;

للـشــــــــــــــرفـاء فـقـــــــــط 927

2009-10-27 05:28:13

محمد راوح
الشيباني


ما تم جمعه حتى الآن من قوافل الإغاثة من قبل
المواطنين والتجار في جميع محافظات الجمهورية لإخواننا النازحين من بعض مديريات
صعدة يكفي لأن تعيش عليه محافظة صعدة بكاملها عدة سنوات وليس بعض النازحين فيها
وحسب. .
ومع وصول طائرات المساعدات من بعض الدول
الشقيقة مثل المغرب والإمارات والكويت ومصر يبرز سؤال -غير
بري- وهو: ما مصير كل هذه المساعدات؟؟ وأين تجمع؟؟ وهل هي في أيدٍ أمينة ؟؟ وهل
تستخدم الاستخدام الأمثل ؟؟ فتجربتنا مع التبرعات الداخلية والمساعدات الخارجية
والمعونات وتبرعات المغتربين لوطنهم هي تجربة في غاية الضبابية إلى درجة الظلام
وتعتورها الكثير من الحكايات الغريبة والقصص غير المسلية. .
فمنذ زلزال ذمار
الشهير في نهاية العام 82م والمساعدات المهولة وغير المتوقعة التي حصلت عليها اليمن
، لم نر على الأرض سوى مجموعة منازل مضحكة على هيئة (عُلب) مربعة لا تصلح للسكن
الآدمي ولا حتى الحيواني فتركت مهجورة كما هي منذ إنشائها وحتى اللحظة شاهد حي على
عبثنا وخداعنا لأنفسنا لا غيرنا. .
ثم تلاها زلزال(العدين) بعد الوحدة ولم نجد
لمعونته أثراً. .
ثم كارثة السيول الكبيرة قبل عامين في حضرموت ورغم الجسر الجوي
الهائل من قبل الأخوة في الإمارات العربية المتحدة مشكورين وكذلك المملكة السعودية
والتبرعات غير المحدودة من الداخل والخارج التي أعلن عنها يومها لكن ما هو على
الأرض لا يتوافق أبدا مع حجم تلك التبرعات الكريمة. .
وما يجعلنا نتساءل اليوم
أكثر هو ما نشاهده على الأرض من فرق شاسع بين ما قد أعلن عنه من تبرعات باسم
النازحين وما هو على الأرض من (مخيمات) هزيلة تصفر فيها الرياح في ذهابها
والرواح. .
نحن قادمون على شتاء لا يرحم في تلك المناطق الشديدة البرودة وإخواننا
مكشوفين في العراء وهذا ما يجعلنا نتساءل ونظن و- كل الظن على حكوماتنا ليس إثم -
عن مصير كل هذه المعونات التي قد وصلت بينما الواقع يفقع العيون. .
حتى أضحى
البعض يقول : إن الدولة تتمنى الكوارث الطبيعية والنكبات لتستثمرها ماديا وسياسيا
وهي من يصنع الاضطرابات لتبقى تدير البلد بالأزمات.
وعودة إلى المعونات
والتبرعات ومع شديد امتناننا وترحيبنا بكل المعونات النزيهة والبريئة من أي هدف
إلاّ المودة في القربى ، لكننا في الوقت ذاته لا نرحب كثيراً ببعض تلك المعونات ذات
الأغراض المستترة أو التي يتبعها المنّ والأذى من بعض الأصدقاء. .
ويؤسفنا جداً
أن نقول أن بعض الأشقاء يلعبون أدواراً مزدوجة في معوناتهم، فهم يرسلون ببعض
المساعدات التي - لا تذكر - لذر الرماد على العيون بينما يساهمون في زعزعة الأوضاع
السياسية من تحت الطاولة ولا يساعدون على التعاون الجاد والمثمر في إنهائها بعيداً
عن بعض الحسابات والأهداف الخاصة بهم. .
وبعضهم يريدنا أن نكون خط دفاعهم الأول
بينما يستخدمون هذه القضية وسيلة ضغط ومساومة مع طرف إقليمي معين لمعالجة ملفات
أخرى مفتوحة بما ينسجم ويخدم مصالحهم بعيداً عن قضيتنا الأساسية، أي أنهم يريدون
أكل الثوم بأفواهنا وهم يجنون النتائج فقط. .
فمثل هؤلاء - الأشقياء - نرجوا أن
تكون مساعداتهم لنا في تركنا وشأننا وعدم التدخل في شؤوننا وقضايانا الداخلية فهذه
أعظم مساعدة يقدموها لنا.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد