبوا به العالم ويسيطروا
عليه من خلال الهيمنة وترهيب الزعماء والحكماء والأمراء العرب بأن رقابهم تحت رحمة
هيئات الأمم المتحدة الأمريكية والإسرائيلية كمجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن وغير
ذلك مما يضعنا ويضع العالم بأسره تحت منظور ضيق واضح وفاضح ومجحف بأن إسرائيل سوف
تدان ويحاكم مجرميها والعرب يتفرجون ونحن نعلم ونقرأ قول ربنا وربهم ومن خلقنا
وخلقهم ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم) فمتى اتبعنا ملتهم سنجد كل
ما نطمح إليه في أجندة أوباما وأبنائه في الكونغرس الأمريكي اما ونحن ما زلنا نرفع
شعار الإسلام ديننا فلن نجد لنا عندهم إلا كل تحقير وتنقيص ومؤامرات ..وستعلمون
كلامي ونبأه بعد حين .
Yusef_alhadree@hotmail.com