طه
العامري
العامري
لا ندري إن كانت (قناة العالم الإيرانية ) تستقي (
الوحي الآلهي) وبالتالي هي تتميز عن غيرها من القنوات التي تعتمد علي مراسليها وعلى
ما تبثه الوكالات المتخصصة وهذا يعطي هذه (القناة ) تميزاً ويجعلها تنقل أخباراً
استثنائية خاصة فيما يتصل بتغطيتها لأخبار (الفتنة والتمرد) التي تشهدها بعض
مديريات (صعدة) من قبل عصابة (الحوثي) التي ترى فيها (قناة العالم) أي في هذه
(العصابة ) وكأنها امتداد لمعركة
(كربلاء ) الأمر الذي يجعل قناة (العالم ) وبدون خجل أو قليل من (الحياء ) تسوق
أخباراً مفبركة ليس لها دليلاً ولا يمكن قبولها , فهذه القناة بداية راحت تتناول
الوضع الداخلي اليمني وخاصة ما يتصل منه بفتنة التمرد والفتنة التي فجرتها عصابة
(الحوثي) وتصورها وكأن هذه العصابة هي صاحبة (الحق) واليمن بكل مكوناتها هو
(الباطل) بذاته , ثم راحت تتحدث وبدون خجل عن (تسليح سعودي للجيش اليمني)، معتبرة
هذا الأمر وكأنه (جريمة ) يعاقب عليها قانون ( الحوثي) اليمن ودولته ونظامه وشعبه
وتجاهلت أو نست هذه (القناة) أن المتمردين في بعض قرى ومديريات (صعدة) من (عصابة
الحوثي) هم الخارجون على القانون والمارقون والمتجاوزون لكل الثوابت الوطنية وليس
الدولة اليمنية , ثم تجاهلت القناة أن من حق الدولة اليمنية استيراد الأسلحة
والمعدات من أي جهة كانت وهذا حق مشروع لكن ليس من حق عصابة مارقة أن تضع نفسها ندا
للدولة والوطن والشعب , إن من العيب والعار أن يكون لدى عصابة التمرد والفتنة أسلحة
ومعدات ( إيرانية ) أو أنها تحصل على دعم ( إيراني ) رسمي أو شعبي أو ديني أو
استخباراتي وهذا العيب لا ينطبق علي الدولة إن كانت قناة (العالم ) تدرك جيداً
رسالتها الإعلامية..!! يوم أمس الأول نقلت قناة ( العالم ) خبراً مفاده أن (
السعودية مدت اليمن بألف جندي وملايين الدولارات لمواجهة تمرد الحوثي) ولم تخجل
القناة وهي تسوق هذا الخبر الكاذب مع أن مصداقيته لا تعيب الدولة اليمنية فإيران
ذاتها وهي تواجه (العراق ) حصلت علي ( أسلحة صهيونية ودعم صهيوني ) ولا تزال فضيحة
( إيران جيت) ماثلة في ذاكرة العالم , ومع هذا تكذب قناة (العالم ) وهي تزف هذا
الخبر وتسوقه بهدف خلق ذرائع ومبررات لتدخلها السافر في الشئون اليمنية من خلال
توجيه هذه (العصابة المارقة ) والتعاطف معها وتقديم كل أشكال الدعم اللوجستي لها
وهو يتنافى مع كل القيم والأعراف الدبلوماسية التي تنظم العلاقات بين الدول والشعوب
والأنظمة مع أن بإمكاننا وبكل سهولة دعم وإسناد حركة (تحرير الأهواز) وهو إقليم
عربي سني تحتله إيران بدعم من بريطانيا التي رسمت الحدود أوائل القرن المنصرم ومنحت
أراض عربية كبيرة لطهران دون وجه حق كما أن من السهل علينا استضافة جماعة ( مجاهدي
خلق ) لو رغبنا أن نلاعب طهران بذات الطريقة والأسلوب اللذين تحاول أن تلعبهما معنا
,وإن كانت طهران لها حساباتها مع ( الرياض) فهذا لا يعطيها الحق أن تجعل من اليمن
نافذة نحو الخليج وإن حاولت في هذا الجانب فإن محاولتها مكتوب عليها الفشل كما فشلت
بهذا في السابق ولن تصل طهران إلى أهدافها مهما حاولت ولن ينطلي علينا حماسها
الكاذب مع المقاومة والقضية الفلسطينية لأن ( طهران) تمارس أدواراً انتهازية وتقوم
بسياسة الخداع والتضليل والكذب وتسويق نفسها كداعمة للمقاومة أو حاضنة لها وهي أخطر
بكثير من العدو الصهيوني الذي علي الأقل نعرف وندرك أهدافه ودوافعه لكن أهداف
ودوافع طهران أشد خطورة وخطراً علينا وعلى الوجود القومي العربي وهي اليوم تحاول
ومن خلال عصابة الفتنة والتمرد تصفية حساباتها مع اليمن الأرض والإنسان ومعاقبتنا
على دورنا القومي خلال الحرب العراقية الإيرانية التي أحرمت طهران فرصة التوسع بل
لم تتوسع طهران إلا بفضل (الشيطان الأكبر ) الذي قدم لها كل ما حلمت به وعجزت عن
تحقيقه ولم تكون طهران بالمقابل جادة في عدائها (للشيطان الأكبر ) ولا للعدو (
الصهيوني ) ولكنها ترفع هذا الشعار لدغدغة مشاعر بسطاء العرب والمسلمين الذين لم
يعوا بعد الأجندة (الفارسية) وأطماعها (القذرة)..! إن طهران وهي تعمل جاهدة على ربط
الوضع اليمني والفتنة الداخلية التي تعيشها بأجندتها الإقليمية إنما تكشف بهذا
السلوك عن دناءة سياسية ورخص في التفكير والفعل والحصاد وهي بهذا السلوك المزري لن
تحصد غير الندم مهما حاولت تجميل وجهها بمكياج النضال ومقاومة النفوذ الصهيوني فقد
يكون الصهاينة أعداء ولكن ليسوا بخطورة العدو الفارسي وأطماعه القذرة والمتخلفة
والرخيصة في الدافع والأسلوب والوسيلة والغاية ...!! ولنفرض جدلا أن اليمن تلقت دعم
ومساندة سعودية وعربية ودولية لمواجهة هذه العصابة القذرة فما هو العيب في هذا ..؟
مع أن اليمن لا تحتاج لدعم عسكري في مواجهتها لهذه العصابة الضالة لأن اليمن لديها
مؤسسة عسكرية قادرة على مواجهة أي عدوان داخلي كان أو خارجي بل بمقدور اليمن وجيشها
مواجهة النفوذ والأطماع (الفارسية) ذاتها ولن تكون ( صعدة) ورقة تساوم بها طهران أو
تحقق من خلالها مكاسب تذكر , وعلينا أن نعامل كل ما هو ( فارسي) وبذات الطريقة
والمنطق ومنها قناة (العالم) التي تؤكد لنا يوميا أنها لا تحترم قيم وقوانين المهنة
ولا تحترم نفسها وبالتالي وجب إغلاق مكاتبها وقطع العلاقة معها باعتبارها ناطقة
باسم زمرة الفتنة والتمرد وهذا يكفي ..
أما طهران فيكفيها أن تواجه من الآن
وصاعداً مصائبها الداخلية بعد أحداث إقليم سيستان وبلوشيستان وهذا يكفيها لأن
فضيحتها ربما تجاوزت كل الفضائح وحالتها الأمنية يرثى لها ومن يفشل ويعجز عن حماية
قادة كبار في مؤسسته العسكرية أنى له أن يحمي ( أتباع أو أذناب ) هنا وهناك من
المغفلين الذين تعدهم حوزات إيران بالجنة والفردوس وتجاوز الصراط المستقيم وكأن
الجنة قطعة أرض في ضواحي طهران توزعها حكومة إيران على من تريد ..؟
ameritaha@gmail.com
الوحي الآلهي) وبالتالي هي تتميز عن غيرها من القنوات التي تعتمد علي مراسليها وعلى
ما تبثه الوكالات المتخصصة وهذا يعطي هذه (القناة ) تميزاً ويجعلها تنقل أخباراً
استثنائية خاصة فيما يتصل بتغطيتها لأخبار (الفتنة والتمرد) التي تشهدها بعض
مديريات (صعدة) من قبل عصابة (الحوثي) التي ترى فيها (قناة العالم) أي في هذه
(العصابة ) وكأنها امتداد لمعركة
(كربلاء ) الأمر الذي يجعل قناة (العالم ) وبدون خجل أو قليل من (الحياء ) تسوق
أخباراً مفبركة ليس لها دليلاً ولا يمكن قبولها , فهذه القناة بداية راحت تتناول
الوضع الداخلي اليمني وخاصة ما يتصل منه بفتنة التمرد والفتنة التي فجرتها عصابة
(الحوثي) وتصورها وكأن هذه العصابة هي صاحبة (الحق) واليمن بكل مكوناتها هو
(الباطل) بذاته , ثم راحت تتحدث وبدون خجل عن (تسليح سعودي للجيش اليمني)، معتبرة
هذا الأمر وكأنه (جريمة ) يعاقب عليها قانون ( الحوثي) اليمن ودولته ونظامه وشعبه
وتجاهلت أو نست هذه (القناة) أن المتمردين في بعض قرى ومديريات (صعدة) من (عصابة
الحوثي) هم الخارجون على القانون والمارقون والمتجاوزون لكل الثوابت الوطنية وليس
الدولة اليمنية , ثم تجاهلت القناة أن من حق الدولة اليمنية استيراد الأسلحة
والمعدات من أي جهة كانت وهذا حق مشروع لكن ليس من حق عصابة مارقة أن تضع نفسها ندا
للدولة والوطن والشعب , إن من العيب والعار أن يكون لدى عصابة التمرد والفتنة أسلحة
ومعدات ( إيرانية ) أو أنها تحصل على دعم ( إيراني ) رسمي أو شعبي أو ديني أو
استخباراتي وهذا العيب لا ينطبق علي الدولة إن كانت قناة (العالم ) تدرك جيداً
رسالتها الإعلامية..!! يوم أمس الأول نقلت قناة ( العالم ) خبراً مفاده أن (
السعودية مدت اليمن بألف جندي وملايين الدولارات لمواجهة تمرد الحوثي) ولم تخجل
القناة وهي تسوق هذا الخبر الكاذب مع أن مصداقيته لا تعيب الدولة اليمنية فإيران
ذاتها وهي تواجه (العراق ) حصلت علي ( أسلحة صهيونية ودعم صهيوني ) ولا تزال فضيحة
( إيران جيت) ماثلة في ذاكرة العالم , ومع هذا تكذب قناة (العالم ) وهي تزف هذا
الخبر وتسوقه بهدف خلق ذرائع ومبررات لتدخلها السافر في الشئون اليمنية من خلال
توجيه هذه (العصابة المارقة ) والتعاطف معها وتقديم كل أشكال الدعم اللوجستي لها
وهو يتنافى مع كل القيم والأعراف الدبلوماسية التي تنظم العلاقات بين الدول والشعوب
والأنظمة مع أن بإمكاننا وبكل سهولة دعم وإسناد حركة (تحرير الأهواز) وهو إقليم
عربي سني تحتله إيران بدعم من بريطانيا التي رسمت الحدود أوائل القرن المنصرم ومنحت
