كروان
الشرجبي
الشرجبي
نشر في صحيفة الحقيقة العدد "252" الصادر بتاريخ
1/11/2009م يوم الجمعة في الصفحة الخامسة خبر"عن العثور على قتيل في فندق في دار
سعد ومن خلال التحريات تمكنوا من معرفة القاتل وهو شاب عاطل عن العمل وقد كان
الدافع الرئيسي للقتل هو السرقة". الذي لفت انتباهي هو أن الجاني شاب يبلغ من العمر "22" سنة وعاطل عن العمل
وكلنا يعرف تمام المعرفة أن الشباب وفي مثل هذا السن إذا ما ظلوا عاطلين سوف يشكلون
تهديداً خطيراً على أمن المجتمع بحكم الفقر والبطالة. فإذا نظرنا إلى واقعنا المعاش
سنجد العديد من الشباب الخريجين من الجامعات لا يجدون عملاً حتى على مستوى القطاع
الخاص فإن أغلبية الشركات والمؤسسات الخاصة تضع أمامهم العراقيل والصعوبات على سبيل
المثال مسألة الضمانة التجارية وأيضاً الخبرة في مجال العمل، أليست هذه عراقيل توضع
أمام شبابنا. أنا أعلم أن كل مؤسسة أو شركة يجب أن تضمن حقوقها هذا إذا كان العمل
يتعلق بحيازة أموال خاصة بالمؤسسة كأن يكون الموظف مسؤولاً عن الصندوق أو تحصيل
أموال من الغير، هنا يكون حقاً من حقوقهم أن يطلب ضميناً تجارياً من أجل التوظيف
ولكن في الوظائف الإدارية العادية لا أظن أن ذلك ضرورياً. على العموم أن هذه
المسألة تعود إلى أصحاب الشركات والمؤسسات، وأنا أردت أن أوضح بعضاً من أنواع
العراقيل التي تصادق شبابنا وتجعله يسير بخطى ثابتة نحو البطالة التي بحد ذاتها
تعتبر آفة اجتماعية في الحياة والمتتبع لواقع الحياة المعاش يجد أن أغلب الشباب
يعيشون في واقع مرير مؤلم فالجامعة تستوعبهم دون تخطيط فتجد أعداد الشباب الخريجين
في تزايد في حين مجالات العمل تكون محدودة أن لم نقل أنها مفقودة نهائياً وهذا
بنظري من أسباب زيادة البطالة في البلاد خصوصاً بين الشباب. إن شبابنا هم عماد
المستقبل، هم من نعتمد عليهم من أجل نهضة البلاد وتقدمها فإذا كان هذا هو حال من
نعتمد عليهم مستقبلاً فكيف هو المستقبل إذاً؟!
1/11/2009م يوم الجمعة في الصفحة الخامسة خبر"عن العثور على قتيل في فندق في دار
سعد ومن خلال التحريات تمكنوا من معرفة القاتل وهو شاب عاطل عن العمل وقد كان
الدافع الرئيسي للقتل هو السرقة". الذي لفت انتباهي هو أن الجاني شاب يبلغ من العمر "22" سنة وعاطل عن العمل
وكلنا يعرف تمام المعرفة أن الشباب وفي مثل هذا السن إذا ما ظلوا عاطلين سوف يشكلون
تهديداً خطيراً على أمن المجتمع بحكم الفقر والبطالة. فإذا نظرنا إلى واقعنا المعاش
سنجد العديد من الشباب الخريجين من الجامعات لا يجدون عملاً حتى على مستوى القطاع
الخاص فإن أغلبية الشركات والمؤسسات الخاصة تضع أمامهم العراقيل والصعوبات على سبيل
المثال مسألة الضمانة التجارية وأيضاً الخبرة في مجال العمل، أليست هذه عراقيل توضع
أمام شبابنا. أنا أعلم أن كل مؤسسة أو شركة يجب أن تضمن حقوقها هذا إذا كان العمل
يتعلق بحيازة أموال خاصة بالمؤسسة كأن يكون الموظف مسؤولاً عن الصندوق أو تحصيل
أموال من الغير، هنا يكون حقاً من حقوقهم أن يطلب ضميناً تجارياً من أجل التوظيف
ولكن في الوظائف الإدارية العادية لا أظن أن ذلك ضرورياً. على العموم أن هذه
المسألة تعود إلى أصحاب الشركات والمؤسسات، وأنا أردت أن أوضح بعضاً من أنواع
العراقيل التي تصادق شبابنا وتجعله يسير بخطى ثابتة نحو البطالة التي بحد ذاتها
تعتبر آفة اجتماعية في الحياة والمتتبع لواقع الحياة المعاش يجد أن أغلب الشباب
يعيشون في واقع مرير مؤلم فالجامعة تستوعبهم دون تخطيط فتجد أعداد الشباب الخريجين
في تزايد في حين مجالات العمل تكون محدودة أن لم نقل أنها مفقودة نهائياً وهذا
بنظري من أسباب زيادة البطالة في البلاد خصوصاً بين الشباب. إن شبابنا هم عماد
المستقبل، هم من نعتمد عليهم من أجل نهضة البلاد وتقدمها فإذا كان هذا هو حال من
نعتمد عليهم مستقبلاً فكيف هو المستقبل إذاً؟!