;

مكافحة التسول .. من أين تبدأ؟! 915

2009-10-18 04:01:47

عصام
المطري


ظلت مسألة البحث عن مخرج صحيح وسليم من ظاهرة
وتفشي التسول مسألة ملحة ذات أهمية ذلك أن هذه الظاهرة شوهت وجه عواصم المحافظات
حيث تنتشر في المساجد والجوامع وفي الطرقات العامة والجولات المرورية والأدهى من
ذلك والأمر أن مزاولي هذه الظاهرة من الشباب وصغار السن الذين نزدريهم وننصحهم
بالبحث عن عمل بيد أنهم يجيبون علينا بأن هناك بطالة مقنعة ولا يجدون عملاًُ يؤكلهم
عيشاً وخبزاً.

- هذه الظاهرة تلقي
بظلالها على مجتمعنا اليمني الذي يعاني من التدهور الاقتصادي وبطالة مقنعة بفعل
تداعي معدلات الإنجاب وازدياد كثافة حجم السكان ، وهذا بسبب عودة إخواننا المغتربين
من المملكة العربية السعودية ومن بعض دول الخليج حيث أكسبوا الشارع الاقتصادي
اليمني بطالة فوق البطالة المقعنة التي كنا نعاني منها في الداخل اليمني.
-
ويرتسم الأمل لدينا في سرعة مكافحة هذه الظاهرة قبل أن تتفاقم وتتحول إلى أزمة
خانقة ، فنحن مصرون أكثر من أي وقت مضى على مكافحة هذه الظاهرة المتفشية في أمانة
العاصمة وبعض عواصم المحافظات فالمتسول يدر الحزن والأسى عليه جراء مديدة بهذه
الطريقة الموحشة فالمواطنون أصبحوا يعيشون في فقر مدقع للغاية وهنا لا يبرر خروجهم
إلى التسول بهذه الطريقة المشينة التي لا ترضي الله ولا رسوله ولا تحافظ على جمال
وسمعة اليمن السعيد المشرق.
- ولا يسرنا وقوف العشرات من المتسولين أمام الجولات
المرورية وافتراش بعض الأرصفة في أمانة العاصمة فمكافحة التسول من أين تبدأ؟ حيث
يفترض بنا أخلاقي أن نمارس حق التصفية لأولئك المتسولين الذين لم يقنعوا ولم
يتحولوا إلى مزاولة أعمال حرة كالبيع والشراء التجاري والبعد عن ممارسة هذه الظاهرة
السيئة فعلى شبكة الضمان الاجتماعي مثلاً حصر الكثير من المتسولين في قوائم الحصر
والعمل على مساعدتهم من خلال توفير رأس مال مناسب لكل متسول يتمكن من ممارسة مهنة
مناسبة على أن يقدم كل متسول الضمين المناسب من أجل تسلم مبلغ المعونة ، وعلى
الميسورين من أبناء المجتمع تقديم يد العون والمساعدة لأولئك المتسولين ويقفوا أمام
توجيهات الرسول والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في مسألة العائد والجزاء
والمثوبة الآخروية حيث يقول الرسول:"من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله
عنه كربة من كرب يوم القيامة" وبهذا التعاون والتآزر والتعاضد بيننا البين نستطيع
أن نكافح ظاهرة تفشي التسول في أمانة العاصمة وفي بعض عواصم محافظات الجمهورية ومن
أجل الرقي والتقدم وانبلاج فجر جديد ويمن جديد ومستقبل أفضل والله في عون العبد ما
دام العبد في عون أخيه.
- إن تفشي ظاهرة التسول في أمانة العاصمة وبعض عواصم
المحافظات أمر ينزعج منه الناس أولو الفطرة السليمة حيث تخلى المتسولون عن الحياء
ومدوا أيديهم يستجدون الناس ويهينون كرامة أنفسهم ، وفي هذا أين دور الإعلام
"الرسمي" المرئي والمقروء والمسموع؟ في مهاجمة المتسولين وجعل ما يقومون به من تسول
مخالفاً للعيش الكريم الهانئ في ظل الكرامة الإنسانية التي تمتهن من الناس بفعل مد
اليد إليهم بدون سابق إنذار ، وهي لعنة تصيب المتسولين.
- ومن نافلة القول لا من
فريضته أننا يجب أن نتعاون في مكافحة ظاهرة التسول ، فهذه المهمة هيمنة الدولة
والحكومة ومهمة الشارع الشعبي والجماهيري ، فلا بد وأن نقوم بحملة واسعة النطق ضد
ظاهرة التسول في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وفي الشارع أيضاً وفي المساجد
ودور العبادة من أجل محاصرة هذه الظاهرة ومكافحتها مكافحة راشدة من أجل التقدم
والنهوض الحضاري في ظل دولة الوحدة الفتية التي باستطاعتها تجنيبنا الكثير من الفتن
والمحن بحيث ترفع المسغبة والمجاعة عن كاهل الناس البسطاء وأن لا نرضى
بالتسول..
وإلى لقاء يتجدد والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد