;

هل اليوم الاقتصاد اليمني والعافية ( أضداد) .. ؟ 966

2009-10-22 03:57:50

شكري
عبدالغني الزعيتري


بعد قيام ثورتي 26 سبتمبر 1962 م و14 أكتوبر 1963م
وقبل تحقيق الوحدة اليمنية كان كلا شطري اليمن يتلقي المساعدات المالية النقدية
منها والعينية من دول الجوار ومن دول شقيقة عربية أخري ودول صديقة أجنبية وقد أكد
هذا فخامة رئيس الجمهورية المشير / علي عبدالله صالح في لقاء صحفي أجرته معه مجلة
النهار العربي والدولي اللبنانية ومنذ السنوات الأولي لحكمه في
تاريخ 10 أكتوبر 1981م إذ قال فخامته : ( نحن نحصل
علي مساعدات من كثير من البلدان العربية الشقيقة وفي مقدمتها المملكة العربية
السعودية والجمهورية العراقية ودولة الإمارات العربية ودولة الكويت وغيرها كما
تساعدنا عدد من الدول الصديقة منها الاتحاد السوفيتي وأمريكا وألمانيا الغربية
وغيرها ). .
وكما نعلم وحتى اليوم بأنه أيضا مستمرا تقديم المساعدات للجمهورية
اليمنية لما بعد تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م وحتى عامنا الحالي 2009م
ومن العديد من الدول حيث توضح المعلومات التي توافرت لنا بأنه كان إجمالي المساعدات
السنوية المقدمة للجمهورية اليمنية في العام 2000م مبلغ ( 5 مليار و 69 مليون )
ريال. .
وفي العام2001 م كان إجمالي المنح و المساعدات المقدمة مبلغ (6 مليار و
321 مليون ) ريال. .
وفي العام2002 م كان إجمالي المساعدات المقدمة مبلغ ( 7
مليار و 701 مليون) ريال. .
وفي العام2003 م كان إجمالي المنح والمساعدات
المقدمة مبلغ (8 مليار و 335 مليون) ريال. .
وفي العام 2004 م كان إجمالي المنح
والمساعدات المقدمة مبلغ (18مليار و 681 مليون ) ريال. .
وفي العام 2005 م كان
إجمالي المنح والمساعدات المقدمة مبلغ (13 مليار و736 مليون) ريال. .
وفي
العام2006 م كان إجمالي المنح والمساعدات المقدمة مبلغ (15 مليار و16 مليون) ريال
. .
وفي العام2007 م كان إجمالي المنح والمساعدات المقدمة مبلغ (14مليار و727
مليون) ريال. . .
وفي العام2008 م كان إجمالي المنح والمساعدات المقدمة مبلغ (13
مليار و630 مليون) ريال وعليه فأن الإجمالي الكلي للمنح والمساعدات المقدمة
للجمهورية اليمنية خلال الفترة من العام 2000م وحتى العام 2008م وصلت إلي إجمالي
مبلغ (103 مليار و 216 مليون) ريال. . .
وان رجعت عزيزي القاري إلي حسابات
الحكومة للاطلاع علي مبالغ المنح والمساعدات السنوية التي قدمت لليمن بشطريها منذ
ما بعد قيام ثورتي 26 سبتمبر 1962 م و14 أكتوبر 1963م وحتى عام تحقيق الوحدة
اليمنية وأيضا إجمالي المنح والمساعدات السنوية التي قدمت للجمهورية اليمنية منذ ما
بعد تحقيق الوحدة اليمنية من العام 1990م وحتى العام 1999م لوجدت أن المنح
والمساعدات التي قدمت كانت مبالغ ضخمة وهي اكبر بكثير مما حصلت علية اليمن خلال
الفترة من العام 2000م وحتى العام 2008م. .
ناهيك عزيزي القاري عن مبالغ القروض
التي قدمت للجهورية اليمنية والتي وصلت إجمالي صافي القروض الحكومية حتى العام
2008م. .
وأيضا عن إيرادات الدولة والتي تحصلها الحكومة إذ علي سبيل المثال وصلت
إجمالي إيرادات الدولة في العام 2008م مبلغ (اثنين تريليون و59 مليار و872 مليون )
ريال ومنها كان إيرادات النفط والغاز التي بلغت مبلغ (واحد تريليون و 493 مليار
و907 مليون ) ريال في العام 2008م وفي نفس العام بلغت إيرادات غير نفطية (الضرائب
