كروان
الشرجبي
الشرجبي
هناك دراسة أجراها مركز الخليج للدراسات
الإستراتيجية بعنوان حجم الخسائر التي تسببها هجرة العقول للخارج حيث أشارت هذه
الدراسة إلى أن هجرة العقول العربية تكلف الدول العربية خسائر لا تقل عن 200 مليار
دولار وأضافت هذه الدراسة أن الدول الغربية الرأسمالية تعد الرابح الأكبر من هجرة
مالا يقل عن 450 ألف من هذه العقول وأشارت الدراسة إلى أن المجتمعات العربية أصبحت
بيئات طاردة للكفاءات العلمية
العربية وليست جاذبه أو حاضنه لهذه الكفاءات الأمر الذي أدى إلى استفحال ظاهرة هجرة
العقول والأدمغة العلمية العربية إلى دول الغرب وأن 34% من الأطباء الأكفاء في
بريطانيا هم من العرب واعتبرت الدراسة أن من الحقائق المذهلة أن مستوى الإنفاق على
البحوث العلمية والتقنية في الوطن العربي يبلغ درجة متدينة مقارنه بما هو الحال
عليه في بقية دول العالم، ودعمت إلى مضاعفة الإنفاق العربي على البحوث العلمية من
كل قطاعات المجتمع. هذا ما أوردته هذه الدراسة ولكن دعونا نسأل أنفسنا هل فعلاً هذه
هي الأسباب التي تعمل على هجرة العقول النيرة أم يوجد هناك أشياء أخرى؟ نحن على
المستوى اليمني نعاني من أشياء عديدة تعمل على هجرة العقول المفكرة والمبدعة إلى
الخارج قبل أيام نشرنا رسالة من طلاب في جامعة ذمار للطب البشري يشتكون من عدم توفر
أبسط الأشياء التي يجب توافرها حتى يتمكن طلابنا من استكمال سنواتهم الدراسية
المقررة، فما بالك في مسألة البحوث العلمية أساساً لا يوجد لدينا مراكز للبحث
العلمي ذات تخصصات متعددة حسب الاحتياجات ورصد مبالغ كافية لتغطية نفقات البحوث
والتجارب مع منح مكافآت مجزية للمبدعين والمتميزين وجوائز تشجيعية لمن يقدم
اختراعاً جديداً أو يقدم بحثاً متميزاً، وأن تعطى لطلابنا الوافدين إلى الخارج
الحرية في اختيار التخصص الذي يرغبون به لأنه حسب علمي أنه بعد أن يتم إرسال طلابنا
إلى الخارج للدراسة لا يسمح لهم بالالتحاق بالأقسام التي بعثوا لدراستها وإنما يتم
تغيير تخصصاتهم مثلما حدث مع طلابنا في ماليزيا. ولا ننسى شيئاً مهماً جداً وهو عدم
تقدير واحترام كفاءاتنا من قبل الدولة فعلى مستوى الجامعات مثلاً نجد أن الأستاذ
الأجنبي يحصل على أضعاف ما يحصل عليه الأستاذ اليمني علماً بأن لدينا من العقول
المفكرة والمبدعة في المجال الجامعي بما يجعلنا نستغني عن العمالة العربية
والاستفادة من خبرات المبدعين في كافة المجالات. قد تكون تلك هي الأسباب التي تعمل
على هجرة عقولنا المبدعة والمفكرة إلى الخارج ولكن دعونا لا ننسى أهم الأسباب وهي
انخفاض العائد المادي لأصحاب الكفاءات وعدم توفر فرص العمل اللازمة للاختصاصات
المحصلة وأيضاً انخفاض مستويات الدخل ونمو الأسعار بمعدلات تضخمية وعدم توفر البيئة
الاقتصادية المناسبة ولا ننسى البيروقراطية الإدارية وبعض التشريعات التي تفوق
أصحاب الكفاءات ووجود الوساطه والمحسوبية التي تتدخل في التوظيف قبل الشهادة
والمؤهلات وقدرات الشخص مما يسبب إضاعة الفرص تباعاً للاستفادة من هذه العقول
