محمد أمين
الداهية
الداهية
الكل يتغنى بحبك يا وطن ..الكل مغرم بك وبأرضك
وهوائك وكل شيء فيك ، يعتصرون خيراتك..وينعمون بثرواتك ، وفي بين أحضانك الدافئة ،
وفي ظل سلامتك واستقرارك ، ترعرعوا ونشئوا ، وتعلموا ، وتخرجوا ، وبنو مستقبلاً
جميلاً ، فأصبحوا غير أولئك الذين ترعرعوا ونشئوا في زمن الفقر والحرمان
.
زمن الريشة والألواح والكتاتيب،
التي لم يكن للفقراء ، نصيب في دخولها أصبحوا مثقفين ، معلمين وأطباء ، مهندسون
ومبدعون واستطاع أبنائهم ، أن يحذوا حذوهم وأن ينهجوا الطريق الذي أضاءتهم لهم دماء
وأرواح أبطال الثورة السبتمبرية والأكتوبرية لكنهم اليوم وفي الوقت الذي يفرض عليهم
أن يردوا الدين الذي عليهم لأبطال الثورة وشهدائها نجدهم ينسلخون عنك أيها الوطن ،
ويتبرأون من معاناتك واستغاثتك ، ويتبرؤون أيضاً من دماء الأبطال الزكية وأرواحهم
الطاهرة التي كانت ثمن حياة هؤلاء المستقرة ومستقبله الوضاء الذي فعلاً تحقق
وعاشوه.
اليوم ، تناديهم أيها الوطن ، لكنهم يتجاهلون ندائك ، تقول لهم أيها
اليمنيون ، أحتاج إليكم ، بأني أهتك وأمزق إني أستباح من قبل الجبناء تكالبت
الأيادي على وطنكم أيها اليمنيون ، أفيقوا من سباتكم إني أغرق ، وإني لأراكم تفرقون
، فلسنا عد بعضنا يا أبناء اليمن ، ها أنا أمد يدي إليكم ، فماذا تنتظرون ، من
أجلكم من أجل أبناءكم من أجل كرامتكم وعزتكم ، وبعد هذه الصرخات والمناشدات التي
يطلقها فؤاد وطني يخشى أن يمزق وأن يرى أبناءه أشلاء متناثرة هي حصاد الفتن التي
يشعلها الأعداء الساعون إلى تجزأت الوطن وإذلال الشعب والقضاء على ذلك المستقبل
الذي كان ثمن الوصول إليه دماء وأرواح أشرف اليمنيون وأطهرهم ، بماذا سنجيب على
نداء الوطن واستغاثته ، هل سنقول له بأن هذا حكم الله ولا اعتراض على قضاءه أم
سيتحمل السياسيون والمفكرون وقادة الرأي المسؤولية ويبررون صمتكم بالتحايل والخداع
والتدليس ، الذي أصبح يعرف بالثقافة السياسية ، وأحزابنا الموقرة التي نجدها أيام
الانتخابات أكثر حرصاً على الوطن والشعب ، وكل الطموحات التي تهدف إلى الوصول إلى
السلطة، تأتي على حساب حب الوطن والخوف على أبناءه ومستقبل أجياله ، أين هذه
الأحزاب من تلك الشعارات البراقة الزائفة ، هل يستحق الوطن وأبناءه هذا الصمت
المخزي ، أهنالك أفضع وأبشع من هذا الخذلان والتواطؤ في مثل هكذا ظروف تعصف بالوطن
وتقذف بالشعب إلى هاوية شديدة الظلام كتلك القلوب السوداء التي لن ينسى لها التاريخ
اقترافها الجبان .
الوطن محفوظ بأمر الله في حدقات أعين الشرفاء ، أما الأموات
فلن يناديهم الوطن مرة أخرى.
وهوائك وكل شيء فيك ، يعتصرون خيراتك..وينعمون بثرواتك ، وفي بين أحضانك الدافئة ،
وفي ظل سلامتك واستقرارك ، ترعرعوا ونشئوا ، وتعلموا ، وتخرجوا ، وبنو مستقبلاً
جميلاً ، فأصبحوا غير أولئك الذين ترعرعوا ونشئوا في زمن الفقر والحرمان
.
زمن الريشة والألواح والكتاتيب،
التي لم يكن للفقراء ، نصيب في دخولها أصبحوا مثقفين ، معلمين وأطباء ، مهندسون
ومبدعون واستطاع أبنائهم ، أن يحذوا حذوهم وأن ينهجوا الطريق الذي أضاءتهم لهم دماء
وأرواح أبطال الثورة السبتمبرية والأكتوبرية لكنهم اليوم وفي الوقت الذي يفرض عليهم
أن يردوا الدين الذي عليهم لأبطال الثورة وشهدائها نجدهم ينسلخون عنك أيها الوطن ،
ويتبرأون من معاناتك واستغاثتك ، ويتبرؤون أيضاً من دماء الأبطال الزكية وأرواحهم
الطاهرة التي كانت ثمن حياة هؤلاء المستقرة ومستقبله الوضاء الذي فعلاً تحقق
وعاشوه.
اليوم ، تناديهم أيها الوطن ، لكنهم يتجاهلون ندائك ، تقول لهم أيها
اليمنيون ، أحتاج إليكم ، بأني أهتك وأمزق إني أستباح من قبل الجبناء تكالبت
الأيادي على وطنكم أيها اليمنيون ، أفيقوا من سباتكم إني أغرق ، وإني لأراكم تفرقون
، فلسنا عد بعضنا يا أبناء اليمن ، ها أنا أمد يدي إليكم ، فماذا تنتظرون ، من
أجلكم من أجل أبناءكم من أجل كرامتكم وعزتكم ، وبعد هذه الصرخات والمناشدات التي
يطلقها فؤاد وطني يخشى أن يمزق وأن يرى أبناءه أشلاء متناثرة هي حصاد الفتن التي
يشعلها الأعداء الساعون إلى تجزأت الوطن وإذلال الشعب والقضاء على ذلك المستقبل
الذي كان ثمن الوصول إليه دماء وأرواح أشرف اليمنيون وأطهرهم ، بماذا سنجيب على
نداء الوطن واستغاثته ، هل سنقول له بأن هذا حكم الله ولا اعتراض على قضاءه أم
سيتحمل السياسيون والمفكرون وقادة الرأي المسؤولية ويبررون صمتكم بالتحايل والخداع
والتدليس ، الذي أصبح يعرف بالثقافة السياسية ، وأحزابنا الموقرة التي نجدها أيام
الانتخابات أكثر حرصاً على الوطن والشعب ، وكل الطموحات التي تهدف إلى الوصول إلى
السلطة، تأتي على حساب حب الوطن والخوف على أبناءه ومستقبل أجياله ، أين هذه
الأحزاب من تلك الشعارات البراقة الزائفة ، هل يستحق الوطن وأبناءه هذا الصمت
المخزي ، أهنالك أفضع وأبشع من هذا الخذلان والتواطؤ في مثل هكذا ظروف تعصف بالوطن
وتقذف بالشعب إلى هاوية شديدة الظلام كتلك القلوب السوداء التي لن ينسى لها التاريخ
اقترافها الجبان .
الوطن محفوظ بأمر الله في حدقات أعين الشرفاء ، أما الأموات
فلن يناديهم الوطن مرة أخرى.