العولمة
بشگلها الراهن وقواعدها المعاصرة. . مشروع أميرگي لا يستثنى من مگاسبه الگثير من
البلدان النامية والغالبية العظمى من دول القارة الأفريقية فحسب، بل ويرمي إلى
العودة بالعالم إلى العصر الاستعماري وترسيخ الهيمنة على خيرات الشعوب، من خلال
السيطرة على الموارد البترولية في العالم والهيمنة على حقوق براءات الاختراع
والملگية الفگرية، والتحگم بوسائل الاتصال الدولة، واحتگار إنتاج البذور الزراعية المعدلة جينياً، باعتبار أن احتگارها
يمگن الولايات المتحدة الأمريگية من السيطرة على أنتاج المواد الغذائية في العالم
أجمع.
. يتناول هذا الگتاب تحليل قضية العولمة من منظور عقلاني شامل يحيط بها من
مختلف أبعادها ومن منظور إنساني إذ عالج الأبعاد المختلفة للعولمة وما صاحبها من
تدهور مستوى المعيشة وأتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء وتقليص دور الدولة في مجال
الخدمات، گما تتميز بالدفاع عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق
الإنسان.
الگتاب الذي ترجمة الدگتور/ عدنان عباس علي والصادر عن المجلس الوطني
للثقافة والفنون والآداب بالگويت قدم مؤلفاه "هانس بيتر مارتين وهارالدشومان "
وجهة نظر مختلف عما هو شائع من الأحاديث والأفگار الملتهية حول العولمة والتي تدور
الآن بين المثقفين العرب.
تطرقنا في الحلقة الفائتة إلى أن المئات من الشركات
الكبرى أضحت تصدر هي نفسها وعلى مستوى العالم، سندات دين تمول بها ما تحتاج إليه من
رأس مال وباستثناء عمالقة المال في نيويورك وطوكيو الناشطين على نحو عالمي
فعلاً.
لم يبق أمام غالبية بيوت المال إلا دور الوسيط في الأسواق كما لم تعد
أقسامها المختصة بالشؤون التجارية سوى مرتزقة جيوش المال الالكترونية التي يوجهها
قادة يقبعون في مراكز صناديق الاستثمار والمعاشات التقاعدية حيث صارت هذه الصناديق
المستودع الفعلي في العالم لرأس المال فالصناديق الأمريكية تدير بمفردها مدخرات
وأقساط تقاعدية بما يقارب عشرة آلاف مليار دولار. .
الأمر الذي جعل منها أكبر
ينبوع لتدفقات رأس المال ولا تتصف بالاستقرار.
ضخامة الأبنية خير شاهد على
الأهمية ويعد ستيف ترنت واحداً من النخبة الموجهة لهذه الصناديق فهو يدير مع مديرين
آخرين أحد تلك الصناديق المسماة بصناديق السلامة أو الوقاية المتخصصة التي تحقق
باستمرار للمستثمرين فيها معدلات ربحية تتكون من خانتين بل تصل في بعض الأحيان إلى
ثلاث خانات بفضل محافظها الاستثمارية الذكية والمغامرة في الوقت نفسه فمن بناية
الصندوق الرائعة والتي تزدان بالرخام الأحمر النفيس وبالأخشاب الثمينة والتي تقع في
واشنطن شارع " connecticut " ركن " H-street " يراقب ترنت وزميلاه العالم وما أكثر
العجائب في هذا العصر فحتى سنوات وجيزة كانت تقوم على هذا المكان المميز في العاصمة
الأمريكية بناية ال "فيلق السلام " هذا الفيلق الذي بعث على مدى عشرات السنين إلى
كل أرجاء المعمورة أولئك الأمريكيون الذين يرغبون في خدمة ومساعدة الآخرين والذين
يشبهون من حيث عملهم مؤسسة خدمات التنمية الألمانية، وحينما عم الإزدهار مراكز
المدن الأمريكية في الثمانينيات، اشترى مضاربون بالأراضي هذا الموقع الثمين بأبخس
الأثمان وشيدوا عليه بناية رائعة تضم مكاتب لا تقل عنها روعة وفخامة وحصلت منذ
بنائها وحتى الآن على جوائز هندسية لا يقل عددها عن عدد الميداليات الذهبية التي
أحرزها الرياضيون الأمريكيون في الألعاب الأولمبية في أتلانتا واحتل الطابق الأرضي
