بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
يجهل الگثير دور علماء ودعاة الزيدية المشرف في
گشف حقيقة الاثنى عشرية الإيرانية وبيان اختلافها عن الزيدية وسأعرض بعض الأقوال
لبعض العلماء والدعاة المعاصرين من الزيدية حتى نگون على بصيرة فلا تخدعنا الشعارات
الإيرانية الگاذبة ولا دعاوي ثورتها الزائفة ولا عقيدتها الاثنى عشرية الزائغة وحتى
لا نخلط گذلگ بين الزيدية والاثنى عشرية الإيرانية : أولاً / العلامة مجد الدين المؤيدي وتلاميذه كان للعلامة مجد
الدين المؤيدي - رحمه الله تعالى - وتلاميذه دوراً كبيراً وهاماً في التصدي للعقائد
الإيرانية التي غزت اليمن عموماً وصعدة خصوصاً - وسيتم إن شاء الله تعالى الحديث عن
دوره ودور تلاميذه بالتفصيل في القريب العاجل إن شاء الله تعالى - وسأكتفي اليوم
بنقل بعض كلام أحد تلاميذه الكبار وهو الأستاذ المبدع / عبد الله محمد إسماعيل حميد
الدين : 1- تعليقات على الإمامة عند الاثنى عشرية كتاب "تعليقات على الإمامة عند
الاثنى عشرية" رائع جداً لتلميذ نابغ من تلاميذ العلامة الزيدي مجد الدين المؤيدي
هو الأستاذ / عبد الله محمد حميد الدين حيث يذكر سبب تأليفه للكتاب في ص2 : (
العلاقة بين الزيدية والإمامية لم تكن جيدة في ما مضى ،إلا أنها شهدت تحسناً
ملموساً بعد الثورة الإسلامية في إيران.
وقد رغبنا أن نطوي بقدر الإمكان صفحات
الخلاف بيننا ،ونبني علاقتنا معهم ،ومع جميع المسلمين ،على القواعد التي اتفقنا
عليها ،تاركين القضايا الخلافية لمجالسها الخاصة ،بعيداً عن الاستفزاز وجرح مشاعر
العامة من المسلمين.
ولكن منذ مدة قصيرة بدأ الإمامية محاولة جادة في نشر
مذهبهم بين صفوف الزيدية في اليمن ) وفي ص6 يقول : ( ولعلمنا المسبق بأن الإمامية
يرون بأن أئمة أهل البيت وشيعتهم من الزيدية - بل كل الأمة الإسلامية - كفار فقد
كنا عزمنا في أن ندلي بدلونا في المحاولات المتكررة للم شمل هذه الأمة ؛ من خلال
نشر تعليقات على بعض استدلالات الإمامية في موضوع الإمامة ).
2- تكفير الاثنى
عشرية للزيدية يذكر الأستاذ الفاضل عبد الله محمد حميد الدين في كتابه ص7-9 حقيقة
نظرة الإمامية الاثنى عشرية لأهل البيت وشيعتهم من الزيدية فيقول : ( ولكن الذي
نريده هو أكثر من هذا ،ما نريده ليس مجرد الاتفاق والتعاون ،بل المراد تحقيق تقارب
حقيقي بين المسلمين ،وفي هذا لا يكفي مجرد الاتفاق والتعاون بينهم ،وعدم التراشق
بالكفر والفسق ؛ بل يجب أن يضاف إلى ذلك موالاة بينهم ،ولا يمكن أن توجد الموالاة
ما دام التكفير أو التفسيق موجودين بينهم ؛ ولو في الباطن !! ورفع التكفير بين
المسلمين يكون بأمور عدة ،منها : - التحقيق في ما يستحق به العبد أن يكفر ،والنظر
في وجود هذه المكفرات بين المسلمين.
- هز القواعد التي ينطلق منها أصحاب المذهب
في تكفير أصحاب المذاهب الأخرى.
والأمران بينهما تداخل واضح ،ولكن كل منهما له
مجاله الخاص.
ولكن لكثرة العوارض والمشاغل تأجل ذلك العزم ؛ حتى وقعت البلية
عندما صدر كتاب نقل فيه مؤلفه اتفاق الإمامية في كفر وفسق أئمة أهل البيت ،وشيعتهم
من الزيدية وبقية الأمة الإسلامية ،ثم نقل بعض خلافهم في نجاسة أولئك ،إذ عدهم
البعض كفاراً ظاهراً وباطناً تجري عليهم أحكام المشركين ،وعدهم البعض الآخر كفاراً
في الباطن ومسلمين في الظاهر ،تجري عليهم أحكام مخصوصة.
قال السيد الخوئي (
فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثنى عشرية وإسلامهم ظاهراً ،بلا فرق
في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم ؛ وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين ،وهم الذين
سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة.
) فلا حول ولا قوة إلا بالله !! فتجدد
العزم ،بعد التوكل على الله ،على وضع تعليقات يبين فيها ما يوجد من ضعف ، وتهافت في
الأسس التي قامت عليها عقائد الإمامية في الإمامة ؛ هذه الأسس التي يصل ضعفها إلى
الحد الذي لا يقوم بها حكم في فروع الدين ،فضلا عن أن يقوم عليها حكم في أصول الدين
.
والغرض من ذلك كما ذكر هو بيان للإمامية أن التكفير بناء على الإمامة ليس له
أصل معتبر.
) 3- تكفير الاثنى عشرية لأهل البيت ويكشف حقيقة أخرى يغفل عنها
البعض أو يتغافل فيقول في ص17 : ( أما كونهم متبعين للأئمة من أهل البيت فدعوى غير
صحيحة ؛ إذ كانت الإمامية أشد على أئمة أهل البيت من النواصب.
فقلة من المسلمين
من يحكم بكفر وبطغيان وبفجور أعلام أهل البيت نحو الإمام زيد بن علي ،ونحو ابنه يحي
بن زيد ،ونحو كامل أهل البيت عبد الله بن الحسن بن الحسن ،ونحو الإمام محمد بن عبد
الله النفس الزكية وأخيه إبراهيم ،وغيرهم ممن يطول ذكرهم ويكثر تعدادهم من أعلام
هذا البيت النبوي الذين رمتهم الإمامية بكل وصف قبيح ممكن.
فنحن نقول إنهم لا
يتبعون أهل البيت عليهم السلام ؛ وإنما يتبعون مجموعة من الرجال التي اختلقت
واخترعت أقوالاً تعارض الحقيقة - وبعضها ينافي المبادئ الإسلامية - ثم نسبتها إلى
هؤلاء الأئمة الأطهار.
ثم جاء مَن بَعدهم ،من سلفهم ،فاتبع ما في الكتب.
)
ثانياً / العلامة محمد عزان له دور كبير في الدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم من خلال ما كتب من كتب وإن شاء الله تعالى نعرض بعضها في المستقبل
لكن نذكر هنا بيان العلامة محمد عزان الخلاف الشديد بين المذهبين فيقول للمبدع عبد
الناصر المملوح الذي أجرى معه مقابلة في صحيفة الجمهور العدد 71 بتاريخ 22 أغسطس
2009م : ( يا أخي العزيز. .
ربط المذهب الزيدي بإيران أو بالاثنى عشرية هو نوع
من الإجحاف. .
والإسفاف الذي لا معنى له ،لأن المذهب الزيدي يختلف عن المذهب
الاثنى عشري أكثر مما تختلف معه بعض المذاهب السنية ،بل إن الاثنى عشرية يعتبرون أن
الشبهة الموجودة لدى الزيدية لمواجهة الأطروحات الاثنى عشرية هي أخطر مما يطرحه أهل
السنة ) وهذا هو الواقع الذي يجب أن يفهمه أهل السنة والزيدية فالخلافات بينهما
يسيرة لا تقتضي التنافر والخصومة غير المبررة من بعض الجهلة والمتعصبين من الطرفين
بل الواجب عليهما رأب الصدع وتوحيد الصف والوقوف صفاً واحداً ضد دعاة الفتنة في
اليمن الميمون.
ثالثاً / الدكتور المرتضى المحطوري !! هناك فرق شاسع بين
الزيدية والاثنى عشرية ومن اطلع على كتب الاثنى عشرية وجد فيها ما لا يخطر على بال
إنسان !! وقد قرأت مقابلة مع الدكتور العلامة المرتضى بن زيد المحطوري في صحيفة
الثقافية العدد 252 بتاريخ 22/7/2004م ذكر فيها الدكتور المحطوري بعض الحقائق
الهامة عن الاثنى عشرية لذلك سأنقل للقارئ الكريم بعض أقوال الدكتور المرتضى والتي
وردت في المقابلة مع صحيفة الثقافية لأهميتها.
1- كتب يهودية مجوسية !! يذكر
الدكتور المحطوري كيف هجمت الكتب الجعفرية وكيف أُعجب بها البعض - وفيها الكفر
البواح - بحجة أنها تدافع عن أهل البيت فحذرهم وقال أنها كتب يهود ومجوس. يقول
العلامة المحطوري ( فهجمت الكتب الجعفرية وأنا أناطح والله يشهد وأقول يا أخوان هذا
غلط حتى أن من الكتب ما كان يقول بأن الشمس تنادي يا علي يا واحد أحد - كفر بواح -
ويروج له ويأتوني بالكتب معبرين عن إعجابهم بها وكيف أنها تدافع عن أهل البيت قلت
هذا الكتاب يهودي مجوسي اتقوا الله ).
2- بيننا وبين الجعفرية مثل ما بين السماء
والأرض !! حقيقة واضحة كالشمس قالها الدكتور المرتضى المحطوري بكل صراحة يقول : (
عموما بيننا وبين الجعفرية مثل ما بين السماء والأرض. .
وأي هاشمي عنده عقل ما
يتبع المذهب الجعفري أبداً ) وأرجوا من القارئ أن يعيد قراءة كلام الدكتور المحطوري
ليعرف مقدار الفرق بين الزيدية والجعفرية وليعرف أيضاً أن أي صاحب عقل لا يتبع
المذهب الجعفري.
3- الزيدية من شرار الخلق !! نعم هذا هو ما تنطق به كتب
الجعفرية عن الزيدية وقد اطلع الدكتور المرتضى على هذه الكتب فنقل لنا ما في كتبهم
مجيباً على سؤال الصحيفة ( إذن ما دمت تجزم أن إيران تحقد على الزيدية أكثر من
الوهابية. .
ألا يكون دعم إيران موجهاً أصلاً ضد الزيدية ؟ فقال الدكتور المرتضي
المحطوري : طبعاً أكيد والإيرانيون عندهم شيء من الدبلوماسية فقد أتى أحدهم وقال :
نحن لا نرتاح للزيدية ولكن هذا لأجلكم.
وهذا صحيح فهناك في الجعفري أن الزيدية
من شرار الخلق وأنها أضر على آل البيت من النواصب. . .
وكلام كثير ).
4-
الصحابة يقول العلامة الدكتور / المرتضى المحطوري في حوار مع "البلاغ" : ( أما
الصحابة الكرام من المهاجرين والأنصار ممن رفعوا راية لا إله إلا الله فحاشا لله أن
نسبهم ،بل رضي الله عنهم وأرضاهم ،وجزأهم عن الإسلام خير الجزاء ،. . . .
) ويقول
مفرقاً بين الإمامية والزيدية ( وكما قلت له أن هناك فروقا موجودة يعرفها الجميع
بين الشيعة الإمامية والزيدية ،على سبيل المثال القول بإثنا عشر إماما وعصمة الأئمة
ومسألة البداء والموقف ممن تقدموا الإمام علي في الخلافة ومسألة الانتظار والمهدي
،ومسائل أخرى في الفروع والعبادات والأذان والصلاة ومراسم اللطم والشق في ذكرى
كربلاء وغيرها ) ( صحيفة البلاغ العدد 838 بتاريخ 6 من شعبان 1430ه الموافق 28 /7/
2009م ).
رابعاً / العلامة القاضي عبد الملك الوزير العلامة الزيدي القاضي عبد
الملك الوزير بين أن الفرق شاسع بين الزيدية والاثنى عشرية في مقابلته مع "صحيفة
الجمهور العدد 63 بتاريخ 27/6/2009م " ( - البون شاسع بين المذهب الزيدي والاثنى
عشرية "الشيعة الإمامية" البون شاسع. .
والمذهبان الزيدي والاثنى عشري في خلاف
دائم. .
التشيع في المذهب الزيدي معتدل ،باهر قوي قوي. .
بعكس التشيع في
المذهب الاثنى عشري. .
والفروقات في الأقوال والأفعال كثيرة بين الزيدية والاثنى
عشرية. .
المذهب الزيدي مساو للمذهب السني. .
للمذهب الحنفي.
الجمهور -
تقصد أن المذهب الزيدي هو أقرب المذاهب إلى أهل السنة والجماعة بعكس الاثنى عشرية ؟
الوزير - طبعاً. .
طبعاً وقد تعايش المذهب الزيدي والمذهب الشافعي في سلام على
طول الخط بل هما متحدان ولا فروق بينهما تذكر ،وأن وجدت فهي في "التنابل" ،في
المسائل البسيطة جداً جدا. .
أما الأصول فهي واحدة ،قرآن واحد وصلاة واحدة وهكذا
. . وكل منهم يصلي بعد الآخر ).
گشف حقيقة الاثنى عشرية الإيرانية وبيان اختلافها عن الزيدية وسأعرض بعض الأقوال
لبعض العلماء والدعاة المعاصرين من الزيدية حتى نگون على بصيرة فلا تخدعنا الشعارات
الإيرانية الگاذبة ولا دعاوي ثورتها الزائفة ولا عقيدتها الاثنى عشرية الزائغة وحتى
لا نخلط گذلگ بين الزيدية والاثنى عشرية الإيرانية : أولاً / العلامة مجد الدين المؤيدي وتلاميذه كان للعلامة مجد
الدين المؤيدي - رحمه الله تعالى - وتلاميذه دوراً كبيراً وهاماً في التصدي للعقائد
الإيرانية التي غزت اليمن عموماً وصعدة خصوصاً - وسيتم إن شاء الله تعالى الحديث عن
دوره ودور تلاميذه بالتفصيل في القريب العاجل إن شاء الله تعالى - وسأكتفي اليوم
بنقل بعض كلام أحد تلاميذه الكبار وهو الأستاذ المبدع / عبد الله محمد إسماعيل حميد
الدين : 1- تعليقات على الإمامة عند الاثنى عشرية كتاب "تعليقات على الإمامة عند
الاثنى عشرية" رائع جداً لتلميذ نابغ من تلاميذ العلامة الزيدي مجد الدين المؤيدي
هو الأستاذ / عبد الله محمد حميد الدين حيث يذكر سبب تأليفه للكتاب في ص2 : (
العلاقة بين الزيدية والإمامية لم تكن جيدة في ما مضى ،إلا أنها شهدت تحسناً
ملموساً بعد الثورة الإسلامية في إيران.
وقد رغبنا أن نطوي بقدر الإمكان صفحات
الخلاف بيننا ،ونبني علاقتنا معهم ،ومع جميع المسلمين ،على القواعد التي اتفقنا
عليها ،تاركين القضايا الخلافية لمجالسها الخاصة ،بعيداً عن الاستفزاز وجرح مشاعر
العامة من المسلمين.
ولكن منذ مدة قصيرة بدأ الإمامية محاولة جادة في نشر
مذهبهم بين صفوف الزيدية في اليمن ) وفي ص6 يقول : ( ولعلمنا المسبق بأن الإمامية
يرون بأن أئمة أهل البيت وشيعتهم من الزيدية - بل كل الأمة الإسلامية - كفار فقد
كنا عزمنا في أن ندلي بدلونا في المحاولات المتكررة للم شمل هذه الأمة ؛ من خلال
نشر تعليقات على بعض استدلالات الإمامية في موضوع الإمامة ).
2- تكفير الاثنى
عشرية للزيدية يذكر الأستاذ الفاضل عبد الله محمد حميد الدين في كتابه ص7-9 حقيقة
نظرة الإمامية الاثنى عشرية لأهل البيت وشيعتهم من الزيدية فيقول : ( ولكن الذي
نريده هو أكثر من هذا ،ما نريده ليس مجرد الاتفاق والتعاون ،بل المراد تحقيق تقارب
حقيقي بين المسلمين ،وفي هذا لا يكفي مجرد الاتفاق والتعاون بينهم ،وعدم التراشق
بالكفر والفسق ؛ بل يجب أن يضاف إلى ذلك موالاة بينهم ،ولا يمكن أن توجد الموالاة
ما دام التكفير أو التفسيق موجودين بينهم ؛ ولو في الباطن !! ورفع التكفير بين
المسلمين يكون بأمور عدة ،منها : - التحقيق في ما يستحق به العبد أن يكفر ،والنظر
في وجود هذه المكفرات بين المسلمين.
- هز القواعد التي ينطلق منها أصحاب المذهب
في تكفير أصحاب المذاهب الأخرى.
والأمران بينهما تداخل واضح ،ولكن كل منهما له
مجاله الخاص.
ولكن لكثرة العوارض والمشاغل تأجل ذلك العزم ؛ حتى وقعت البلية
عندما صدر كتاب نقل فيه مؤلفه اتفاق الإمامية في كفر وفسق أئمة أهل البيت ،وشيعتهم
من الزيدية وبقية الأمة الإسلامية ،ثم نقل بعض خلافهم في نجاسة أولئك ،إذ عدهم
البعض كفاراً ظاهراً وباطناً تجري عليهم أحكام المشركين ،وعدهم البعض الآخر كفاراً
في الباطن ومسلمين في الظاهر ،تجري عليهم أحكام مخصوصة.
قال السيد الخوئي (
فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثنى عشرية وإسلامهم ظاهراً ،بلا فرق
في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم ؛ وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين ،وهم الذين
سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة.
) فلا حول ولا قوة إلا بالله !! فتجدد
العزم ،بعد التوكل على الله ،على وضع تعليقات يبين فيها ما يوجد من ضعف ، وتهافت في
الأسس التي قامت عليها عقائد الإمامية في الإمامة ؛ هذه الأسس التي يصل ضعفها إلى
الحد الذي لا يقوم بها حكم في فروع الدين ،فضلا عن أن يقوم عليها حكم في أصول الدين
.
والغرض من ذلك كما ذكر هو بيان للإمامية أن التكفير بناء على الإمامة ليس له
أصل معتبر.
) 3- تكفير الاثنى عشرية لأهل البيت ويكشف حقيقة أخرى يغفل عنها
البعض أو يتغافل فيقول في ص17 : ( أما كونهم متبعين للأئمة من أهل البيت فدعوى غير
صحيحة ؛ إذ كانت الإمامية أشد على أئمة أهل البيت من النواصب.
فقلة من المسلمين
من يحكم بكفر وبطغيان وبفجور أعلام أهل البيت نحو الإمام زيد بن علي ،ونحو ابنه يحي
بن زيد ،ونحو كامل أهل البيت عبد الله بن الحسن بن الحسن ،ونحو الإمام محمد بن عبد
الله النفس الزكية وأخيه إبراهيم ،وغيرهم ممن يطول ذكرهم ويكثر تعدادهم من أعلام
هذا البيت النبوي الذين رمتهم الإمامية بكل وصف قبيح ممكن.
فنحن نقول إنهم لا
يتبعون أهل البيت عليهم السلام ؛ وإنما يتبعون مجموعة من الرجال التي اختلقت
واخترعت أقوالاً تعارض الحقيقة - وبعضها ينافي المبادئ الإسلامية - ثم نسبتها إلى
هؤلاء الأئمة الأطهار.
ثم جاء مَن بَعدهم ،من سلفهم ،فاتبع ما في الكتب.
)
ثانياً / العلامة محمد عزان له دور كبير في الدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم من خلال ما كتب من كتب وإن شاء الله تعالى نعرض بعضها في المستقبل
لكن نذكر هنا بيان العلامة محمد عزان الخلاف الشديد بين المذهبين فيقول للمبدع عبد
الناصر المملوح الذي أجرى معه مقابلة في صحيفة الجمهور العدد 71 بتاريخ 22 أغسطس
2009م : ( يا أخي العزيز. .
ربط المذهب الزيدي بإيران أو بالاثنى عشرية هو نوع
من الإجحاف. .
والإسفاف الذي لا معنى له ،لأن المذهب الزيدي يختلف عن المذهب
الاثنى عشري أكثر مما تختلف معه بعض المذاهب السنية ،بل إن الاثنى عشرية يعتبرون أن
الشبهة الموجودة لدى الزيدية لمواجهة الأطروحات الاثنى عشرية هي أخطر مما يطرحه أهل
السنة ) وهذا هو الواقع الذي يجب أن يفهمه أهل السنة والزيدية فالخلافات بينهما
يسيرة لا تقتضي التنافر والخصومة غير المبررة من بعض الجهلة والمتعصبين من الطرفين
بل الواجب عليهما رأب الصدع وتوحيد الصف والوقوف صفاً واحداً ضد دعاة الفتنة في
اليمن الميمون.
ثالثاً / الدكتور المرتضى المحطوري !! هناك فرق شاسع بين
الزيدية والاثنى عشرية ومن اطلع على كتب الاثنى عشرية وجد فيها ما لا يخطر على بال
إنسان !! وقد قرأت مقابلة مع الدكتور العلامة المرتضى بن زيد المحطوري في صحيفة
الثقافية العدد 252 بتاريخ 22/7/2004م ذكر فيها الدكتور المحطوري بعض الحقائق
الهامة عن الاثنى عشرية لذلك سأنقل للقارئ الكريم بعض أقوال الدكتور المرتضى والتي
وردت في المقابلة مع صحيفة الثقافية لأهميتها.
1- كتب يهودية مجوسية !! يذكر
الدكتور المحطوري كيف هجمت الكتب الجعفرية وكيف أُعجب بها البعض - وفيها الكفر
البواح - بحجة أنها تدافع عن أهل البيت فحذرهم وقال أنها كتب يهود ومجوس. يقول
العلامة المحطوري ( فهجمت الكتب الجعفرية وأنا أناطح والله يشهد وأقول يا أخوان هذا
غلط حتى أن من الكتب ما كان يقول بأن الشمس تنادي يا علي يا واحد أحد - كفر بواح -
ويروج له ويأتوني بالكتب معبرين عن إعجابهم بها وكيف أنها تدافع عن أهل البيت قلت
هذا الكتاب يهودي مجوسي اتقوا الله ).
2- بيننا وبين الجعفرية مثل ما بين السماء
والأرض !! حقيقة واضحة كالشمس قالها الدكتور المرتضى المحطوري بكل صراحة يقول : (
عموما بيننا وبين الجعفرية مثل ما بين السماء والأرض. .
وأي هاشمي عنده عقل ما
يتبع المذهب الجعفري أبداً ) وأرجوا من القارئ أن يعيد قراءة كلام الدكتور المحطوري
ليعرف مقدار الفرق بين الزيدية والجعفرية وليعرف أيضاً أن أي صاحب عقل لا يتبع
المذهب الجعفري.
3- الزيدية من شرار الخلق !! نعم هذا هو ما تنطق به كتب
الجعفرية عن الزيدية وقد اطلع الدكتور المرتضى على هذه الكتب فنقل لنا ما في كتبهم
مجيباً على سؤال الصحيفة ( إذن ما دمت تجزم أن إيران تحقد على الزيدية أكثر من
الوهابية. .
ألا يكون دعم إيران موجهاً أصلاً ضد الزيدية ؟ فقال الدكتور المرتضي
المحطوري : طبعاً أكيد والإيرانيون عندهم شيء من الدبلوماسية فقد أتى أحدهم وقال :
نحن لا نرتاح للزيدية ولكن هذا لأجلكم.
وهذا صحيح فهناك في الجعفري أن الزيدية
من شرار الخلق وأنها أضر على آل البيت من النواصب. . .
وكلام كثير ).
4-
الصحابة يقول العلامة الدكتور / المرتضى المحطوري في حوار مع "البلاغ" : ( أما
الصحابة الكرام من المهاجرين والأنصار ممن رفعوا راية لا إله إلا الله فحاشا لله أن
نسبهم ،بل رضي الله عنهم وأرضاهم ،وجزأهم عن الإسلام خير الجزاء ،. . . .
) ويقول
مفرقاً بين الإمامية والزيدية ( وكما قلت له أن هناك فروقا موجودة يعرفها الجميع
بين الشيعة الإمامية والزيدية ،على سبيل المثال القول بإثنا عشر إماما وعصمة الأئمة
ومسألة البداء والموقف ممن تقدموا الإمام علي في الخلافة ومسألة الانتظار والمهدي
،ومسائل أخرى في الفروع والعبادات والأذان والصلاة ومراسم اللطم والشق في ذكرى
كربلاء وغيرها ) ( صحيفة البلاغ العدد 838 بتاريخ 6 من شعبان 1430ه الموافق 28 /7/
2009م ).
رابعاً / العلامة القاضي عبد الملك الوزير العلامة الزيدي القاضي عبد
الملك الوزير بين أن الفرق شاسع بين الزيدية والاثنى عشرية في مقابلته مع "صحيفة
الجمهور العدد 63 بتاريخ 27/6/2009م " ( - البون شاسع بين المذهب الزيدي والاثنى
عشرية "الشيعة الإمامية" البون شاسع. .
والمذهبان الزيدي والاثنى عشري في خلاف
دائم. .
التشيع في المذهب الزيدي معتدل ،باهر قوي قوي. .
بعكس التشيع في
المذهب الاثنى عشري. .
والفروقات في الأقوال والأفعال كثيرة بين الزيدية والاثنى
عشرية. .
المذهب الزيدي مساو للمذهب السني. .
للمذهب الحنفي.
الجمهور -
تقصد أن المذهب الزيدي هو أقرب المذاهب إلى أهل السنة والجماعة بعكس الاثنى عشرية ؟
الوزير - طبعاً. .
طبعاً وقد تعايش المذهب الزيدي والمذهب الشافعي في سلام على
طول الخط بل هما متحدان ولا فروق بينهما تذكر ،وأن وجدت فهي في "التنابل" ،في
المسائل البسيطة جداً جدا. .
أما الأصول فهي واحدة ،قرآن واحد وصلاة واحدة وهكذا
. . وكل منهم يصلي بعد الآخر ).