القادرة على التطور والإبداع
الإستراتيجية بعنوان حجم الخسائر التي تسببها هجرة العقول للخارج حيث أشارت هذه
الدراسة إلى أن هجرة العقول العربية تكلف الدول العربية خسائر لا تقل عن 200 مليار
دولار وأضافت هذه الدراسة أن الدول الغربية الرأسمالية تعد الرابح الأكبر من هجرة
مالا يقل عن 450 ألف من هذه العقول وأشارت الدراسة إلى أن المجتمعات العربية أصبحت
بيئات طاردة للكفاءات العلمية
العربية وليست جاذبه أو حاضنه لهذه الكفاءات الأمر الذي أدى إلى استفحال ظاهرة هجرة
العقول والأدمغة العلمية العربية إلى دول الغرب وأن 34% من الأطباء الأكفاء في
بريطانيا هم من العرب واعتبرت الدراسة أن من الحقائق المذهلة أن مستوى الإنفاق على
البحوث العلمية والتقنية في الوطن العربي يبلغ درجة متدينة مقارنه بما هو الحال
عليه في بقية دول العالم، ودعمت إلى مضاعفة الإنفاق العربي على البحوث العلمية من
كل قطاعات المجتمع. هذا ما أوردته هذه الدراسة ولكن دعونا نسأل أنفسنا هل فعلاً هذه
هي الأسباب التي تعمل على هجرة العقول النيرة أم يوجد هناك أشياء أخرى؟ نحن على
المستوى اليمني نعاني من أشياء عديدة تعمل على هجرة العقول المفكرة والمبدعة إلى
الخارج قبل أيام نشرنا رسالة من طلاب في جامعة ذمار للطب البشري يشتكون من عدم توفر
أبسط الأشياء التي يجب توافرها حتى يتمكن طلابنا من استكمال سنواتهم الدراسية
المقررة، فما بالك في مسألة البحوث العلمية أساساً لا يوجد لدينا مراكز للبحث
العلمي ذات تخصصات متعددة حسب الاحتياجات ورصد مبالغ كافية لتغطية نفقات البحوث
والتجارب مع منح مكافآت مجزية للمبدعين والمتميزين وجوائز تشجيعية لمن يقدم
اختراعاً جديداً أو يقدم بحثاً متميزاً، وأن تعطى لطلابنا الوافدين إلى الخارج
الحرية في اختيار التخصص الذي يرغبون به لأنه حسب علمي أنه بعد أن يتم إرسال طلابنا
إلى الخارج للدراسة لا يسمح لهم بالالتحاق بالأقسام التي بعثوا لدراستها وإنما يتم
تغيير تخصصاتهم مثلما حدث مع طلابنا في ماليزيا. ولا ننسى شيئاً مهماً جداً وهو عدم
تقدير واحترام كفاءاتنا من قبل الدولة فعلى مستوى الجامعات مثلاً نجد أن الأستاذ
الأجنبي يحصل على أضعاف ما يحصل عليه الأستاذ اليمني علماً بأن لدينا من العقول
المفكرة والمبدعة في المجال الجامعي بما يجعلنا نستغني عن العمالة العربية
والاستفادة من خبرات المبدعين في كافة المجالات. قد تكون تلك هي الأسباب التي تعمل
على هجرة عقولنا المبدعة والمفكرة إلى الخارج ولكن دعونا لا ننسى أهم الأسباب وهي
انخفاض العائد المادي لأصحاب الكفاءات وعدم توفر فرص العمل اللازمة للاختصاصات
المحصلة وأيضاً انخفاض مستويات الدخل ونمو الأسعار بمعدلات تضخمية وعدم توفر البيئة
الاقتصادية المناسبة ولا ننسى البيروقراطية الإدارية وبعض التشريعات التي تفوق
أصحاب الكفاءات ووجود الوساطه والمحسوبية التي تتدخل في التوظيف قبل الشهادة
والمؤهلات وقدرات الشخص مما يسبب إضاعة الفرص تباعاً للاستفادة من هذه العقول
القادرة على التطور والإبداع