كروان
الشرجبي
الشرجبي
كما رددنا عبارة أين ذهبت أيام زمان، متى يعود
الزمن الجميل ولم يزد هذا الاستفسار إلحاحاً في أعماقنا كلما مررنا بأزمات أو سمعنا
وقائع جديدة وكيف لنا أن نعالج ما أصاب نفوسنا من خلل؟ المنطق والعقل يقولان بأننا
لو نظرنا إلى خارج أسوار السجن فسنجد أضعاف من داخله يستحقون العقاب، فئة تمتلك
أسماء لامعة وأشكالاً رائعة ناصعة هم أذكى مما تتخيل ومن الصعب إدانتهم رغم
ذلك فإننا نعرفهم ونتعامل معهم ونحفظ
ملامحهم في ذاكرتنا لا ننساها بسهولة لأنها بين لحظة وأخرى قد تهاجمنا بشراسة
لسانها وقوة حضورها، فئة من البشر ملتصقة بنا نراها في كل مكان من حولنا وظيفتها
الأساسية أن تقوم بنزف جراحنا وإلغاء وجودنا وهزم مساحة الاستقرار في داخلنا ورسم
التعاسة على وجوهنا، تتعس عندما نسعد ويمتلئ قلبها حقداً لو رأتنا سعداء لذلك تعتبر
جرائمهم مختلفة فلا توجد لوائح تنص على محاكمتهم فالكاذب نراه بيننا يرتع ويمرح
والمنافق المتملق الذي يصعد على أكتاف الآخرين والنمام الذي ينتهك أعراض الناس
وهناك الحاسد والحاقد والراشي والظالم واللئيم والماكر والانتهازي والمتكبر كل
أولئك يرتكبون جرائم ويحيكون المؤامرات التي قد تحيل حياتنا إلى دمار ويملؤن نفوسنا
باليأس والإحباط، في كل يوم يفقد البعض من البشر عقله بعد أن فقد ضميره وخوفه من
الله وكأن الأسباب انقطعت بينه وبين الإنسانية حتى تحول إلى مخلوق لا أمان فيه
وضاعت القيم الجميلة التي كانت تصنع السعادة. لابد أن نجاهد لكي نحب أنفسنا أولاً
حتى نعرف كيف نحب من حولنا وأن نعرف كيف نسعدهم لنسعد أنفسنا، الإنسان لا يستطيع أن
يضحك بين الدموع ولا يمكن أن يستمتع وغيره يعيش تعيساً كما أن سعادة الإنسان
متضاعفة بعدد الذين نجح في إسعادهم، ما علينا في الوقت الحالي سوى الصبر والانتظار
حتى تعود القيم والعادات والمبادئ الرائعة لخريطة حياتنا مرة أخرى
الزمن الجميل ولم يزد هذا الاستفسار إلحاحاً في أعماقنا كلما مررنا بأزمات أو سمعنا
وقائع جديدة وكيف لنا أن نعالج ما أصاب نفوسنا من خلل؟ المنطق والعقل يقولان بأننا
لو نظرنا إلى خارج أسوار السجن فسنجد أضعاف من داخله يستحقون العقاب، فئة تمتلك
أسماء لامعة وأشكالاً رائعة ناصعة هم أذكى مما تتخيل ومن الصعب إدانتهم رغم
ذلك فإننا نعرفهم ونتعامل معهم ونحفظ
ملامحهم في ذاكرتنا لا ننساها بسهولة لأنها بين لحظة وأخرى قد تهاجمنا بشراسة
لسانها وقوة حضورها، فئة من البشر ملتصقة بنا نراها في كل مكان من حولنا وظيفتها
الأساسية أن تقوم بنزف جراحنا وإلغاء وجودنا وهزم مساحة الاستقرار في داخلنا ورسم
التعاسة على وجوهنا، تتعس عندما نسعد ويمتلئ قلبها حقداً لو رأتنا سعداء لذلك تعتبر
جرائمهم مختلفة فلا توجد لوائح تنص على محاكمتهم فالكاذب نراه بيننا يرتع ويمرح
والمنافق المتملق الذي يصعد على أكتاف الآخرين والنمام الذي ينتهك أعراض الناس
وهناك الحاسد والحاقد والراشي والظالم واللئيم والماكر والانتهازي والمتكبر كل
أولئك يرتكبون جرائم ويحيكون المؤامرات التي قد تحيل حياتنا إلى دمار ويملؤن نفوسنا
باليأس والإحباط، في كل يوم يفقد البعض من البشر عقله بعد أن فقد ضميره وخوفه من
الله وكأن الأسباب انقطعت بينه وبين الإنسانية حتى تحول إلى مخلوق لا أمان فيه
وضاعت القيم الجميلة التي كانت تصنع السعادة. لابد أن نجاهد لكي نحب أنفسنا أولاً
حتى نعرف كيف نحب من حولنا وأن نعرف كيف نسعدهم لنسعد أنفسنا، الإنسان لا يستطيع أن
يضحك بين الدموع ولا يمكن أن يستمتع وغيره يعيش تعيساً كما أن سعادة الإنسان
متضاعفة بعدد الذين نجح في إسعادهم، ما علينا في الوقت الحالي سوى الصبر والانتظار
حتى تعود القيم والعادات والمبادئ الرائعة لخريطة حياتنا مرة أخرى