مطعم الدرجة الأولى المسمى عن عمد " Theovalroom " إشارة إلى المكتب الرائع في
البيت الأبيض والمسمى ب " ovaloffice " ويضم الطابق الذي يقيم فيه رجال المال
مكاتب عملاقة الإعلام والعاملين لديه أيضاً ولا ريب في أنهم يشعرون بالمتعة حينما
يطالعون من خلف زجاج الشبابيك الداكن اللون إذ يبدو لهم عندئذ مكان إقامة بيل
كلينتون في شارع بنسلفنيا متواضعاً كما لو كان لعبة أطفال وحتى مجمع وزارة المالية
الأمريكية وهو المجمع الذي يتفوق من حيث الضخامة على ضخامة البيت الأبيض بكثير
يتضاءل من منظور رجل المال والإعلام إلى مسرح عرائس متواضع ولربما كان النصب
التذكاري الهائل والمشيد من المرمر في واشنطن تخليداً لذكرى ذلك الرجل الذي كان من
أغنى الأغنياء وأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية هو العمارة التي تثير الهيبة
لدى هؤلاء الرجال.
وبهدوء وارتخاء ولكن بتركيز يتابع من مكتبه عبر شبكات الربط
الإلكترونية الأحداث العالمية بغية توجيه ثروات زبائنه البالغة مليارين من
الدولارات إلى القنوات المجدية وفي مكتبه أيضاً جهاز تلفزيون مربوط بوكالة رويترز
مباشرة كما أن هناك سماعة وميكروفون أسود يبدو إن من بين جهازي التلفزيون
والكمبيوتر كما لو كانا مصباح منضدة وفي مستطاع ما يقارب المائة شخص منتشرين في كل
أرجاء المعمورة التحدث إليه وفي مقدمة هؤلاء يأتي رجاله في بورصات طوكيو ولندن
ونيويورك أنه يستطيع أن يحرك في ثوان معدودة ومن دون لفت للنظر مبالغ تصل قيمتها
إلى المليارات وعندما يجتمع الكونغرس الأمريكي في الطرف الثاني من شارع بنسلفينيا
فإن "trent " حاضر دائما لا بجسده ولكن بعينه أعنى عبر الربط ليس معنياً بالأرباح
السريعة التي يجنيها في دقائق قليلة من أمثال في لندن فأحاديث ترنت تشبه المخابرات
وهيئات الأركان لحكوماتها حول الأوضاع على المستوى العالمي، فهو في السنة ولمدة
تتراوح بين أسبوع وأسبوعين وذلك هناك قصد الحصول على معلومات عن كل نواحي الحياة
الاقتصادية هناك ونادراً ما يوصد باب في وجهه، فرجال الصناعة وممثلو الحكومات
والمصارف المركزية على علم ودراية بالقيمة التي لا تثمن لمثل هذا المجاهد من أجل
تدفق رأس المال عبر الحدود والقارات ولا يسعى ترنت في أحاديثه للحصول على أرقام أو
تنبؤات تقوم على الرياضيات فحسب ما يقوله فإن الإحصائيات متوافرة في أجهزة
الكمبيوتر" إن المهم هو الجو العام و ا لتوترات والصراعات الخفية، ولذا فعليك
بالتاريخ دائماً وأبداً فمن درس تاريخ بلد من البلدان دراسة جيدة سيكون في وسعه
التنبؤ على نحو أفضل وبدقة وبرودة أعصاب يحاول هذا المضارب التعرف على التقديرات
الخاطئة التي قام بها المنافسون والواثقون بأجهزة الكمبيوتر وعلى الأخطاء
الإستراتيجية التي اقترفتها الحكومات وكان قد عثر في خريف 1994م على ثغرة من هذا
القبيل فالاقتصاد العالمي كان في حالة انتعاش وكانت التنبؤات تبشر بالخير بالنسبة
إلى ألمانيا أيضاً ولذا كانت الأسواق تنتظر ارتفاع الفائدة مجدداً وكما يقول ترنت
اليوم فقد "كان هذا الاعتقاد خطأ" ويواصل حديثه قائلاً : لقد كنا على علم بأن
ألمانيا لم تحل مشكلة تكاليف العمل المرتفعة كما كنا على علم أيضاً بأن المؤسسات
الصناعية المتوسطة الحجم في ألمانيا ستحول كل دولار تحصل عليه إلى مارك قصد تسديد
تكاليف الإنتاج ولذا فقد راهن على ارتفاع المارك الألماني وتراجع الانتعاش
الاقتصادي وتخفيض أسعار الفائدة".
لقد كان على حق في رهانه هذا فبهذا الرهان
استطاع تحقيق "واحدة من أنجح صفقات المضاربة في السنوات الأخيرة" إذا تعاقد الصندوق
على شراء ماركات وسندات دين ألمانية على نطاق واسع وبأسعار متدنية في السوق الآجلة
أي تعاقد على صفقات ستتم في الأشهر الثلاثة أو الستة ولربما في الأشهر الاثنى عشر
القادمة.
لقد حققت هذه الصفقات "لترنت" أرباحاً زادت عن العشرة في المائة في
غضون شهور قليلة ولا ريب في أن مبالغ كبيرة من هذا القبيل لن يربحها إلا ذلك الذي
لا يغامر برأس مال زبائنه فحسب بل كما تفعل ال " Hedgefunds " بما يحصل عليه من
قروض قصيرة الأجل أيضاً أن المغامرة محفوفة بالمخاطرة الجسيمة بلا
مراء.
بشگلها الراهن وقواعدها المعاصرة. . مشروع أميرگي لا يستثنى من مگاسبه الگثير من
البلدان النامية والغالبية العظمى من دول القارة الأفريقية فحسب، بل ويرمي إلى
العودة بالعالم إلى العصر الاستعماري وترسيخ الهيمنة على خيرات الشعوب، من خلال
السيطرة على الموارد البترولية في العالم والهيمنة على حقوق براءات الاختراع
والملگية الفگرية، والتحگم بوسائل الاتصال الدولة، واحتگار إنتاج البذور الزراعية المعدلة جينياً، باعتبار أن احتگارها
يمگن الولايات المتحدة الأمريگية من السيطرة على أنتاج المواد الغذائية في العالم
أجمع.
. يتناول هذا الگتاب تحليل قضية العولمة من منظور عقلاني شامل يحيط بها من
مختلف أبعادها ومن منظور إنساني إذ عالج الأبعاد المختلفة للعولمة وما صاحبها من
تدهور مستوى المعيشة وأتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء وتقليص دور الدولة في مجال
الخدمات، گما تتميز بالدفاع عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق
الإنسان.
الگتاب الذي ترجمة الدگتور/ عدنان عباس علي والصادر عن المجلس الوطني
للثقافة والفنون والآداب بالگويت قدم مؤلفاه "هانس بيتر مارتين وهارالدشومان "
وجهة نظر مختلف عما هو شائع من الأحاديث والأفگار الملتهية حول العولمة والتي تدور
الآن بين المثقفين العرب.
تطرقنا في الحلقة الفائتة إلى أن المئات من الشركات
الكبرى أضحت تصدر هي نفسها وعلى مستوى العالم، سندات دين تمول بها ما تحتاج إليه من
رأس مال وباستثناء عمالقة المال في نيويورك وطوكيو الناشطين على نحو عالمي
فعلاً.
