الرحمن المحمدي
إلقاء خطابات سياسية في فعاليات ومهرجانات الحراك الجنوبي إنها صدفة أو حالة لن
تتكرر مما يجعلنا نغظ الطرف من التطرق إليها .
لكن الآن وبعد أن صارت ظاهرة
منظمة ليس أمامنا خيار سوى تسليط الضوء عليها لتقويضها خوفا على البراءة التي تنتهك
في معارك الكبار.
الزج بالأطفال
بإلقاء خطابات لا يدرك مضمونها ولا أهدافها..
خطابات سياسية تتضمن مصطلحات
وعبارات وشعارات الثورة والتحرير والاحتلال والانفصال.
إن استغلال الحراك
الجنوبي للأطفال يحتم علينا مواجهته لوقف الاستغلال البشع للأطفال بزجهم في معارك
الكبار ليعلم الحراك أن الأطفال ليس مكانة منصات وخطابات في المهرجانات السياسية
إنما مكانه الطبيعي المدرسة والبيت.
ما ذنب الأطفال؟..
إنه وضع غير طبيعي أن
يستغل الأطفال في معارك الكبار..
وهذا ما يتطلب تحرك فوري من المنظمات المعنية
لحقوق الأطفال لوقف ظاهرة استغلال الأطفال في السياسة ووقف هذه الظاهرة التي تتسع
يوما بعد يوم وتجعلهم ضحية لصراع الكبار والسياسة.
اليوم خطاب سياسي ..
وغدا
قنبلة في ضل تعبئة خاطئة تحول هؤلاء الأطفال إلى قنابل مؤقتة في المرحلة القادمة
ويجعلهم وقود لصراع الحراك مع السلطة.
نناشد منظمة سياج والمنظمات الدولية
المعنية بالتخاطب مع قيادات الحراك الجنوبي بالكف عن استغلال الأطفال في حراكهم
السياسي ، كما ننصح قيادات الحراك بوقف العبث بالطفولة البريئة وان يخوضوا معاركهم
السياسية بعيدا عن الزج بالأطفال في محارق الصراعات السياسية .
نأمل التفاعل مع
هذه القضية انطلاقا من هنا لقضايا الطفولة.