مقراط
محافظة المحويت والتي أحمل لها الكثير من الذكريات الجميلة التي انغرست في ذهني منذ
أول زيارة لها في العام 98م ثم توالت حتى نهاية أكتوبر من العام الحالي 2009م،
الحاصل أنني أشرت إلى كثير من المشاهد والتحولات بشكل عابر ومنها الانجازات الكبيرة
التي تحققت لأبناء المحافظة والتي تحتاج إلى حيز واسع إذا أردنا رصدها بلغة الأرقام، لكن على الأرجح أن التطور الذي
شهدته المحافظة منذ مجيء المحافظ الراهن الأستاذ/ أحمد علي محسن العام في 2001م قد
أحدث نقلة نوعية في تحسن حياة السكان الذين يصل عددهم إلى أكثر من نصف مليون نسمة
يتخذ معظمهم من المدرجات الجبلية الشاهقة والهضاب والسهول والأودية موطناً لهم
موزعين على "9" مديريات هي المحويت المدينة والمحويت الريف والرجم الطويلة وشبام
والخبت وخميس بني سعد وملحان التي تعتبر أصعب المديريات وأبعدها بطريقها
الوعرة.
* واللافت للنظر في المحويت أن المكاسب التي تحققت في جوانب المشاريع
وخصوصاً خلال السنوات الثمان الفارطة قد عمت معظم المجالات مثل الطرقات والاتصالات
والكهرباء التي كانت تنطفئ لساعات طويلة من سابق وحالياً نادراً وكذلك القطاعات
الصحية ومياه الشرب إلى تشييد المباني الجديدة لمكاتب فروع الوزارات والمرافق
الحكومية التي كانت قبل بالإيجار وأصبح اليوم لكل مكتب مبنى ويحسب ذلك وبدون مبالغة
لتحرك المحافظ العميد/ أحمد علي محسن الذي سخر كل جهده لمتابعة مطالب واحتياجات
المحافظة من المشاريع وبفضل تجاوب ودعم القيادة السياسية بزعامة الرئيس/ علي
عبدالله صالح استطاع هذا المحافظ الناجح أن يترجم آمال وطموحات المواطنين الذين
وجدوا فيه المحافظ الذي انتظروه وكانوا يحلمون به منذ عقود من الزمن وعرف المحافظ
أبو غازي مده الله بالصحة والعمر المديد أن عنوان أهدافه النجاح في كل موقع شغله
وحريص على تحقيق مطالب المواطنين ومعالجة مشكلاتهم ولا ينام له جفن إذا كانت هناك
قضية إلا بعد حسمها ورصيده في أبين خلال سنوات العمل زاخر بالعطاء وترك بصمات مشرفة
يتذكرها الناس بكل تقدير واعتزاز فهو رجل دولة من الطراز الأول ووطني مخلص حتى
النخاع وخير من يمثل فخامة الرئيس ويترجم توجهاته الوطنية العظيمة.
* الراجح أن
محافظة المحويت التي جمعت بين طبيعتها السياحية والأمن والسكينة فقد أصبحت قبلة
السياح والزوار على عكس بعض المحافظات التي وأن توفر فيها المناخ السياحي الجذاب
تعاني من الاخلالات الأمنية وظواهر الاختطاف للسياح الضيوف التي أساءت لبلدنا
وألحقت أضراراً كبيرة بالاقتصاد الوطني وخلال لقائي بالعقيد الركن/ عبدالقادر يحيى
الماخذي نائب مدير أمن المحويت أكد لي في حديثه أن المحويت تعتبر أفضل محافظة
تنعم بالأمن والاستقرار وأرجع ذلك إلى وعي وثقافة أبنائها وحرصهم على الأمن ولجوئهم
إلى الأمن والقضاء في مشكلاتهم التي هي غالباً ما تتركز وتنحصر في النزاعات على
الأراضي والجوانب الاجتماعية المختلفة التي تحصل في أرقى البلدان لكن العقيد/
عبدالقادر الماخذي وهو من الكفاءات الأمنية المهنية المؤهلة أكد أن جميع الأهالي
متعاونون مع الأجهزة الأمنية التي تفرض سيطرتها على كامل النطاق الجغرافي لمديريات
المحافظة التسع.
* لقد كانت رحلتي الأخيرة إلى المحويت وبصحبة الوكيل المساعد
المعين حديثاً للمحافظة الأخ/ محمد الجمل والشيخ علي محمد الشقي ونبيل العامري ونجل
الوكيل ناصر ممتعة كغيرها وكنا قد نزلنا في فندق المحويت ليومين ولفت انتباهي وأنا
في منطقة الريادي الجميلة العمل والتشييد في فندق سياحي على نفقة وزارة الشباب
والرياضة وهذا الفندق الذي يقام بمواصفات راقية يعتبر أول منشأة سياحية بالمنطقة
ذاتها أي الريادي التي امتدت إليها طريق الأٍسفلت والمحويت يقضي زائرها أمتع
الأوقات وأجمل الذكريات التي تبقى مسكونة في الوجدان وإلى الملتقى في التناولة
الأخيرة من الانطباعات عن المحويت. .
والله الموفق.