أراض عربية كبيرة لطهران دون وجه حق كما أن من السهل علينا استضافة جماعة ( مجاهدي
خلق ) لو رغبنا أن نلاعب طهران بذات الطريقة والأسلوب اللذين تحاول أن تلعبهما معنا
,وإن كانت طهران لها حساباتها مع ( الرياض) فهذا لا يعطيها الحق أن تجعل من اليمن
نافذة نحو الخليج وإن حاولت في هذا الجانب فإن محاولتها مكتوب عليها الفشل كما فشلت
بهذا في السابق ولن تصل طهران إلى أهدافها مهما حاولت ولن ينطلي علينا حماسها
الكاذب مع المقاومة والقضية الفلسطينية لأن ( طهران) تمارس أدواراً انتهازية وتقوم
بسياسة الخداع والتضليل والكذب وتسويق نفسها كداعمة للمقاومة أو حاضنة لها وهي أخطر
بكثير من العدو الصهيوني الذي علي الأقل نعرف وندرك أهدافه ودوافعه لكن أهداف
ودوافع طهران أشد خطورة وخطراً علينا وعلى الوجود القومي العربي وهي اليوم تحاول
ومن خلال عصابة الفتنة والتمرد تصفية حساباتها مع اليمن الأرض والإنسان ومعاقبتنا
على دورنا القومي خلال الحرب العراقية الإيرانية التي أحرمت طهران فرصة التوسع بل
لم تتوسع طهران إلا بفضل (الشيطان الأكبر ) الذي قدم لها كل ما حلمت به وعجزت عن
تحقيقه ولم تكون طهران بالمقابل جادة في عدائها (للشيطان الأكبر ) ولا للعدو (
الصهيوني ) ولكنها ترفع هذا الشعار لدغدغة مشاعر بسطاء العرب والمسلمين الذين لم
يعوا بعد الأجندة (الفارسية) وأطماعها (القذرة)..! إن طهران وهي تعمل جاهدة على ربط
الوضع اليمني والفتنة الداخلية التي تعيشها بأجندتها الإقليمية إنما تكشف بهذا
السلوك عن دناءة سياسية ورخص في التفكير والفعل والحصاد وهي بهذا السلوك المزري لن
تحصد غير الندم مهما حاولت تجميل وجهها بمكياج النضال ومقاومة النفوذ الصهيوني فقد
يكون الصهاينة أعداء ولكن ليسوا بخطورة العدو الفارسي وأطماعه القذرة والمتخلفة
والرخيصة في الدافع والأسلوب والوسيلة والغاية ...!! ولنفرض جدلا أن اليمن تلقت دعم
ومساندة سعودية وعربية ودولية لمواجهة هذه العصابة القذرة فما هو العيب في هذا ..؟
مع أن اليمن لا تحتاج لدعم عسكري في مواجهتها لهذه العصابة الضالة لأن اليمن لديها
مؤسسة عسكرية قادرة على مواجهة أي عدوان داخلي كان أو خارجي بل بمقدور اليمن وجيشها
مواجهة النفوذ والأطماع (الفارسية) ذاتها ولن تكون ( صعدة) ورقة تساوم بها طهران أو
تحقق من خلالها مكاسب تذكر , وعلينا أن نعامل كل ما هو ( فارسي) وبذات الطريقة
والمنطق ومنها قناة (العالم) التي تؤكد لنا يوميا أنها لا تحترم قيم وقوانين المهنة
ولا تحترم نفسها وبالتالي وجب إغلاق مكاتبها وقطع العلاقة معها باعتبارها ناطقة
باسم زمرة الفتنة والتمرد وهذا يكفي ..
أما طهران فيكفيها أن تواجه من الآن
وصاعداً مصائبها الداخلية بعد أحداث إقليم سيستان وبلوشيستان وهذا يكفيها لأن
فضيحتها ربما تجاوزت كل الفضائح وحالتها الأمنية يرثى لها ومن يفشل ويعجز عن حماية
قادة كبار في مؤسسته العسكرية أنى له أن يحمي ( أتباع أو أذناب ) هنا وهناك من
المغفلين الذين تعدهم حوزات إيران بالجنة والفردوس وتجاوز الصراط المستقيم وكأن
الجنة قطعة أرض في ضواحي طهران توزعها حكومة إيران على من تريد ..؟
ameritaha@gmail.com