نورد
الدين محمد البدوي
الدين محمد البدوي
إن من يتتبع اليوم ما تمر به البلاد من أزمة
سياسية مستفحلة وضبابية سياسية تزداد يوماً بعد يوم ودعوات هنا وهناك تدعو للتشرذم
والتمزق ونعرات قبلية وطائفية ومناطقية متسارعة وحرب ضروس تدور رحاها بين أبناء
الوطن الواحد أخوة العقيدة والأرض والإنسان فالكل يهتف الله أكبر وهو يضغط على الزر
فلا ماتت أمريكا ولا جرحت إسرائيل وحزب حاكم لا يحكم ولا وجود له على الساحة بل إن لهذه الحزب الدور الرئيسي في ضعف
أداء مؤسسات الدولة وضياع هيبتها من خلال استيلائه على الوظيفة العامة وجعل مفتاح
الوظيفة في إطرها القيادية والدنيا هو الإلتحاق بركبه والإنتساب إليه إذ أنه لا
يوجد مدير عام أو مدير إدارة من خارج هذا الحزب مما حذا جعل أصحاب المصالح وهواة
الثراء والوجاهات يتركون أحزابهم ليلحقوا بدار أبي سفيان وأكثر الشرفاء والكوادر
الوطنية على أنفسهم ذلك الطريق وحافظوا على مبادئهم ولو كان بهم خصاصة فظعفت مؤسسات
الدولة وفقد المواطن اليمني ثقته بتلك المؤسسات وفقد الوطن رجاله المخلصين ونجد
إعلان رسمي يتسع وزاد عدده وقل أنشره بقنواته الفضائية وإذاعاته وصفه وغيرها يهتفون
ليلاً ونهاراً بربان السفينة الماهر وهو يمسك بالمقود بينما السفينة تتآكل من
أطرافها وفساد الأرض يأكل منشئاتها وشارفة السفينة على الغرق وحتماً سيلحق بها
المقود، وقضاء لا عدل فيه ولا إنصاف يخضع للأوامر والتوجيهات ، وتعليم يتقدم إلى
الوراء ويتمدد يوماً بعد يوم ، وجيل أبعد لوطنه بقلبه مكاناً يتأثر بالشائعات
صباحاً مساءاً وضاعة الوحدة من قلبه وعقله ولا يعي ماذا تعني ثورة أو جمهورية
واقتصاد منهار وغلى فاحش لم يعد يخفى على أحد حتى أن الغالبية العظمى من أبناء
الشعب لم يرَ الدجاجة إلا في شاشات التلفاز عند مشاهدة المسلسلات المصرية ناهيك عن
لحم الغنم والأبقار ، ونشاهد المنجزات العملاقة في شوارع إسفلتية تتكسر بعد وضعها
بأشهر ومبانٍ فارغة من ساكنيها ومستشفيات لا يجد الفقير فيها ما يحتاجه ، وكهرباء
لا تستطيع أن تمضي ساعة بلا إطفاء ، ومياه بالبوزات لا بالمنفيات لمن يستطيع إليها
سبيلاً، ومجالس محلية معطلة لا أثر لها إلا في نشرة الأخبار فلقد إستبدلة بكم هائل
من الوكلاء الذين بلغ عددهم في بعض المحافظات إلى خمسة عشر وكيلاً وتصور معي أخي
القارئ لكل وكيل سيارة آخر موديل وراتب واعتماد ومكتب ومرافقين وهلم جرى، فيا ليت
عمري متى سيأتي اليوم الذي أرى فيه وطني تعلوا هامته وتنتشر فيه المحبة والمودة
بدلاً من العراء والكراهية.
وأحب أن أرى مؤسساته الدستورية والإدارية قوية صلبة
.
فأحب أن أرى برلماناً يستطيع أن يقيل الحكومة ويحاسب وزرائها ، ويستطيع أن
يحاسب الرئيس على تجاوزاته.
وأحب أن أرى حكومة منتخبة قوية قادرة على إقامة
العدل ورفع الظلم عن كاهل المجتمع وما أكثره ،وتوفير لقمة العيش الكريمة
للناس.
وأحب أن أرى لجنة عليا للانتخابات أمنية ومستقلة تجري انتخابات شفافة
وسليمة ترفع المعلمين وتسقط الفاسدين وانتخابات تفضي إلى التغيير لا إلى تكريس
الواقع.
وأحب أن أرى جيشاً وطنياً محترفاً وقوياً يتساوى به إبن ردفان مع ابن
سنحان وابن أبين وإب مع إبن حاشد وبكيل غبن الحديدة المظلومة دوماً والصامتة أبداً
وحضرموت وشبوة مع مأرب والجوف وهكذا يحكمه العمل المؤسسي لا تحكمه القرابة والولاء
ولائه لله وحده وللوطن بعده لا غير وهكذا بالأجهزة الأمنية المختلفة .
وأحب أن
أشم رائحة نفط بلدي الذي وعدنا بخروجه بالثراء فزدنا فقراء.
وأحب أن أرى خيرات
بحرنا المزيد لا تذهب إلى جيوب الفاسدين.
وأحب أن أرى راية الوحدة 22 مايو ترتفع
في القلوب والعقول قبل البنايات والقصور.
وأحب أن أرى قصراً واحداً لا العشرات
من القصور تهدد الأموال والقدور.
وأحب أن أرى أموال الأمة وخيراتها تدخل جميعها
إلى الخزينة العامة لا إلى البنوك والجيوب.
وأحب أن أرى تلك الأموال تصرف
بمصارفها الدستورية والقانونية لا تصرف لشراء الذمم والجيوب ،ولكي لا أطيل عليك أخي
القارئ ستسأل حتماً كيف الخروج من الدائرة المفرغة وما هو الخروج من الفتنة
.
فأقول لك آن لهذه الأمة أن تنهض ونقول للفاسدين كفاكم نهباً لخيرات بلدي ونقول
لدعاة الفتنة والتمزق لن نسلك طريقكم فهذا طريق الدمار والخراب، ولقد سمعنا دعوات
كثيرة وحلول عديدة ونعتقد أن أسلمها هو المواريث الذي لا يستثني أحد تحت سقف الوحدة
اليمنية العظيمة حوار يفضي لمشروع إنقاذ الوطن ترعاه الدولة وتلتزم بمقدراته حوار
يفضي إلى دستور يحدد أسس النظام السياسي وصلاحيات المؤسسات فالصلاحية المطلقة مفسدة
مطلقة وحكومة وحدة وطنية تحافظ على ما بقي من هيبة الدولة يجري استفتاء على الدستور
وتشرف على إنتخابات حرة ونزيهة لنرى بعدها رئيساً ينتخب ورئيساً يودع بالزهور
والرياحين حينها نكون قد خرجنا من الدائرة المغلقة ووضعنا قواعد وأسس النهوض
الحضاري، والله من وراء القصد.
سياسية مستفحلة وضبابية سياسية تزداد يوماً بعد يوم ودعوات هنا وهناك تدعو للتشرذم
والتمزق ونعرات قبلية وطائفية ومناطقية متسارعة وحرب ضروس تدور رحاها بين أبناء
الوطن الواحد أخوة العقيدة والأرض والإنسان فالكل يهتف الله أكبر وهو يضغط على الزر
فلا ماتت أمريكا ولا جرحت إسرائيل وحزب حاكم لا يحكم ولا وجود له على الساحة بل إن لهذه الحزب الدور الرئيسي في ضعف
أداء مؤسسات الدولة وضياع هيبتها من خلال استيلائه على الوظيفة العامة وجعل مفتاح
الوظيفة في إطرها القيادية والدنيا هو الإلتحاق بركبه والإنتساب إليه إذ أنه لا
يوجد مدير عام أو مدير إدارة من خارج هذا الحزب مما حذا جعل أصحاب المصالح وهواة
الثراء والوجاهات يتركون أحزابهم ليلحقوا بدار أبي سفيان وأكثر الشرفاء والكوادر
الوطنية على أنفسهم ذلك الطريق وحافظوا على مبادئهم ولو كان بهم خصاصة فظعفت مؤسسات
الدولة وفقد المواطن اليمني ثقته بتلك المؤسسات وفقد الوطن رجاله المخلصين ونجد
إعلان رسمي يتسع وزاد عدده وقل أنشره بقنواته الفضائية وإذاعاته وصفه وغيرها يهتفون
ليلاً ونهاراً بربان السفينة الماهر وهو يمسك بالمقود بينما السفينة تتآكل من
أطرافها وفساد الأرض يأكل منشئاتها وشارفة السفينة على الغرق وحتماً سيلحق بها
المقود، وقضاء لا عدل فيه ولا إنصاف يخضع للأوامر والتوجيهات ، وتعليم يتقدم إلى
الوراء ويتمدد يوماً بعد يوم ، وجيل أبعد لوطنه بقلبه مكاناً يتأثر بالشائعات
صباحاً مساءاً وضاعة الوحدة من قلبه وعقله ولا يعي ماذا تعني ثورة أو جمهورية
واقتصاد منهار وغلى فاحش لم يعد يخفى على أحد حتى أن الغالبية العظمى من أبناء
الشعب لم يرَ الدجاجة إلا في شاشات التلفاز عند مشاهدة المسلسلات المصرية ناهيك عن
لحم الغنم والأبقار ، ونشاهد المنجزات العملاقة في شوارع إسفلتية تتكسر بعد وضعها
بأشهر ومبانٍ فارغة من ساكنيها ومستشفيات لا يجد الفقير فيها ما يحتاجه ، وكهرباء
لا تستطيع أن تمضي ساعة بلا إطفاء ، ومياه بالبوزات لا بالمنفيات لمن يستطيع إليها
سبيلاً، ومجالس محلية معطلة لا أثر لها إلا في نشرة الأخبار فلقد إستبدلة بكم هائل
من الوكلاء الذين بلغ عددهم في بعض المحافظات إلى خمسة عشر وكيلاً وتصور معي أخي
القارئ لكل وكيل سيارة آخر موديل وراتب واعتماد ومكتب ومرافقين وهلم جرى، فيا ليت
عمري متى سيأتي اليوم الذي أرى فيه وطني تعلوا هامته وتنتشر فيه المحبة والمودة
بدلاً من العراء والكراهية.
وأحب أن أرى مؤسساته الدستورية والإدارية قوية صلبة
.
فأحب أن أرى برلماناً يستطيع أن يقيل الحكومة ويحاسب وزرائها ، ويستطيع أن
يحاسب الرئيس على تجاوزاته.
وأحب أن أرى حكومة منتخبة قوية قادرة على إقامة
العدل ورفع الظلم عن كاهل المجتمع وما أكثره ،وتوفير لقمة العيش الكريمة
للناس.
وأحب أن أرى لجنة عليا للانتخابات أمنية ومستقلة تجري انتخابات شفافة
وسليمة ترفع المعلمين وتسقط الفاسدين وانتخابات تفضي إلى التغيير لا إلى تكريس
الواقع.
وأحب أن أرى جيشاً وطنياً محترفاً وقوياً يتساوى به إبن ردفان مع ابن
سنحان وابن أبين وإب مع إبن حاشد وبكيل غبن الحديدة المظلومة دوماً والصامتة أبداً
وحضرموت وشبوة مع مأرب والجوف وهكذا يحكمه العمل المؤسسي لا تحكمه القرابة والولاء
ولائه لله وحده وللوطن بعده لا غير وهكذا بالأجهزة الأمنية المختلفة .
وأحب أن
أشم رائحة نفط بلدي الذي وعدنا بخروجه بالثراء فزدنا فقراء.
وأحب أن أرى خيرات
بحرنا المزيد لا تذهب إلى جيوب الفاسدين.
وأحب أن أرى راية الوحدة 22 مايو ترتفع
في القلوب والعقول قبل البنايات والقصور.
وأحب أن أرى قصراً واحداً لا العشرات
من القصور تهدد الأموال والقدور.
وأحب أن أرى أموال الأمة وخيراتها تدخل جميعها
إلى الخزينة العامة لا إلى البنوك والجيوب.
وأحب أن أرى تلك الأموال تصرف
بمصارفها الدستورية والقانونية لا تصرف لشراء الذمم والجيوب ،ولكي لا أطيل عليك أخي
القارئ ستسأل حتماً كيف الخروج من الدائرة المفرغة وما هو الخروج من الفتنة
.
فأقول لك آن لهذه الأمة أن تنهض ونقول للفاسدين كفاكم نهباً لخيرات بلدي ونقول
لدعاة الفتنة والتمزق لن نسلك طريقكم فهذا طريق الدمار والخراب، ولقد سمعنا دعوات
كثيرة وحلول عديدة ونعتقد أن أسلمها هو المواريث الذي لا يستثني أحد تحت سقف الوحدة
اليمنية العظيمة حوار يفضي لمشروع إنقاذ الوطن ترعاه الدولة وتلتزم بمقدراته حوار
يفضي إلى دستور يحدد أسس النظام السياسي وصلاحيات المؤسسات فالصلاحية المطلقة مفسدة
مطلقة وحكومة وحدة وطنية تحافظ على ما بقي من هيبة الدولة يجري استفتاء على الدستور
وتشرف على إنتخابات حرة ونزيهة لنرى بعدها رئيساً ينتخب ورئيساً يودع بالزهور
والرياحين حينها نكون قد خرجنا من الدائرة المغلقة ووضعنا قواعد وأسس النهوض
الحضاري، والله من وراء القصد.