ورسوم الجمارك والزكاة مبلغ (466 مليار و498 مليون )ريال وأيضا بلغت الإيرادات
الذاتية الأخرى في لعام 2008م مبلغ (99 مليار و467 مليون ) ريال. . .
ما أريد أن
اخلص إليه هو القول : لماذا لم يتم الاستثمار الحقيقي ولنسب كبيرة (سنوية ) من هذه
المبالغ الضخمة بان تم توجيه مبالغ تخصص لغرض الاستثمارات والتي كان أن تم
استثمارها وبنسب كبيره من إيرادات الدولة المحصلة (سنويا ) وبحيث يتم استغلالها
الاستغلال الصائب والصحيح وفي مشاريع استثمارية لكانت تدر اليوم الفوائد في أتجاه
الجانبين : الأول : جانب بناء حقيقي للإنسان اليمني جسمانيا وعقليا (صحة و علم
وثقافة ) وفي الجانب الثاني : تحصيل الأرباح من مشاريع استثمارية أن تم بناءها
وتفيد وتسهم في عافية الاقتصاد الوطني وتزيد من الدخل القومي اليوم (ولكن لم يتم لا
هذا ولا ذاك ) مشاريع عامة تنفذ لأهداف سياسية لا تخدم الوطن والشعب كأن يتم سفلتة
(خمسون أو مائة كيلو متر بسعر الكيلو الواحد (خمسين مليون ) وإلي قرية سكانها لا
يتعدون المائتان مواطن ولتلبية شيخ نافذ في السلطة والحكم أو ذي نسب أو صهر أو قربي
أو لأجل كسب انتخابي وغير هذا مما تم من عبث بدخول مالية للدولة وعلية فان الأموال
وهذه المبالغ الضخمة طيلة السنوات الماضية استنزفت في مشاريع بنية تحتية قليلة
الجودة وهي في حالة (الخراب الدائم والترميم والصيانة واستنزاف دخول الخزانة
العامة( سنويا ) وعليه فان كثير من سكان الجمهورية اليمنية ما زالوا يعانون من
(تفشي الجهل و الأمية والفقر والمرض والعطش ويتزايد هذا العناء يوما بعد يوما ) إذ
أصبح (الثالوث الفقر والجهل والمرض ) الذي أصلا قامت ثورتي 26 سبتمبر 1962 م و14
أكتوبر 1963م لأجل القضاء علية أصبح اليوم بعد الثورتين (سأدوس هو الفقر والجهل
والمرض والعطش الظلام والاضطهاد ). . .
كما ولم نري أن نهض الإنسان اليمني بل
نري الفقر والبطالة والجريمة وغير هذا يتزايدا إذ لا نري صروح اقتصادية صناعية ضخمة
وبمعني الكلمة قامت وتم إنشائها وتأسيسها باستثمار تلك المساعدات و كمشاريع
استثمارية تدر الأرباح وتزيد من الدخل القومي (ولا نري اليوم يقطف ثمارها الشعب
اليمني و بأنها تغذي الاقتصاد الوطني وتعافيه من علل ويمكننا الحديث والتفاخر بها
علي غرار ما يفعل الإعلام الحكومي الرسمي ). .
وإنما فقط ما نراه هو وجود مشاريع
خدمية متناثرة هنا أو هناك تم بناء أحجارها والعديدة منها في حالة من التهالك أكثر
(وسنويا ) وهي في حالة من الصيانة والترقيع والترميم (كالكهرباء وشبكة المياه
والطرق وغيرها ). .
كما ونري وجود أهل الحل والعقد فاتحي الكروش ومادي الأيدي
وبكل سفور ووقاحة ويتزايد ون في هذا سنويا وبلا خوف من الله ولا خشية من رسوله ولا
خجل من الشعب اليمني وهم في حالة جهاد وجاهدين في نهب ثروة المجتمع واستنزافها بل
وحتى للمنح والمساعدات والقروض المقدمة من الدول الأخرى والتي قدمت وتقدم كعون
وتحصلت باسم اليمن وشعبه. .
وفي المقابل نري الاقتصاد الوطني في تراجع إلي الخلف
ويعيش حالة مأزومة. .
إذن اختم بالقول : بان الاقتصاد الوطني اليوم (مأزوم)
. .
وسيظل (مأزوم) وفي حالة الضد مع العافية بوجود أهل الحل والعقد وهم في حالة
من انعدام الضمير والدين وفي حالة وحشية وشهية وشهوة لا لجام لها من الاستغلال
والنهب للمال العام وخيرا الوطن وإهدار طاقاته s_hz208@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد