;

لحج.. حرمان.. وبؤس.. مشاريع تبدأ ولا تنتهي 868

2009-10-28 03:42:08

أنوار
عبدالحميد العبدلي


لحج الثقافة ..لحج الخضيرة (مثل ما كانت تعرف في
الماضي) إنها أسماء جميلة وزمانها أكيد كان أجمل برائحة عطر فلها وكاذيها الذي كان
يعطر هواء وسماء لحج باخضرار أشجارها وفاكهتها التي تزين بساتينها ومنها بستان
(الحسيني) الذي تغنى به الشاعر الأمير احمد بن احمد فضل القمندان الذي ترك ارثاء
فنيا عظيما أصبح اليمن كله يتغنى به حتى انه انتقل عطر الفن اللحجي إلى الدول

العربية المجاورة. لكن دعونا نتوقف
للحظة أو هي لحظة قد تكون مؤلمة وحزينة ومخيفة من يعرف لحج او من سمع عنها او قرئ
عنها من غير سكانها وأراد زيارتها سيفاجئ بما سيراه حقيقة لحج تتعرض لظلم كبير
والظلم الواقع عليها جاء من أهلها وغير أهلها فالجميع لا يدرك بان لحج منطقة غنية
بكل شيء بالمناظر الخلابة بالتراث الفني، والمعماري، وبالثقافة الادبية، ويتمتع
مواطنيها بالحس الوطني الثوري، وهناك اشياء كثيرة وعديدة فعندما تتحدث عن ذلك ترى
البعض يضحك وباستغراب ويقول لحج؟ أنا لا أرى شيئا مما تقوليه وهذا يشعرني بالغضب
وأنا أرى تلك الضحكات المليئة بالسخرية وشعرت باني خالية من اي وسيلة للدفاع عن
محافظتي التي أومن بأنها كنز كبير بل هي بركان مليء بالمفاجئات وبالعطاء المستمر ما
ينقص لحج هو الاهتمام والجدية والحب المفقود بين مواطنيها للأسف الشديد وهذا بنظري
اهم سبب في تدهور محافظة لحج في كافة المجالات المجتمعية وجعلها تقف في آخر طابور
من بين المحافظات الأخرى التي تقدمت في بنيتها التحتية. فلحج تبدأ بها المشاريع
وذلك بوضع حجر الأساس فقط وينتهي بناء المشروع عنده او انه يظل لسنوات متعثرة اكثر
من سنون المدة المحدد لبنائه مثل مشروع الحديقة العامة التي تم الحديث عنها والى
الان لم نرها وكذلك جامعة لحج التي أعلن عن إنشائها لكن متى سنراها وسيدرس الطلاب
فيها على الأقل سيرتاح الأهالي من إرسال أولادهم إلى محافظة عدن للدراسة لكن السؤال
متى سيحصل ذلك؟ نتمنى ان نحصل على إجابة شافية تريح المواطنين بالمحافظة لا نريد
علامات الاستغراب لقد مللنا من كل ذلك وهناك مشاريع يبدا المقاول بتنفيذها ولكن
سرعان ما تتوقف أو أنهم يتوقفون عن استكمالها لماذا هل ميزانية المشروع انتهت؟ كيف
لا نعلم؟ وبعدها يترك العمل هكذا إلى ان تأتي ميزانية جديدة المستغرب كيف نتتهي
ميزانية مشروع تم دراسته من كافة الجهات ووضع حجر الأساس له لا يحتاج عزيزي القارئ
لان أجيب عنه فأنت تستطيع الإجابة عنه وتفتقر لحج أيضاً للفنادق وان وجدت فهي شبه
فنادق عبارة عن مباني عادية وليست فنادق مثل ما هو سائد ببقية المحافظات حتى المعلم
الاثري السلطاني الذي سيراها اي زائر لمحافظة لحج أثناء دخوله إليها المعروف بدار
الحجر وهما قصران كبيران وجميلان سيزيد من جمال المحافظة إن تم المحافظة عليهما
وعمل على ترميمه لكن حتى هذا الصرح المهم القيم الذي أرى انه تعرض لإهمال مقصود
ومتعمد من قبل المسئولين بالمحافظة وحقد من قبل بعض المواطنين إلى جانب غياب الوعي
الثقافي عند هؤلاء وهنا تكمن الخطورة فما عمل بهذا الصرح ما هو إلا دليل على ما
أقوله فلقد ترك هذا التراث ليعبث به المواطنين وينهبوا أسقفته وأعمدته التي يقال
أنها جلبت من الهند والبعض الأخر سكن فيه وبني بجواره وشوه من منظره إلى جانب ذلك
اتخذت إذاعة لحج منه مبنى لإذاعتها وهي تقول بأنها تقيم فيه بشكل مؤقت إلى إن
يستكمل بناء مبناها لكن ترى هل سيكتمل بناء مبنى الإذاعة؟ أيضاً ساترك الاجابه لكم
هناك أشياء كثيرة إن تحدثت عنها ربما لن تسعني صفحات الجريدة فلحج محرومة من كل شيء
وأخاف على الأجيال القادمة في المحافظة ان تعاني من الحرمان والبؤس مثل ما هو حاصل
لأجيال اليوم فمشكلة لحج يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وكذلك الشخص
المفسد يتم ترقيته لمنصب أعلى الذي كان فيه وذلك مكافأة على جهوده وعطاءه المستمر
والأخطر من ذلك انك ترى أشخاصاً في مناصب لا تتخيل انه تبوائها على اعتبار مستواهم
العلمي وترى شخص لا يجلب من حوله إلا أشخاص من مستواه مثال على ذلك بعض أعضاء
المجلس المحلي فمنهم من لا يملك المستوى العلمي الذي يؤهله لعمل ميزانيات وإعداد
مشاريع تهم المحافظة السؤال المهم من هي الجهة التي زكتهم ورفعت أسمائهم وهي تعلم
أنهم لا يملكون المستوى المطلوب وفقا للشروط القانونية وأنا لا أصوب سهامي الى احد
ولكني بموقف الدفاع عن محافظتي ولا رفع الصوت بدلا عنها فهي لم تعد تستطيع الصراخ
ورمي كل مخلفات المفسدين عن كاهلها فلحج بأرضها الخضراء ورماله الصفراء وبأوديتها
الجافة ما تزال فاتحة عيناها بالرغم من ان جسدها قد دفن تماما تنظر إلى الجيل
الجديد القادم والذي سيجلب معه تسونامي لياخد معه كل مفسد وحاقد ومنتهز أمعن في
تحطيم محافظة لحج وحرم أجيالها السابقة والحاضر من الرقي والتطور والبناء الجيد
للخدمات الاجتماعية والبنية التحتية لكافة مقومات المدينة العصرية المتحضرة. هذه
صرخة مني لإنقاذ محافظتي وسأكون سعيدة إن تعالت الصرخات فعلى الجميع بالمحافظة
الصراخ وقول الحقيقة لأجل محافظتنا ولأجل اليمن كله سوياتي اليوم الذي نطالب فيه
بمحاكمتهم على جرائمهم التي اقترفوها بحق محافظتنا وسننصب لهم المفاصل

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد