بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
خدع المسلمون بالثورة الإيرانية في البداية !!
وصدقوا أنها ثورة إسلامية !! فسارعوا إلى مناصرتها !! وشد الكثير منهم الرحال إلى
طهران !! لكن رويداً رويدا أسفرت عن وجهها فإذا هو كالح ذميم طائفي مقيت !! ومع ذلك
فقد قالوا لعل وعسى !! وليت ولكن. . . .
!!!! وكم كانت صدمتهم عندما كشرت الثورة عن أنيابها وخلعت ثياب التقية لتظهر
على حقيقتها !! وكلما التمسوا لهذه الدولة الأعذار كلما استطار شرها وزاد !! فشمر
العلماء والدعاة بعد ذلك عن ساعد الجد وكشفوا للأمة حقيقة هذه الدولة وحقيقة الدين
الذي تصدره إيران.
ولما كان للسلفيين القدح المعلى والريادة في التصدي لأباطيل
هذه الثورة والدولة منذ اليوم الأول يشهد لهم الخاص والعام وحتى هذه اللحظة فلن
نتطرق لما قالوا وكتبوا بل سنفرد له لاحقاً بحثاً منفصلاً وسنذكر هنا أقوال غيرهم
من الدعاة والعلماء حتى نعرف الحقيقة من الزيف والصدق من الكذب فإلى التفاصيل :
الدين الشيعي الإيراني حتى نعلم حقيقة الدين الذي تصدره إيران سنقدم نموذجاً لشخصية
مصرية زارت إيران أكثر من مرة وأعلنت تشيعها الإيراني وعادت إلى مصر لنشره وسأنقل
الخبر كما جاء في صحيفة القدس العربي العدد 6295 بتاريخ 2 /7/2009م الموافق 27 رجب
1430ه ( ويحظى شحاتة بكراهية واسعة بين أوساط السلفيين الذين حكموا بتكفيره بسبب
سبه للصحابة رضي الله عنهم ورمية لأم المؤمنين عائشة بارتكاب الفاحشة ) !!! وبعد أن
اتهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة تقدم المحامي حسين عبد العظيم (
ببلاغ إلى النائب العام ضد حسن شحاتة، مرجعا ذلك إلى أن خطب وتسجيلات شحاتة تنطوي
على سب صريح لأمهات المؤمنين والصحابة، وهو أمر مجرم شرعاً وقانوناً، لأن من يفعل
ذلك فكأنما سب الدين ) وقد أجمع علماء الإسلام على كفر من رمى أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها بالفاحشة وفوق ذلك فهذا اتهام صريح للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
بالخبث لقوله تعالى : ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ
لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
النور26 وتم القبض عليه فظهر على حقيقته - كل النقليات اللاحقة داخل الأقواس ستكون
من صحيفة القدس العربي العدد 6258 بتاريخ 18/7/2009م الموافق 25/ رجب 1430ه - حيث
( كشف محامون حضروا التحقيقات أن حالة شحاتة الصحية مزرية تصل إلى حد الهذيان ولا
يسيطر على أعصابه ولا حركاته ولا يرى جيدا وداوم طوال التحقيقات التي استمرت لأكثر
من أربع ساعات على شرب السجائر والشاي وظل فترة معصوب العينين ) !!! يا سبحان الله
!! لم يجد أمامه إلا السجائر وهي ظاهرة منتشرة عند جميع أتباع الدين الإيراني
وملاليهم وسيذكرها الدكتور العريان كشاهد عيان لاحقاً.
( يذكر أن شحاتة مواليد
1946 لأسرة حنفية المذهب، خريج معهد القراءات وعمل خطيباً لمسجد كوبري جامعة
القاهرة، وكان يقدم برنامج "أسماء الله الحسنى" في التلفزيون المصري خلال فترة
التسعينات، وانتمى للفكر الشيعي ابتداء من 1994، ويعده البعض من أهم الشخصيات
الشيعية في مصر وحلقة الوصل المباشرة بينهم وبين إيران التي زارها عدة مرات ) إذاً
فكل من اعتنق الدين الإيراني في العالم العربي وغيره يصبح شغله الشاغل سب وتكفير
الصحابة واتهام أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها بالفاحشة !!!!
ومن شك في ذلك فليقرأ كتب المهتدين إلى الدين الإيراني الاثنى عشري وفي اليمن ناظرت
الكثير من هذا الصنف وعندما يعجز ويظهر عوار حجته وفساد دليله يخرج ما في قلبه ويسب
ويلعن الصحابة وعائشة رضي الله عنهم وقد عرضت هذه القضية على الكثير من أهل العلم
والمسؤولين وكان أكثرهم تجاوباً الدكتور محمد نجاد نائب عميد كلية الشريعة بجامعة
صنعاء والذي وعد بدراسة شرعية ثم رفع مشروع تجريم وعقاب للجهات المختصة لإقراره على
كل من يتطاول على آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو على أمهات المؤمنين أو
صحابة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ماذا في قنواتهم الإعلامية ؟
الذي لم يتمكن من مشاهدة قنوات الاثنى عشرية الفضائية لا يدري أنها لا عمل لها إلا
لعن الصحابة رضي الله عنهم ونشر اللطم والضرب والخرافات. . . .
