الغني الزعيتري
وهيئات دولية بأنه يوميا يموت عدد (50 ألف ) نسمة في العالم بسبب الفقر والمجاعة
ويموت يوميا عدد (35 ألف ) طفل في العالم بسبب الجوع ويموت يوميا عدد (39 ألف )
نسمة في العالم بسبب تلوث ونقص المياه النقية ويموت يوميا عدد (3800 ) طفل في
العالم بسبب مرض الإسهال ( وحده ) والذي ينتشر لدي الأطفال ويموت يوميا
عدد (850 ألف ) بسبب الإصابة بسرطان
الرئة وبسرطان المثانة وسرطان العنق وسرطان المريء وسرطان الكلى وسرطان الحنجرة
والسرطان الفموي والبنكرياسي والمعدة وسرطان الدم الحبيبي المزمن) ويموت يوميا عدد
( 2 مليون و100 ألف ) قتيل في العالم بسبب حوادث مرورية بالإضافة إلى أن الحوادث في
الطرق تخلف( 20 مليون ) مصاب ومعوق .
إلا أننا نسمع ونري الإعلام الدولي وبكافة
وسائله الجماهيرية يعج ويهج ليشحذ شعوب العالم للتفاعل مع مرض جديد ظهر مؤخرا وهو
(أنفلونزا الخنازير ) والذي إلى اليوم ومنذ ظهوره قبل ثلاثة أشهر فقط ماتوا بسببه
عدد لا يزيد عن (6 ألف) قتلا وتقف وراء هذه الإثارة العالمية وتخويف وإقلاق شعوب
العالم قاطبة شركات إعلامية أمريكية بدرجه أولي ومن خلف ذلك تدعم هذه الجهود شركات
عالمية لصناعات الأدوية .
وأمام هذا يثار في الذهن سؤال : لماذا فقط مع هذا
المرض يصرخ ويهيج الإعلام الدولي ولم يثير ولم يهيج ولم يعج ولم يعطي الاهتمام
لمشاكل تقتل البشر يوميا وبالآلاف ومنها ما ذكرناه أعلاه ..
؟ والإجابة قد تطرق
لها الخبير الأمريكي في مجال الصحة العامة أثناء المقابلة التلفزيونية التي أجراءها
معه المذيع المتألق الأخ / احمد منصور في برنامجه الأسبوعي (بلا حدود ) بقناة
الجزيرة الإخبارية أوائل شهر أكتوبر 2009م إذ صرح الخبير الأمريكي بأنه لا يستبعد
أن يكون (فيروس أنفلونزا الخنازير ) قد حضر مخبريا من قبل احد الشركات العالمية
الأمريكية لصناعة الأدوية.
وقد سبقه خبراء متخصصون بالقول أن فيروس أنفلونزا
الخنازير هو حاصل لنتيجة اختلاط فيروس الأنفلونزا العادية التي تصيب الإنسان وفيروس
أنفلونزا الطيور .
ونقول نحن ربما أقدمت هذه الشركات العالمية الأمريكية علي
صناعة الأدوية لأجل جني ثروة مالية طائلة من شعوب وحكومات الدول إذ أنها من تعمل
جاهدة اليوم على تصنيع اللقاحات ضد مرض أنفلونزا الخنازير .
وقد ظهرت مؤخرا خمس
شركات عالمية تقول أنها توصلت إلى ابتكار وصناعة لقاحات ضد أنفلونزا الخنازير وهي
ثلاث شركات أمريكية الجنسية وواحدة بريطانية وواحدة صينية وتسعي للترويج لهذه
اللقاحات لتحقيق اكبر مبيعات منها لشعوب وحكومات دول العالم .
كما صرح خبير
الصحة العالمية الأمريكي أيضا وفي نفس المقابلة أن سياسات دولية تفكر بكيفية التخلص
من ثلث البشرية لتقليص استنزاف الموارد الطبيعية التي لم تعد متكافئة مع النمو
السكاني العالمي الذي وصل إلى ما يقارب ستة مليار نسمه.
وأيضا لتفادي اضطرابات
قد تودي بالعالم إلى الهلاك بسبب الفقر والمجاعة وستطول الدول المتقدمة .
إذن :
إن صح ما صرح به الخبير الأمريكي فانه سيكون من نصيب شعوب أفريقيا والشرق الوسط
وبعض الدول النامية الحصة الأكبر من الموت والتخلص لسكانها لتخفيض عدد سكان العالم
وهذا ما هو بالفعل حاصل اليوم ويتم السكوت عنه وعدم مواجهته إذ إن أكثر من يموتون
يوميا لأسباب المشاكل والأمراض التي ذكرنا بعضها أعلاه كمشكلة الفقر والمجاعة
والجوع وبسبب تلوث ونقص المياه النقية وبسبب مرض الإسهال وأمراض معوية أخرى وبسبب
الإصابة بمرض السرطانات الرئة والمثانة وسرطان العنق وسرطان المريء وسرطان الكلى
وسرطان الحنجرة والسرطان الفموي والبنكرياسي والمعدي وسرطان الدم الحبيبي المزمن
وغيره ، وأمراض القلب والسكتات الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والأمراض
التنفسية الحادة والآثار العكسية على الجهاز التناسلي وبسبب حوادث المرور و
السيارات وبسبب الصراعات والاقتتال الداخلي وبسبب الحروب بين دول متجاورة وغيرة
وأكثر ما هو حادث لهذه المشاكل والأمراض ومن يموتون بسببها هم من سكان قارة أفريقيا
وآسيا وليس يعد مرض أنفلونزا الخنازير ذي فاعليه لعدد الموتى في القارتين وربما هو
يجهز ليكون أكثر أثرا وقتلا ولإعداد كبيره واليوم ومع ظهوره يتم الإثارة لمخاطره
بينما مخاطر واثر المشاكل و الأمراض المذكورة أعلاه والمتفشية أكثر لماذا ..
؟
نجيب بالقول : لأن مرض أنفلونزا الخنازير ستجني من وراء بيع لقاحاته الثروة والمال
لشركات عالمية غالبيتها ستكون أمريكية لاستعادة سيوله فقدتها في الأزمة المالية
العالمية وإعادة بناء الاقتصاد الأمريكي..
أما مواجهة المشاكل والأمراض الأخرى
كالفقر والمجاعة والجوع وتلوث مياه الشرب وتناقصها وحل الصراعات والاقتتال الداخلية
في بعض الدول وإنهاء حروب دوليه فإن هذا سيكلف نفقات وخسائر مالية للدول الكبرى
والاقتصاد الأمريكي ولا جدوى منه في ظل الرغبة لسياسات دولية السعي نحو تخفيض النمو
السكاني للعالم .
ولهذا لا نسمع ولا نرى الإعلام الدولي بكافة وسائله الجماهيرية
وخاصة الأمريكي من تبني الحملة الإعلامية ضد فيروس ومرض أنفلونزا الخنازير يعج ويهج
ليشحذ شعوب العالم للتفاعل مع مشاكل وأمراض أخرى هي أكثر فتكاً بالبشرية ولما
ذكرناها أعلاه وان تم هذا فإنما مع شيءٍمن الاستحياء وليس كما يشحذ له اليوم ضد
فيروس ومرض أنفلونزا الخنازير.