احمد مهدي
سالم
سالم
غنى الرائع ابوبكر سالم بلفقيه ذات مرة كل شيء
معقول وكل شيء مقبول إلا فراقك ياعدن ونحن نقول كل شيء معقول ومقبول إلا خرابك يا
أبين يامن عانيت كثيرا وتجرعت الألم كاسات من بطش الرفاق وباسم العناق والحنان
الدفاق.
اصبح كل شيء في ابين على
طريق الانحدار وحافة الهرولة الى القاع السحيق والبئر العميقة التي لن يطلع منها
يوسف عليه السلام ولأوضاع اليمن العاشق المستهام توقف المشاريع تدهور الخدمات تعقيد
الاجراءات انفلات غير مسبوق موجات الاحقاد تتجاوز الأمتار الخمسة ازدياد التبابذ
والمكايدة والتنابز بالالقاب المذلة والتهم الملفقة والتهديدات المبطنة والمباشرة
بدأ يقوي صوت الباطل على حساب الحق الذي يركب جناحي نعامه ويدفن رأسه في الرمال
التطاول شرع في التعاظم على كل شيء تقريبا حتى على الثوابت التي بدأت تخترق من
الداخل الدولة الغائبة المرافق المشلولة عن العمل في معظمها بدأت تلعب بالاذهان
الهواجس والظنون وأنا إنسان واقعي ولست كثير الظن كما غنى محمد محسن عطروش في احدى
روائعه أنت كثير الظن تلعب بك ظنونك زيي إنا لما تلعب بي عيونك وياعطروشنا العزيز
أصبحت تلعب بنا القوارح والتفجيرات والتقطعات والقروش التي تذهب في غير موضعها تنام
على خبر وتصحو على آخر لا يخلو اليوم في الغالب الأعم من تكدير مزاج إطلاق نار
مطاردة حشود غاضبة قطع الطرقات والشوارع تهديدات ، سرقة، سيارة، تفجير عبوة ناسفة،
شائعات مخيفة، سريعة التأثير خلافات حادة على تغيير مدير وغيرها مما يدفعك الى
دوائر الإحباط والتشاؤم دفعا ويفرض على تفكيرك نمط ثقافة مأزومة محتقنة القلب في
حيرة مابين حب اثنين على قول المغني اللحجي الراحل علي سعيد العودي الوحدة او
الحراك التوحد أم الفكاك التلاحم ام العراك نقف مع من؟ لا ندري في ظل اختلاط
الأوراق هذا رأي كثيرين في الشارع وهم يلحظون التصنيف الخبيث ووجود قوائم في
الشوارع والحارات بمن هو وحدوي او واقف في صف الوحدة ومن هو داع وداعية للانفصال
ومروج لفكرة الشيطاني الرهيب ووجود من يجمع بين حبه للطرفين على طريقة قلت للاسمر
يا اسمر أنا حبك يحوب ياجوب الابيض بتروح مني فين والقلب في حيرة مابين حب اثنين
وهذا النوع الثالث انتهازي خطير بدون مبدأ هو مثل الطيور التي تخلق في الأعالي ولا
تحط الا على المراعي الخضراء.
تقطعت اواصر القربى والصهارة والسكنى بانقسامات في
المواقف وتباينات في الآراء والله وحده العالم بما يبيته كل طرف للأجر فالكره
والحقد والبغضاء اذا تأصلوا في النفس تصبح لا تعرف رانة ولا رحمة أو زازعاً دينياً
او أخلاقياً ونحشى ان يحدث احتراب خطيرين الأهل والعشائر فنكرر مأساة الشاعر القديم
وبيته المشهور إذا احتربت يوما وسالت دماؤها تذكرت القربى ففاضت دموعها العقل يضيع
في زحام الفوضى والتعصب الأعمى كما كاد يضيع الإسلام في ظل الدعوات العصبية
والمنافذات القبلية في فترة العصر الأموي حتى صرخ الشاعر نهار بن توسعة أبي الإسلام
لا أب لي سواه اذا هتفوا ببكر وتميم وهاهو العقل يكاد يضيع ان لم يكن قد ضاع بين
الوحدة والحراك بين الوطن ومحاور الشيء المتربصة به على ما حصل من اختلافات
واختلالات أمنية عابرة في فترات سابقة لكن لأول مرة يضرب منزل المحافظ ضرب مرتين
ولأول مرة يتم إطلاق نار على مكتبه كذا على منازل مدير الأمن ومدير عام م/ختفر
وغيرهما وعلى المعسكرات وبعض المرافق الخدمية.
هل أبين ماتزال تطاردها لعنة
الوحش الشبيهة بلعنة الفراعنة؟ لمن لم يعرف الحكاية ان احد السادة واسمه الوحش ودخل
ابين في زمن غابر ومعه ريال قرش مربوط في صرة فجمع أموالاً كبيرة ولما خرج وجماله
محملة بالأموال وفي الوادي تدفقت سيول هائلة فأخذت كل أمواله وممتلكاته ولم يبق معه
سوى الريال القرش فحزن وقال هذه الكلمات ابين بلاد الحاس والحسحاس والظلم ا لشديد
شرها للاذيين وخيرها للحجلين شابها معلول وشاجعها مقتول المحافظ الحالي يفترض ان
تكون لديه حصانات قوية فهو ينتخب بعد تنافس شديد كما فاز على الشيخ طارق في
انتخابات اللجنة العامة بعد منافسة اشد ولكن لا توجد أية مظاهر لهيبة الدول وقوة
القانون أصبحنا في عهد احمد الميسري الذي اصبحت فيه بغاث الطير تستنسر فالشجاع
ينزوي والجبان يتشجع وغدت الثعالب الزاحفة تعدو على عريسين الأسد المهابة واقصد
التي كانت مهابة وعلى ذكر الجبن الذي هو من صفات الكثير المستفيدين من مغانم السلطة
والقريبين من الأخ المحافظ تتذكر عظيم شعراء العربية المتنبي: وإذ خلا الجبان بكل
أرض طلب القتال وحده النزالا فهل تريد يا سيدي الميسري ان تواجه المشاكل العالقة
بسيوف من خشب وأعواد قصب كما فعل دون كيشوت في الرواية الأسبانية المشهورة وما يحصل
في أبين من أجواء مضطربة واستفزازات مريبة وتحديات متعمدة وأفعال إجرامية لايمكن ان
يقبل اي عذر تجاه السكوت عنه ومحاولة معالجة اشكالاته ويخجل المرء من حصوله وتذكر
بحادثة بسيطة حصلت في إحدى زيارات موسم الحج في العصر الأموي حيث أصيب عبدالله بن
عمر رضي الله عنهما بسهم فسأله الحجاج بين يوسف الثقفي وكان اميرا للحج لذلك العام
من أصابك؟ فرد على الفور أنت الذي أصبتني وكدلالة على التقصير من سلطة المحافظة
اذكر الجميع في م/أبين بحادثة شهيرة هي استشهاد احمد محمد راوح حميد شهيد
الديمقراطية وهو ابن الصحفي والمعلم محمد راوح حميد بعبوة ناسفة في مقر المؤتمر
الشعبي العام في جعار م/خنفر في 18 سبتمبر 2006م إي قبل الانتخابات بيومين ولبشاعة
الجريمة التي اغتالت البراءة وتحول كثيرون في اللحظات الأخيرة لمناصرة مرشح المؤتمر
الذي كان يواجه منافسة ضارية حصل ذلك وكان والد الشهيد يعمل نائبا لرئيس اللجنة
الإعلامية في مؤتمر م/خنفر ومرت ثلاث سنوات وثلاثة محافظين هم فريد احمد مجور ومحمد
صالح شملان واحمد بن احمد الميسري والوالد يجري ويلهث على أمل أن يحظى بما تحصل
عليه نظراء ولده في محافظة اب في حادثة الازدحام فلم يظهر بشيء وصرف فلوس دية او
تدبير وظيفة لأم الشهيد احمد او احد إخوانه ليست شيئا صعباً.
فماذا فعل له
المحافظ الميسري شخط خطا في جبينه وقال له في وجهي وتبخرت الوعود في فضاء والواقع
الكاذب وهذه القصة الواقعية مثل حكاية أمعين في عيني وملخصها ان الأخ يحيى على
الراعي رئيس مجلس النواب عندما كان محافظاً لأبين عقب الوحدة زار مدينة أمعين في
مديرية لودر وطرح عليه الأهالي احتياجاتهم العاجلة من بعض المشاريع وقال كلمته
الشهيرة أمعين في عيني ربما ان الظروف كانت لا تخدم في الحال الثانية ولكن لا يختلف
اثنان ولا خمسون أن دم احمد محمد راوح شهيد الديمقراطية في أبين في أعناق المحافظين
الثلاثة وأياً كانت الأسباب فالمواطن لن يغفر الدولة تقصيرها في حقه وتقاعسها عن
حماية أمنه واستقراره وتوفير العيش الكريم له وأسرته آخر الكلام وكن رجلا على
الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء الشافعي.
معقول وكل شيء مقبول إلا فراقك ياعدن ونحن نقول كل شيء معقول ومقبول إلا خرابك يا
أبين يامن عانيت كثيرا وتجرعت الألم كاسات من بطش الرفاق وباسم العناق والحنان
الدفاق.
اصبح كل شيء في ابين على
طريق الانحدار وحافة الهرولة الى القاع السحيق والبئر العميقة التي لن يطلع منها
يوسف عليه السلام ولأوضاع اليمن العاشق المستهام توقف المشاريع تدهور الخدمات تعقيد
الاجراءات انفلات غير مسبوق موجات الاحقاد تتجاوز الأمتار الخمسة ازدياد التبابذ
والمكايدة والتنابز بالالقاب المذلة والتهم الملفقة والتهديدات المبطنة والمباشرة
بدأ يقوي صوت الباطل على حساب الحق الذي يركب جناحي نعامه ويدفن رأسه في الرمال
التطاول شرع في التعاظم على كل شيء تقريبا حتى على الثوابت التي بدأت تخترق من
الداخل الدولة الغائبة المرافق المشلولة عن العمل في معظمها بدأت تلعب بالاذهان
الهواجس والظنون وأنا إنسان واقعي ولست كثير الظن كما غنى محمد محسن عطروش في احدى
روائعه أنت كثير الظن تلعب بك ظنونك زيي إنا لما تلعب بي عيونك وياعطروشنا العزيز
أصبحت تلعب بنا القوارح والتفجيرات والتقطعات والقروش التي تذهب في غير موضعها تنام
على خبر وتصحو على آخر لا يخلو اليوم في الغالب الأعم من تكدير مزاج إطلاق نار
مطاردة حشود غاضبة قطع الطرقات والشوارع تهديدات ، سرقة، سيارة، تفجير عبوة ناسفة،
شائعات مخيفة، سريعة التأثير خلافات حادة على تغيير مدير وغيرها مما يدفعك الى
دوائر الإحباط والتشاؤم دفعا ويفرض على تفكيرك نمط ثقافة مأزومة محتقنة القلب في
حيرة مابين حب اثنين على قول المغني اللحجي الراحل علي سعيد العودي الوحدة او
الحراك التوحد أم الفكاك التلاحم ام العراك نقف مع من؟ لا ندري في ظل اختلاط
الأوراق هذا رأي كثيرين في الشارع وهم يلحظون التصنيف الخبيث ووجود قوائم في
الشوارع والحارات بمن هو وحدوي او واقف في صف الوحدة ومن هو داع وداعية للانفصال
ومروج لفكرة الشيطاني الرهيب ووجود من يجمع بين حبه للطرفين على طريقة قلت للاسمر
يا اسمر أنا حبك يحوب ياجوب الابيض بتروح مني فين والقلب في حيرة مابين حب اثنين
وهذا النوع الثالث انتهازي خطير بدون مبدأ هو مثل الطيور التي تخلق في الأعالي ولا
تحط الا على المراعي الخضراء.
تقطعت اواصر القربى والصهارة والسكنى بانقسامات في
المواقف وتباينات في الآراء والله وحده العالم بما يبيته كل طرف للأجر فالكره
والحقد والبغضاء اذا تأصلوا في النفس تصبح لا تعرف رانة ولا رحمة أو زازعاً دينياً
او أخلاقياً ونحشى ان يحدث احتراب خطيرين الأهل والعشائر فنكرر مأساة الشاعر القديم
وبيته المشهور إذا احتربت يوما وسالت دماؤها تذكرت القربى ففاضت دموعها العقل يضيع
في زحام الفوضى والتعصب الأعمى كما كاد يضيع الإسلام في ظل الدعوات العصبية
والمنافذات القبلية في فترة العصر الأموي حتى صرخ الشاعر نهار بن توسعة أبي الإسلام
لا أب لي سواه اذا هتفوا ببكر وتميم وهاهو العقل يكاد يضيع ان لم يكن قد ضاع بين
الوحدة والحراك بين الوطن ومحاور الشيء المتربصة به على ما حصل من اختلافات
واختلالات أمنية عابرة في فترات سابقة لكن لأول مرة يضرب منزل المحافظ ضرب مرتين
ولأول مرة يتم إطلاق نار على مكتبه كذا على منازل مدير الأمن ومدير عام م/ختفر
وغيرهما وعلى المعسكرات وبعض المرافق الخدمية.
هل أبين ماتزال تطاردها لعنة
الوحش الشبيهة بلعنة الفراعنة؟ لمن لم يعرف الحكاية ان احد السادة واسمه الوحش ودخل
ابين في زمن غابر ومعه ريال قرش مربوط في صرة فجمع أموالاً كبيرة ولما خرج وجماله
محملة بالأموال وفي الوادي تدفقت سيول هائلة فأخذت كل أمواله وممتلكاته ولم يبق معه
سوى الريال القرش فحزن وقال هذه الكلمات ابين بلاد الحاس والحسحاس والظلم ا لشديد
شرها للاذيين وخيرها للحجلين شابها معلول وشاجعها مقتول المحافظ الحالي يفترض ان
تكون لديه حصانات قوية فهو ينتخب بعد تنافس شديد كما فاز على الشيخ طارق في
انتخابات اللجنة العامة بعد منافسة اشد ولكن لا توجد أية مظاهر لهيبة الدول وقوة
القانون أصبحنا في عهد احمد الميسري الذي اصبحت فيه بغاث الطير تستنسر فالشجاع
ينزوي والجبان يتشجع وغدت الثعالب الزاحفة تعدو على عريسين الأسد المهابة واقصد
التي كانت مهابة وعلى ذكر الجبن الذي هو من صفات الكثير المستفيدين من مغانم السلطة
والقريبين من الأخ المحافظ تتذكر عظيم شعراء العربية المتنبي: وإذ خلا الجبان بكل
أرض طلب القتال وحده النزالا فهل تريد يا سيدي الميسري ان تواجه المشاكل العالقة
بسيوف من خشب وأعواد قصب كما فعل دون كيشوت في الرواية الأسبانية المشهورة وما يحصل
في أبين من أجواء مضطربة واستفزازات مريبة وتحديات متعمدة وأفعال إجرامية لايمكن ان
يقبل اي عذر تجاه السكوت عنه ومحاولة معالجة اشكالاته ويخجل المرء من حصوله وتذكر
بحادثة بسيطة حصلت في إحدى زيارات موسم الحج في العصر الأموي حيث أصيب عبدالله بن
عمر رضي الله عنهما بسهم فسأله الحجاج بين يوسف الثقفي وكان اميرا للحج لذلك العام
من أصابك؟ فرد على الفور أنت الذي أصبتني وكدلالة على التقصير من سلطة المحافظة
اذكر الجميع في م/أبين بحادثة شهيرة هي استشهاد احمد محمد راوح حميد شهيد
الديمقراطية وهو ابن الصحفي والمعلم محمد راوح حميد بعبوة ناسفة في مقر المؤتمر
الشعبي العام في جعار م/خنفر في 18 سبتمبر 2006م إي قبل الانتخابات بيومين ولبشاعة
الجريمة التي اغتالت البراءة وتحول كثيرون في اللحظات الأخيرة لمناصرة مرشح المؤتمر
الذي كان يواجه منافسة ضارية حصل ذلك وكان والد الشهيد يعمل نائبا لرئيس اللجنة
الإعلامية في مؤتمر م/خنفر ومرت ثلاث سنوات وثلاثة محافظين هم فريد احمد مجور ومحمد
صالح شملان واحمد بن احمد الميسري والوالد يجري ويلهث على أمل أن يحظى بما تحصل
عليه نظراء ولده في محافظة اب في حادثة الازدحام فلم يظهر بشيء وصرف فلوس دية او
تدبير وظيفة لأم الشهيد احمد او احد إخوانه ليست شيئا صعباً.
فماذا فعل له
المحافظ الميسري شخط خطا في جبينه وقال له في وجهي وتبخرت الوعود في فضاء والواقع
الكاذب وهذه القصة الواقعية مثل حكاية أمعين في عيني وملخصها ان الأخ يحيى على
الراعي رئيس مجلس النواب عندما كان محافظاً لأبين عقب الوحدة زار مدينة أمعين في
مديرية لودر وطرح عليه الأهالي احتياجاتهم العاجلة من بعض المشاريع وقال كلمته
الشهيرة أمعين في عيني ربما ان الظروف كانت لا تخدم في الحال الثانية ولكن لا يختلف
اثنان ولا خمسون أن دم احمد محمد راوح شهيد الديمقراطية في أبين في أعناق المحافظين
الثلاثة وأياً كانت الأسباب فالمواطن لن يغفر الدولة تقصيرها في حقه وتقاعسها عن
حماية أمنه واستقراره وتوفير العيش الكريم له وأسرته آخر الكلام وكن رجلا على
الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء الشافعي.