لم يبق أمام غالبية بيوت المال إلا دور الوسيط في الأسواق كما لم تعد
أقسامها المختصة بالشؤون التجارية سوى مرتزقة جيوش المال الالكترونية التي يوجهها
قادة يقبعون في مراكز صناديق الاستثمار والمعاشات التقاعدية حيث صارت هذه الصناديق
المستودع الفعلي في العالم لرأس المال فالصناديق الأمريكية تدير بمفردها مدخرات
وأقساط تقاعدية بما يقارب عشرة آلاف مليار دولار. .
الأمر الذي جعل منها أكبر
ينبوع لتدفقات رأس المال ولا تتصف بالاستقرار.
ضخامة الأبنية خير شاهد على
الأهمية ويعد ستيف ترنت واحداً من النخبة الموجهة لهذه الصناديق فهو يدير مع مديرين
آخرين أحد تلك الصناديق المسماة بصناديق السلامة أو الوقاية المتخصصة التي تحقق
باستمرار للمستثمرين فيها معدلات ربحية تتكون من خانتين بل تصل في بعض الأحيان إلى
ثلاث خانات بفضل محافظها الاستثمارية الذكية والمغامرة في الوقت نفسه فمن بناية
الصندوق الرائعة والتي تزدان بالرخام الأحمر النفيس وبالأخشاب الثمينة والتي تقع في
واشنطن شارع " connecticut " ركن " H-street " يراقب ترنت وزميلاه العالم وما أكثر
العجائب في هذا العصر فحتى سنوات وجيزة كانت تقوم على هذا المكان المميز في العاصمة
الأمريكية بناية ال "فيلق السلام " هذا الفيلق الذي بعث على مدى عشرات السنين إلى
كل أرجاء المعمورة أولئك الأمريكيون الذين يرغبون في خدمة ومساعدة الآخرين والذين
يشبهون من حيث عملهم مؤسسة خدمات التنمية الألمانية، وحينما عم الإزدهار مراكز
المدن الأمريكية في الثمانينيات، اشترى مضاربون بالأراضي هذا الموقع الثمين بأبخس
الأثمان وشيدوا عليه بناية رائعة تضم مكاتب لا تقل عنها روعة وفخامة وحصلت منذ
بنائها وحتى الآن على جوائز هندسية لا يقل عددها عن عدد الميداليات الذهبية التي
أحرزها الرياضيون الأمريكيون في الألعاب الأولمبية في أتلانتا واحتل الطابق الأرضي
مطعم الدرجة الأولى المسمى عن عمد " Theovalroom " إشارة إلى المكتب الرائع في
البيت الأبيض والمسمى ب " ovaloffice " ويضم الطابق الذي يقيم فيه رجال المال
مكاتب عملاقة الإعلام والعاملين لديه أيضاً ولا ريب في أنهم يشعرون بالمتعة حينما
يطالعون من خلف زجاج الشبابيك الداكن اللون إذ يبدو لهم عندئذ مكان إقامة بيل
كلينتون في شارع بنسلفنيا متواضعاً كما لو كان لعبة أطفال وحتى مجمع وزارة المالية
الأمريكية وهو المجمع الذي يتفوق من حيث الضخامة على ضخامة البيت الأبيض بكثير
يتضاءل من منظور رجل المال والإعلام إلى مسرح عرائس متواضع ولربما كان النصب
التذكاري الهائل والمشيد من المرمر في واشنطن تخليداً لذكرى ذلك الرجل الذي كان من
أغنى الأغنياء وأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية هو العمارة التي تثير الهيبة
لدى هؤلاء الرجال.
وبهدوء وارتخاء ولكن بتركيز يتابع من مكتبه عبر شبكات الربط
الإلكترونية الأحداث العالمية بغية توجيه ثروات زبائنه البالغة مليارين من
الدولارات إلى القنوات المجدية وفي مكتبه أيضاً جهاز تلفزيون مربوط بوكالة رويترز
مباشرة كما أن هناك سماعة وميكروفون أسود يبدو إن من بين جهازي التلفزيون
والكمبيوتر كما لو كانا مصباح منضدة وفي مستطاع ما يقارب المائة شخص منتشرين في كل
أرجاء المعمورة التحدث إليه وفي مقدمة هؤلاء يأتي رجاله في بورصات طوكيو ولندن
ونيويورك أنه يستطيع أن يحرك في ثوان معدودة ومن دون لفت للنظر مبالغ تصل قيمتها
إلى المليارات وعندما يجتمع الكونغرس الأمريكي في الطرف الثاني من شارع بنسلفينيا
فإن "trent " حاضر دائما لا بجسده ولكن بعينه أعنى عبر الربط ليس معنياً بالأرباح
السريعة التي يجنيها في دقائق قليلة من أمثال في لندن فأحاديث ترنت تشبه المخابرات
وهيئات الأركان لحكوماتها حول الأوضاع على المستوى العالمي، فهو في السنة ولمدة
تتراوح بين أسبوع وأسبوعين وذلك هناك قصد الحصول على معلومات عن كل نواحي الحياة
الاقتصادية هناك ونادراً ما يوصد باب في وجهه، فرجال الصناعة وممثلو الحكومات
والمصارف المركزية على علم ودراية بالقيمة التي لا تثمن لمثل هذا المجاهد من أجل
تدفق رأس المال عبر الحدود والقارات ولا يسعى ترنت في أحاديثه للحصول على أرقام أو
تنبؤات تقوم على الرياضيات فحسب ما يقوله فإن الإحصائيات متوافرة في أجهزة
الكمبيوتر" إن المهم هو الجو العام و ا لتوترات والصراعات الخفية، ولذا فعليك
بالتاريخ دائماً وأبداً فمن درس تاريخ بلد من البلدان دراسة جيدة سيكون في وسعه
التنبؤ على نحو أفضل وبدقة وبرودة أعصاب يحاول هذا المضارب التعرف على التقديرات
الخاطئة التي قام بها المنافسون والواثقون بأجهزة الكمبيوتر وعلى الأخطاء
الإستراتيجية التي اقترفتها الحكومات وكان قد عثر في خريف 1994م على ثغرة من هذا
القبيل فالاقتصاد العالمي كان في حالة انتعاش وكانت التنبؤات تبشر بالخير بالنسبة
إلى ألمانيا أيضاً ولذا كانت الأسواق تنتظر ارتفاع الفائدة مجدداً وكما يقول ترنت
اليوم فقد "كان هذا الاعتقاد خطأ" ويواصل حديثه قائلاً : لقد كنا على علم بأن
ألمانيا لم تحل مشكلة تكاليف العمل المرتفعة كما كنا على علم أيضاً بأن المؤسسات
الصناعية المتوسطة الحجم في ألمانيا ستحول كل دولار تحصل عليه إلى مارك قصد تسديد
تكاليف الإنتاج ولذا فقد راهن على ارتفاع المارك الألماني وتراجع الانتعاش
الاقتصادي وتخفيض أسعار الفائدة".
لقد كان على حق في رهانه هذا فبهذا الرهان
استطاع تحقيق "واحدة من أنجح صفقات المضاربة في السنوات الأخيرة" إذا تعاقد الصندوق
على شراء ماركات وسندات دين ألمانية على نطاق واسع وبأسعار متدنية في السوق الآجلة
أي تعاقد على صفقات ستتم في الأشهر الثلاثة أو الستة ولربما في الأشهر الاثنى عشر
القادمة.
لقد حققت هذه الصفقات "لترنت" أرباحاً زادت عن العشرة في المائة في
غضون شهور قليلة ولا ريب في أن مبالغ كبيرة من هذا القبيل لن يربحها إلا ذلك الذي
لا يغامر برأس مال زبائنه فحسب بل كما تفعل ال " Hedgefunds " بما يحصل عليه من
قروض قصيرة الأجل أيضاً أن المغامرة محفوفة بالمخاطرة الجسيمة بلا
مراء.