فايد
علوان أبو حسين
علوان أبو حسين
تشهد ليمننا الحبيب أمم وشعوب عربية وإسلامية
وأصدقاء ومؤرخون وفلاسفة ومحررون وباحثون بحبر أقلامهم خطوا وأرخوا متناولين في
أبحاثهم وكتبهم حضارة اليمن وتاريخه العريق ونضاله الحكيم منذ القدم مشيدين
بالسواعد اليمنية ورموز شخصياتها الأصيلة التي تحملت مقاليد الحكم بتاريخه الناصع
حتى قيام الساعة وعلى مر العصور ومنذ الأزل يتحمل مسؤولية هذه البلاد حقيقة
رموز وشخصيات تتسم بروح الإخلاص
والتضحية بكل عزيمة واقتدار بسواعد تبذل الغالي والرخيص لهذا الوطن الغالي ونجد أن
مع كل حضارة تاريخ مجيد ومع كل رمز تتجدد وتتحقق آمال وطموحات وتطلعات شعبنا
وأصبحنا ننعم بخيرات البلدة الطيبة وما يسودها من عراقة ونضال وتاريخ، فعصرنا اليوم
عصر المسؤوليات الجمة والتحديات الكبيرة والظروف الصعبة عكس العصور السابقة، فأتى
أبو أحمد الرجل الصالح وكله عزيمة وإصرار وإرادة قوية صلبة وتحمل المسؤولية لقيادة
المسيرة، مواجهاً كل التحديات والمؤامرات والصعوبات والمحن، وقاد البلاد إلى بر
الأمان بسواعده الفتية وسواعد الشرفاء من أبناء الوطن، مجسداً ومجدداً لحضارة اليمن
وتاريخها الأصيل، لذا فسواعدنا اليمنية لها تاريخ وحضارة ونضال تعمل في الماضي
والحاضر وللمستقبل سواعد عربية في ظل قيادة حكيمة ممثلة بشخصية الأب والأخ والصاحب
والقائد ابن اليمن البار فخامة الأخ المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
حفظه الله الذي أعاد بناء سد مأرب واستخرج البترول وحقق الوحدة ورسم الحدود
واستعاد الجزر وأوجد نهضة وخدمات تنموية رائدة في مجال التربية الصحة الاتصالات
وتقنية المعلومات الصناعة والتجارة الزراعة الكهرباء الطرقات الأمن
والاستقرار عمل على تهيئة المناخ الاستثماري وجلب المستثمرين موجهاً دعواته
المتكررة لهم في سبيل انعاش الوطن وتوفير فرص العمل للكم الهائل للعاطلين عن العمل:
إنشاء المعاهد المتخصصة لتخريج وتأهيل الكادر وتزويده بالخبرات والمهارات، وإيلاء
أبنائه من الشباب كل الاهتمام والرعاية، أعطى ومنح المرأة حقها لممارسة حقوقها
الديمقراطية لمشاركة أخيها الرجل، ساعياً دوماً لتحقيق العدالة والمساواة، داعياً
لنبذ الفرقة والشتات والعنصرية والطبقية. . .
إلخ متحملاً مسؤولياته على أكمل وجه
مواجهاً متجاوزاً لكل الصعاب والمحن، أليست هذه سواعد عربية أصيلة تعمل دون ملل،
فهي محل فخر يفتخر بها ويعتز كل يمني بعروبة قائده الفذ، فسواعدنا عربية إذا اشتكى
منها عضو تداعى لها سائر الجسد بالسهر والحمى، ومع هذه السواعد تظهر حضارة وتاريخ
مجيد غير متناسيين لاهتمامه المتواصل اتجاه أشقائه متحلياً بمواقفه الشجاعة نحو ومع
أخواننا الأشقاء في كل المواقف والمحن، حكيماً في سياسته الداخلية والخارجية ويأتي
هذا طبقاً لبرنامجه الانتخابي وشخصيته العملية منوهاً في مقالي فيما يحدث من تمرد
وفتنة أيقظتها جماعة حاقدة لا تعرف مفهوم الولاء ولا حب الوطن ولا العزة والكرامة
والإخاء بل عمالة وتآمر وترويع النساء والأطفال والشيوخ وسفك لدماء المسلمين قاصدين
زعزعة الأمن والاستقرار والاستبداد وإعاقة عجلة التنمية والبناء والتطور وتشويه
لحضارة وتاريخ اليمن العريق متسببين في زيادة البطالة وتوقف عجلة التنمية
والاستثمار وتخويف المستثمرين وإقلاقهم، فهؤلاء وما يقومون به لن يجنوا غير الفناء
لتعبئة خاطئة تلقوها وحقد دفين تعلموه ودرسوه واستحوذ على عقولهم، فبائوا بغضب من
الله ورسوله والناس أجمعين، فهذه الفئة وما قامت به لم تراع عراقة وتاريخ أو تتحلى
بالإيمان والحكمة والسلوك الحسن، فنتيجة سلوكهم وتوجههم الخاطئ سيلحقهم الخزي
والعار ولن يستطيعوا المساس والنيل من مكتسبات الثورة والوحدة بفضل القاهر فوق
عباده وتصدي أبناء الوطن الشرفاء في اقتلاع أوكارهم وجعل خنادقهم قبوراً لهم وفتنهم
لن تعيق، عجلة التنمية والاستثمار، فسواعد الآباء والأجداد جسدت وسجلت حضارة اليمن
وتاريخه العريق وأرسلت دعائم العروبة والوفاء وأوجدت روح المحبة والوفاء والإخاء
وتماسكاً للبيت اليمني الواحد فارض السعيدة أرضاً طيبة ورب غفور، ولا تقبل على
ضهرها حاقد أو عميل وفاسد، فهي سرعان ما تبتلعه، فكم من قصص وعبر وأحداث ذكرت ودونت
وسجلها التاريخ بأن أرض اليمن ورجالها المخلصين يشكلان لحمة واحدة في القضاء على
المفسدين أصحاب التوجه الغريب والخاطئ والعابثين بمقدرات الوطن ومكتسباته ومصالحه،
فهذه حقيقة اليمن في الماضي والحاضر والمستقبل في التصدي بقوة لدحر لمثل هؤلاء، فمن
لم ينو العيش بسلام التهمته نيران وغضب الأرض وأبنائها دون تراجع أو تهاون لأن
سواعد الإباء والأجداد هي حاضرة بسواعد الأبناء الأوفياء حماة العقيدة والوطن
والوحدة ممثلة برمزها القائد الفتى المغوار فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية حفظه الله،
وبدم الشهداء الأبرار وبكفاح الشجعان من أبناء القوات المسلحة والأمن الأشاوس
المرابطين والمدافعين عن الوطن في مواقع الشرف متسلحين بالإيمان والحكمة وحب الوطن
وترابه، فهؤلاء الفئة المتناثرة هنا وهناك لا يهمهم وطن وليس لهم هدف سام همهم
مصلحتهم الفردية والكهنوتية وأطماعهم الشخصية في التسلط والتغلب على مصالح الوطن
والتآمر على خيرات البلاد بزرع الفتن وجلب المحن لأبناء الوطن، فمثل هؤلاء هم صناع
الأزمات والنكبات، فأي علم تعلموه وأي حكمة تحلون بها وأي خدمة وجهود سيقدمونها وأي
مصالح سيحققوها، فهم عالة على المجتمع والوطن وخارجين عن القانون والشريعة وعن صفات
اليمن الحضارية فهم مخالفين لعادات وتقاليد اليمن ومجردين من كل الأحاسيس والقيم
النبيلة، فنقول لهؤلاء سواعد كم خراب وأفكاركم ضياع ودمار تعمل لمصلحة الغير على
حساب اليمن الغالي.
متناسين أن اليمن معروف أنه مقبرة الغزاة، وأن ما أعدوه من
أوكار وخنادق فهي بنصر من الله تتحول وتحولت بالفعل يوماً بعد يوم إلى مقابر لهم
وتعتبر هذه الأوكار والخنادق دليل قاطع لسوء وخبث نواياهم الشريرة، وأن ما يتلقوه
من دعم ومساندة وتكويد من ذخائر وووووو، تعد أيضاً عمالة وإجراماً مضر بمصالح
الوطن، فتلك الفئة الضالة عن سوى السبيل لم يعتبروا ويتعضوا بمن قبلهم وما لحقهم
بسوء نواياهم ويستفيدون من تلك الدروس السابقة، فالخيرين والشرفاء لهم سواعد تقوم
بتقديم ما ينفع الناس ولهم سواعد للبناء لا للتخريب والتمزيق وزرع الفرقة والشتات
والعمالة والهدم ولقول الشاعر ويد تبني مجد الوطن. . .
إلخ.
وفخرنا بأن حضارة
اليمن وسواعد أبنائها القوية أساسها الشورى والتشاور مؤكدين ذلك بقيام ملكة سبأ
بإستشارة قومها بقوله تعالى في سورة النمل: (قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما
كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون * قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك
فانظري ماذا تأمرين)، وهذه الآية تبين الشورى والسواعد القوية، إذ أنها مبنية على
حكمة وشورى ودليل على أن آبائنا وأجدادنا منذ القدم لهم تاريخ عظيم وسواعد فتية
وعقول متنورة فبنو حضارة وسجلوا تاريخ عريق وعلينا المحافظة عليهما لا لطمس هويتنا
التاريخية فنحن أبناء سبأ وحمير وذو يزن نحن يمنيين أرضاً وإنسان وشعب إيمان وحكمة،
وما يحدث من فتن ومؤامرات بعون الله تكون تحت السيطرة والتغلب عليها بسواعد وطنية
شريفة تبذل الغالي والنفيس وحياتها فداء لهذا الوطن المعطاء وهناك سواعد تمدهم
بالقواقل وسواعد ممدودة بالتبرعات بالدم.
لأنه من المؤسف أن تلك الفئة نجدهم
يتمتعون بفراغ عقلي مجرد من الأحاسيس والمشاعر وأزمة الضمير، فتفكيرهم فكر غيرهم،
ولسان حالهم ينطق بلسان ولغة غيرهم المتربصين والحاقدين على اليمن، فأصبحوا عبيداً
مسيرين لا مخيرين، لا إيمان صادق يتحلون به ولا ديمقراطية يمارسونها ولا وطن يحمونه
ويخافون عليه، ولا دستور وقانون يحترمونه، ولا إخوة ومشاعر وعادات وتقاليد تردهم،
ولا مصالح للوطن يحرصون عليها، فأي ناس هؤلاء؟ وأي تاريخ سيذكرهم ويشيد بهم؟ فكم هي
الكتب والكتاب من الباحثين والأدباء والمؤرخين الذين يكتبون عن اليمن والحضارة
والعراقة وعن إيمان اليمن وحكمة اليمانيين والتميز الذي يمتازون به في عاداتهم
وتقاليدهم، مؤكدين بعظمة اليمن ومكانة اليمنيين الرفيعة والعالية ومع هذا لكل نعمة
حاسد وحاقد؛ فلهؤلاء الفناء والهلاك والعزة والكرامة لليمن وأبنائه الشرفاء والمجد
كل المجد لشهداءنا الأبرار، فسواعدنا عربية وستظل عربية في ظل حضارة وتاريخ ويمن
عريق بإيمان وحكمة وقيادة حكيمة مهما تآمر المتآمرون. . . .
والله من وراء
القصد.
وأصدقاء ومؤرخون وفلاسفة ومحررون وباحثون بحبر أقلامهم خطوا وأرخوا متناولين في
أبحاثهم وكتبهم حضارة اليمن وتاريخه العريق ونضاله الحكيم منذ القدم مشيدين
بالسواعد اليمنية ورموز شخصياتها الأصيلة التي تحملت مقاليد الحكم بتاريخه الناصع
حتى قيام الساعة وعلى مر العصور ومنذ الأزل يتحمل مسؤولية هذه البلاد حقيقة
رموز وشخصيات تتسم بروح الإخلاص
والتضحية بكل عزيمة واقتدار بسواعد تبذل الغالي والرخيص لهذا الوطن الغالي ونجد أن
مع كل حضارة تاريخ مجيد ومع كل رمز تتجدد وتتحقق آمال وطموحات وتطلعات شعبنا
وأصبحنا ننعم بخيرات البلدة الطيبة وما يسودها من عراقة ونضال وتاريخ، فعصرنا اليوم
عصر المسؤوليات الجمة والتحديات الكبيرة والظروف الصعبة عكس العصور السابقة، فأتى
أبو أحمد الرجل الصالح وكله عزيمة وإصرار وإرادة قوية صلبة وتحمل المسؤولية لقيادة
المسيرة، مواجهاً كل التحديات والمؤامرات والصعوبات والمحن، وقاد البلاد إلى بر
الأمان بسواعده الفتية وسواعد الشرفاء من أبناء الوطن، مجسداً ومجدداً لحضارة اليمن
وتاريخها الأصيل، لذا فسواعدنا اليمنية لها تاريخ وحضارة ونضال تعمل في الماضي
والحاضر وللمستقبل سواعد عربية في ظل قيادة حكيمة ممثلة بشخصية الأب والأخ والصاحب
والقائد ابن اليمن البار فخامة الأخ المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
حفظه الله الذي أعاد بناء سد مأرب واستخرج البترول وحقق الوحدة ورسم الحدود
واستعاد الجزر وأوجد نهضة وخدمات تنموية رائدة في مجال التربية الصحة الاتصالات
وتقنية المعلومات الصناعة والتجارة الزراعة الكهرباء الطرقات الأمن
والاستقرار عمل على تهيئة المناخ الاستثماري وجلب المستثمرين موجهاً دعواته
المتكررة لهم في سبيل انعاش الوطن وتوفير فرص العمل للكم الهائل للعاطلين عن العمل:
إنشاء المعاهد المتخصصة لتخريج وتأهيل الكادر وتزويده بالخبرات والمهارات، وإيلاء
أبنائه من الشباب كل الاهتمام والرعاية، أعطى ومنح المرأة حقها لممارسة حقوقها
الديمقراطية لمشاركة أخيها الرجل، ساعياً دوماً لتحقيق العدالة والمساواة، داعياً
لنبذ الفرقة والشتات والعنصرية والطبقية. . .
إلخ متحملاً مسؤولياته على أكمل وجه
مواجهاً متجاوزاً لكل الصعاب والمحن، أليست هذه سواعد عربية أصيلة تعمل دون ملل،
فهي محل فخر يفتخر بها ويعتز كل يمني بعروبة قائده الفذ، فسواعدنا عربية إذا اشتكى
منها عضو تداعى لها سائر الجسد بالسهر والحمى، ومع هذه السواعد تظهر حضارة وتاريخ
مجيد غير متناسيين لاهتمامه المتواصل اتجاه أشقائه متحلياً بمواقفه الشجاعة نحو ومع
أخواننا الأشقاء في كل المواقف والمحن، حكيماً في سياسته الداخلية والخارجية ويأتي
هذا طبقاً لبرنامجه الانتخابي وشخصيته العملية منوهاً في مقالي فيما يحدث من تمرد
وفتنة أيقظتها جماعة حاقدة لا تعرف مفهوم الولاء ولا حب الوطن ولا العزة والكرامة
والإخاء بل عمالة وتآمر وترويع النساء والأطفال والشيوخ وسفك لدماء المسلمين قاصدين
زعزعة الأمن والاستقرار والاستبداد وإعاقة عجلة التنمية والبناء والتطور وتشويه
لحضارة وتاريخ اليمن العريق متسببين في زيادة البطالة وتوقف عجلة التنمية
والاستثمار وتخويف المستثمرين وإقلاقهم، فهؤلاء وما يقومون به لن يجنوا غير الفناء
لتعبئة خاطئة تلقوها وحقد دفين تعلموه ودرسوه واستحوذ على عقولهم، فبائوا بغضب من
الله ورسوله والناس أجمعين، فهذه الفئة وما قامت به لم تراع عراقة وتاريخ أو تتحلى
بالإيمان والحكمة والسلوك الحسن، فنتيجة سلوكهم وتوجههم الخاطئ سيلحقهم الخزي
والعار ولن يستطيعوا المساس والنيل من مكتسبات الثورة والوحدة بفضل القاهر فوق
عباده وتصدي أبناء الوطن الشرفاء في اقتلاع أوكارهم وجعل خنادقهم قبوراً لهم وفتنهم
لن تعيق، عجلة التنمية والاستثمار، فسواعد الآباء والأجداد جسدت وسجلت حضارة اليمن
وتاريخه العريق وأرسلت دعائم العروبة والوفاء وأوجدت روح المحبة والوفاء والإخاء
وتماسكاً للبيت اليمني الواحد فارض السعيدة أرضاً طيبة ورب غفور، ولا تقبل على
ضهرها حاقد أو عميل وفاسد، فهي سرعان ما تبتلعه، فكم من قصص وعبر وأحداث ذكرت ودونت
وسجلها التاريخ بأن أرض اليمن ورجالها المخلصين يشكلان لحمة واحدة في القضاء على
المفسدين أصحاب التوجه الغريب والخاطئ والعابثين بمقدرات الوطن ومكتسباته ومصالحه،
فهذه حقيقة اليمن في الماضي والحاضر والمستقبل في التصدي بقوة لدحر لمثل هؤلاء، فمن
لم ينو العيش بسلام التهمته نيران وغضب الأرض وأبنائها دون تراجع أو تهاون لأن
سواعد الإباء والأجداد هي حاضرة بسواعد الأبناء الأوفياء حماة العقيدة والوطن
والوحدة ممثلة برمزها القائد الفتى المغوار فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية حفظه الله،
وبدم الشهداء الأبرار وبكفاح الشجعان من أبناء القوات المسلحة والأمن الأشاوس
المرابطين والمدافعين عن الوطن في مواقع الشرف متسلحين بالإيمان والحكمة وحب الوطن
وترابه، فهؤلاء الفئة المتناثرة هنا وهناك لا يهمهم وطن وليس لهم هدف سام همهم
مصلحتهم الفردية والكهنوتية وأطماعهم الشخصية في التسلط والتغلب على مصالح الوطن
والتآمر على خيرات البلاد بزرع الفتن وجلب المحن لأبناء الوطن، فمثل هؤلاء هم صناع
الأزمات والنكبات، فأي علم تعلموه وأي حكمة تحلون بها وأي خدمة وجهود سيقدمونها وأي
مصالح سيحققوها، فهم عالة على المجتمع والوطن وخارجين عن القانون والشريعة وعن صفات
اليمن الحضارية فهم مخالفين لعادات وتقاليد اليمن ومجردين من كل الأحاسيس والقيم
النبيلة، فنقول لهؤلاء سواعد كم خراب وأفكاركم ضياع ودمار تعمل لمصلحة الغير على
حساب اليمن الغالي.
متناسين أن اليمن معروف أنه مقبرة الغزاة، وأن ما أعدوه من
أوكار وخنادق فهي بنصر من الله تتحول وتحولت بالفعل يوماً بعد يوم إلى مقابر لهم
وتعتبر هذه الأوكار والخنادق دليل قاطع لسوء وخبث نواياهم الشريرة، وأن ما يتلقوه
من دعم ومساندة وتكويد من ذخائر وووووو، تعد أيضاً عمالة وإجراماً مضر بمصالح
الوطن، فتلك الفئة الضالة عن سوى السبيل لم يعتبروا ويتعضوا بمن قبلهم وما لحقهم
بسوء نواياهم ويستفيدون من تلك الدروس السابقة، فالخيرين والشرفاء لهم سواعد تقوم
بتقديم ما ينفع الناس ولهم سواعد للبناء لا للتخريب والتمزيق وزرع الفرقة والشتات
والعمالة والهدم ولقول الشاعر ويد تبني مجد الوطن. . .
إلخ.
وفخرنا بأن حضارة
اليمن وسواعد أبنائها القوية أساسها الشورى والتشاور مؤكدين ذلك بقيام ملكة سبأ
بإستشارة قومها بقوله تعالى في سورة النمل: (قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما
كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون * قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك
فانظري ماذا تأمرين)، وهذه الآية تبين الشورى والسواعد القوية، إذ أنها مبنية على
حكمة وشورى ودليل على أن آبائنا وأجدادنا منذ القدم لهم تاريخ عظيم وسواعد فتية
وعقول متنورة فبنو حضارة وسجلوا تاريخ عريق وعلينا المحافظة عليهما لا لطمس هويتنا
التاريخية فنحن أبناء سبأ وحمير وذو يزن نحن يمنيين أرضاً وإنسان وشعب إيمان وحكمة،
وما يحدث من فتن ومؤامرات بعون الله تكون تحت السيطرة والتغلب عليها بسواعد وطنية
شريفة تبذل الغالي والنفيس وحياتها فداء لهذا الوطن المعطاء وهناك سواعد تمدهم
بالقواقل وسواعد ممدودة بالتبرعات بالدم.
لأنه من المؤسف أن تلك الفئة نجدهم
يتمتعون بفراغ عقلي مجرد من الأحاسيس والمشاعر وأزمة الضمير، فتفكيرهم فكر غيرهم،
ولسان حالهم ينطق بلسان ولغة غيرهم المتربصين والحاقدين على اليمن، فأصبحوا عبيداً
مسيرين لا مخيرين، لا إيمان صادق يتحلون به ولا ديمقراطية يمارسونها ولا وطن يحمونه
ويخافون عليه، ولا دستور وقانون يحترمونه، ولا إخوة ومشاعر وعادات وتقاليد تردهم،
ولا مصالح للوطن يحرصون عليها، فأي ناس هؤلاء؟ وأي تاريخ سيذكرهم ويشيد بهم؟ فكم هي
الكتب والكتاب من الباحثين والأدباء والمؤرخين الذين يكتبون عن اليمن والحضارة
والعراقة وعن إيمان اليمن وحكمة اليمانيين والتميز الذي يمتازون به في عاداتهم
وتقاليدهم، مؤكدين بعظمة اليمن ومكانة اليمنيين الرفيعة والعالية ومع هذا لكل نعمة
حاسد وحاقد؛ فلهؤلاء الفناء والهلاك والعزة والكرامة لليمن وأبنائه الشرفاء والمجد
كل المجد لشهداءنا الأبرار، فسواعدنا عربية وستظل عربية في ظل حضارة وتاريخ ويمن
عريق بإيمان وحكمة وقيادة حكيمة مهما تآمر المتآمرون. . . .
والله من وراء
القصد.