الخ وهذه القنوات
قد استفزت حتى الشيخ العلامة سلمان العودة - وهو من النادر أن يتحدث في هذا الموضوع
- وجعلته يعلن وجوب الحرب عليها مقدماً حججه القوية حيث ( قال الدكتور سلمان بن فهد
العودة، المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"، إنه يجب إعلان الحرب على
القنوات الفضائية المتخصصة في سب الصحابة، رضوان الله عليهم.
وأكد الدكتور
العودة، في حديث على فضائية "MBC" أن مثل هذه القنوات لا تبني ديناً، وإنما تنشر
الكراهية والبغضاء بين الناس.
وقال لو أن قناة فضائية متخصصة في سب فرعون أو أبو
جهل، لقلنا يجب إيقاف هذه القناة، فكيف إذا تخصصت في سب الجيل الأول، مشيراً إلى
أن مثل هذه القنوات تطعن الناس في أعز ما يملكون.
وكان العودة قد أكد أن الخلاف
مع الشيعة ( الاثنى عشرية ) هو خلاف جذري وأصولي في الأصول، وقال "فليس خلافنا
معهم مثل خلاف المذاهب الفقهية كما بين المالكية والشافعية في الفروع، بل هو خلاف
أصولي، خلاف في مناهج التلقي، وخلاف مع موقفهم من الصحابة الذي ينطوي على كثير من
المجافاة بل أن بعضهم يتعبد الله بسبهم والانتقاض منهم، حتى من الشيخين الجليلين
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما".
وانتقد بشدة ظاهرة انتشار وامتداد التوجهات
الشيعية داخل الإطار السني في بلاد الشام وسورية على وجه الخصوص وفي عدد من بلاد
العالم الإسلامي، معتبراً أن هذه الظاهرة لا يمكن السكوت عليها.
ومن جهة أخرى
، قال العودة "أعتقد أن جزاءً من هذه الظاهرة يمكن أن نقول عنه إنه تشيع سياسي،
بمعنى أنه ولاء للحضور السياسي لإيران، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك آخرون
يخلطون بين الجانب السياسي والجانب العقدي".
وقال إن " الطرف الأجنبي وتحديداً
الأمريكي استغل الشيعة في فترة من الفترات لضرب السنة في العراق ".
وأضاف أن
"التشيع انتشر في بلاد الشام بطرق ملتوية تستخدم الوسائل المادية لدعوة الناس
لاعتناق المذهب الشيعي، مما أدى إلى انتشار الحسينيات، ومحاربة كل من يقف في
طريقها".
واعتبر "أن هذه القضية خطيرة جداً ولها ما بعدها، مشدداً على أن أهل
السنة هم الأغلبية المطلقة بشكل قطعي وصارخ جداً " ) ( صحيفة القدس العربي العدد
6181 بتاريخ 20 /4/2009م الموافق 24 ربيع الثاني 1430ه ) العريان : التدخين سائدا
ومنتشراً بين الملالي الدكتور عصام العريان زار إيران وكشف للأمة الإسلامية حقيقتها
حتى لا ينخدع بها أحدا فقال : ( ويشعر الزائر اليوم لإيران نفسها، أو لمناطق
الشيعة في بلاد أهل السنة، بغياب المظاهر الإسلامية التعبدية المشهورة، بينما كان
المظهر الأبرز للصحوة الإسلامية انتشار المساجد والإقبال على الصلاة في المسجد
وانتشار الحجاب بين النساء والفتيات وكثرة حفظ القرآن، والإقبال على العلم الشرعي
بمنهجيه علمية أو بجهود فردية، والمطالبة المستمرة بالعودة إلى تطبيق الشريعة
الإسلامية في كل مناحي الحياة، والمحاولات المستمرة لإحياء التطبيقات الإسلامية في
الاقتصاد والسياسة والإعلام والفن. .
) ويقول أيضاً ( ويحاول الزائر إلى إيران
أن يجد الملامح التي تعودها من الصحوة الإسلامية، فلا يجد مساجد للشيعة ولا للسنة
، ولا يسمع الأذان في مواقيته الخمسة، بل يجد زياً مفروضاً على النساء بقوة
القانون، ويجد التدخين سائدا ومنتشراً بين الملالي جميعاً تقريباً.
ويفرغ
الشيعة البسطاء أشواقهم الدينية عند المزارات وقبور الأئمة والاحتفالات الحاشدة حتى
صلاة الجمعة في طهران تحولت إلى تظاهرة سياسية.
ولا أنسى يوم كنت في ندوة
بطهران، ورفضت حضور صلاة الجمعة لأني مسافر، وذهب بقية الوفد ومعهم السيد أمين
هويدي الذي عاد ليقول لي لقد كان رأيك صائباً، فلم تكن صلاة حاشدة ولكنها تظاهرة
سياسية ) ( صحيفة أخبار اليوم العدد 1733 بتاريخ 7 رجب 1430ه الموافق 20 يونيو
2009م ) لا تمثل الإسلام من قريب أو من بعيد الشيخ محمد مال الله درس كتب الخميني
وتناول نظريته ( ولاية الفقيه ) ونقدها نقداً علمياً أصوليا منهجيا وتابع أحوال
إيران فقال في "نقد ولاية الفقيه" ص14 : ( والعجيب أن الغرب ينظر إلى تجربة الخميني
على أنها نموذج الدولة الإسلامية، رغم أن الخميني وثورته لا تمثل الإسلام من قريب
أو من بعيد ) ثمانية من علماء العراق "نهج خميني في ميزان الفكر الإسلامي" ذلك هو
عنوان البحث الرائع الذي شارك فيه ثمانية من الدكاترة في جامعة بغداد وتناولوا فيه
بالنقد والتحميص كتب الخميني والدستور الإيراني فقالوا ( من كل ما تقدم، تبين أن
الدستور الإيراني ليس دستوراٍ إسلامياٍ، وأنه لم ينبثق عن العقيدة والشريعة في
الإسلام ولم يستمد مواده من كتاب الله وسنة رسوله ) ( نهج خميني ص29) الشيخ عبد
المجيد الزنداني ولكي يتضح الحق من الباطل ويفتضح كل عاطل أنقل ما جاء على لسان
الشيخ العلامة /عبد المجيد الزنداني - حفظه الله تعالى - في لقاءه مع "مجلة البيان"
العدد 163 ربيع أول 1422ه الموافق يونيو 2001م ( البيان : يتنامى الوجود الرافضي
في اليمن بشكل مطرد، ويجد من يعينه من الداخل والخارج ؛ فهل هذا التنامي حقيقي أو
هو تلفيق من وسائل الإعلام ؟ وما هو دوركم إزاء ذلك ؟ الشيخ عبد المجيد الزنداني :
اليمنيون جميعاً لهم موقف واحد من مسألة الرفض ؛ ولو قلت ليمني : يا رافضي،
لاعتبرها سبة وهاجمك ؛ فهو يرفض أن تصفه بالرفض، ولكن بعض التيارات السياسية التي
تريد أن تثبت مواقعها السياسية تتستر بحب آل البيت والتشيع لآل البيت والموالاة لآل
البيت، ولجر الناس شيئا فشيئاً إلى محاربة السنة والصحابة رضوان الله عليهم،
ويأتي هنا التيار الاثنى عشري الذي بدأ يضع قدمه في اليمن مدعوماً من إيران،
وعلماء الزيدية الآن - وليس من قبل فقط - يرفضون الاثنى عشرية ويحذرون منهم ويكتبون
الرسائل في الرد عليهم، وهم يأخذون في أمور الفقه بما ذهب إليه أهل السنة، ولا
يختلف عامة الزيدية معنا إلا في مسائل محدودة، ويحتجون بالبخاري ومسلم وغيرهما
.
عندنا الزيدية غير الشيعة الأخرى أو الفرق الباطنية، ولكن الاثنى عشرية وفي
ظل الأجواء المفتوحة وهذا التيار المسموح بها بدأت.
ولكني أقول إنه يقاوم من
علماء الزيدية أنفسهم، بل هم أشد الناس مواجهة لها الآن.
في "صعده" هناك
تيارات بدأت تظهر لهؤلاء الذين ينتمون إلى المنهج الاثنى عشري، وأول الناس مهاجمة
لهم هم علماء الزيدية هناك، فأقول : العلم مرة ثانية وثالثة، والتعليم، والناس
عندما يعرفون الأمر ولا شك أنهم لا يرضون لأنفسهم أن يسبوا من وثقهم القرآن، (
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ
الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ
وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) الحجرات7.
فالذين يسبون
الصحابة لا أدري ماذا يقولون وأين يذهبون وهم يقرؤون كتاب الله وهو يثني على صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم ويمدحهم المدح العظيم، فالجواب هو في العلم والتعليم
.
) مسئول التخطيط السياسي في التجمع اليمني للإصلاح يقول حارث عبد الحميد
الشوكاني - مسئول التخطيط السياسي سابقا في التجمع اليمني للإصلاح - ( وقد يقول
قائل أيضا لماذا هذا التخوف من إيران على أهل السنة وإيران هي من وقفت في وجه
إسرائيل ؟ فأقول لا شك أن موقف إيران ضد إسرائيل قد أثار عواطفنا معها ولكن اتضح أن
عداء إيران لأهل السنة لا يقل عن عدائها لإسرائيل بدليل ما فعلته في العراق، حيث
قامت بعملية إبادة جماعية لأهل السنة ووصل عدد الضحايا إلى أكثر من مليون سني في
عدة سنوات قليلة، كما أن إيران أدركت أنها غير قادرة على التأثير على السنة
وتحويلهم إلى شيعة عبر عقائدهم المشوهة التي تطعن في القرآن الكريم وفي السنة
النبوية والتي تكفر طبقة الصحابة وتطعن في نساء النبي (ص) وتفسير الدين تفسيراً
عنصرياً مشوهاً، وبسبب عدم إمكانية الانتشار الشيعي داخل السنة عبر هذه العقائد
أدرك الإيرانيون أن المدخل لأهل السنة عبر السياسة وعبر قضيتهم المركزية القضية
الفلسطينية في التي ستجلب تعاطفاً سياسياً يمهد للتغلغل العقائدي في أوساط السنة
كما أن المشروع الشيعي لتجزئة اليمن يدل دلالة واضحة على مخالفة شيعة اليمن لثابت
من ثوابت الدين وهي الوحدة ) ويتابع فيقول : ( إن الإمامة مذهب عقدي تتتبع المتشابه
من الآيات والأحاديث على طريقة أهل الزيغ وتفسير الدين تفسيراً عنصرياً غيب مفهوم
الأمة وأحل محله مفهوم الطبقة والطائفة والعنصر وجعل العلم والسلطة حكراً لهم وغيب
مفهوم الشورى وحق الشعب في اختيار قياداته وممثليه تحت ستار ( الوصية - والبطنين -
وظل الله في الأرض ).
وحتى تكتمل حلقات هذا التتبع للمتشابه تم الطعن في السنة
الغراء والثلم في شخصيات الصحابة رضوان الله عليهم وأكل لحمهم وتكفيرهم ورفع بعض
البشر عن مستوى بشريتهم بإدعاء العصمة لهم.
وليتم تمرير هذا كله هدم الأخلاق
والقيم التي هي أساس العلاقات الإنسانية وأباح الكذب والخداع والتآمر وكل ذلك تحت
ستار "التقية" أن هذا الفكر الإمامي فكر منحرف في أصوله وفروعه، فكر أعد وفصل
لأهداف ومقاسات محددة مسبقا.
الله سبحانه وتعالى في التصور الإمامي يفاضل بين
الناس بحسب أحسابهم وأنسابهم ودمائهم التي لم يكن لهم رأي في اختيارها ولم يفاضل
بينهم بحسب تقواهم وأعمالهم الصالحة عكس التصور الإسلامي النقي ( إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الرسول صلى الله عليه وسلم في التصور
الإمامي ليس نبيا أرسل رحمة للعالمين إنما هو ملك جاء يورث أهله وذريته الملك
والسلطة.
والنبي بحسب إطروحات الإمامة نبي فاشل وحاشاه أن يكون كذلك لأنه لم
يستطع أن يربي أصحابه فبمجرد أن مات انقلبوا عليه جميعا إلا أربعة منهم كما يزعمون
رغم تزكية القرآن للصحابة رضوان الله عليهم وتلك النماذج العظيمة التي قدموها
للبشرية.
وكل هذا الحقد من الإمامية على الصحابة لأنهم اجتمعوا في السقيفة في
أول مؤتمر شورى يعرفه العالم لاختيار خليفة للمسلمين (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ
مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً ) ( صحيفة الوسط العدد 248
بتاريخ 15 يوليو 2009م ) مال الهدم والتخريب لا ننسى المال الذي توزعه إيران لزعزعة
الأوطان وبث الفرقة والفتنة بين الإخوان حتى ضج من ذلك علماء ومفكرون طالما حاولوا
السكوت بسبب سراب الوحدة الإسلامية والذي ترفعه إيران في وجه كل من يكشف أو يحتج
على ما تقوم به والأقوال بالمئات نكتفي بالآتي : 1- نائب الرئيس العراقي طارق
الهاشمي قال : ( أن إيران تلعب دوراً كارثياً في العراق ) ( الحياة العدد 15992
بتاريخ 16/11/2007م ) 2- الشيخ الدكتور فتحي يكن - رحمه الله تعالى - : ( نرفض أي
تدخل إيراني من شأنه إحراق اليمن كما يحترق العراق ).
( أخبار اليوم العدد 1015
/ 14 صفر 1428ه الموافق 4/3/2007م ) 3- الشيخ يوسف القرضاوي الشيخ الداعية يوسف
القرضاوي يحتاج إلى مساحة أكبر لقوة موقفه وصراحته وكون الشيخ القرضاوي قد عمل جهده
للتقريب لكنه وجدهم يعملون للتخريب !! وربما نفرد له بحثاً كاملاً وهنا نأتي بنبذة
فقط من أقواله فقد : ( انتقد أمس الداعية الشيخ يوسف القرضاوي في اليوم الأول "
لمؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية" محاولات " التشييع " الإيرانية في دول
عربية سنية بالكامل، معتبرا أنها تدفع إلى " الفتنة " بين السنة والشيعة.
وقال
موجهاً كلامه إلى آية الله محمد علي تسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب
بين المذاهب إلى إيران وتساءل : ( ماذا ينفعكم أن تدخلوا بلداً سنياً مثل مصر أو
السودان أو المغرب أو الجزائر أو غيرها من بلاد خالصة للشافعية والمالكية
. . .
وأن تحاولوا أن تكسبوا أفراداً للمذهب الشيعي ؟ هل ستكون 10 أو 20 أو 100 أو
200 لكن بعد ذلك تنجزون فتنة في البلد وسيكرهكم الناس ويلعنونكم بعد ذلك ) ( الحياة
العدد 15997 بتاريخ 21/1/2007م الموافق 2 محرم 1428ه
وصدقوا أنها ثورة إسلامية !! فسارعوا إلى مناصرتها !! وشد الكثير منهم الرحال إلى
طهران !! لكن رويداً رويدا أسفرت عن وجهها فإذا هو كالح ذميم طائفي مقيت !! ومع ذلك
فقد قالوا لعل وعسى !! وليت ولكن. . . .
!!!! وكم كانت صدمتهم عندما كشرت الثورة عن أنيابها وخلعت ثياب التقية لتظهر
على حقيقتها !! وكلما التمسوا لهذه الدولة الأعذار كلما استطار شرها وزاد !! فشمر
العلماء والدعاة بعد ذلك عن ساعد الجد وكشفوا للأمة حقيقة هذه الدولة وحقيقة الدين
الذي تصدره إيران.
ولما كان للسلفيين القدح المعلى والريادة في التصدي لأباطيل
هذه الثورة والدولة منذ اليوم الأول يشهد لهم الخاص والعام وحتى هذه اللحظة فلن
نتطرق لما قالوا وكتبوا بل سنفرد له لاحقاً بحثاً منفصلاً وسنذكر هنا أقوال غيرهم
من الدعاة والعلماء حتى نعرف الحقيقة من الزيف والصدق من الكذب فإلى التفاصيل :
الدين الشيعي الإيراني حتى نعلم حقيقة الدين الذي تصدره إيران سنقدم نموذجاً لشخصية
مصرية زارت إيران أكثر من مرة وأعلنت تشيعها الإيراني وعادت إلى مصر لنشره وسأنقل
الخبر كما جاء في صحيفة القدس العربي العدد 6295 بتاريخ 2 /7/2009م الموافق 27 رجب
1430ه ( ويحظى شحاتة بكراهية واسعة بين أوساط السلفيين الذين حكموا بتكفيره بسبب
سبه للصحابة رضي الله عنهم ورمية لأم المؤمنين عائشة بارتكاب الفاحشة ) !!! وبعد أن
اتهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة تقدم المحامي حسين عبد العظيم (
ببلاغ إلى النائب العام ضد حسن شحاتة، مرجعا ذلك إلى أن خطب وتسجيلات شحاتة تنطوي
على سب صريح لأمهات المؤمنين والصحابة، وهو أمر مجرم شرعاً وقانوناً، لأن من يفعل
ذلك فكأنما سب الدين ) وقد أجمع علماء الإسلام على كفر من رمى أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها بالفاحشة وفوق ذلك فهذا اتهام صريح للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
بالخبث لقوله تعالى : ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ
لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
النور26 وتم القبض عليه فظهر على حقيقته - كل النقليات اللاحقة داخل الأقواس ستكون
من صحيفة القدس العربي العدد 6258 بتاريخ 18/7/2009م الموافق 25/ رجب 1430ه - حيث
( كشف محامون حضروا التحقيقات أن حالة شحاتة الصحية مزرية تصل إلى حد الهذيان ولا
يسيطر على أعصابه ولا حركاته ولا يرى جيدا وداوم طوال التحقيقات التي استمرت لأكثر
من أربع ساعات على شرب السجائر والشاي وظل فترة معصوب العينين ) !!! يا سبحان الله
!! لم يجد أمامه إلا السجائر وهي ظاهرة منتشرة عند جميع أتباع الدين الإيراني
وملاليهم وسيذكرها الدكتور العريان كشاهد عيان لاحقاً.
( يذكر أن شحاتة مواليد
1946 لأسرة حنفية المذهب، خريج معهد القراءات وعمل خطيباً لمسجد كوبري جامعة
القاهرة، وكان يقدم برنامج "أسماء الله الحسنى" في التلفزيون المصري خلال فترة
التسعينات، وانتمى للفكر الشيعي ابتداء من 1994، ويعده البعض من أهم الشخصيات
الشيعية في مصر وحلقة الوصل المباشرة بينهم وبين إيران التي زارها عدة مرات ) إذاً
فكل من اعتنق الدين الإيراني في العالم العربي وغيره يصبح شغله الشاغل سب وتكفير
الصحابة واتهام أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها بالفاحشة !!!!
ومن شك في ذلك فليقرأ كتب المهتدين إلى الدين الإيراني الاثنى عشري وفي اليمن ناظرت
الكثير من هذا الصنف وعندما يعجز ويظهر عوار حجته وفساد دليله يخرج ما في قلبه ويسب
ويلعن الصحابة وعائشة رضي الله عنهم وقد عرضت هذه القضية على الكثير من أهل العلم
والمسؤولين وكان أكثرهم تجاوباً الدكتور محمد نجاد نائب عميد كلية الشريعة بجامعة
صنعاء والذي وعد بدراسة شرعية ثم رفع مشروع تجريم وعقاب للجهات المختصة لإقراره على
كل من يتطاول على آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو على أمهات المؤمنين أو
صحابة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ماذا في قنواتهم الإعلامية ؟
الذي لم يتمكن من مشاهدة قنوات الاثنى عشرية الفضائية لا يدري أنها لا عمل لها إلا
لعن الصحابة رضي الله عنهم ونشر اللطم والضرب والخرافات. . . .
الخ وهذه القنوات
قد استفزت حتى الشيخ العلامة سلمان العودة - وهو من النادر أن يتحدث في هذا الموضوع
- وجعلته يعلن وجوب الحرب عليها مقدماً حججه القوية حيث ( قال الدكتور سلمان بن فهد
العودة، المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"، إنه يجب إعلان الحرب على
القنوات الفضائية المتخصصة في سب الصحابة، رضوان الله عليهم.
وأكد الدكتور
العودة، في حديث على فضائية "MBC" أن مثل هذه القنوات لا تبني ديناً، وإنما تنشر
الكراهية والبغضاء بين الناس.
وقال لو أن قناة فضائية متخصصة في سب فرعون أو أبو
جهل، لقلنا يجب إيقاف هذه القناة، فكيف إذا تخصصت في سب الجيل الأول، مشيراً إلى
أن مثل هذه القنوات تطعن الناس في أعز ما يملكون.
وكان العودة قد أكد أن الخلاف
مع الشيعة ( الاثنى عشرية ) هو خلاف جذري وأصولي في الأصول، وقال "فليس خلافنا
معهم مثل خلاف المذاهب الفقهية كما بين المالكية والشافعية في الفروع، بل هو خلاف
أصولي، خلاف في مناهج التلقي، وخلاف مع موقفهم من الصحابة الذي ينطوي على كثير من
المجافاة بل أن بعضهم يتعبد الله بسبهم والانتقاض منهم، حتى من الشيخين الجليلين
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما".
وانتقد بشدة ظاهرة انتشار وامتداد التوجهات
الشيعية داخل الإطار السني في بلاد الشام وسورية على وجه الخصوص وفي عدد من بلاد
العالم الإسلامي، معتبراً أن هذه الظاهرة لا يمكن السكوت عليها.
ومن جهة أخرى
، قال العودة "أعتقد أن جزاءً من هذه الظاهرة يمكن أن نقول عنه إنه تشيع سياسي،
بمعنى أنه ولاء للحضور السياسي لإيران، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك آخرون
يخلطون بين الجانب السياسي والجانب العقدي".
وقال إن " الطرف الأجنبي وتحديداً
الأمريكي استغل الشيعة في فترة من الفترات لضرب السنة في العراق ".
وأضاف أن
"التشيع انتشر في بلاد الشام بطرق ملتوية تستخدم الوسائل المادية لدعوة الناس
لاعتناق المذهب الشيعي، مما أدى إلى انتشار الحسينيات، ومحاربة كل من يقف في
طريقها".
واعتبر "أن هذه القضية خطيرة جداً ولها ما بعدها، مشدداً على أن أهل
السنة هم الأغلبية المطلقة بشكل قطعي وصارخ جداً " ) ( صحيفة القدس العربي العدد
6181 بتاريخ 20 /4/2009م الموافق 24 ربيع الثاني 1430ه ) العريان : التدخين سائدا
ومنتشراً بين الملالي الدكتور عصام العريان زار إيران وكشف للأمة الإسلامية حقيقتها
حتى لا ينخدع بها أحدا فقال : ( ويشعر الزائر اليوم لإيران نفسها، أو لمناطق
الشيعة في بلاد أهل السنة، بغياب المظاهر الإسلامية التعبدية المشهورة، بينما كان
المظهر الأبرز للصحوة الإسلامية انتشار المساجد والإقبال على الصلاة في المسجد
وانتشار الحجاب بين النساء والفتيات وكثرة حفظ القرآن، والإقبال على العلم الشرعي
بمنهجيه علمية أو بجهود فردية، والمطالبة المستمرة بالعودة إلى تطبيق الشريعة
الإسلامية في كل مناحي الحياة، والمحاولات المستمرة لإحياء التطبيقات الإسلامية في
الاقتصاد والسياسة والإعلام والفن. .
) ويقول أيضاً ( ويحاول الزائر إلى إيران
أن يجد الملامح التي تعودها من الصحوة الإسلامية، فلا يجد مساجد للشيعة ولا للسنة
، ولا يسمع الأذان في مواقيته الخمسة، بل يجد زياً مفروضاً على النساء بقوة
القانون، ويجد التدخين سائدا ومنتشراً بين الملالي جميعاً تقريباً.
ويفرغ
الشيعة البسطاء أشواقهم الدينية عند المزارات وقبور الأئمة والاحتفالات الحاشدة حتى
صلاة الجمعة في طهران تحولت إلى تظاهرة سياسية.
ولا أنسى يوم كنت في ندوة
بطهران، ورفضت حضور صلاة الجمعة لأني مسافر، وذهب بقية الوفد ومعهم السيد أمين
هويدي الذي عاد ليقول لي لقد كان رأيك صائباً، فلم تكن صلاة حاشدة ولكنها تظاهرة
سياسية ) ( صحيفة أخبار اليوم العدد 1733 بتاريخ 7 رجب 1430ه الموافق 20 يونيو
2009م ) لا تمثل الإسلام من قريب أو من بعيد الشيخ محمد مال الله درس كتب الخميني
وتناول نظريته ( ولاية الفقيه ) ونقدها نقداً علمياً أصوليا منهجيا وتابع أحوال
إيران فقال في "نقد ولاية الفقيه" ص14 : ( والعجيب أن الغرب ينظر إلى تجربة الخميني
على أنها نموذج الدولة الإسلامية، رغم أن الخميني وثورته لا تمثل الإسلام من قريب
أو من بعيد ) ثمانية من علماء العراق "نهج خميني في ميزان الفكر الإسلامي" ذلك هو
عنوان البحث الرائع الذي شارك فيه ثمانية من الدكاترة في جامعة بغداد وتناولوا فيه
بالنقد والتحميص كتب الخميني والدستور الإيراني فقالوا ( من كل ما تقدم، تبين أن
الدستور الإيراني ليس دستوراٍ إسلامياٍ، وأنه لم ينبثق عن العقيدة والشريعة في
الإسلام ولم يستمد مواده من كتاب الله وسنة رسوله ) ( نهج خميني ص29) الشيخ عبد
المجيد الزنداني ولكي يتضح الحق من الباطل ويفتضح كل عاطل أنقل ما جاء على لسان
الشيخ العلامة /عبد المجيد الزنداني - حفظه الله تعالى - في لقاءه مع "مجلة البيان"
العدد 163 ربيع أول 1422ه الموافق يونيو 2001م ( البيان : يتنامى الوجود الرافضي
في اليمن بشكل مطرد، ويجد من يعينه من الداخل والخارج ؛ فهل هذا التنامي حقيقي أو
هو تلفيق من وسائل الإعلام ؟ وما هو دوركم إزاء ذلك ؟ الشيخ عبد المجيد الزنداني :
اليمنيون جميعاً لهم موقف واحد من مسألة الرفض ؛ ولو قلت ليمني : يا رافضي،
لاعتبرها سبة وهاجمك ؛ فهو يرفض أن تصفه بالرفض، ولكن بعض التيارات السياسية التي
تريد أن تثبت مواقعها السياسية تتستر بحب آل البيت والتشيع لآل البيت والموالاة لآل
البيت، ولجر الناس شيئا فشيئاً إلى محاربة السنة والصحابة رضوان الله عليهم،
ويأتي هنا التيار الاثنى عشري الذي بدأ يضع قدمه في اليمن مدعوماً من إيران،
وعلماء الزيدية الآن - وليس من قبل فقط - يرفضون الاثنى عشرية ويحذرون منهم ويكتبون
الرسائل في الرد عليهم، وهم يأخذون في أمور الفقه بما ذهب إليه أهل السنة، ولا
يختلف عامة الزيدية معنا إلا في مسائل محدودة، ويحتجون بالبخاري ومسلم وغيرهما
.
عندنا الزيدية غير الشيعة الأخرى أو الفرق الباطنية، ولكن الاثنى عشرية وفي
ظل الأجواء المفتوحة وهذا التيار المسموح بها بدأت.
ولكني أقول إنه يقاوم من
علماء الزيدية أنفسهم، بل هم أشد الناس مواجهة لها الآن.
في "صعده" هناك
تيارات بدأت تظهر لهؤلاء الذين ينتمون إلى المنهج الاثنى عشري، وأول الناس مهاجمة
لهم هم علماء الزيدية هناك، فأقول : العلم مرة ثانية وثالثة، والتعليم، والناس
عندما يعرفون الأمر ولا شك أنهم لا يرضون لأنفسهم أن يسبوا من وثقهم القرآن، (
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ
الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ
وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) الحجرات7.
فالذين يسبون
الصحابة لا أدري ماذا يقولون وأين يذهبون وهم يقرؤون كتاب الله وهو يثني على صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم ويمدحهم المدح العظيم، فالجواب هو في العلم والتعليم
.
) مسئول التخطيط السياسي في التجمع اليمني للإصلاح يقول حارث عبد الحميد
الشوكاني - مسئول التخطيط السياسي سابقا في التجمع اليمني للإصلاح - ( وقد يقول
قائل أيضا لماذا هذا التخوف من إيران على أهل السنة وإيران هي من وقفت في وجه
إسرائيل ؟ فأقول لا شك أن موقف إيران ضد إسرائيل قد أثار عواطفنا معها ولكن اتضح أن
عداء إيران لأهل السنة لا يقل عن عدائها لإسرائيل بدليل ما فعلته في العراق، حيث
قامت بعملية إبادة جماعية لأهل السنة ووصل عدد الضحايا إلى أكثر من مليون سني في
عدة سنوات قليلة، كما أن إيران أدركت أنها غير قادرة على التأثير على السنة
وتحويلهم إلى شيعة عبر عقائدهم المشوهة التي تطعن في القرآن الكريم وفي السنة
النبوية والتي تكفر طبقة الصحابة وتطعن في نساء النبي (ص) وتفسير الدين تفسيراً
عنصرياً مشوهاً، وبسبب عدم إمكانية الانتشار الشيعي داخل السنة عبر هذه العقائد
أدرك الإيرانيون أن المدخل لأهل السنة عبر السياسة وعبر قضيتهم المركزية القضية
الفلسطينية في التي ستجلب تعاطفاً سياسياً يمهد للتغلغل العقائدي في أوساط السنة
كما أن المشروع الشيعي لتجزئة اليمن يدل دلالة واضحة على مخالفة شيعة اليمن لثابت
من ثوابت الدين وهي الوحدة ) ويتابع فيقول : ( إن الإمامة مذهب عقدي تتتبع المتشابه
من الآيات والأحاديث على طريقة أهل الزيغ وتفسير الدين تفسيراً عنصرياً غيب مفهوم
الأمة وأحل محله مفهوم الطبقة والطائفة والعنصر وجعل العلم والسلطة حكراً لهم وغيب
مفهوم الشورى وحق الشعب في اختيار قياداته وممثليه تحت ستار ( الوصية - والبطنين -
وظل الله في الأرض ).
وحتى تكتمل حلقات هذا التتبع للمتشابه تم الطعن في السنة
الغراء والثلم في شخصيات الصحابة رضوان الله عليهم وأكل لحمهم وتكفيرهم ورفع بعض
البشر عن مستوى بشريتهم بإدعاء العصمة لهم.
وليتم تمرير هذا كله هدم الأخلاق
والقيم التي هي أساس العلاقات الإنسانية وأباح الكذب والخداع والتآمر وكل ذلك تحت
ستار "التقية" أن هذا الفكر الإمامي فكر منحرف في أصوله وفروعه، فكر أعد وفصل
لأهداف ومقاسات محددة مسبقا.
الله سبحانه وتعالى في التصور الإمامي يفاضل بين
الناس بحسب أحسابهم وأنسابهم ودمائهم التي لم يكن لهم رأي في اختيارها ولم يفاضل
بينهم بحسب تقواهم وأعمالهم الصالحة عكس التصور الإسلامي النقي ( إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الرسول صلى الله عليه وسلم في التصور
الإمامي ليس نبيا أرسل رحمة للعالمين إنما هو ملك جاء يورث أهله وذريته الملك
والسلطة.
والنبي بحسب إطروحات الإمامة نبي فاشل وحاشاه أن يكون كذلك لأنه لم
يستطع أن يربي أصحابه فبمجرد أن مات انقلبوا عليه جميعا إلا أربعة منهم كما يزعمون
رغم تزكية القرآن للصحابة رضوان الله عليهم وتلك النماذج العظيمة التي قدموها
للبشرية.
وكل هذا الحقد من الإمامية على الصحابة لأنهم اجتمعوا في السقيفة في
أول مؤتمر شورى يعرفه العالم لاختيار خليفة للمسلمين (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ
مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً ) ( صحيفة الوسط العدد 248
بتاريخ 15 يوليو 2009م ) مال الهدم والتخريب لا ننسى المال الذي توزعه إيران لزعزعة
الأوطان وبث الفرقة والفتنة بين الإخوان حتى ضج من ذلك علماء ومفكرون طالما حاولوا
السكوت بسبب سراب الوحدة الإسلامية والذي ترفعه إيران في وجه كل من يكشف أو يحتج
على ما تقوم به والأقوال بالمئات نكتفي بالآتي : 1- نائب الرئيس العراقي طارق
الهاشمي قال : ( أن إيران تلعب دوراً كارثياً في العراق ) ( الحياة العدد 15992
بتاريخ 16/11/2007م ) 2- الشيخ الدكتور فتحي يكن - رحمه الله تعالى - : ( نرفض أي
تدخل إيراني من شأنه إحراق اليمن كما يحترق العراق ).
( أخبار اليوم العدد 1015
/ 14 صفر 1428ه الموافق 4/3/2007م ) 3- الشيخ يوسف القرضاوي الشيخ الداعية يوسف
القرضاوي يحتاج إلى مساحة أكبر لقوة موقفه وصراحته وكون الشيخ القرضاوي قد عمل جهده
للتقريب لكنه وجدهم يعملون للتخريب !! وربما نفرد له بحثاً كاملاً وهنا نأتي بنبذة
فقط من أقواله فقد : ( انتقد أمس الداعية الشيخ يوسف القرضاوي في اليوم الأول "
لمؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية" محاولات " التشييع " الإيرانية في دول
عربية سنية بالكامل، معتبرا أنها تدفع إلى " الفتنة " بين السنة والشيعة.
وقال
موجهاً كلامه إلى آية الله محمد علي تسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب
بين المذاهب إلى إيران وتساءل : ( ماذا ينفعكم أن تدخلوا بلداً سنياً مثل مصر أو
السودان أو المغرب أو الجزائر أو غيرها من بلاد خالصة للشافعية والمالكية
. . .
وأن تحاولوا أن تكسبوا أفراداً للمذهب الشيعي ؟ هل ستكون 10 أو 20 أو 100 أو
200 لكن بعد ذلك تنجزون فتنة في البلد وسيكرهكم الناس ويلعنونكم بعد ذلك ) ( الحياة
العدد 15997 بتاريخ 21/1/2007م الموافق 2 محرم 1428ه